[align=center]إخواني الأعزاء
لم أشاء أكتب هذا الموضوع لولا أنني سئمت من تكرار رؤيته حتى أصبح عادة يومية وكل إنسان عاقل يعرف أن الصحة تاج على رأسه وأن من أكبر الأضرار التي تدخل الشخص متاهات صحية وبفعل نفسه على الرغم من معرفته التامة بأن ذلك الداء هو طريق النهاية ذلكم هو الدخان " التدخين " فأضراره متشعبة وله تأثير قوي من جميع نواحي الحياة سواء صحيا أو إجتماعيا أو دينيا أو إقتصاديا وغيرها ولكنني لست بصدد الحديث عن التدخين عاما لأنه ليس حديث اليوم وهناك الكثير من الكتابات والأطروحات عن ذلك الداء وأما حديثي فهو متعلق بالتدخين كطريقة وإستخدام فقبل أن أدخل في صلب الموضوع سوف أتمسك بنص شرعي يقوي حجتي ويضع النقط فوق الحروف فالشرع أمرنا بنص جميع الألسن تتداوله ألا وهو :
" وإذا بليتم فاستتروا "
فهذا امر لجميع المسلمين ويقد يكون توجيها إجتماعيا ينطبق على الآخرين من غير المسلمين أيضا لأن الشرع الإسلامي وسيلة تربية لحياة الإنسان ومن هذا نرى كثير من المدخنين هداهم الله يجاهرون بمعصيتهم دون حياء من الله وعباده ضاربين بالذوق العام عرض الحائط وكم أتمنى أن يجلس المدخن مع نفسه ويفكر مليا بما يفعله أمام الناس فبصفته مدخن بحد ذاته كافيا لهز نظرة المجتمع تجاهه فكيف بمدخن مجاهر عافانا الله مما إبتلاهم وكما أسلفت سابقا بأني لن أتطرق لأضرار التدخين لأن المدخن ذاته يعرفها أكثر مني بحجة أنه مجرب ورأ الأضرار الناجمة بعينه سواء صحيا أو إجتماعيا ولكن ماحز بنفسي مانراه يتكرر بصفة مستمره تصنف فاعله من طبقة الجاهلين أو الأغبياء عندما يقوم المدخن بممارسة تلك العادة في دورات المياه أعزكم الله فهل تلك قناعة منه أن ذلك هو الفعل المناسب بالمكان المناسب ونرى تلك الصورة تتكرر في الكثير من دورات المياه أعزكم الله ففي الطرقات العامة والمدارس والوزارات حتى في دورات مياه المساجد رغم الأذى الشديد لمن يريد قضاء حاجته !
وقد تتعجب فعلا عندما تريد قضاء الحاجة تجد أمامك قطائف السجائر والرائحة الكريهة الممزوجة برائحة الخلاء ! فمن الصعب أن تأخذ راحتك المستحقة حتى في حالات الضرورة فهل يعقل ذلك لمسلم يريد الضرر و إيذاء المسلمين ومتى في تلبيتهم النداء للصلاة فحينما يريدوا الإغتسال الواجب للصلاة يقف ذلك عائق أمامهم مما يسبب لهم هزة نفسية تؤثر على طمأنينتهم حين آداء الصلاة وبالأكيد سوف يعود الإثم لمن تسبب بذلك فأين القلوب الساهية التي تعي ذلك جيدا أن ماتقوم به من قبح لايختص به الأذى لنفسه بل للآخرين وخاصة في تأديتهم واجبهم الديني والأدهى من ذلك عندما يمارس المدخن عادته تلك في دورات المياه أعزكم الله على الرغم أنها بجانب تلك خلاء واسع كدورات المياه على الطرق السريعة وغيرها ولكن للأسف إذا فقد الشخص إحساسه فلا يمنع من ممارسة فضيحته ببلادة ويحشر نفسه وغيره بيده !!
وتقبلوا خالص تحياتي000 [/align]