[align=center]يقوم رجال هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحملات واسعة على محلات بيع الورد بحثا عن الوردة الحمراء والتحذير من تقليد الدول الغير مسلمة التي تحتفل بما يسمى بعيد الحب , وكذلك حذرت مديرات مدارس البنات بالعاصمة السعودية الرياض من تقليد الغير والقيت بعض التوجيهات والارشادات لتحذر الطالبات من الأمر , وهذا لم يمنع بعض الطالبات من اقناء الورد الأحمر او رسم وردة حمراء في دفترها , وحظرت المدارس من ارتداء اي زي مخالف خاصة البلوزات الحمراء او وضع اي اشارةحمراء , هذا وقد اختفت الورود الحمراء من الاسواق وقامت العمالة التي تبيع الورد باخفائها خوفا من رجال الهيئات , ولكن الاغلبية من البائعين وجدوها فرصة لتحقيق مكاسب كبيرة فقد ضاعفوا الاسعار
المدير العام المساعد لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ عثمان بن ناصر العثمان حذر من مظاهر عيد الحب واعترف بانها بدات تبرز في مجتمعنا من خلال القنوات الفضائية وشبكة الانترنت منذ اربع سنوات تقريباً ولكن بفضل الله ثم بفضل التوعية التي بذلت في السنوات الماضية بدأ الناس يبتعدون عن التفاعل مع هذا الحدث موضحاً أن من مظاهر هذا اليوم ارتداء بعض الفتيات للملابس الحمراء والاجتماع على وليمة في هذه المناسبة أو تقديم الدعوات لحفلة بهذا اليوم وتضمين الدعوات عبارات وجملا تتضمن الحب أو رسم القلوب الحمراء على هذه الدعوات وتوزيع الورود الحمراء إلى جانب قيام محلات الهدايا تجهيز الدروع والزهور والحلوى مكتوباً عليها عبارات التهنئة بهذا العيد.
و من ابرز المواقع التي تكثر فيها المخالفات محلات الهدايا والتحف ومحلات الزهور والمطاعم والفنادق والمقاهي والميادين العامة بالنسبة للشباب واكد الشيخ العثمان أن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تباشر عملها في هذا المجال حفاظاً على العقيدة وحماية لجانب التوحيد وارضاء لله .
وفي جولة لل(الوفاق) في الاسواق لاحظت اختفاء الورد الاحمر من محلات التحف والهدايا ولكن عندما سالنا البائع اكد وجودها وعرض احضارها ولكن بسعر مرتفع , وسجل وجود رجال الهيئة وهم يقومون بجولات ميدانية في الاسواق والتاكد من عدم بيع اي شيء عليه علامات واضحة عن عيد الحي او ورود مكتوب عليها او قلوب حمراء وخاصة في المواقع التي تكثر فيها المخالفات , وقد صدرت توجيهات بمصادرة ومحاسبة المتجرئ على بيع وتسويق ازالة موضع المنع فيها من كتابة أو علامة فتزال ويحفظ ما تبقى من ماله خاصة إذا أبدى اسفه وندمه وعزم على مرضاة ربه أولا وطاعة ولي الأمر ثانياً ودعا الشيخ العثمان الشباب والفتيات إلى الاعتزاز بدينهم طلبا لمرضاة ربهم وحماية لعقيدتهم وان يمثلوا ابائهم واجدادهم في صفاء التوحيد .
