الموت فقط
حدثت شخصا كان عين محبتي
فأصابني في مقتل وأصبته
لكنه لم يفنني أو أفنه
وبدا الحديث كأنه متوثب
يزداد حزنا ثم يزهو فيسعد
ويجول في فكري
فيخرج سره
وأجول في فكر الحبيب وأخرج
فإذا به يجفو ويخبو لونه
وكأنه زهر يذوب ويذبل
ماذا أصابك كنت شمعة ظلمتي
قد كنت نورا للعيون
و كنت عينا للقلوب
و كنت عنوان الحياة
فأجاب لكن بالسؤال
وأي أنواع السؤال
سؤل يجرح خاطري
ويزيد أوتار العذاب
هل أنت وحش كاسر ؟
تقتات من دمع ودم !
أم أنت شوك قاتل ؟
يعلوه سم من زعاف !
هل أنت بئر لا يرى من ظلمة البئر القرار ؟
أم أنت طفل لا يرى إلا من اللعب الحياة ؟
أم أنت زهرة نرجس فواحة تزكي النفوس ؟
هل أنت عصفور الحياة يذيع للدنيا الحياة ؟
هل أنت من طعن الزمان ؟
أم الزمان هو الذي أرداك مسفوك الدماء ؟
إني بفكرك كالذي يمشي بليل لا يبيد
فيه الورود زكية
يغتالها شوك و دم
فيه الحنان مع الأسى
فيه الحنين مع العذاب
فيه الظلام مع الصباح
وفيه شمس لا تغيب
أنت المغارة لا أرى
فيها سوى باب الدخول !!!
كان الحبيب بسؤله
يختار ألحان العذاب
ويسق في اللحن الألم
يا من أحب سألتني
والآن تنتظر الجواب
حبي كبير واسع
ستراه مقتولا هناك !
زهري جميل لونه
أسقيه من روحي الحياة
فإذا بزهري روحه
قد فارقت طعم الحياة
ففقدت لذة عيشتي
وفقدت صبحي والمطر
ووجدت ليلي والسهر
وركبت أمواج الخطر
أحيا كأني بينكم
والحق أني في سفر
سفري بعيد عنكم
وحدي كأني ميت
والموت أمنيتي فقط