.....
سلمت يا وطني
أي مجدٍ هذا الذي تزعمون ؟
أي نهجٍ هذا الذي تبدعون ؟
إنكم تفسدون
وفي أرضنا الخضراء تشعلون
يا من تتفنون
ألا تنتهون ؟
تتأولون وتلزمون
ونحن وأنتم متباعدون
أعندكم برهان على مخالفتنا ؟
إنكم ترحلون
وفي كل يومٍ تستعجلون
ولكنكم مع ذلك تظلمون
فهل في رحيلكم رحيلنا ؟
لماذا تلزموننا على الموت معكم ؟
هلا تركتم لنا خياراً واحداً ؟
إنكم أصحاب القرار
ومعكم صكوك الشهادة
وعند كل حادثةٍ تساومون
لسنا بأبعد منكم
ولكننا ننتمي لأرضنا
وقبل كل هذا ديننا
فهلا أعدتم صياغة نهجكم ؟
ففي وطني الواحات والجحور
وأنتم من اختار عدم الظهور
فهل تلومننا على حب الظهور ؟
نعيش بالأمان
وأحلامنا تغفو على زند السلام
ولكنكم مزقتموه
ين
وطني لم يعد أغر الجبين
فقد لطخت جباه شعبه الدماء
ومن أين جاءت ؟
ظلام هذا الذي يتسيّد الموقف
دماء هي التي تحسم الاختلاف
والأمن ضاع من يد الوطن
يبكي الصغير
وتستغيث المرأة
ويعجز الكهل
وفي ظل هذا الضجيج
تعلو هامات الخلاف
فيهلك الجميع تحت وطأة الشهيد
وأي شهيد ؟!!
إنه الوطن الجديد !!
خذوا كل ما تحتاجون
دعوا لنا الأمن والسلامة
فقد كنا أحسن حالاً
سلّموا أمرنا للأمن وابتعدوا
اذهبوا من غير رجعةٍ
فهذا الوطن وطني
وهذه الأرض زهرتي
ليهنأ الجميع بالحياة
وينام الطفل بعيداً عن دوي السعير
وتعود الأرض سنابل وأنهار
سلمت يا وطن
سلمت يا أنشودة الأمن والأمان
في 24/5/1425هـ