العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 25-07-04, 03:00 pm   رقم المشاركة : 1
noor
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : noor غير متواجد حالياً
ادب ( عربي _ انجليزي _ ايرلندي .. الخ ) طله صغنونة للفائدة العامة


[align=center]الموضوع برمته منقول

لكن لا يمنع ذلك من نقل الفائد

بكل الحب أحيكم جميعاً .. وأرجو أن تمنحوني من وقتكم بعض الشيء لنبحث جميعاً في ما هو قيمٌ ومفيدٌ لنا ولكل من يبحث في هذا المجال ..مبتهلاً الى المولى العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما يحبه لنا ويرضاه من نفع وفائدة .. تعود علينا بالخير العميم والفكر الراجح السليم ..
الأحبة الأفاضل ..
نحن جميعاً نكتبُ باسم الأدب .. هنا .. ولكن هل جميعنا يدرك معنى هذه الكلمة أو حتى ما تشتمل عليه من مجالات ..؟
هل فعلاً ندرك أن المقصود بالأدب أو فن الكتابة هو كل ما صيغَ من معنى .. هل هذا التعريف الواسع يمكن أن يشمل الكتابات الهزلية .. والحكايات الشعبية .. هل نستطيع أن نميز بين الروايات المسرحية والشعر .. نعم نحن نطلق على بعضنا البعض كلمة الإبداع .. حينما يقتصر ردنا على كلمات بسيطة ربما تعطي الكاتب حقه ولكن في ذات الوقت لا تعطي الموضوع حقه .. إلا تجدون أن هناك تقصير في حق أحد هؤلاء الاثنين ..

وها أنا اليوم أدعوكم جميعاً دعوة صادقة .. أن تقتربوا أكثر لنوضح الأشياء التي لا بد وأن نكون ملمين بها إلماماً تاماً في هذا المجال ..
وأول ما ابتدئي به .. هو :

عناصر الأدب ..

والذي يشتمل على العمل الأدبي وعلى عناصر مختلفة .. لكن هذه العناصر تختلف من فن أدبي الى فن أدبي أخر .. ففي الرواية عادة ما تكون العناصر الرئيسية هي الشخصيات \والحبكة \والمجال \==أو الموضوع \والأسلوب ..

أما الشخصيات فتدور حولها كثير من الأعمال الدرامية والروايات ..كما أنها المجال الذي تتناوله كتب التراجم\((الكتب التي تؤرخ للشخصيات المختلفة)) وكتب السير الذاتية ((التي يقص فيها المؤلف وقائع حياته الشخصية .. وغالباً ما يجعل الشاعر من نفسه الشخصية الرئيسية التي تدور حولها القصيدة .. ولابد وان يكون كل كاتب ومؤلف على وعي بطبيعة الشخصيات التي يتناولها ..فيدرك بشكل واضح نظرتها للأمور .. وأسلوبها ونوعية أفكارها ..

أما الحبكة .. فهي التي نعلم من خلالها وقائع القصة ..وتنطوي على مقدمة\وسط\ نهاية.. (أو لحظة تنوير تفسر ما ساقه المؤلف في مقدمة قصة ووسطها) أما المجال أو الموضوع فهو الفكرة الأساسية التي يعبر المؤلف عنها في عمله الأدبي .. والتي تعكس القيم الأخلاقية للمؤلف ومعتقداته الدينية أو حتى السياسية .. أما الأسلوب فهو الطريقة التي يستخدم بها المؤلف الكلمات ..


..عالم الكاتب

وهي الفترة الزمنية التي يعيشها الكاتب ..والبيئة الاجتماعية التي يتفاعل معها ..وكتابات المؤلفين الآخرين ..كل ذلك يؤثر في الكاتب وقد تكون علاقاته الشخصية مجالا لكتاباته الأدبية .. مع أن لا يخفى على أحداً منكم أن الإسهامات الأدبية التي تعد هي الأعظم في مضمار الأدب .. كانت رد فعل لظروف اجتماعية عاشها المؤلفون .. وحتى في بعض الدول ..تعرض المؤلفون للسجن والتعذيب .. وحتى البعض منهم لم ينجوا من القتل ..بسبب تعبيرهم عن أفكارهم .. !!
ويكتبُ بعضُ الكتاب عن العالم الذي يعيشون فيه ويصفونه بالتفصيل ..وبطريقة تعيننا على التعرف عليه ..
كما أن هناك كتاب ==== أخرون لا يشغلهم أمر التعبير عن العالم الحقيقي من حولهم وإنما يهتمون باكتشاف النفس البشرية \عواطف الإنسان\انفعالاته==وهم بهذا يأخذون بأيدينا الى رحلة ممتعة والى عوالم أخرى ذات أبعاد جديدة ..



[glow=FF0066]**الأشكال الأدبية **[/glow]

-الرواية .. هي قصة طويلة تتناول أحداثاً في حياة البشر ..وقد تكون واقعية ..وقد تكون خيالية

-القصة القصيرة عادة ما تدور حول حدث واحد والمواقف فيها ..وكذلك شخوصها أقل مما في الرواية ..ونسيجها أقل تشابكاً وتعقيداً

الدراما .. هي قصة كتبها كاتبها ليمثلها ممثلون على خشبة المسرح ..وكثيراً ما تتخذ الحوار بين شخصين أو أكثر ..وتعد التراجيديا والكوميديا هما الفرعان الكبيران للدراما


يتبع
[/align]







قديم 25-07-04, 03:09 pm   رقم المشاركة : 2
noor
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : noor غير متواجد حالياً

[align=center]تاريخ الأدب

ربما كان السوموريون الذين عاشوا في بلاد الرافدين (العراق) في الألف الرابع قبل الميلاد ..هم أول من سجلوا لنا أقدم الآداب ..ولكن شعوب الشرق الأوسط القديمة الأخرى قد أنتجت لنا بدورها أدباً ..ومن هذه الشعوب ..الآشوريون\البابليون\المصريون\والعبرانيون ..واشتملت آدابهم على القصص الخرافى ذي المغزى ..والملاحم والسجلات التاريخية والترانيم الدينية وأغاني الحب والأساطير والكتابات الفلسفية ..
وقد أنتج أيضاً الصينيون القدماء والهنود والفرس أعمالاً أدبيةً كثيرةً ذات قيمة كبيرة ..

**الأدب الكلاسيكي والذي امتد في الفترة من سنة 900الى سنة 300 قبل الميلاد ..تطورت حضارة عضيمة .. في بلاد الإغريق .. أنتجت لنا بعضاً من أجمل الآداب في العالم ..واشتملت هذه الآداب على أشعار تنسب الى هوميريوس \وتراجيديات إيسخيلوس \وسوفوكليس\ويوريبيدس \وكوميديات أرسطوفانيس\
وبعد أن انتصر الرومان على الإغريق سنة 146ق.م جعل المؤلفون الرومان أدبهم على نسق الآداب الإغريقية ..ومن هؤلاء الكتاب تبرينس\وبلاوتوس\ومن الشعراء:فرجيل \وهوراس.
وخلال العصور الوسطى (من حوالي 400سنة بعد الميلاد الى القرن الخامس عشر) غزت جماعات أوربية الإمبراطورية الرومانية وجلبت معها تراثها فأدى هذا الى أن دخلت الآداب اليونانية\والرومانية\ في طوايا النسيان ..وأصبح الشعر الملحمي شكلاً مهماً لتسجيل الحكايات الأسطورية التي تناقلها الأجيال شفاهية عبر القرون ..وشاعت القصص الشعرية أو النثرية التي تعتمد على الأساطير أو الحب الرفيع أو المغامرات ..وعرف هذا النوع الأدبي بأسم الرومنسيات ..
وقد تطور الشعر الغنائي في أوربا تطوراً مهماً ..وكان هذا نتيجة للتآثر بالأدب العربي العظيم ..فراح الشعراء الأوربيون الجوالون يؤلفون أغاني الحب للاحتفاء بالنبلاء \والنبيلات ..

وفي القرن الرابع عشر للميلاد الف الشاعر الإيطالي _دانتي ألجيري_ عمله الشهير (الكوميديا الإلهية) التي كانت أول عمل أدبي خالد جاد يصاغ بأحدى اللغات الأوربية الحديثة بدلاً من اللاتينية ..فقد كتب دانتي الكوميديا الالهية باللغة الإيطالية ..
أما عصر النهضة الأوربية فقد شهد حركة علمية بدأت في ايطاليا حوالي سنة 1300 وانتشرت في أوربا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر .. وقد أعاد الدارسون اكتشاف الآداب اليونانية \والرومانية. الآداب الكلاسيكية فكانا الكاتبين الإيطاليين ..بتراك\وبوكاشيو..يدرسان الأدب القديم (الكلاسيكي) ويحذوان حذوه في أشعارهم \وقصصهم القصيرة.
أما في انجلترا فإن مسرحيات _شكسبير_ وقصائده \وأشعار جون ميلتون تمثل ذروة عصر النهضة الإنجليزية.

أما الأدب الأسباني ..فقد شهد عصره الذهبي في القرنين السادس عشر والسابع عشر إذ كتب _سرفانتيس سافيدرا_ عام( 1547-1616 ) روايته المشهورة ..[دون كيخوته]. وكما قيل عنها أنها من أعظم الروايات.


[glow=FF0000]** عصر العقل**[/glow]

وكان خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر ..وقد حذا الفنانون والكتاب والدارسون حذو الأعمال اليونانية ..والرومانية ..وقد رفض هؤلاء الكلاسيكيون الجدد مصداقية التراث الديني الذي حكم المجتمع منذ العصور الوسطى .. فظهر كتّاب مثل ..توماس هوبز\وجون لوك وكانت كتاباتهم تعبر عن روح عصر العقل ..فأظهروا أهمية التفكير القائم على المنطق ووصفوا الأساس للعلم الحديث

[glow=FF0000]**الواقعية**[/glow]

شهد النصف الثاني من القرن التاسع عشر رد فعل للرومانسية .. وتجلى هذا الرفض في الحركة الواقعية ..فظهرت مجموعة من الكتّاب وخاصة(كتّاب الرواية والمسرح) جعلت الصدق\ ومراعاة الحقيقة\ والدقة \نصب أعينها . ومن الروائيين الكبار في هذه الفترة _أونوريه دي بلزاك _ في فرنسا ..و_ليو تولستوي _في روسيا.. و_تشارلز دكنز_ في انجلترا.. وركز كتاب آخرون في هذه الفترة على العيوب الاجتماعية ومن هؤلاء المسرحي _هنرك إيبسن_ في النرويج.. و_اوجست سترتدبيرج_ في السويد ..و_إميل زولا في فرنسا.


