تقرير رانيا القرعاوي ، جريدة الإقتصادية .
كشف عدد من العاملات السعوديات في القطاع الخاص الكثير من الشروط الوظيفية غير المدرجة ضمن بنود عقد العمل بين الطرفين، تشوب أغلبها مخالفات صريحة لأنظمة وزارة العمل وتتعارض مع مسلمات المجتمع، خصوصا إن كانت تمس المرأة. ووفق تحقيق ميداني، اشترطت إحدى المنشآت على موظفاتها السير بطريقة معينة (كالعارضات) وأخرى تطلب زيا ينطوي على مواصفات غير مقبولة وثالثة تشدد على لهجة محددة عند الحديث. وهذا يخالف المادة 83 من نظام العمل والعمال السعودي، ويمنح المتضررات حق مقاضاة جهة العمل إذا ثبتت أي مخالفات أدبية أو شرعية يرفضها القانون والمجتمع.
تتفق العاملات في الفروع النسوية للبنوك والمستوصفات ومركز التجميل على أن هناك شروط وظيفية مكتوبة وأخرى شفوية وملزمة في الوقت ذاته منها كشف الوجه والضحك مع العملاء ونزع الحجاب وإليكم بعض النماذج :
تروي مطيرة وهي موظفة قصة إحدى زميلاتها التي تقدمت لطلب العمل في أحد المستوصفات الخاصة ، لم تشف لها مؤهلاتها العلمية حيث أخبروها بان عليها كشف وجهها .
طالبة عمل سعودية تقدمت للعمل كمندوبة مبيعات عن طريق الهاتف ، بعد تسلمها للعمل تسلط عليها مشرف القسم غير السعودي حيث كان يعرض عليها الضحك مع العملاء والتخلص من حجابها وبعد رفضها لهذا المطالب طالبها المشرف بنسبة مبيعات مرتفعة للتضييق عليها حتى غادرت العمل .
غادة الصالح تقدمت للعمل في شركة علاقات عامة وإعلان وجدت نفسها مع مجموعة غريبة لم تتمكن من الانسجام معهن فهن يدخن إلى جانب التباهي بأحدث صيحات المكياج وكان يجب عليها التعامل بأسلوب مختلف وأن تتحدث بأسلوب آخر لذى هي لم تتمكن من اجتياز الاختبار خلال الثلاثة الأشهر الأولى .
فايزة تقدمت لوظيفة في أحد المستشفيات الخاصة تفاجأت بالمدير الذي كان يجري معها المقابلة يطلب منها السير أمامه بضع خطوات .
إيتسام تذكر أن أهلها رفضوا عملها في أحد المستشفيات لسمعته غير الطيبة ولما عرف عنه من شروط ومواصفات موظفات هذا المستشفى .
الدكتورة أمل صيدلانية إكلينيكية عرض عليها أن تكون ضيفة في إحدى القنوات بشرط كشف وجهها .
العرض العادي