عيد وثني
ولكن ماذا يعني عيد الحب ؟! وما هو (فالنتين) هذا الذي سمي عيد الحب باسمه؟! ولماذا 14 فبراير عيدا للحب؟! وهل هناك عيد للحب وعيد للكراهية وثالث للازدراء؟ وأي تقليد هذا الذي انجرف بعض المسلمين فيه، فترتدي الفتيات بلوزات حمراء، ويضع الفتى وردة حمراء على الجانب الأيمن أو الأيسر من إزاره؟! ولماذا حذر العلماء والدعاة من هذه الظواهر والسلوكيات التي يقلد البعض فيها الغير دون معرفة أو ادراك؟!. ولكن السؤال الأهم هل يعني رفض كبار العلماء والدعاة والمشايخ هذا الاحتفال أنهم ضد حب الناس بعضهم لبعض أم لأن هذه بدعة وسلوكيات غريبة عن مجتمعنا؟!. بداية.. تاريخيا يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، اذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان، قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا من الزمان، وهو يعبر في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي. ولهذا العيد اساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن اشهر هذه الأساطير: ان الرومان كانوا يعتقدون ان روماليوس مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة، فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر، فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة منتصف شهر فبراير من كل عام ميلادي، ويقيمون احتفالات صاخبة، وكان من تقاليدهم المعروفة والمتوارثة، أن يذبح فيه كلبة أو عنزة أو أي شيء، ويدهن أحد الشباب من ذوي العضلات القوية جسمه بدم الكلب أو العنزة، ثم ازداد عدد الشباب، وزادت عمليات الذبح، ثم يقوم هؤلاء بغسل الدماء من على جسمهما باللبن، ثم يسير موكب كبير من الناس، في مقدمته هؤلاء الشباب، ويمسك الشباب قطعا من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكانت النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات بذلك، وسط اشاعات واعتقادات قوية ان ذلك يمنع العقم، ويشفي من تعاني منه. فالنتين.. القديس !! ولكن ألصق (عيد الحب) باسم القديس فالنتين، وهو اسم واحد من القساوسة وقيل اسم اثنين، وعلى الأرجح هو اسم واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له في حوالى عام 296م، وبنيت كنيسة في روما في نفس المكان الذي توفي فيه عام350م ليخلدوا ذكرا، ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على هذا الاحتفال، وان كانوا نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك - حسب زعمهم - وهناك من يطلق عليه اسم عيد العشاق، واعتبر هذا القديس (فالنتين) شفيع العشاق وراعيهم. ويقول الشيخ الحقيل: انه كان من اعتقادات هؤلاء الباطلة في هذا العيد، ان تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج، في لفافات صغيرة من الورق توضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام، يختبر كل منهما خلق الآخر ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم عيد الحب أيضا. فهو عيد وثني ولا يجوز للمسلم ان يقتدي بغير المسلمين، وأن أصله عقيدة وثنية وأن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يعقلها العقل، فضلا عن عقل المسلم الذي يؤمن بالله تعالى وبرسله عليهم السلام، وان من الشعائر البشعة لهذا العيد عند الرومان ذبح كلبة أو عنزة وأن يلطخ الانسان نفسه بالدماء ثم يغسلها باللبن، فكيف يحتفل من رزقه الله تعالى نعمة العقل بعيد مثل هذا. أما ارتباط اسم القديس (فالنتين) بهذا العيد فأمر مختلف فيه وفي سببه وقصته، وأن بعض المصادر العلمية تشكك في وجود هذا القديس أصلا، وتعتبره أسطورة من الأساطير، وقد ثار رجالات الدين النصراني على ما سببه هذا العيد من إفساد لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا معقل النصارى الكاثوليك ثم أعيد بعد ذلك وانتشر في البلاد الأوروبية.