الأحبة الأفاضل ..
أجد أني قد أطلتُ عليكم ..
فإن وجدتم قبولاً من فحوى هذا الطرح ..
فأنني وفي القرب ..
سأضع بين أياديكم .. شروحات الآداب التالية ..
الأدب العربي
الأدب الأسباني
الأدب الاسترالي
الأدب الاسكتلندي
الأدب الاسكندنافي
أدب الأطفال
الأدب الشعبي
الأدب الألماني
أدب أمريكا الاتينية
الأدب الأمريكي بجميع أقسامه وفروعه
الأدب الإنجليزي
الأدب الأيرلندي
الأدب الإيطالي
الأدب الروسي
الأدب السنسكريتي
الأدب الصيني
الأدب الفرنسي\ الأدب اليوناني \ الأدب اللاتيني\الأدب الياباني\أدب اللغة الغاليّة \أدب الملايو واندونيسيا\
والأدب الويلزي..

هذا وفقني الله وإياكم لما فيه الخير ..

نور
[/align]







قديم 25-07-04, 09:15 pm   رقم المشاركة : 3
الرمادي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الرمادي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرمادي غير متواجد حالياً

أختي العزيزة نور


موضوع رائع جدا جدا وسننتظر تلك الشروحات بفارغ الصبر


ولك تحياتي وتقديري ,,







التوقيع

[fieldset=استراتيجية ..]
سقطت الأقنعة .. فاختنقنا .. ورحلنا !
[/fieldset]

قديم 25-07-04, 11:04 pm   رقم المشاركة : 4
البرحيه
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية البرحيه





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : البرحيه غير متواجد حالياً

شكــــــــــــــراً
فيه مجال استفسر عند الحاجه ولا انتظر لين تخلصي
مثل ما تعلمنا.







قديم 26-07-04, 07:34 pm   رقم المشاركة : 5
noor
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : noor غير متواجد حالياً

:: تتمة للموضوع ::

الأدب العربي


هو أدب الشعوب الذي تتكلم اللغة العربية .. وهي اللغة الرسمية لجميع البلدان العربية التسعة عشر ولكن اللغة العربية يقراؤها وينشدها مئات الملايين الآخرين في شتى إرجاء الأرض لأنها اللغة الذي نزل بها القرآن كتاب المسلمين المقدس .
وترجع أولى نماذج الأدب العربي إلى القرن السادس الميلادي وإن كانت لم تدون إلا بعد مائتي عام وقد كتب القرآن فور نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم واعدت المصاحف المعتمدة ومع انتشار الإسلام شرقا وغربا انتشرت اللغة العربية من الجزيرة العربية في الفترة من القرن السادس السابع إلى القرن العاشر الميلادي وكانت في أوجها لغة حية يكتب بها الأدب العربي في منطقة تمتد من أسبانيا وعبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط وحتى الهند وما تزال المنطقة التي تتكلم اللغة العربية ممتدة اليوم من أقصى الغرب من شمال أفريقيا حتى أقصى الشرق في الشرق الأوسط وقد أدى الاتصال بالثقافة الغربية في القرن التاسع عشر إلى نشؤ إشكالاً جديدة في الأدب العربي وشيوع الأفكار الجديدة فيه وكان الشعر أهم أشكال الأدب العربي منذ القرن السادس للميلاد ولكن القرن التاسع عشر شهد مولد الرواية والدراما ( أدب المسرح ) والقصة القصيرة وما يزال الشعر يحتفظ بمكانته السامية بالأدب العربي ولكن الرواية أصبحت من أشكاله الشائعة والمحبوبة ايضا .

الشعر

يوصف الشعر بأنه ( ديوان العرب ) في إطار الثقافة العربية وكان منذ نشأته ذات طابعي شفافي ينشد على الملأ ويحفظ ويروى وكان شعراء القبائل يتغنون بفضائل قبائلهم مثل الشجاعة والكرم والإخلاص وجمال النساء وسرعة الخيول وقوة احتمال الجمال وكانت هذه تعتبر إلى جانب الخصال التي أملتها حياة الصحراء مثل الشهامة والمروءة وغوث الملهوف مثلاً عاليا يفتخر بها الشاعر ويمتدح بها رجالات القبيلة .
وقد أبدع الشعراء الأوائل في كل غرض من أغراض الشعر وكانت قصائدهم روائع وما تزال تقرأ وما يزال النقاد يروون فيها عبقريات تضارع أروع ما اثمرته قرائح في أي مكان في العالم وبانتشار الإسلام انتقل الشعر من القبيلة إلى قصر الحاكم في شتى البلدان الإسلامية مثل بغداد ودمشق والقاهرة وحلب وفاس وقرطبة وبدأ الشعراء يعالجون موضوعات جديدة الى جانب الموضوعات التقليدية منها وصف الخمر والصيد والزهر والتأملات الفلسفية في موقع الفرد من الكون وفضائل الحكم ولكن معظم الأشكال الشعرية القديمة ظلت شائعة وكانت الإطار العام الذي انتظم كل تجديد في الموضوع وتحفظ لنا بعض المجموعات الشعرية الملامح الأساسية للقصيدة التقليدية العربية ( مثل المفضليات وديوان الحماسة ) ومنها الالتزام بالوزن والقافية وحدة البيت الشعري وتعدد الأغراض في القصيدة الواحدة وكان الشعراء القدامى لا يخرجون عادة عن عمود الشعر مهما تكن أصالة إبداعهم وكان الإبداع في اللغة العربية الفصحى يسير جنباً إلى جنب مع إبداع لم يسجل التاريخ الأدبي جانبا كبيرا منه وهو الإبداع باللهجات الشعبية ( العامية ) التي كانت اقرب إلى لغة الحديث التي كانت تتميز ببعض الاختلافات عن الفصحى المعتمدة ولكن الأدب الشعبي أدى إلى ثراء الأدب الرسمي فنشأت فيه أشكال شعرية جديدة منها الموشح \والدوبيت\ والقوما\ والكان كان .. وان كانت جميعا هامشية بالمقياس إلى التيار الرئيسي للشعر الفصيح وقد اهتم المعاصرون بدراسة هذه الأشكال الجديدة ورأوا فيها سجلا صادقاً لحياة العرب على مستوى الشعب . ومن اشهر الشعراء القدامى في الجاهلية والإسلام النابغة الذبياني \وزهير بن أبى سلمى \وامرؤ القيس ِ\ وعمرو بن كلثوم \ وطرفة بن العبد \ وحسان بن ثابت \ والخنساء \ والحسن أبن هانئ ( أبو نواس ) وأبو تمام\ وأبو العتاهية\ والحطيئة \والكميت\ والمتنبي\ وجرير\ والفرزدق \والأخطل\ وعمر بن أبي ربيعة\ وبشار بن برد\ وغيرهم كثير .
وفي القرن التاسع عشر شهد الشعر العربي أول حركة للتحديث بدأت بما يسمى بحركة البعث أو الأحياء وكان رائدها محمود سامي البارودي الذي كان يريد بعث الأشكال الشعرية القديمة وإضفاء قالب فكري معاصر عليها وأدى نجاحه وتغير الأحوال في المنطقة العربية إلى بزوغ وانتشار الروح القومية التي أثمرت أعظم شعراء مطلع القرن العشرين وهو أمير الشعراء احمد شوقي الذي أبدع في جميع الأشكال الشعرية القديمة وادخل فن المسرح الشعري لأول مرة إلى اللغة العربية وكان يكتب في نفس الفترة شعراء يستلهمون الروح القومية أيضا وشهد لهم بالامتياز مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم لكن الاتصال المتزايد بآداب الغرب حفز الكثيرين على محاولة التجديد في الشكل أيضا لا في الموضوعات أيضا وكان راس حربة هذه الاتجاهات يتمثل في مدرسة الديوان ( عباس محمود العقاد ) وإبراهيم عبد القادر المازني\ وعبد الرحمن شكري ) وكان أهم ما نادت به هو : وحدة القصيدة لا وحدة البيت وصدق التعبير ( من المثل الرومانسية العليا ) تناول موضوعات الحياة العادية وسرعان ما أتت الرومانسية أكلها بإنشاء جماعة ابولو ( التي كانت تنادي بان يكون نطاق تعبير الشاعر أوسع مدى وبأن يتهم بالطبيعة وبما يخالج الفرد للمجتمع من مشاعر ) ولم يلبث أن برز عدد من المع الشعراء من بينهم ( على محمود طه\ ومحمود حسن اسما عيلوابراهيم ناجي\ وايليا ابو ماضي \وجبران خليل جبران \وميخائيل نعيمة\ واحمد زكي ابو شادي\ وبشارة الخوري\ وخليل الحاوي ) لكن حركة التجديد والتطور استمرت بقوة بعد الحرب العالمية الثانية فبرز عددا من رؤوس المجددين في شكل الشعر العربي نفسه وكانت الثورة هذه المرة على الشعر العمودي والقافية الواحدة وكانت الدعوة موجهه إلى التحرر من قيود الشعر القديمة فبدأ ما يسمى بالشعر المرسل أي الشعر الذي لا يلتزم بقافية ويعتمد على وحدة التفعيلة وهي اللبنة الموسيقية الأساسية في الشعر فكتب المجددون أشعاراً تتميز بتفاوت طول الأبيات ويتفاوت فيها طول القصيدة وكان رواد هذا الاتجاه ( هم نازك الملائكة \بدر شاكر السيّاب \وعبد الوهاب البياتي \وصلاح عبد الصبور\ واحمد عبد المعطي حجازي ) وقد خلفهم جيل كامل من الشعراء المبدعين الذين جعلوا لما يسمى للشعر الجديد مكانة راسخة واستطاعوا اجتذاب ملايين القراء وأغروا الكثيرين بقرض الشعر الذي أصبح ميسرا وشهد الشعر العربي ازدهارا لم يرى له مثيل في الربع الأخير من القرن العشرين مع التطرف أحيانا في الدعوة إلى التجديد التي وصلت أحيانا لكتابة ما يسمى بقصيدة النثر .


