[align=center]walahعزيزي
كثير من الناس يعتقدون ان بكاء الرجل ضعف منه لا بالعكس
و لكني اراه وسيله للراحه وإخراج ما في القلب من هموم عظيمه لا أستطيع أن أحتفظ بها ولا
أستطيع أن أكتمها فتتفجر بكاء
البعض يقول ان الرجل لابد ان تكون كرامته قويه بحيث يتماسك ولا يبكي امام
الاخرين .. ولا يضعف امام أي مشكله تواجهه..
و لكنهم يتانسون انه في النهايه انسان بسيط
ولا ننسى أنه أيضا كائن حي .. ويحتاج أن يعبر عن نفسه ومشاعره وينفس عن همومه...
و هذا يرجع الى البيئة و طبيعه تفكيرنا في مجتمعاتنا التي تعتبر الرجل الذي يبكي
كانه استسلم و تنازل عن مكانته وعرشه. لا والله
بكاء الرجل ليس ضعفا بل على العكس كون كبرياء الرجل سمح له بالبكاء,,
فهذا شيء جيد...
فالانسان مالم يبك أو يعبر عن حزنه فانه يكبت الكثير بداخله و البكاء وسيله الى
الراحه أو الارتياح النفسي...
وقد تكون المرأة اكثر بكاء من الرجل.. لكن هناك مواقف لا تفرق بين المرأة
والرجل مثل وفاة والدية ,، اقاربة ,, احد اصدقائة ,, والبعد عن الاهل فتره طويلة .
برأيكم هل هذه الامور لاتستحق دمعة الرجل..
ودموع الرجل أخي في الله في الإسلام فضيلة إذا كانت خشية لله وخوفا
((اللهم إجعلنا منهم))
فالقرآن الكريم يمتدح الذين تفيض أعينهم من الدمع عندما يستمعون إلى القرآن، يقول الخالق جل وعلا:
((وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ))
وفي سورة مريم يثني الخالق سبحانه وتعالى على الذين يخرون سجداً وبكياً عندما يستمعون آيات
الله
وقد ورد في صحيح البخاري أنه لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة
فقال مُرُوا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء.
وقد بين لنا صلى الله عليه وسلم في مواطن عدة أن بكاء الرجل خوفاً من الله وطمعاً في رحمته هو
طريقه إلى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله عز وجل يوم القيامة يوم لا ظل إلا
ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه...".
وقد أكدت أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى في أكثر من موضع
فقال: لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع.
يبكي من خشية الله في حرز من دخول النار يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((عينان لا تمسهما النار عين بكيت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)).
الله يجعلنا منهم
فهذه الدموع التي تسيل من أعين الرجال هي صوت القلب الخاشع لله تبارك وتعالى وهي دليل حسن الطاعة والتدبر والامتثال لأوامر المولى جل وعلا.
جعلنا الله وإياكم من من يبكون خشية لله
ولقد رأيت في الحج رجال يبكون وهم يلحون بالدعاء
كم تمنيت أن أكون مثلهم والله إني دعوة الله أن أكون مثلهم
شكرا لك أخي walah
ولي رجعه [/align]