والاحتفال بما يسمى بعيد الحب هو احتفال ديني خالص، وفالنتين هذا قس نصراني عاش في القرن الثالث الميلادي، وانه يخلد ذكرى هذا القس. وقد ذكرت الموسوعة الكاثوليكية ثلاث روايات حول فالنتين ولكن اشهرها ما ذكرته بعض الكتب أن القس فالنتين كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي، تحت حكم الامبراطور كلاديوس الثاني، وفي 14 فبراير 270 م قام هذا الامبراطور باعدام هذا القس الذي عارضه وعارض بعض الأوامر الامبراطورية، وفي روايات ان القس كان يدعو للنصرانية فأمر الامبراطور باعتقاله، وأخرى: ان الامبراطور لاحظ ان العزاب اشد صبرا في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب الى المعركة، فأصدر أمرا بمنع عقد اي قران، غير ان القس فالنتين عارض ذلك، واستمر في عقد الزواج بالكنيسة سرا حتى اكتشف أمره، وأمر الامبراطور بسجنه، وفي السجن تعرف على ابنة أحد الحراس، وكانت مصابة بمرض، فطلب منه أبوها أن يشفيها فشفيت حسب الرواية ووقع القس فالنتين في غرامها، وقبل أن يعدم ارسل لها بطاقة مكتوب عليها من المخلص فالنتين وذلك بعد ان تنصرت هي و46 من اقاربها. ورواية ثالثة تقول ان المسيحية عندما انتشرت في أوروبا لفت نظر بعض القساوسة أحد الطقوس الرومانية في احدى القرى الأوروبية يتمثل في ان شباب القرية يجتمعون منتصف شهر فبراير من كل عام، ويكتبون أسماء بنات القرية في ورق صغير، ثم يسحب كل شاب من الصندوق ورقة باسم فتاة ويأخذها لتعيش معه لتكون عشيقته طوال العام، ووجد القساوسة الأمر خطرا على النصرانية فألغوه وحرموه، وهناك من يقول ان القساوسة خشوا على النصرانية لذلك قرروا الغاء العبارة (باسم الإلهة) الى عبارة أخرى وهي باسم القسيس فالنتين كونه رمزا نصرانيا. ولذا فان الاحتفال بعيد الحب هو احياء للقديس فالنتين وسواء اعتقد من يحتفل باحياء ذكرى فالنتين فهو لاشك في كفره، واذا لم يقصد فهو وقع في منكر عظيم. أما من يقول ان هذا اليوم يبث معاني الحب والبهجة هذه غفلة وسطحية، فلهذا العيد صار مناسبة حتى للشاذين والشاذات لتبادل الورود في الغرب، فكيف ترضى المسلمة العفيفة الطاهرة أن تتساوى بهؤلاء الشواذ؟! وان الاحتفال بهذا العيد ليس شيئا عاديا أو أمرا عابرا، ولكنه صورة من استيراد القيم الغربية لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، والمعروف ان هؤلاء لا يعترفون بأي حدود تحمي المجتمع من ويلات التفلت الأخلاقي، كما ينطق بذلك واقعهم الاجتماعي المنهار اليوم، فالهدية التي تعبر عن المحبة امر طيب، ولكن ان ترتبط الاحتفالات بالنصرانية وعادات غريبة فهذا يؤدي الى التأثر بثقافاتهم وطرائق حياتهم. انظروا للاسم أولا أما الشيخ خالد الشايع: إننا نتوقف عند اسم العيد لنعرف مغزاه، فهنا تسمية لبعض المسلمين يسمى بـ (عيد الحب) أما اسمه الأصلي فهو اسم القديس فالنتين وقد حدده النصارى في منتصف شهر فبراير الميلادي طبقا لعقيدة محددة عندهم، وللأسف تأثر بعض المسلمين والمسلمات به وهم لا يدرون ان هذا العيد (عيد الحب) عيد ديني له ارتباط وثيق بعقيدة النصارى وان كان النصارى أنفسهم متخبطين في نسبته هل هو من إرثهم أم من إرث الرومان. ويقول الشيخ الشايع: للأسف ان كثيرا من وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة في بلاد المسلمين وخاصة الفضائيات تقوم بالدعاية لهذا العيد بأساليب متعددة حتى انطلى الأمر على البسطاء من الناس ممن لا يملكون من الوعي الثقافي ما يحصنهم ضد هذه المسالك العوجاء، وخاصة الطلاب والطالبات في التعليم، ولذلك قرر أهل العلم أنه لا يجوز للمسلم ان يقبل اهداء او طعاما صنع لمناسبة عيد من أعياد الكفار، والمفترض على أولياء الأمور ملاحظة ذلك على أبنائهم وبناتهم
فتوى
وكانت اللجنة الدائمة فتوى للبحوث العلمية والافتاء برئاسة سماحة المفتي العام قد اصدرت فتوى بتحريم الاحتفال بعيد الحب وأكدت اللجنة ان الاعياد في الإسلام اثنان وما عداهما فهي أعياد مبتدعة لا يحل لمسلم أن يقرها و يهنئ بها. [/align]