العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-10-01, 02:35 am   رقم المشاركة : 1
هند
عضو نشيط






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هند غير متواجد حالياً
جهاد الرسول


الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصنا بخير كتاب أنزل وأكرمنا بخير نبي أرسل، وجعلنا بالإسلام أمة وسطا، لنكون شهداء على الناس ويكون الرسول علينا شهيدا، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا وقائد دربنا محمدا عبد الله ورسوله، أرسله ربه بالهدى ودين الحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، ففتح الله برسالته آذاناً صما ، وأعيناً عميا ، وقلوباً غلفا، وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة وجاهد في الله حق جهاده، وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، فمن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا، اللهم صل وسلم وبارك على هذا الرسول الكريم وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسنته وجاهد جهاده إلى يوم الدين، اللهم أمتنا على ملته واحشرنا في زمرته مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، أما بعد،،،

فيا أيها الأخوة المسلمون، تحدثنا في الجمعة الماضية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسله الله رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين فعلم به من الجهالة وهدى به من الضلالة، تحدثنا عن جانب من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرة جامعة شاملة، يجد كل إنسان فيها موضعاً للقدوة، الرسل السابقون جعل الله تعالى في كل منهم جانباً أو جانبين أو ثلاثة أو أكثر للاقتداء، أما محمد صلى الله عليه وسلم فجانب الأسوة في الحياته وجانب الاقتداء في سيرته لا يعد، ولا يحصى، كل إنسان يستطيع أن يجد في هذه السيرة المحمدية وفي هذه السنة النبوية ما يقتدي به، وما يكون له أسوة، الشاب والشيخ، الحاكم والمحكوم، الغني والفقير، المسالم والمحارب، المنتصر والمنهزم، الأب والجد، العزب والمتزوج، المتزوج زوجة واحدة والمتزوج أكثر من زوجة، المتزوج زوجة صغيرة والمتزوج زوجة كبيرة، المتزوج ثيباً والمتزوج بكراً، الأب الجد، كل ناحية من نواحي الحياة، يجد الإنسان المسلم في سيرة محمد صلى الله عليه وسلم ما يقتدي به، ولذلك لأنه صاحب الرسالة الشاملة، الرسالة العامة الخالدة التي امتدت مكاناً وزماناً وإنساناً، فلذلك لا يستطيع الإنسان المجاهد أن يجد في سيرة المسيح عليه السلام مكاناً للاقتداء لأن المسيح لم يحارب، لا يستطيع أن يجد فيه مجالاً لحاكم لأن المسيح لم يحكم، لا يستطيع أن يجد فيه مجالاً لزوج لأنه لم يتزوج، ولذلك لا مكان فيه للاقتداء لزوج ولا لأب ولا لجد، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع كل إنسان إذا بحث في سيرته أن يجد يفها موضعاً للأسوة، ومن ذلك الجهاد، وما أحوجنا في هذا العصر إلى أن نتحدث عن الجهاد، بعد أن أصبح دم المسلمين أرخص من التراب، أرخص دم في الأرض هو دم الأمة الإسلامية، يهدر هذا الدم ويراق هنا وهناك، ولا نجد من يحمى ولا من يغار بهذه الدماء المسفوكة.

ما أحوجنا إلى أن نتحدث عن الجهاد، ولذلك تحدثنا في الجمعة الماضية عن الرسول المجاهد الذي اشترك بنفسه في سبع وعشرين غزوة وأرسل من أصحابه بضعاً وخمسين سرية، أي أنه عاش حياته كلها في الجهاد، أو حياته في مكة كانت جهاداً من نوع وفي المدينة كانت جهاداً من نوع آخر، في مكة كانت جهاد الصبر والاحتمال، وجهاد الدعوة والتبليغ (ولا تطع الكافرين وجاهدهم به) أي بالقرآن (جهاداً كبيراً)، وفي سنوات المدينة العشر كانت جهاد الكفاح المسلح، الصدام الدامي مع القوى المعادية له، وما كان أكثرها، كان عليه الصلاة والسلام يحارب في عدة جبهات.

الجبهة الوثنية في الجزيرة العربية، في مكة وخارج مكة، والجبهة اليهودية التي والاها وعاهدها واتفق معها في أول الأمر ثم غدرت به وانضمت إلى أعدائه، والجبهة النصرانية في الدولة الرومانية البيزنطية التي تتنازع مع الدولة المجوسية في إيران في فارس السيادة على العالم، وهؤلاء أيضاً كانوا يتربصون بالدعوة الإسلامية، وجبهة المنافقين في الداخل، هذا الطابور الخامس، هذا الذي يفت في عضد الأمة (ويقولون آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).





