هل تعلم أنني إذا رأيت مائدة ممتدة من الشرق إلى الغرب فإن أهم شيء أنظر إليه هل هذه المائدة تحتوي على البطاطس أم لا..!!لأنني أحب البطاطس.وأنا أحب الجزر اليماني ههههههه، وأحب ريحة البصل، وأعشق شرب السجائر وأنا أرتشف شراب الليمون،ولكنني أتعجب من نفسي كثيراً..!!كيف أكره الورد وخاصة الورد الأحمر والأصفر والأبيض....!!! لماذا أعدده وأنا قلت أنني أكره الورد..!!.ركز يا أبله !... ركز فأنت قلت بأنك تكره الورد ... ههههههه ..الآن عرفت لماذا تحب ريحة البصل..!! ولكن لماذا تحب البطاطس؟؟.أنا أم هو؟ الحمد الله على نعمة العقل ياأبله أنا قلت أنني أحب الجزر اليماني... هههههههههههه .صحيح أرجو منك المعذرة لم أنتبه أحقاً تحب الجزر اليماني..!الجميع هنا..هههههههههههه.
وأنا أجلس هناك تعلو وجهي علامات من التعجب والإستفهامات والإستنكار حتى أنني لم أعد أثق في نفسي هل حقاً أعيش على كوكب الأرض..!أم أنني أعيش في مجرة خارجة عن نطاقه العمراني..!تسبح في ملكوت الله من دون حسيب ولارقيب..! عظماء الأمة لم يتوصلوا لحقيقة المسخرة والسذاجة التي تعيشها عقولنا ونحن ندير بعض الحوارات أو النقاشات الجادة التي تتمحور حول قضية ما أو طرح فكرة ما، فمهما بلغت هذه الفكرة من الدنائة أو بلغت من الأهمية إلى أنها تظل معروضة للطرح... أنظري مثلاً لقضيتي معك حبيبتي فنحن منذ الصباح ونحن نتناقش حول قضية من منا يحب الآخر أكثر؟،وسبب نقاشنا تلك الأغنية التي والله لو علمت بأنها ستجعلنا نتناقش ونتجادل كل هذا الجدل لما وضعتها لك ونحن قادمين لهذا المكان،ولكنني وجدت نفسي من دون أن أشعر أزج بها داخل المكان المخصص للتشغيل لكي أكسر حاجز الصمت الذي حدث بيني وبينك ونحن قادمين،ولكي لاأكون أبله كما قال جارنا صاحب البصل سأرفع دعوة على صاحبها لأنه قد تسبب في حدوث فجوة بيني وبينك وهي التسائل؟-أنا أحبك أنت تحبينني..! مالفرق بينهما؟.
-عجيب أمرك أنا قلت بأنني أحبك! ...أنالم أقل بأنني أحبك أبداً كل الذي قلته بأنني وصلت لمرحلة لاأستطيع أن أميز بين نفسي وبينك.. ياأبله.
-أوووه صحيح .... هل سمعت يا أبله إنها تقصدك يا من تحب البطاطس...عذراً حبيبتي ولكنني لم أٌقل بأنك تحبينني ..أنا قلت بأنك نفسي التي تتغذى بها روحي ... ياأبــ ..حبيبتي.
-سأقول لك أمراً لنذهب نتناقش في مكان آخر أحس بأنني سأختنق هنا مع أكياس البصل والبطاطس ههههههههههههههه.
وأنا أنظر إليهم:
-هم بالفعل كماقلت ولكن ألا تتفقي معي بخصوص هذه المسألة بأن لهم حق التعبير بحبهم كيف ما شاءوا؟
-قم.. قم ..قبل أن أنتحر بين أحضانك أيها الواقعي المهوس..
-ههههههه ... مادام أن هذا الأمر سيجعلك تفعلين ذلك فلن أتحرك من مكاني.
-هههههههههههه ... سأفعلها في أي مكان تشاء...مادام الأمر يروق لك.
-مادام الأمر كذلك هيا بنا يانفسي لنذهب ..ولكن مهلاً لم تذكري إلا أين سنذهب؟
-لاعليك... عندما نغادر هذا المكان حتماً سنجد متسعاً يسعنا نحن الإثنين...
-حتى ولو كان عنق زجاجة؟
-حتى ولو كان ثقب إبره.
ونحن نغادر المكان كان يدور في خاطري ماذا أحب في نفسي؟..ربما طريقة إعدادها للوجبة ..ربما..هييييييه أنت أيها الرجل هل يمكنني أن أسألك؟:
-تفضل أخي الكريم إنني منصت!.
-من الصباح الباكر ونحن نتباحث ونتناقش في قضايا المجتمع والتي من ضمنها حبنا للبطاطس والجزر اليماني وكرهنا للورد وحبنا الشديد لرائحة البصل ووو الكثير من القضايا ولكننا لم نتفق على نقطة معينة وعنـ.........
-عفواً عفواً أخي الكريم ولكن مادخلي أنا..!!.
- صحيح ومادخلك أنت وأنت تسير مع حبيبتك البطيخة ههههههههههههههههه ... إذهب يارجل وامضي في طريقك فنحن مازلنا نتناقش وسنخبرك بنتائج نقاشنا أولاً بأول.
-!!!! ..طاب مسائكم
أنا ونفسي نبتسم .... مهلاً عزيزتي بأي مكان كنا نجلس هناك؟
-لا أعلم ولكن لنقرأ اللافته الخارجية.
- آآآآه هههههههههههههه ..أنظري إلا ماه مكتوب.
( أهلاً بكم في حانة الأدباء )
-ههههههههههههه ... الآن علمت لماذا كنت أتجادل معك.
-ههههههههههه...حبيبتي ... مارأيك أن نذهب هناك؟.
-أين؟
-هناك ألا تشاهدين ذلك الزقاق المظلم؟
-وماذا سنفعل هناك؟
-عندما نصل سأخبرك ماذا سنفعل ... هل تعلمي عزيزتي بأنهم هنا يقدسون الحرية الشخصية؟
-مادام الأمر كذلك لنذهب قبل أن يتم حجزه....
هييييييه أنت أيها الرجل لقد توصلنا لحل يرضي جميع الأطراف المتنازعة لأنــ ......أنت أنت أيها الرجل ... هييييه ... أيها الرجل .... حسناً كنت سأخبرك بأن البطاطس يجب أكلها مع الرز الأبيض...هذه كانت خلاصة النتيجة ..... هيييه..أيها الرجل..... ِ
يتبع....