الأخت الفاضله / ملكه بعز الخوالد
اهلا بكي . . وبتواجدك بيننا . . وبما طرحتيه . . من قصه . . تناقلها التاريخ . . ~
هذه القصه تحديداً . . سمعتها من لسان والدي . . وقد نسبها لغالب ابن حطاب . . وقد اوردها لي . . قصه مغايره تماماً . . عما ذكرتيه . . ويدل عليها ابياتها . . فكما تعلمين . . أن مايثبت القصص هي ابيات الشعر . . ~
القصه وكما سمعتها تفصيلاً . ~
كان هناك عداوه بين عبيد بن رشيد حاكم حائل . . وحطاب السراح . . فأرسل عبيد بن رشيد رجاله الى حطاب . . يدعوه للصلح . . فطلب حطاب من ابنه غالب . . الذهاب معه . . ليتصالحوا مع عبيد بن رشيد . . فرفض الإبن . . وقال لأبيه . . إما ان تذهب انت . . أو اذهب انا . . المهم أن لا نذهب كلانا . . المهم اجبره والده . . وذهبا . . فلما اتيا عبيد بن رشيد . . قبض عليهما . . ورماهما في السجن . . وقال لرجاله . . احضروهم عند الصباح لأقتلهم . ~
عند الصباح احضر رجال عبيد بن رشيد حطاب وابنه . . لكي يقتلهم . . فابتدأ بالأب حطاب . . ومسك لحيته وقال :-
[ حطاب . . لعنبو هالحنيكات . . فرد الإبن غالب عليه مباشره بقوله :-
[poem=font=",6,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
يالاعن(ن) حطاب تلعن ابوك أنت = تلعن ابوك وساير العمر فاني [/poem]
فقال عبيد بن رشيد . . تبوني اذبحكم حتى ترتاحون . . لا والله لا خليكم تموتون من القهر . .
فقام وارجعهم الى السجن . . واغلق النوافذ والأبواب . . وبدأ ينزل لهم الأكل والشرب . . من فتحه صغيره في اعلى السجن . .
مايثبت هذا الكلام . . قصيده الولد غالب . . والتي اسندها على ابيه حطاب . . وهما داخل السجن . . بقوله :-
[poem=font=",6,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
ياونتي ونة معيد(ن) معيفه = على ديار(ن) خابرينه ورانا
من قبل ماحنا ذراها وريفه = اليوم صارت تحت وطية اعدانا
انا اشهد إن عبيد جانا بحيفه = وانا اشهد إنه سلطة(ن) من سمانا
ولو البكا ينفع بكينا منيفه = الغرسه اللي شرعوبه عدانا
واليوم ياحطاب مابه حسيفه = هذا جزاء ماتستحقه لحانا [/poem]
في ذلك الوقت . . كان السجن مبني من ( الطين ) . . فلما كان يصلهما الأكل ومعه الماء . . كانوا يشربون نصف الماء . . والنصف الآخر . . يرشقونه على الجدار . . ويبدأون بالحك . . عله يلين . . ويستطيعون الهرب من خلاله . ~
وحسب ماسمعة انهم كانوا ( يغنون ويهيجنون ) طيلة فترة بقائهم بالسجن . ~
المهم بعد فترة . . استرهف الجدار . . فقال الولد غالب لأبيه حطاب . .
( يبه . . الجدار استرهف . . انت ابتل غن حتى مايحسون حراس عبيد بن رشيد . . وانا الليله ان شاء الله . . ابطق الجدار واطلع . . وإن شاء الله إن اطلعك ) . ~
بالفعل . . في منتصف الليل . . ظرب الإبن غالب الجدار وخرج .. واعتلا فرساً لعبيد بن رشيد . . وهرب . . الى رجل اختلفت الروايات .. فمنهم من قال انه [ الخريشا ] .. وهذا ماسمعته من والدي . . ومنهم من قال انه .. نمر بن عدوان
وكما ذكرتني اختي العزيزه . . انه جائهم في الليل . . فوجد في مجلسهم ظيوفاً . . فجلس معهم . . فلما اتا وقت العشاء . . واتوا على الصحن . . كان عددهم كبير . . فجلسوا دائرتين . . فالرجل في الصف الأول . . يأكل . . ويعطي زميله في خلفه . . فكان غالب ممن جلسوا في الصف الثاني . . وكأنه لم يستسيغ . . أن رجلاً يلقمه الطعام . . فظل على جوعه . . فلما انتصف الليل . . قام يتغنى بالأبيت التالية . . متذكراً اهل الجوف وكرمهم بقوله :-
[poem=font=",6,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
لا واعلا والشمس باد(ن) شعقها = من حدر الزرقاء على نقرة الجوف
بسقي بها غرس(ن) مظل(ن) ورقها = وابي نماها للمسايير وظيوف
اغلى من البلقاء وصافي مرقها = مقدمه للظيف [ كرعان وردوف ]
كم حايل(ن) للظيف نرمي شنقها = [ يقعد وحد ] ماهو على الزاد مردوف [/poem]
حسب ماسمعت . . أن ابنة صاحب المنزل . . سمعت الأبيات . . وذهبت لوالدها . . وقال ( يبه في واحد من الظيوف سبك ومدح جماعته ) . . ~
فقال الأب مباشره لرجال ( اذبحوا الذبيحه . . اذبحوا الذبيحه ) . ~
فقام الأب بإكرام غالب . . ولما انتهاء من إكرامه . . قام بأسره . . وقال له . . أنت رجال سبيتني ومدحت جماعتك . . والله كانهم ماهم على ذكرك . . فاليوم اتلا ايامك . . ولكني سأرسل رجالي الى جماعتك . . لأرى مدى كرمهم . . فقال غالب . . ولكني لا اريدك أن تذهب . . لأناس لا يقدرون الرجال . . فقال صاحب المنزل . . بل اخبرني بأطيب جماعتك . . فقال غالب . . فلان وفلان وفلان وفلان . .إلخ
ذهب الوفد . . ووصلوا إلى الجوف . . فكانوا يوميا الغداء على ذبيحتين . . والعشاء على ذبيحتين . . وحسب ماسمعت أن إذا اتوا إلى الذبيحه . . اخذوا فكها الأيمن . . كدليل يستندون عليه على كرم اهل الجوف
وحسب ماسمعت أنهم جلسوا في الجوف 20 يوماً كل واحد منهم . . جمع 20 فكاً وكلهم ( الفك الأيمن ) . ~
فرجعوا الى رئيسهم . . فقال لهم ماذا وجدتوا . . فقالوا لن نتكلم . . فما بحوزتنا يغنينا عن الكلام .. فلما رأى رئيسهم ماجلبوه . . انبهر . . وقال لغالب وكان لا يعرفه من قبل ( من أنت ) .؟
فقال انا غالب ابن حطاب . . ووالدي في سجن ابن رشيد . . وانا هربت من السجن . . فقال صاحب البيت . . والآن ماذا تريد . . فقال غالب . . فقط اريدك أن [ تزود سلاحي وتهد سبيلي ) . . ~
فعلا قام بتزويده بالسلاح . . واطلاق سراحه . . فذهب غالب .. إلى الجوف . . ~
في ذلك الوقت كانت القوامل تأتي لعبيد بن رشيد . . عن طريق الشمال ( العراق والشام ) . . فكان غالب . . يترصد لها . . ويختطفها .. فبعد فترة . . قلة المؤونه عند عبيد بن رشيد . . فلم يعد يصله اي امداد . . بسبب اعتراض غالب لقوافله . .
فأرسل عبيد بن رشيد وفداً لغالب في الجوف . . يفاوضه . . فقال غالب . . شرطي الوحيد . . أن يرسل ابي معززاً مكرماً الى الجوف . . وفعلاً هذا ماحصل . ~
هذه الروايه سمعتها من والدي . . ومن عدة مصادر . . ولست متيقناً تماما عن صحتها . .
شكرا لكل من مر من هنا . . وشكرا لصاحبة الموضوع . . / /