الرواية

عرف الأدب العربي القديم أنواعا مختلفة من النثر الفني وكان أهم أنواع النثر السردي هو المقامة وكانت صورته تقليدية هي أن يقوم شخصان بعض مدن الشرق الأوسط ثم يسجلان ما شاهدانه من عادات أهلها ويعلقان عليها تعليقا يتسم بالا صالة وروح الفكاهة والسخرية ولكن في القص القديم خدم الأدب العربي نفسه فكتاب ألاغاني لأبي الفرج الاصفهاني ( حافل بالروايات ) أي بالقصص ِ القصيرة التي تنم عن ولع العرب من البداية بفن القص ولو أن الشعر كان دائما محور هذه القصص وكانت ( الرواية ) بمعنى نقل الأخبار وسردها ووضعها في قوالب فنية محددة من الفنون التي احكم العرب صياغتها وأجادوها إجادة تامة و ( الراوي ) يحتل مكانة بارزة في تراث العربية وقد انتشرت ( روايات ) ألف ليلة وليلة منذ القرن العاشر في شتى إرجاء الوطن العربي حتى كتبت في مصر في القرن السادس عشر وهي تحمل من الأساليب اللغوية ما يقطع بأن كتابها أو جامعيها كانوا مصريين من أبناء الشعب وبأنها كانت روايات يتداولها الناس بعضها له أسس تاريخيّة ومعظمها خيالي مغرق في الخيال وكانت قد جمعت منها بعض الأجزاء في القرن الرابع عشر ولكن صورتها المكتملة لم تظهر ولم يولها الباحثون ما يستحقها من عناية ألا في العصر الحديث والى جانب هذه المجموعة توجد روايات السير الشعبية والملاحم التي تروي بطولات أبناء الشعب وتدل لغتها أيضا على التقارب المتزايد بين لغة الشعب واللغة الفصحى وعلى أن الشعر لم يفقد في يوم من الأيام مكانته بين الناس مثل سيرة أبي زيد الهلالي والأميرة ذات الهمة وغيرها فالمزج بين النثر والشعر قائم في شتى كتب الأدب العربي على المستوى الفصيح والشعبي أيضا .
ولكن الراوية بمفهومها العالمي الحديث لم تزدهر بالأدب العربي إلا بالقرن العشرين وكذلك القصة القصيرة بصورتها الحديثة وكثيرا ما يحدد النقاد صدور الرواية الحديثة بصدور ( زينب ) للدكتور محمد حسين هيكل عام 1914 ولكن البعض يرصد جذورها في أعمال سابقة وعلى امتداد القرن العشرين اشتهر كثير من الروائيين في الأدب العربي وصدرت أشكال منوعة من فن الرواية الحديثة منها الرواية الواقعية التي كتبها توفيق الحكيم مثل ( عودة الروح ) والتي كتبها يحيى حقى مثل قنديل أم هاشم والسيرة الذاتية التي كتبها طه حسين ( الأيام) ثم وصلت الرواية العربية إلى أوج مجدها في كتابات نجيب محفوظ الذي فاز بجائزة نوبل للأدب عام 1988 ومن كبار كتاب الرواية والقصة القصيرة المعاصرة يوسف إدريس ، وما تزال الرواية تحظى بشعبية كبيرة وقد برزت في أواخر القرن العشرين أسماء .. جمال الغيطاني \ وحنا مينا \ والطيب صالح \ واميل حبيبي \وحنان الشيخ \ وزكريا تامر \ ويوسف القعيد \ ومحمد جلال \ ورضوى عاشور\ ومحمد مستجاب\ وغيرهم وكلهم ممن طوروا الرواية والقصة القصيرة المعاصرة .


الدراما ( أدب المسرح )

ازدهرت صور كثيرة من فن المسرح قبل القرن التاسع عشر ولكن النصوص الدرامية كانت مقتبسة أو أنها لم تسجل أو لم تنشر ولكن اتصال الوطن العربي بأوروبا في القرن التاسع عشر دفع الكثيرين إلى كتابة نصوص لتقديمها خصيصا على المسرح وسرعان ما أصبحت للأدب المسرحي مكانته الراسخة في الوطن العربي وأصبح المسرح يحتل مكانة مستقلة باعتباره لونا من الألوان الأدبية وكان مسرح احمد شوقي الشعري يمثل البداية ولكن مسرح توفيق الحكيم النثري اجتذب الكثيرين وانطلق الكتاب خصوصا في النصف الثاني من القرن العشرين يبدعون أدبا مسرحيا يمكن تقديمه على المسرح ويمكن اعتباره أدبا له وجوده الفني المستقل واشتهر من كتاب المسرح في الأدب العربي يوسف إدريس \ وسعد الدين وهبة \ وسعد الله ونوص وميخائيل رومان\ والفريد فرج\ ورشاد رشدي\ والطيب الصديقي\ ويوسف العاني\ ومحمود دياب\ ونعمان عاشور\ على تفاوت مذاهبهم المسرحية وما تزال الساحة العربية تشهد إبداعات مسرحية من أنواع مختلفة مثل المسرحيات الشعرية لصلاح عبد الصبور\ وعبد الرحمن الشرقاوي\ والمسرحيات النثرية أو الشعرية التي كتبها الجيل التالي لهؤلاء مثل على سال ولينين الرملي \وفوزي فهمي\ وسمير سرحان \ومحمد عناني \وقد ترجمت كثير من هذه الأعمال إلى اللغات الأجنبية وبعضها يدرس في الجامعات الأجنبية خصوصا في الولايات المتحدة .







قديم 26-07-04, 07:40 pm   رقم المشاركة : 6
noor
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : noor غير متواجد حالياً

النقد الأدبي

تزامن ازدهار الأدب العربي الإبداعي في العالم العربي مع ازدهار النقد الأدبي العربي الحديث وكان كبار حركة النقد الأدبي العربي ممن تأثروا بمناهج النقد الغربي الحديثة وعلى رأسهم طه حسين الذي قدم لأول مرة مفهومات جديدة للأدب وتلاه لويس عوض \ومحمد مندور \اللذان كانا يمثلان اتجاها مناقضاً لرومانسية مدرسة الديوان العقاد ..وشكري.. والمازني.. ومن بعدهم جاء رشاد رشدي.. الذي كان يناصر مدرسة النقد الجديد الغربية وهي المدرسة التي تقوم على تحليل النصوص او مذهب تفسير النصوص المستقى من الفرنسية وفي العقود الأخيرة من القرن العشرين ظهرت كوكبة جديدة من النقاد الذي شايعوا بعض المذاهب الغربية الحديثة مثل البنيوية \والتفكيكية ولكن تطبيقاتهم لم تكن دائما تحظى بالقبول لتعسر فهمها وانحصارها في دائرة المتخصصين وما يزال بعض المنتمين إلى النقد الغربي التقليدي يكتبون النقد الأدبي مثل على الراعي والجيل التالي له كما برز جيل جديد من شباب النقاد الذي يحاكون القديم حينا والحديث حينا أخر


الأدب العربي أدب عالــــــمي

منذ أن فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل وعيون العالم مفتحة على الأدب المصري وقد اكتشف العالم اليوم مدى عمق الأدب العربي وثرائه ومدى قدرته على الإبداع الفني وقد ترجمت أعمال كثيرة في العقدين الأخيرين من القرن العشرين إلى اللغات الأوربية الحديثة وأصبح للأدب العربي قراؤه في كل مكان ومن أهم العوامل التي ساعدت على ذلك إتاحة نصوص باللغات الأجنبية وتداولها على المستوى الشعبي لا على مستوى الجامعات والمعاهد فقط ..
الأحبة الكرام ..
هنا أنتهي من كتابة الأدب العربي .. ومن ثم وبعد نظرتكم الشاملة .. سننتقل إلى الأدب القادم ..

بوركتم جميعاً وبورك المسعى لمن أمل خيراً ..


للجميع تحياتي ..

نور


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البقيه

الأدب الأسباني ** الأسترالي ** الاسكتلندي ** الإسكندنافي

ومن ثم نبدأ بأدب الأطفال







قديم 28-07-04, 01:18 am   رقم المشاركة : 7
noor
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : noor غير متواجد حالياً

الرمادي

البرحيه

ابن بيه


شكرا جزيلا لكمـ





.
.
.
.




*الأدب الإسباني*

يعد الأدب الأسباني من أغنى الآداب الأوربية وأشدها تنوعاً ويجمع الكتاب الأسباني بين النزعة الفرديّة القويّة وبين الانفتاح على التقاليد الغربية الأوربية والتقاليد الشرقية في شمال أفريقيا ..فأتسم أدبهم بالأصالة والحيوية ..وواقعيّة..والطابع المحلي ..والفكاهة والنزعة الغنائية ..
وهناك فترتان الأولى ...
هي فترة الاحتلال الروماني ..
إذ أحتل الرومان شبه الجزيرة الأسبانية مدة ستة قرون ..تبداء من القرن الثالث قبل الميلاد ..وكان التراث الرئيسي الذي خلفوه هو اللغة اللاتينية ..وخصوصاً اللغة اللاتينية العاميّة .. وهي أم اللغات التي تعرف بأسم لغات الرومانس وأصبحت ثلاثة منها هي أكثر اللهجات الأسبانية شيوعاً .. وهي اللغة ..
الكاستيلية \الغاليّة\البرتغاليّة\والقطالونيّة.
والفترة الثانية هي فترة الفتح العربي الإسلامي .. والتي دامتْ سبعة قرون أي من القرن الثامن الميلادي حتى القرن الخامس عشر ..وقد تأثر الشعر الإسباني بالأشعار العربية .ولاسيما قالب الموشح وتجلى هذا التأثير في أغاني الشعراء الجوّالين (التروبادور).