الرسول مجاهداً قائداً


نتحدث اليوم أيها الأخوة عن الرسول القائد، تحدثنا عن الرسول مجاهداً، واليوم نتحدث عنه مجاهداً قائداً، فقد كان هو الذي يقود الجهاد، هو الذي يقود الأمة، هو الذي يؤسس فقه الجهاد وقيم الجهاد، كان هذا هو القائد الأعلى للأمة الإسلامية الناشئة الفتية التي رمتها العرب عن قوس واحدة، وعاداها الناس في المشرق والمغرب من أجل هذا الدين الجديد، الذي جاء يعلن تحرير الإنسانية كلها، فلا تأله من أحد على أحد، ولا عبودية من أحد لأحد، (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله)، لا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله، أنا مخلوق وأنت مخلوق فعلام تربني، علام تصبح رباً لي، وأنا وأنت مخلوقان لله عز وجل، جاء الإسلام يعلن التحرير للبشرية ولذلك وقف الأباطرة والأكاسرة والقياصرة والمتجبرون في الأرض والمستكبرون هنا وهناك ضد هذه الدعوة الجديدة، وكان لابد لمحمد صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين معه أن يواجهوا هذا العالم.

كان محمد عليه الصلاة والسلام نعم القائد لنعم الجند، كان حريصاً على جنده القائد الموفق القائد الناجح، هو الذي يضن بجنده أن يسفك دم أحد منهم إلا لحاجة أو ضرورة لابد منها، ولذلك كان أصحابه عليهم الرضوان يأتون إليه في مكة يشكون إليه مما ينالهم من أذى المشركين، هذا مضروب وهذا مشجوج وهذا مجروح، ويقولون له ائذن لنا أن ندافع عن أنفسنا يا رسول الله، فيقول لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة، لم يأت الأوان بعد، انشغلوا بذكر الله والصلاة وعبادة الله، كفوا أيديكم عن القوم، لم يشأ أن يغذيهم بالحماس وأن يقول لهم هيا بنا نخرج في عملية فدائية نكسر الأصنام الثلاثمائة والستين حول الكعبة، لم يفعل ذلك، لأنه لو فعل ذلك لكانت عملية انتحارية سيكسر الأصنام ثم تكسر رؤوسهم هم وتبقى الأصنام، ما قيمة أن تكسر الصنم ثم يأتي غداً أو بعد غد صنم مثله؟ الأصنام حجارة ونحات ينحتها، فإذا كسر الصنم اليوم ولم يكسر في رأس صاحبه فسرعان ما يأتي بصنم بدل الصنم، ولذلك لم يكسر عليه الصلاة والسلام الأصنام، وبقيت هذه الأصنام إلى يوم الفتح، حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام في عمرة القضاء طاف بالبيت في السنة السابعة من الهجرة وهذه الأصنام موجودة، ولم يمسها بسوء، لم يأت الأوان بعد.

وهذا درس يعلمنا أن كل شيء بأوان وبأجل مسمى، وأنه لا يجوز التضحية بالرجال والجنود من أجل عمل جنوني، لا يقدم ولا يؤخر في النهاية، ولهذا من حسن قيادة محمد صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على جنده، حينما أذن الله بالجهاد (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير) كان هناك دور آخر، هذا الدور الآخر اندمج فيه محمد القائد بجنوده وأنصاره فكان كواحد منهم، القائد الفذ، القائد الموفق هو الذي لا يكون هناك انفصال بينه وبين جنوده ليست هناك هوة ولا فجوة بين القائد والجنود، كان يعيش فيهم كواحد منهم، إذا جاعوا فهو أول من يجوع وآخر من يشبع، إذا ضحوا فهو أول من يبذل وآخر من يستفيد، كان كواحد منهم.







التوقيع

@نــــــــد

قديم 07-10-01, 03:52 pm   رقم المشاركة : 2
ALI 9
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ALI 9






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ALI 9 غير متواجد حالياً

لقد اسمعت لو نا ديت حياً لكن لا حيات لمن تنادي


تقبلي تحياتي

المطنون







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 09:07 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة