أرأيت تلك الحياة كيف كانت وكيف ستكون ..! ، مؤلمة أيامها حزينة لياليها ، تلتقط من الإنسان فرحته كما يلتقط الطير المائي سمكته من النهر أو من البحر ليسد بها جوعه ثم يُنهي حياتها ويُزيلها من الوجود ، لقد عايشت كل البشر يا قمري .. وجاثيتهم ، ثم بعد سنين يقتضيهم الله ولا ترى بعد ذلك إلا نصيبة قبر كل واحد منهم ، ومع هذا .. ها أنت تضيء وتذهب وتعود ، ليت الذي يُعيقني هو فقدانهم فقط ، ولكن الذكريات تجعل مسارح النظر كثيرة .. فهي تختفي وتعود كما يعود نورك المشع ، تعود إليّ مكشرةً عن أنيابها لتنهش مني ما تشاء ، لقد جَرَحَتْ حنجرتي فأصبح صوتي حزيناً كأن التأوه به منذ ولادتي ،
د. ماسنجر..
أسلوب راقي في التعبير والطرح ومناجاة جميلة شفافة لتلك الروح التي أدمتها الدموع..
شكرا لهذا الجمال ..
تحية تقدير ..
دمت بخير...
..
.