بدأت أعظم مرحلة من الأدب الإسباني في منتصف القرن السادس عشر تقريباً ..واستمرت الى أخر القرن السابع عشر تقريباً .. ويطلق على هذه الفترة العصر الذهبي اذ ازدهرت فيها الرواية \الشعر\والدراما. وكان أفضل الكتّاب الأسبان وأعظمهم شهرة وهو : _ميجيل دي سيرفانتس_ مؤلف دون كيخوته يعيش في هذه الحقبة ..

** العصر الذهبي (القرن السادس عشر) **

شاعت روح النهضة الإيطالية في الأدب الإسباني في هذه الفترة.. وقد عانى الكتّاب الذين تأثروا بها من محاكم التفتيش .. وهي المؤسسة التي ابتدعتها الكنيسة الكاثوليكية ..الرومانية.. لاكتشاف معارضي تعاليم الكنيسة ومعاقبتهم ..وتأثر العديد من الكتّاب الاسبان بآراء _إرازموس_ وهو عالم وقسيس هولندي كان يعمل في سبيل إصلاح الكنيسة .. وتجلت أفكاره في الكتابات الفلسفيّة للمفكر فيفر \ وكتابات الإخوة الفونسو\وخوان دي فالديز.

** الشعر**

في بداية القرن السادس عشر اقتبس خوان بوسكاف وجارثيلاسو دي لافيجا..أوزان الشعر وأشكال القصائد وموضوعاتها من شعر النهضة الإيطالية ..وسرعان ما شاعت في الشعر الإسباني .. لكن كريستوبال دى كاستيخو..وجريجوريو سيلفستر وغيرهما ..حَافظَا على تقاليد الشعر للغة القشتاليّة وأهمها قصر طول الأبيات الشعريّة.
وقد استمرت كتابة الملاحم التي بدأت في القرون الوسطى وأتضح تأثيرها في قصص الغرام والبطولة وفي كتب الفروسيّة أيضا....واستمر كذلك التمجيد الملحمي للأشخاص والأحداث في القصائد الطويلة التي كتبه..لوى دى زاباتا..ولوى باراهونا دى سوتو ..وبرناردو دى باليونا .. وفي قصيدة مهمة كتبها ...ألوتزو دى أرسيلا زونيجا عنوانها(لا أرونكانا..1569..1589)وتتناول هذه الملحمة الشعريّة قِصّة الصراع بين هنود شيِلي والإسبان وقد كُتبت جميع هذه الأشعار بالأسلوب السردي الإيطالي ..

**النـــــــــثر**
شاعت القصص الرعويّة أثناء عصر النهضة وكانت هذه القصص الرعويّة تمجدُ الحياة الريفيّة وحياةُ الرُّعاة وأهل الريف البسطاء..
كانت رواية ((المغامرات)) أهم ما قدمه العصر الذهبي الإسباني للأدب العالمي ..ويعتمدُ هذا النمط الروائىّ على تصوير المجتمع من وجهة نظر أحد الأوغاد الذي يقوم بعدة مغامرات "ليسخر فيها من الأوضاع الاجتماعية والأخلاق السائدة.

**الدراما**

كان تطور المسرح الإسباني بطيئاً في القرن السادس عشر ..ففي عام1517 نشربارثولومي دى توريز ناهارد..مجموعة من المسرحيات ..قدَّم لها بنظرة دراميّة أطلق عليها ""إشاعات مُغْرضَة""
أما المؤلف والممثل لوب دى رويدا..فابتدع لوناً مسرحياً جديداً هو الهزليَة ..القصيرة ..التي تسخر من نمط الحياة اليوميّة في ذلك الوقت .. أما خوان دى كويفا.. فكان أول مؤلف يكتب قصصه عن المكائد المذكورة في التاريخ الإسباني .. او في المواويل القصصية الشعبية .. وكان لوبى دى فيجا..أهم كتّاب المسرح في العصر الذهبي فقد ظهر في نهاية القرن السادس عشر باعتباره كاتباً غزير الإنتاج نادر الموهبة .. وقد حظيت مسرحياته بالإقبال الجماهيري .. وكانت تجمع بين عناصر المأساة والملهاة ..وكان يستمد موضوعاته من أصول مختلفة .. وكان بعضها أحداثاً تاريخيةً اتجه فيها إلى تمجيد الأبطال القومين كما رسم شخصيات بعض الحكام الذين يتصفون بصفات (ربانية) ويسعون إلى إقامة العدل ..

**الأدب الإسباني اليوم**

كانت الحرب الأهليّة الإسبانيّة (( 1936..1939))فترة توقف في الحركة الأدبية الإسبانيّة ..فقد قتل فيها بعض الكتّاب وأهمهم (( جارسيا لوركا)) ونفي البعض الأخر .. وكتبَ الكثيرون أدبهم في المنفى مثل الروائيون فرانسيسكوأيالا..ورامون سندر ..وكذلك المؤلف .المسرحي..الياخندرو كاسونا..وبعد الحرب نشرت الرواية الماسويّة التي كتبها خوزية سيلا ..وعنوانها ((عائلة بسكوال داورتى))في عام 1942..ونشرت رواية وجوديّة كتبها ..كارمن لافوية..





الأدب الأسترالي
هو أحد الفروع الرئيسية للأدب المكتوب باللغة الإنجليزية والذي يكتبه المؤلفون المولودون أو المقيمون في إستراليا ..
• ومنذ أن أصبحت إستراليا دولة تتمتع بالحكم الذاتي في بداية هذا القرن ..أصبح الأدب الأسترالي فرعاً من فروع الحركة الأدبية التي نشأت في المستعمرات البريطانية السابقة ..والتي تتضمن آداب كندا \نيوزيلاند\الهند\وأفريقيا..
• وينحدر معظم الكتّاب من أصلاب المستوطنين أو المستعمرين الأوربيين الذين بدأوا أولى هجراتهم إلى أستراليا في الثمانينينات من القرن الثامن عشر ..ولذا فإن هناك علاقات وروابط وثيقة بين الأدب الأسترالي والتراث الثقافي الأوروبي ..بيد أن الأدب الأسترالي طوّر موضوعاته وأساليبه الأدبية المميزة التي تعكس استجابات الكتاب العديد لظروف الحياة في الأرض الجديدة ..



**الأدب الأسكتلندي **
• يختلف الأدب الاسكتلندي عن غيره من آداب البلدان الأخرى لأنه مكتوب بثلاث لغات مختلفة هي اللغة الغالية \اللغة الاسكتلندية\واللغة الإنجليزيّة ..وكان كثير من الأسكتلنديين يتحدثون اللغة الغاليَّة قبل عام 1100إلا أن عدد المتحدثين بها قد أخذ في التناقص..
• وظلت اللغة الأسكتلندية لمئات عديدة من السنوات لغة واسعة النطاق في أسكتلندا ..حتى بدأ المتحدثون بها يتناقصون بعد عام 1560..ومع ذلك مازالت اللغة الأسكتلندية تؤثر في نوعيّة اللغة الإنجليزيّة التي يستخدمها الكتّاب الأسكتلنديون ..
• وأعاد كثير من كتّاب القرن العشرين إحياء اللغة الاسكتلندية في أعمالهم .. وتضمنت الأعمال النثريّة المرموقة الفلسفيّة ..لديفد هيوم..(1711-1776)..وكذلك الدراسة الواسعة التأثير بعنوان (ثورة الامم )كتبها أدم سميث..(1732-1790)..أما الأشعار القصصية والروايات التي كتبها ..سير ولترسكوت (1771-1832)فقد كانت أعمالاً رومانسيّة مثل قصائده ""انشودة المطر الأخير\مارميون\سيدة البحيرة""وروايته التي تحمل عنوان ((ويرفيلي)).
• أثَّر توماس كارليل (1795-1881)..في العديد من الكتّاب بمقالاته النقديّة وفلسفته الأخلاقيّة الصارمة ..كما انه كان دارساً للأدب الألماني ..وقد كتب ((تاريخ الثورة الفرنسيّة))
• وكتب روبرت لويس ستيفنسون..(1850-1894)كُلاً من الشعر\النثر..وفي أعماله الروائيّة ..كان غالباً مايختار الموضوعات التاريخيّة مثل سكوت ..وقد نال شهرة واسعة بما كتبه من قصص المغامرات مثل (جزيرة الكنز)(والمخطوفة)(وكاتريونا).


** الأدب الاسكندنافي**
• يتظمن الأدب الاسكندنافي مختلف آداب الدول الاسكندنافيّة ..وهي..الدانمرك\النرويج\السويد\وكذلك فلندا\وأيسلندا..
• وقد نشأ الأدب الأسكندنافي أستناداً الى الحكايات الشفهية وقصائد الشعر التي توارثها الأجيال عبر المئات من السنين ..وقد اثرت اعمال كاتب الدراما النرويجي ..هنريك إبسن ..والكاتب السويدي ..أوجست ستريندج ..تأثيراً عظيماً في الدراما الغربية الحديثة ..ففي مسرحيّة ((بيت الدميّة ))التي قدمت عام ..1879..وكذلك مسرحيّة ((عدو الشعب)) (1882)هاجم إبسن النفاق الاجتماعي وكذلك هاجم ..ستريندج العادات الاجتماعيّة ..وفي مسرحياته الأخيرة ساعد ف تنمية الحركة الأدبية المعروفة باسم الحركة التعبيريّة ..
• بدأت المرحلة الحديثة في الأدب الأسكندنافي ..عام 1890..وتضمنت كتابة الواقعيّة والرومانسيّة ..فكتب ..كونت هامسون (النرويجي) روايتين هما(الجوع) في عام ..1890..و(بان) في 1894..تناول فيها رفض الفرد لمجتمعه ..
• أما الملحمة الضخمة ..التي كتبها ..داين مارتن أدرسون نيكسو ..عن البطل ((بيل)) الفاتح (1906-1910)..فهي تناصر الحركة العالميّة الناشئة



أدب الأطفال

ينقسم أدب الأطفال الى نوعين ..
*الأول أدب كتبه المؤلفون خصيصا للصغار
*والثاني أدب أختاره الصغار لأنفسهم..وقرروا أن يقرأوه رغم أنه موجه لفئات أخرى مثل كتب المغامرات ..(مثل رواية روبنسون كروسو) التي كتبها ..ديفو..او الكتب التي تقص حكايات خياليّة مثل رحلات جاليفر التي كتبها ..جوناثان سويفت..

