قد تراها بوجه شاحب في الاغلب
لكن شحوبه ازداد مع بدايه الحرب على العراق
تضع يدها على خدها وترسل دمعتها دون ان يشعر بها أحد
ليس لأنهم غفلوا عنها
لكن ربما اقتصر الأمر على وجوده مكفنا في قلبها
لم لا يكون كذلك
وهي قد اعتادت عليه منذ مايقارب العشرون سنه !!
.
.
.
.
.
شئ صعب ان تفقد احد والديك
لكن الاصعب منه ان تفتقد احد منهم وهو على قيد الحياة !!
.
.
.
كثيرا ماكانت تبعث في نفسي الحزن لمجرد حديث بسيط معها
ربما احساس مني بوجود مايخفيه جسدها الذي يبدو كهيكل عظمي قد كسي بالجلد
او ربما شرود ذهنها عن المحاضره بل وحتى سماع اسمها عند تعداد الحاضرات
لازال غيابها المتكرر
واوراق الانذار التي طرزت بتوقيعها تتوالي
كل مااراه منها كان يجعلني دائما احرص على أعرف شيئا عنها
حدثتها ذات مره ( فأوغلت في الحزن على والدها .. ربما لانه يشرب السجائر واعراض منذره بإصابته
بسرطان في الرئه )
كان هذا سببا في جعلي افهم سبب حزنها
.
.
.
.
هالني ماسمعت !!
جوزاء .. أمها عراقيه !!
.
.
.
الآن عرفت سبب حزنها الدائم
بعد تمامها السادسه انفصل والديها
ورحلت والدتها للعراق تاركة ورائها ثلاثه من الابناء
وتمر السنين
وترى والدتها بعد ان بلغت السابعه عشر
نتنظر هاتفا منها كل خمسة أو سبعة اشهر ولربما يتعدى الى مرور سنه
ومع بدايه الحرب على العراق
كانت الفتاة جزء من الألم
تطالع ماينشر في الصحف
تسمع مايذاع في الأخبار
ترقب الهاتف بتوجس
شعور الفقد مع امل البقاء
أخيرا
حدثتها ..
انا بخير والحمد لله ادعي لي يابينتي
اخوانك يسلمون عليك
لكن الآن ..
مازال الانتظار يطووول
وهاجس اي رنه يبعث في داخلها ألف إحساس
ولربما نسمع ..
انها ماتزال بخيــــــــــــــــــــــــــر
. . . . . . . .
ادعو لها كي تعيش ولو على امل الحياة
انصروا والدتها ولو بالـــــــــدعاء
noOor