[align=center]يـاقــرب واشنـطـن ولنـدن وبـاريـس
حـذفــة عـصـا للي رصيـده مـلايـيـن
ويـاعــز حـالـي للـرجـــال المفاليس
اللي تـضـايـقـهــم وجـوه الديـايـيـن
واللي قـضى عمره وهو خالي الكيس
ماشاف من دنيا الورى الاعمى العين
يـسـير فـي عين البـشر كـنه ابليس
ياكـثـر زلاتـه وهـو مـاعـمـل شـيـن
يارب ياساتر على اهل النواميس
يامسهل ارزاق الضعاف المساكين
تـفـرج لمن ضيع جميع المقايـيـس
يـاضـيـقـتـي والناس ماهـم بـداريـن
,,,,,,,,
في باريس سوف تغسل الاحزان وتحترم الاديان ولكن لن يعود لك صاحبك حتى لو كنت في كان
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ الحب بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
[/align]