وهنا تجب الإشارة الى حقيقة مهمة من كتاب الطفل لم يظهر في بداية عصر الكتاب المطبوع ..وبالتالي فد استعاض عنه الأطفال بكتب الرحلات والقصص الخياليّة ..وبمرور الوقت أصبح الكبار أقل ميلاً لقراءة القصص الخيالية ..والتي تحولت بدورها لتصبح جزءاً هاماًُ من أدب الأطفال ..
الطريف أن مجموعة القصص الخياليّة التي كتبها (الأخوان جريم) بالأمانية وتعتبر جزءاً لايتجزاء من تراث أدب الأطفال كانت موجهه أصلا للكبار .. وتعتبر الصورة سمه أساسية لكتاب الطفل منذ ظهور أول حروف الهجاء بمصاحبة الصور المنقوشة في القوالب الخشبية ابان القرن السابع عشر. ومع تطور الطباعة في القرن العشرين تطورت الصورة وأصبحت كتب الأطفال المصورة تحتل مكاناً بالغ الأهميّة بين الكتب الموجهه للطفل يعتقد البعض ان اول ادب كتب للأطفال يرجع تاريخه لعام 2100.ق.م..وكان في شكل ترنيمة للأطفال محفورة على سطح حجري عثر عليها في جنوب بلاد ما بين الرافدين (أي بلاد العراق الحديثة) وتعتبر قصص (بانشا تانترا) الهنديّة أقدم مجموعة قصص متكاملة للأطفال .
ويظن أن كتاب (رسالة الأسطرلابي) وهو كتاب علمي كتبه الشاعر ..جيفري تشوسر..ووجهه الى إبنه لويس في عام 1391..هوأول كتاب كتب للأطفال ..باللغة الإنجليزية.. وأن أول كتاب روسي مصور ظهر عام 1694..تحت عنوان(الكتاب المصور الأول) وكانت معظم كتب الأطفال في القرن الثامن عشر جدية تعليمية أودينية استناداً الى أنه من الخطأ أن يقراء المرء كتاباً بقصد المتعة ..ورغم ذلك فقد أقبل الأطفال في تلك الفترة على قراءة الكتب الرخيصة التي كان الباعة الجائلون يعرضونها مثل (جاك قاتل العملاق) في القرن التاسع عشر .. بدأت كتب الأطفال تتضمن تدريجياً بعض عناصر المتعة والمغامرة .وكانت هذه الكتب تشجع الفتيات على البقاء في المنزل ..وتدعو الصبيان على القيام بالمغامرات ..وفي القرن التاسع عشر..وبالتحديد في عام 1845..كتب كاتب الماني يدعى ..هاينريش هوفمان.. كتاباً فكاهياً أسمه (التحذيرات المرعبة) بعد أن عجز عن العثور على كتاب يسلي به طفله ..
واعتباراً من عام 1860..ظهرت العديد من الكتب التي أصبحت من كلاسيكيات أدب الأطفال ..مثل ( أطفال الماء ) من تأليف تشاليز كانجسلي ..و (مغامرات اليس في بلاد العجائب) من تأليف لويس كارول..(1864)..و(عشرين الف فرسخ تحت الماء) من تأليف جول فرين..(1870)..و(نساء صغيرات) تحت تأليف لويزماي أولكوت..(1868)..
ومن أهم سمات أدم الأطفال في القرن العشرين أن البلاد التي تفصلها المساحات الشاسعة ..مثل كندا\الصين..أنتجت ألواناً من أدب الاطفال الذي يعبر عن شخصيتها وطبيعتها ..وقد شهد عام 1945..بداية انطلاقة في نشر أدب الأطفال الذي أحرز نجاحاً كبيراً ويكاد يكون من المستحيل أن تخلو مكتبة عامة من قسم خاص لكتب الأطفال ..وتمنح الجوائز الأفضل الكتب الصادرة ..في كل عام في جميع دول العالم ..ومن أهم هذه الجوائز ..ميداليات ..كارنيجي ..في المملكة المتحدة ..وميداليات نيوبري في الولايات المتحدة ..

**الشعــــــــــــــــــــــــر**

تعتبر أغنيات الأطفال مقطوعات شعرية بسيطة ذات إيقاع موسيقي يجعلها سهلة الحظ ويتعلم الأطفال من خلالها الحروف الهجائية الأيام والشهور والأعداد ..وقد طبعت (أغنية المهد) الشهيرة(هية ننه هوه)..في عام 1765..ومن صورها انشودة (ياطالع الشجرة) ولكن الأرجح أن جذورها ترجع الى أناشيد الأطفال في مصر القديمة كما بين الدارسون والعلماء..كما توجد بعض الأناشيد ..(العبثيّة)أي التي لا يبدو لها معنى .. وان كانت تتسم بقوة الجرس والقافية ..وهي ترجع الى أزمنة سحيقة ..ومن المحال تحديد تاريخ تأليفها .. ولكن بعض الأناشيد مثل(من قتل أبا الحناء) (وهو طائر ذو صدر أحمر يتميز بالجسارة وضألة الحجم) تشير الى أحداث تاريخيّة أو سياسية ..ومن أشهر مجموعات أغاني الأطفال الحديثة ..مجموعة بعنوان (كنوز الأوزة الأم ) التي نشرت عام 1966..ورسم صورها رايموند بريجز..وكذلك مجموعة (أناشيد الأوزة الأم) ..التي صدرت عام 1976..ورسم صورها مارتن بروفنسن..وأخته..أليس..وكتاب أغاني الأطفال الذي نشرة كونتين بليك ..عام 1983..في بداية القرن العشرين كتب بعض أشعار الأطفال ذات الطابع العاطفي ..التي تحاكي أشعار روبرت لويس ستيفنسون..التي نشرها عام 1885..في كتاب عنوانه (حديقة الطفل) ..وتنتمي الى هذا اللون المجموعة التي كتبها أ.أ..ميلن بعنوان(عندما كنا صغاراً ) ونشرت عام 1924..وتعتبر مجموعة (أصبحنا الآن ستة أفراد) من أنجح مجموعات الشعر التي كتبت للأطفال على الإطلاق .والملاحظ أن النظم الفكاهي الموجه للأطفال قد أصبح مرتبطاً بالحياة الواقعية للأطفال في الثمانينيات والتسعينات من القرن العشرين .ومن أبرز الأمثلة على ذلك ديوان (طفل جديد في العمارة) الذي الفه جاك بريلوتكسي..ونشرة عام 1984..وديوان (أناشيد مقززة) الذي كتبه رولدذال..عام 1982..والحقيقة أنه من الصعب التمييز بين الأشعار الجادة المكتوبة خصيصاً للأطفال وبين مثيلاتها الموجهه للكبار إذ كتب بعض الشعراء المعروفين أشعاراً جاده للأطفال ..ومن أهمهم ..تدهيوز..وتشارلز كوزلي..وجون سيادري..الذين ناقشوا معنى الحياة في الأشعار المكتوبه للأطفال..

