إنها المرة الأولى التي أعترف فيها باليأس ..
والمرة الأخيرة التي أكتب فيها خاطرة لها ..
فلم يعد لحبّي وجود .. ولم يكتب له الخلود ..
..
لمن أكتب خاطرتي؟.. ومن سيقرأها؟..
تعبتُ .. وتَعِبَتْ أوراقي وأقلامي ..
تعبت أحاسيسي .. مشاعري ..
أمنياتي وأحلامي ..
..
بدأت بمشاعر كطفل يبحث عن الحنان ..
أحببت بصدق .. وكان عنواني الوفاء ..
وها أنا الآن أنتهي كتائه في صحراء موحشة يبحث عن الأمان ..
..
لقد كان حبّي سراب ..
منذ أن عرفتها ومشاعري في اغتراب ..
لم تبادلني ذلك الحبّ إلا بهمسات ..
كانت همساتها مجرّده من الإحساس ..
وبعد أن إبتعدت عنّي ..
لم يشتعل في قلبها لهيب الشوق للقائي ..
عرفت من جفائها وإبتعادها أنها تريد شقائي ..
وللأسف .. نجحت في ذلك ..
..
نعم .. أعترف بالهزيمة وباليأس
وأعترف بأني لست أهلاً للحبّ ..
فوداعاً لتلك الأيام التي عشت لحظاتها بكل صفاء ونقاء ..
كلماتك المليئة بالأشجان جعلتني أكتب..
أرجو أن تقبلي كلماتي المتواضعة..
أخوك
العرض الشجري