حالنا ما أصعبه..
ما أصعب أن نجتمع علي أمر..
أو نتفق على مكمن الخطر..
الكل في حيرة ونار مستعر..
من اجتماعات وندوات وجولات..
في السر والعلن..وخيبة عظمى لأمة..
لها قلب من حجر..
ما أصعب أن نتفق ولو على طلعة الهلال..
أو خليفة واحد في كل الدنيا..
كما أكد الدين وأمر..
جنة يتقى به في الملمات والضجر..
عندنا أئمة ما أفقههم..
يفضلون الفتوى على التقوى..
ولا واحد منهم يتقي الحذر..
ينقضون الدين عروة عروة..
في انتظار المهدي المنتظر..
ما أصعب أن نعترف بالوهن..
وحب الافخاد البيض والسهر..
وإتيان أبواب الملوك..
ودهن الأكتاف..
ومهادنة من كفر..
هل طول هده البلايا والمحن من القدر..
أم من صنع رويبضات هدا الزمان..
ومن صمتنا المهين والضرار والضرر..
أمم وقبائل من ورق..
لها جبين من خشب..
وعرق من بترول..وثقافة تحتكر..
امة تجامع أمريكا..وتنكر من اجل عيونها..
الشمس والأنهار والظل والقمر..
وتسلم بان المغرب العربي أصبح الشرق الكبير..
وان كل وطن صار مد جنة للعم سام..
وعهدة لرعاة البقر..
قاعدة لهم في كل قرية وبلد..
ينزلون عليها ويغشونها كالمطر..
صار موضة العرب..
وسببا من أسباب البقاء وطول الأثر..
وأقبية البرلمانات..ما أروعها فينا من مؤسسات..
لا يدخلها إلا من في الأنظمة حج واعتمر..
حتى الإصلاح صار هراوة وصليبية..
في يد بوش حثالة البشر..
لارهاب الأنظمة الموبوءة..
وإخضاعها بمجرد مؤتمر..
ما أهون هده الشعوب على كثرتها..
وما أضخم جيوشها بالعدة لا الأثر..
رابضة في الثكنات للعرض..
وتسمح في الدم والمال والعرض..
امة تسام العذاب وتنتهر..
ضج الصبر منكم ومات واحتضر..
وعف العفاف من نخوتكم وغادر في كدر..
أيها الجيل المحتقر..
الطاعن في العمالة والقذارة..
والساكن في الوحل..
يا عابد الديمقراطية وأصنام البشر..
هدا بيان في شان أحزابكم اللقيطة..
وجمعيات التلصص والقوادة..
وتصنت السفارات..وجس النبض..
عن حال القران في الكتاتيب..
ورصد جل زفرات المساجد..
وطول أنين كل منبر..
وصدع ألائمة عن حال الأمة..
هدا بيان من الفاتحة والبقرة..
إلى الأنفال والتوبة والقمر..
هدا نداء ياايها المدثر..
قم وندد واشجب وانذر.
وأعلن موت الحكام سريريا..
فلم يبق إلا النذالة والمخفر..
وروح العلقمي وخنوع السادات..
في كل قبيلة أو وطن ومد شر..
طاب خاطركم..
ففي كل حكومة كرزأي من قصب..
أو علاوي من كثرة العلل..
أو آخر منتظر..
يأمر بان يقتل كل محمد أخاه عمر..
ويبيح النساء وموارد البلاد..
وصناديق الاقتراع لبوش والعسكر..
طاب خاطركم..
فلم يبق إلا بيع مكة..
وقبر النبي كسلعة في متجر..
أبو إسلام
بروكسيل
في 01//11//2004