• الأدب الشعبي*
• يندرج تحت مفهوم الأدب الشعبي الأشكال الأدبية التالية ..
• القصص الشعبي
• الحواديت الخياليّة
• الأساطير
• الملاحم
• المواويل القصصية
• القصص الخرافية
• وهي كثيراً ما تقص على الأطفال وكثيراً ما يقرؤنها ..ويرجع تاريخ الأدب الشعبي الى عصور ما قبل التاريخ ..وقد تناقلتها الأجيال من خلال الرواية الشفاهية ..ثم ظهرت في كتب مطبوعة في القرن الخامس عشر ميلادي ..وكان الأطفال من بين قراء الأدب الشعبي انذاك وان كانت مرحلة الطفولة تختلف أختلافاً كبيراً عما هي الآن والواقع ان جانباً كبيراً من مادة هذا القصص الشعبي يتسم بالعنف ويبعث على الخوف ..وهي موجوده في صورها الأساسية في شتى آداب بلدان العالم.. فعلى سبيل المثال أتى العبيد السود الى الولايات المتحدة بالقصص الأفريقية ..التي انتشرت بدورها من خلال حكايات (العم ريموس) ..ويرجع المتخصصون أصول قصص الأرنب برير والعنكبوت أنانسي الى أصول افريقية .. وقد نشرت مجموعات كثيرة من الحكايات الأفريقية ..من بينها مجموعة نيجيرية ..تحت عنوان ( كيف حصل الفهد على مخالبه؟) بقلم شينواتشيبي..ومنذ منتصف القرن التاسع عشر بدأ الكتّاب يقتبسون بعض هذه القصص مع حذف الأحداث المزعجة ..والاستعاضة بالنهايات السعيدة عن النهايات المحزنة ..وقد ظهرت في القرن العشرين كثيراً من مجموعات القصص الشعبية الهندية والأساطير من بينها مجموعة(حواديت خيالية هندية) بقلم مولك راج أناند ..التي نشرت عام 1946..ومجموعة (حكايات وأساطير الهند ) التي كتبها راسكين بوند ..ونشرها عام 1987..ومنذ عام 1975..توالت سلسلة من المجلدات التي تضم مجموعات القصص الشعبي الأسيوي ..مثل الحكايات الخاصة باندونسيا ..وغيرها ..من البلدان الأسيوية ..بعنوان (حكايات من أسيا )..وقد يصعب أحياناً وضع خط فاصل للتفرقة بين الحكايات الشعبية والحكايات الخيالية لتشابه الكثير من العناصر المشتركة بينهما مع ذلك فقد توصل النقاد لتحديد بعض السمات التي تفرق بينهما ..منها أن الحكيات الشعبية تتناول في العادة الأبطال الأسطوريين مثل روبن هود وتتضمن قدراً من الخرافة والسحر ..بينما تمتلى القصص الخيالية بزوجات الآباء الشريرات والأمراء والأميرات والحوريات والساحرات والحيوانات الناطقة..وقد أعاد شارل بيروه صياغة هذه الحكايات بالفرنسية ثم ترجمة إلى الإنجليزية في عام 1729..بعنوان ( الأوزة الأم) ..وكان من بينها حكاية (ذات القبعة الحمراء ) و(القطة تلبس حذاء برقبة )..وفي عام 1812..ظهرت في المانيا مجموعة الحكايات الخيالية التي جمعها وأعاد صياغتها الأخوان جاكوب وفيلهلم جريم ..وكان من بينها حواديت سنوهوايت ..وهانزيل ..وجريتل..كما قام جوزيف جاكوب بصياغة بعض القصص الشعبية الإنجليزية ..صياغة خاصة بالأطفال مثل قصص (الدببه الثلاثة) و(الخنازير الثلاثة الصغيرة).أما قصص الف ليلة وليلة العربية فقد ترجمة الى الإنجليزية ونشرت لأول مرة عام 1706..ولكن النسخة الموجهة للأطفال من هذه القصص لم تنشر إلا بعد ذلك بمائة سنة تقريباً ..وقصص الف ليلة وليلة تروى على لسان الملكة وهي تقصها على الملك شهريار ..حتى يبقى على حياتها وهي تنتمى للتراث الشعبي العربي وضلت ذائعة على أفواه أبناء الشعب العربي منذ القرن العاشر الميلادي ولم تكتب في صورتها الحالية الا في مصر في القرن السادس عشر ومن أشهر القصص التي ترويها قصص السندباد وعلاء الدين وعلى بابا ..ومن أهم الكتّاب الذين قدموا القصص الخيالية للأطفال هانز كريستيان أندرسون ..وهو كاتب دانمركي قدم قصص خيالية بديعة ..أما الأساطير فهي القصص التي أنشأها القدماء ابان المراحل الأولى لتطور التفكير البشري لتفسير نشأت العالم وظواهر الطبيعة ..وغير ذلك من القوى الطبيعية ..وتعتبر الأساطير الأصول الأولى للقصص الملحمية الطويلة فيما بعد وأساطير الآلهة والأبطال ومن أشهرها الملاحم التي تنسب الى الشاعر اليوناني هوميروس ..مثل ملحمة الالياذة التي تقص أنباء الحرب بين اليونان وطرواده ..والاوديسا ..التى تحكى قصة رحلة البطل الإغريقي أوديسوس ..والذي يعرف بالأتينية باسم أوليس أو عوليس (يوليسيس) –الى وطنه بعد الحرب..وقدم الكاتب الأمريكي ناثانيال هوثورن..في القرن التاسع عشر صورة مبسطة للأطفال من هذه الأساطير في كتاب أطلق عليه اسم(كتاب العجائب للأولاد والبنات ) ولكن الكاتب البريطاني تشارلز كنجزلي ..لم يعجبه الكتاب فكتب كتاباً أخراً يعارضه ويقدم مفهومه الخاص لهذه الأساطير نفسها بعنوان (الأبطال) كما شارك كاتبان معاصران هما أدوارد بليشن وليون جارفيلد ..في اعداد صورة جديدة لهذه القصص بعنوان ( الرب تحت مياة البحر)في عام 1970..وقد تكون بعض الأساطير مبنية على أسس بعض الحكايات الشعبية مثل روبن هود في انجلترا وويليم تل في سويسرا ودافى كروكت في أمريكا ..ومن أشد الملاحم الإنجليزية تأثيراً في أدب الأطفال أسطورة الملك أرثروفرسان المائدة المستديرة ..وقد نشأت أصولها جميعاً في ولز بالمملكة المتحدة وتضم شخصيات شهيرة مثل الملك أرثر والملكة جينيفر ..والساحر ميرلين ..والسيف السحري الذي ..كان يسمى (أكس كاليبار..)والسير لونسلوت ..والسير جالا هات والسعى في طلب العثور على الكأس المقدسة ..ومن أهم القصص الشعبية التي بنيت على هذه الملحمة قصة (السيف المغمد في الصخرة) التي أحبها الأطفال وهي تستند الى رواية الاسطورة الخاصة بالملك أرثر والتي رواها الكاتب..ت.ه. هوايت..في كتاب بعنوان ..(ملك الماضي والمستقبل )ونشرت عام 1958..ونشأت أساطير أخرى في الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر وأنشأت أبطالاً أخرين ..من بعض الشخصيات المحلية مثل كيسي جونز..وبافالوبيل..بل وبعض الخارجين على القانون مثل ..(بيلي الصغير ).أما المواويل القصصية( أو البالادات)فهي تتناول نفس المادة القصصية وكان ينشدها في البداية بعض المغنين الجائلين ..
• وتعتبر أسبانيا من أهم البلاد ذات التقاليد العريقة في فن الموال القصصي وهو الذي ترجع أصوله الى أشعار العرب التي أنتشرت في الأندلس ..وربما كان روبن هود الإنجليزي من الخارجين على القانون حقاً في القرن الثالث عشر ولكنه تحول في المواويل الى شخصية اسطورية..ويعتبر تشارلز كوزلي من أهم الكتاب الذين تخصصو في كتابة المواويل القصصية في الوقت الحالي ..والقصص الخرافية قصص تتضمن دروساً أخلاقية او تعلق على الاخلاق وطرائف السلوك ..مثل قصة( الثعلب والعنب) والتي تنسب لكاتب يوناني ..نشأ في كنف الرق وأسمه ايسوب (600.ق.م) ..أما(خرافات ) الأرنب برير فترجع اصولها الى افريقيا وأشهر الحكايات الخرافية ( أوالخرافات وحسب ) هي تلك التي كتبها الشاعر الفرنسي جان دى لافونتين..


• الأدب القصصي الخيالي *
• تعتبر كتب الأطفال أقرب الى تناول الخرافة من كتب الكبار وقد يرجع السبب في ذلك الى أن الأطفال لايدركون دائماً الحدود الفاصلة بين الحياة الواقعية وحياة الخرافة (أو الفانتازيا) أما عندما يشبون عن الطوق فما أسعدهم باطلاق العنان لخيالهم ولكن الكبار في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لم يكونوا يقبلون تقديم الخرافة للأطفال ..ولو أنه أصبح مقبولاً بالتدريج وقد أرست أسس تقاليده الروائيات التي كتبها كتّاب متخصصون فيه مثل السيدة مولز ويرث ..ولويس كارول ..وجورج ماكدونالد..وتشالز كنجسلى..
• ومن أكثر القصص شيوعاً قصة سويدية كلاسيكية كتبتها في مطلع القرن العشرين كاتبة أسمها سلمى لاجرلوف ..بعنوان(المغامرات الرائعة التي قام بها نيلز)ونشرت عام 1906..1907..وقد تدور أحداث الخرافة في عالم يشبه عالمنا مثل قصة (الحجر العجيب في بريز نجامين) التي كتبها الآن جاردنر عام 1960..أو في عالم يختلف عن عالمنا كل الاختلاف مثل( رباعية بحر الأرض) التي كتبها أرسولا لوجان ونشرت أجزاؤها في الفترة من 1967..1990..وفي بعض القصص الأخرى تتحرك الشخصيات بين عالم الواقع وعالم الخرافة مثل القصص التي كتبها ك.س.لويس عن أرض نارنيا ..وفيها شخصيات الأسد والساحر ..وخزانة الملابس (الدولاب) (1950) ..وتستخدم كثير من الروايات الخرافية شخوصاً من عالم الحيوان والطير وهو التقليد الشرقي الذي قدمه بالعربية \عبدالله بن المقفع..في كتابه(كليلة ودمنة) والشائع أنه ترجمه عن الفهلوية ..أي اللغة الفارسية القديمة ..وكان مصدر الهام للكثير من الأعمال الأوربية الحديثة..وعندما كتب كينيث جراهام في عام 1908..روايته المسماه (الرياح بين اشجار الصفصاف )واستخدم فيها عدداً من الأصدقاء الذين يعيشون على ضفة النهر وفي مياهه مثل اليغر (أو الغرير) الذي يضرب به المثل في كثرة العمل والفأر والخلد(الفأر الأعمى )والضفدعة ..كان في رأي بعض النقاد يستلهم باب (الحمامة المطوقة) في كليلة ودمنة ..وتدور قصة (خيوط انثى العنكبوت شارلوت) حول الصداقة بين العنكبوت وأحد الخنازير(عام 1952..) وهي تستلهم باب (القرد والغيلم) في كتاب كليلة ودمنة ..العربي ..وقد تطور هذا اللون من أدب الأطفال في النصف الثاني من القرن العشرين وأقتبس بعضها في الأفلام السينمائية خصوصاً بعد شيوع افلام الرسوم المتحركة .مثل قصة بينو كيو..الدمية الخشبية التي تدب فيها الحياة والتي كتبها الكاتب الايطالي كارلو كولودى عام 1883..واستمرت في فرنسا تقاليد (الحيوانات الناطقة ) فكتب جان دى برانوف مع ابنه لوران سلسلة من الروايات التي تحكى مغامرات الفيل (بابار) ..أما قصص المغامرات فيمتزج فيها الخيال بالواقع ..وكانت كتب المغامرات في القرن التاسع عشر موجهه للصبيان في بيجيلز الذي صور في صورة بطل مغوار أحبه القراء وأقبلوا على شراء الحكايات الخاصة به ..وسرعان ما بدأ المجال يتسع للبطلات الى جانب الأبطال فلمع شخصية نانسي درو ..أما كتب الأطفال التي تعتمد على الأثارة عن طريق الغموض أو القصص البوليسية ..والخيال العلمي بل وقصص الرعب فيحبها الصغار أيضاً..ومن ناحية أخرى بدأ كتّاب أدب الأطفال في القرن العشرين في معالجة القضايا الواقعية مثل الطلاق والتفرقة العنصرية والمرض والموت ويستخدم المعلمون هذه القصص لتشجيع الأطفال على مواجهة حقائق العالم الذي يعيشون فيه ..

• كتب الصور والمعلومات *

• وتعتبر كتب الصور أكثر أشكال الكتابة على المستوى الدولى شيوعاً بين القراء وقد ترجم الكثير منها .. وتتمتع بشهرة خاصة في هذا المجال قصص الصور اليابانية ويشترى القراء في شتى أنحاء العالم كتب ميتسو ماسا أنو..وكتب الصور المبسطة التي يرسمها ديك برونا مصدرها الأصلي هولندا كما شاعت سلاسل أخرى من القصص المصورة بعضها من فرنسا ..مثل (استريكس ابن فرنسا القديمة) التي يكتبها ويصورها جوسيني واودرتزو..وبعضها من بلجيكا ..مثل سلسلة(تان تان) التي يؤلفها (ارجيه) .كما انتشرت كتب المعلومات وشاعت وهي تتراوح بين السلاسل التي تعالج جميع الموضوعات باسلوب مبسط وبين دوائر المعارف (الموسوعات) ..وترجع جذورها الى سلسلة (العالم المصور) التي أصدرها كومينيوس..عام1658..وربما كانت أولى مجلات الأطفال التي نجحت (مجلة الصغار) التي أصدرها جون نيوبري في بريطانيا عام 1751..ورغم وجود الآف المجلات الموجهه للطفل وبعضها يعتمد اعتماداً كلياً على رسوم الكاريكاتير .(الذي يشار اليه باسم ( الكارتون))فان عدداً محدوداً منها هو الذي يجمع بين التسلية والتربية والتعليم.

• وقد شهد العالم العربي في الآونه الأخيرة طفرة في أدب الأطفال لم تبدأ الا في القرن العشرين وبرع عدداً من الكتّاب في الكتابة خصيصاً للطفل العربي ..ونذكر منهم ..كامل كيلاني \محمود نجيب\محمد عطية الابراشي\ومحمد سعيد العريان(الذي أصدر مجلة (سندباد) في اوائل الخمسينيات ) كما بزغت نجوم كثيرة في هذه الساحة أسطعها نجم الكتّاب ..عبدالتواب يوسف الذي أعتبر الكتابة للأطفال رسالة تعليمية وتربويّة وفاز بعدة جوائز أكدت رسوخ قدمه وكذلك أحمد نجيب \ووصفي أل وصفي\وابراهيم عزوز\ويعقوب الشاروني \ونتيله راشد..وكثيرون أخرون..وتفاوت كتب الأطفال العربية بين الملخصات المبسطة للكتب العالمية والتي بزغ فيها نجم المترجم الضليع ..مختار السويفي..وبين تقديم سلاسل كتب عباقرة العرب التي أبدعها ..سليمان فيّاض ..وسلاسل العلوم المبسطة التي تصدرها بعض دور النشر في العالم العربي ..الى جانب مجلتين تقومان على الرسوم وهما ميكي وسمير ..(عفت ناصر ..ونتيله راشد)..وقد انتعش أدب الأطفال في مصر بسبب أهتمام الدولة بالقراءة على نحو ما يشهد به مهرجان القراءة للجميع الذي ترعاه السيدة ..سوزان مبارك ..

تم بحمد الله ..
والذي أرجوه.. الاهتمام بتعليم الأطفال وتوفير جميع الكتب التي تفيدهم في حياتهم المستقبليّة وتنمية فكرهم.. ولاسيما انهم اللبنة التي نعقد عليها جل الآمال ..


للموضوع بقيهـ

نور







قديم 08-08-04, 08:19 am   رقم المشاركة : 8
البرحيه
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية البرحيه





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : البرحيه غير متواجد حالياً

هل هناك بقيه
نتشوق لقراءة المزيد


تحياتي اللائقة







التوقيع

التوقيع مخالف

قديم 12-08-04, 11:27 pm   رقم المشاركة : 9
noor
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : noor غير متواجد حالياً

البرحيه

الموضوع أصابه النوم

لان المتفاعلين قله والبقيه في خمول

فأحببت ارقاد الموضوع قليلا

وهاأنا أكمله تلبيه لرغبتك

شكرا لكـ







قديم 24-08-04, 03:21 am   رقم المشاركة : 10
noor
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : noor غير متواجد حالياً

:: تكملة الموضـــــوع ::

الأدب الألماني ..

ازدهر في القرن الثاني عشر فجأة خلال الحملات الصليبية في تلك الفترة كتب الفرسان ..ملاحم عن الحب والفروسيّة وأنطلق المغنون المتجولون من بلاط لأخر ينظمون الأشعار التي تتغنى بالحب والمغامرات ..كذلك فقد جمع المؤلفون الأغاني الألمانية القديمة مثل أغنية (سدادة البرميل) ..ثم شهدت الفترة من 1750-الى 1830..العصر الذهبي الثاني للأدب الألماني ..ففي تلك الفترة مست فكرة الإصلاح التي سادت في أوروبا نفوس الألمان واشعلت حماسهم ..فقدم يوهان وولفجانوج فون جوته..رؤيته لأحزان العالم وروايته (الآم الشاب فيرتير) كما كتب مسرحية (فاوست ) التي تتناول فكرة إبرام ساحر لاتفاق مع الشيطان لإشباع نهمه للمعرفة ..ولم يكتفي جوته بالتأليف الروائي ..والمسرحي ..فاتجه مثل كثير من الألمان للشعر الغنائي وأعتبره الوسيلة المثالية للتعبير عن أفكاره وعبقريته ..في نفس الفترة كتب فريد رش شيلر عدة مسرحيات مثل ( فالنشاين) و(وليم تل ) كما كتب كليمانز برنتانو ..واخيم فون أرنيم..(ديوان البوق السحري ) (أو الولد صاحب البوق السحري ) الذي يعد أول مجموعة شعرية منظومة جمعت الأغاني الفلكلورية الألمانية...
وفي أوائل القرن التاسع عشر قدم جاكوب وفيلهلم جريم مجموعة قصصهما الخيالية ..وقد شهدت السنوات الأولى من القرن العشرين ظهور عدد من الشعراء الألمان المتميزين ومن بينهم هوجو فون هوفمانستال..ورينارد ماريا ريلكي ..وستيفن جورج ..كما ظهر العديد من الأعمال الروائية الهامة من بينها ( الجبل السحري) من تأليف توماس مان ..و(ذئب الأحراش ) من تاليف هيرمان هسه ..والقلعة للكاتب التشيكي الأصل فرانز كافكا..والذي كان يكتب باللغة الألمانية ..كذلك فقد كتب برتولت برخت (بريشة ) عدة مسرحيات ساخرة من بينها (أوبرا الثلاث بنسات)..ومع ظهور هتلر على الساحة السياسية الألمانية في الفترة ما بين 1933..1945..وتوليه الحكم تراجع الأدب العظيم لصالح الدعاية النازية ..

ففي تلك الفترة قدمت المانيا مدرسة في الدعاية مازلت معاهد الأتصال والإعلام تدرس أساليبها ..بينما لم يظهر أي عمل أدبي له قيمة حقيقية ..

وبعد انتهاء الحرب وتقسيم المانيا عبر الأدب الألماني عن تجربة الوطن في ظل الحكم النازي وأثناء الحرب .


أدب أمريكا الأتينية

يقصد بأدب أمريكا الأتينية أدب دول نصف الكرة الأرضية الغربي التي تتحدث الأسبانية..والأدب المكتوب في (بورتوريكو) وكذلك أدب دول البرازيل التي تتحدث البرتقالية ..ترجع بواكير أدب أمريكا اللاتينية إلى القرن الخامس عشر الميلادي وكان كتابه من الجنود وأعضاء الإرساليات التبشيرية الذين توجهوا إلى العالم الجديد لاستكشافه والذين كانواييتحدثون الأسبانية والبرتغالية ويتكون هذا الأدب الباكر من القصص والحكايات التي تصف مشاعر الدهشة والتعجب التي ساورتهم لدى رؤيتهم مشاهد الأرض الجديدة وسكانها الأصليين والحيوانات والنباتات التي تعيش فيها ...
تعد رواية (الببغاء المزعج) (1816)أول رواية في أدب أمريكا الأتينية وهي بقلم الكاتب (خوزيه يوكان فرنانديز دى ليزاردي) وقد استوحى فكرتها من الحركات الاستقلالية التي اجتاحت مستعمرات أمريكا الأتينية في بدايات القرن التاسع عشر.
وابتكر عدد من كتاب أمريكا الأتينية أشكالاً أدبية جديدة للتعبير عن طبيعة الحياة الفذة في أمريكا الأتينية ..فنجد كتب (الأدب الممنوع) وتتضمن أعمالاً نثرية قصيرة يطلق عليها مصطلح (الصور) وهي تجمع بين التاريخ والأسطورة وأقوال العامة والقصص والدعابات..وقد ابتكر هذا النوع الأدبي كاتب من (بيرو) يدعى (ريكاردو بالما) في نهايات العقد الأخير من القرن التاسع عشر وهناك نوع أدبي أخر يطلق عليه (أدب الأعراف ) ويتميز بالتركيز على وصف العادات والتقاليد المحلية ولهجات مناطق أمريكا الأتينية المتحدثة بالأسبانية وتأكيد أهميتها وذلك في (الصور الأدبية) والقصص القصيرة والروايات التي تنتمي إلى هذا النوع الأدبي ..
قام رواد الكتاب في هذا النوع الأدبي بالتركيز على وصف المشاهد الطبيعية في الريف في الأرض الجديدة والشخصيات المحلية في قصصهم ..وحظى أدب أمريكا الأتينية باعتراف وتقدير الدوائر الأدبية في العالم وحاز شهرة عالمية في بداية النصف الثاني من القرن العشرين ..إذ نشر عدد من كتّاب أمريكا الأتينية روايات هامة ..وكتب عديدة منهم روايات بأسلوب أطلق عليه (أسلوب الواقعيّة السحريّة) الذي يمزج بين الأحلام والسحر ..ووقائع الحياة اليوميّة العادية ..ومن رواد هذا الأسلوب الكاتب المكسيكي ..كارلوس فوينتيس ) والمؤلف الأرجنتيني (خوليو كورتازار) وكاتب من (بيرو)(ماريو فارجاس يوسا) والروائي الكلومبي (جابرييل جارثيا ماركيز) الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب لعام 1982..



الأدب الأمريكي
من الصعب وضع تعريف جامع مانع ومبسط للأدب الأمريكي ..فالأدب الأمريكي يعكس العديد من التقاليد الدينية والتاريخية والثقافية التي تشكل وجدان وفكر الجماعات المختلفة التي تنتمي لعدة جنسيات وتشكل في النهاية مجموع سكان الولايات المتحدة ومن ناحية أخرى ..فأن الأدب الأمريكي لا يقتصر على فروع الأدب المعروفة مثل الشعر والرواية والمسرح وأشكال الأدب المكتوبة بأقلام الكتّاب الأمريكيين بل يضم أكثر مواد غير مكتوبة مثل أدب الهنود الحمر الشفاهي والحكايات الشعبيّة والأساطير التي تنتقل عبر الأجيال ومؤلفات المهاجرين والرحالة والكتّاب الأمريكيين الذين أمضوا فترات من حياتهم خارج الولايات المتحدة ..

*بدايات الأدب الأمريكي*

يبدأ تاريخ الأدب الأمريكي من حكايات وأساطير وأشعار الهنود الحمر الشفاهيّة ..والتي كانت تدور حول فكرة نشأت الكون وتاريخ القبائل وحكايات أبطالها وقد ظل هذا الشكل الأدبي يتناقل شفاهيات ..اللَّهُم إلا في حالات نادرة حتى القرن التاسع عشر ..وتمثلت اول صور الأدب المكتوب في يوميات وتقارير الرحالة والمستكشفين ..والبعثات الأوربية ..التي تعتبر سجلاً أدبياً حافلاً يصف تجربة التعرف على أرض وحضارة جديدة ..ومن خلال هذه الكتابات قام الأوربيون بتجميد مغامراتهم ومحاولاتهم لاجتذاب السكان الأصليين لأمريكا ..فمزجوا في ذلك بين الحقائق وأساليب الدعابة ..

*أدب المستوطنين*
(1608-1764)
في اوائل القرن السابع عشر بدأ المستوطنون الجدد المهاجرون من انجلترا وأوربا في تكوين مستعمرات على طول الساحل الشرقي في أمريكا الشمالية وفي تلك الفترة ظهرت مجموعة أعمال أدبية مهمة في فرجينيا\ ونيوانجلاند..واعتبرت بداية مرحلة جديدة يطلق عليها أدب المستوطنون ومع زيادة عدد المتعلمين وعدد الصحف التي بدأت تحرص على تنويع مادتها لإرضاء كافة الأذواق وظهور أشكال أدبية جديدة مثل المقال والنقد اللاذع والرواية ..ومن خلال جهود الناشر ورجل الدولة \والعالم بنيامين فرانكلين ..تحولت فلادلفيا الى مركز الحياة الثقافية الأمريكية في القرن الثامن عشر .

*الفترة الثوريّة*
(1765-1787)
في خلال حقبة الستينات من القرن الثامن عشر ومع تنامي قوة المستوطنين الجدد ظهرت دعاوى الاستقلال عن التاج البريطاني ..وشهدت السنوات ما بين 1775و1783..حرب الاستقلال الأمريكي والتي انتهت بحصول أمريكا على استقلالها بالفعل ولقد عبر الأدب الأمريكي في تلك الفترة على قضايا التحرر خاصة من خلال فن المقال ونص إعلان الاستقلال الذي كتبه توماس جيفرسون ..

*أدب أمة فتيّة*
(1788-1830)
في سنوات الاستقلال الأولى عبرت معظم الكتابات الأمريكية عن تقاليد الأدب الأوربي وبمرور الوقت بدأ الكتاب الأمريكيون في التخلص من أسر التجربة الأوربية والتعبير عن أنفسهم وتجربة الحياة الأمريكية ومن أشهر كتّاب تلك الفترة واشنطون ايرفنج ..الذي عاش في بداية القرن التاسع عشر وعكست مقالاته وكتبه الحس الفكاهي الممزوج بالسخرية اللاذعة كذلك فقد ظهر في نفس الفترة تقريباً الشاعر ..ويليام كالين بريانت..الذي اقتبس أسلوب الشعر الإنجليزي الرومنسي ليصف الطبيعة الأمريكية .

*حقبة التوسع*
(1831-1870)
في منتصف القرن التاسع عشر اتسعت الولايات المتحدة لتضم مناطق تكساس\ وكليفورنتيا \وأريجيون..ومناطق أخرى في الغرب لتصبح حدود البلاد ممتدة من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي مما اضطر الهنود الحمر للتخلي عن أراضيهم وفي خلال تلك الفترة عكس الأدب أحساس الأمريكي بالزهو والانتصار والتفاؤل وجمال الطبيعة وبعض المشاكل مثل العبودية والحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي اندلعت عام 1861..وانتهت عام 1865..بانتصار الشمال وإلغاء العبودية.. وتتميز فترة منتصف القرن التاسع سواء في الشعر أو الرواية أو الفلسفة بتأكيد القيم الدينية والأخلاقية والفضيلة والروابط العائلية والمشاعر الإنسانية ومساوي العبودية وتأكيد وجود الله وقيمة الإنسان .

*عصر الواقعيّة*
(1871-1913)
بانتهاء الحرب الأهليّة تغيرت طبيعة المجتمع الأمريكي فرغم اختفاء العبودية إلا أن مشاكل التمييز العنصري والعلاقة بين الأجناس المختلفة ..طفت على السطح كذلك فقد حلت الآلات مكان الأيدي العاملة وتطورت الصناعات وانتعش الاقتصاد وبدأت حركة هجرة واسعة ..للمدن التي أصبحت مركز للأعمال واتسعت الهوة بين الفقراء والأغنياء .. وقد شهد القرن التاسع عشر تنامي التيار الواقعي الذي أكتسب سمات خاصة في أمريكا ..فوصف الكتاب الأمريكيون الحياة الحقيقية بكل مشاكلها بلغة عادية بل واستخدموا أحياناً اللهجات الخاصة وتعبيرات رجل الشارع ..وعبروا عن الأوضاع الاقتصادية وطالبوا بالإصلاح الاجتماعي كما صوروا جنون الاندفاع للتنقيب عن الذهب ..

*دعاة المذهب الطبيعي *
ومن عباءة دعاة المذهب الواقعي ظهر تيار الطبيعيّة ..وكانت أهم سماته التطرف واليأس والإحساس أن الإنسان مُسير ولا يستطيع الاختيار..إذ تتحكم في مقدراته القوى الاقتصادية \الاجتماعية\والبيولوجية.

*الحربان العالميتان وفترة الكساد*
(1914-1945)
اندلعت الحرب العالمية الأولى في أوربا عام 1914..وفي عام 1917..دخلت الولايات المتحدة الأمريكية ..الحرب ضد المانيا ..وعقب الحرب انتعشت الحالة الاقتصادية في الولايات المتحدة ثم ما لبثت ان انتكست وعم الكساد بداية من عام 1929..وخلال الثلاثينيات ..وفي عام 1941..شاركت أمريكا في الحرب العالمية الثانية ولعبت دوراً مهماً في الانتصار على المانيا واليابان ..وقد ظهر تيار الحداثة في أوربا إبان الحرب العالمية الأولى كنتيجة طبيعية للشعور بان التيار الواقعي قد فشل في التعبير عن التغيير الذي يشهده المجتمع والإحساس بانهيار التقاليد الاجتماعية والدينية والسياسية..
وقد أسهم الكتّاب الأمريكيون الذين تواجدوا في أوربا إبان الحرب العالمية الأولى وأثناء فترة الكساد الاقتصادي الأمريكي في بلورة هذا التيار من خلال إبداعهم في الشعر والرواية ..ومن أهم القضايا التي ناقشها الكتّاب الأمريكيون خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين قضية العلاقة بين الأدب وبين التغير الاجتماعي والسياسي ..
وخلال تلك الفترة عمد الكتّاب للتجريب ولجأوا للرمزية وتخلوا عن الأساليب التقليدية لوصف الأماكن والشخصيات والشرح واكتفوا بملحقات سريعة تعبر عن الحبكة ومشاعر شخصيات العمل المتضاربة التي تكشف عن أعماق الشخصية وضميرها ..
كذلك فقد شهدت عشرينيات القرن العشرين انتعاش حركة أدب الزنوج ومحاولاتهم التعبير عن قضاياهم وهويتهم من خلال القصة القصيرة والاسكتش والشعر والمسرح ..

*الأدب الأمريكي من 1945الى نهاية القرن العشرين *
بانتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945..شهد المجتمع الأمريكي تغيرات عديدة من بينها الانتعاش الاقتصادي وزيادة الهوة بين الفقراء والأغنياء وظهور تيار الحقوق المدنية للسود الذي ازداد قوة خلال حقبة الستينيات وظهور الحركات النسائية ..ومطالبة المرأة بالمساواة وحرب فيتنام التي استمرت ما بين عام 1957وعام 1975..وقد عكس الأدب الأمريكي تلك القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
كذلك فقد عكست كتابات الأدباء السود منذ الستينيات رفضهم لفكرة الاندماج في المجتمع الأمريكي ومطالبتهم بتأكيد ثقافتهم وهويتهم الخاصة ..والحقيقة انه لا يمكن القول انه يوجد الآن تيار أو أسلوب واحد يغلب على الأدب الامريكي ..إذ يستخدم الأدباء اليوم عدة أساليب منها..لواقعية \الرمزية\والتجريبية \الكوميديا السوداء..



أتمنى أن لا يكون الموضوع مصدر ملل !

للموضوع بقية أخرى

لكم تحياتي


نور







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:12 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة