[c]
مساء الخير
مرت الشهور بسرعه وكانت رنا تفكر بزوج المستقبل كل يوم
وكل يوم تشاهد فيه اخت سليمان في الجامعه تحاول قراءه مافي داخل عيونها ولاكنها لم تجد سوى الابتسامات التى تراها
في وجهها كل ماوقعت عيناها عليها
والتقت النظرات
وطبعا لم تترك الوقت يذهب سدى فحاولت
التحاور مع اختها ريما في الموضوع وعندما حاولت فتحه معها تفاجأه بأن ريما تعرف التفاصيل
بكل دقه وانها لن تبقى في هذا المنزل وهي لاتعرف مايدور فيه
من امور عائليه لاسيما موضوع خطبه في المنزل
فقالت ريما
بصراحه انا لومنك اوافق على طول وش السبب في رفض
رجل مثل سليمان
بصراحه وش تبين اكثر من رجل يدلل فيك واكيد بيدلل
بصراحه الرجال مايتعيب وانا شفته من شباك الغرفه الي فوق
وشكله مايعطيه العمر الي هو فيه
والرجال وسيم
وقبل كل شي ابوي يمدح في اخلاقه
وفي تفكيره
وسمعت الرجال زينه ليش الرفض
انا لومنك اوافق على طول الوحده ماتحصل لها مثل هذه الفرصه كل يوم
واذا على امي امي تبي تنبسط لاشافتك مبسوطه
وانا اقولك رايي لو انا منك اوافق على طول
---
لم تتفاجأ رنا بكلام ريما
لانها تعرف انها تفضل الزواج على الدراسه والمكوث في المنزل
فلم تعطي لرأيها اي اهميه
ولهذا توجهت الى الاسفل للحديث مع والدتها
فوجتها تقوم بأعداد طبق مفضل لابو خالد في المطبخ
فقالت
ابي اتكلم معاك في موضوع مهم
قالت الام
اعرف بتتكلمين عن موضوع سليمان
اجابت
ماما وش رايك في الزواج منه
اوافق ولا لا
اخاف ماتحصل لي فرصه الزواج من رجل مثل سليمان
الام
ياريما انتي توك صغيره والوقت طويل قدامك في التفكير بالزواج
وانشاء الله بيرزقك رجل افضل من سليمان فلا تستعجلين
وفكري زين هذا زواج
ولا هو لعبه
رنا
ماما انا افكر بدراستي بس طريقه كلام ابوي عن الرجل وافكاره وسمعته الطيبه
تخليني افكر في الموضوع كل ماحاولت انساه واشيله من عقلي
وبصراحه انا استخرت ومرتاحه للرجال واحس اني بنبسط معاه
طبعا الام تفاجأت برد رنا
وقالت
انا لا افرض رايي وانتي الي بتتزوجين
ولازم تفكرين واذا كنتي فكرتي زين فأنا لن اقف في طريق سعادتك
وبقول لابوكي انك موافقه
وعلى بركه الله
وتركت الام المطبخ فارغ وشعرت رنا بفراغ المطبخ وكأنه يضيق فيها
----------------
بعد اسبوعين من هذا الحادث
اتصل سليمان بوالد رنا واخبره انه سيزورهم بعد يومين
فرحب به
ابو رنا
----
ام رنا في المطبخ تجهز القهوه
وابو رنا يتكلم معها ويقول وش فيك يا ام رنا شكلك
ماخذه على خاطرك
ام رنا
لا بالعكس اذا سعاده بنتي مع هالرجال انا ما اكره لها السعاده
ابتسم ابو رنا
وخرج مسرع ليفتح الباب بعد ان سمع الجرس
طبعا دخل سليمان للمجلس
وجلسوا
ودخل خالد وسلم
ومعه القهوه
وصب فنجال لوالده ثم لسليمان
وعندها جلس قريبا من سليمان
---
طبعا بدء سليمان بالكلام
قال
ابو خالد
انا جاي استفسر عن طلبي منكم في ابنتكم رنا
اجاب ابو رنا بصراحه ياسليمان انا سألت عنك والكل مدحك لنا والي سمعناه عنك شي طيب
والبنت موافقه وماعندها مانع
بس طبعا هذا مايعني ان الموضوع كذا تم
لا البنت تبي تشوفك وانت تبي تشوفها وممكن يكون لكل حادث حديث
بعد كذا
ابتسم سليمان وقال
اكيد من حقها
طبعا ابو رنا طلب من خالد منادات رنا للحضور ورؤيه رنا الرؤيه الشرعيه
وغاب خالد مده نصف ساعه
وعاد ممسكا بيد رنا يجرها جرا من يدها وهي مخفضه راسها لاسفل
فأجلسها على اقرب كرسي من سليمان
وقام ابو خالد وامسك خالد من يده وخرجا من المجلس لترك سليمان ورنا لكي
ينظرا لبعضهما بدون ان يكون هناك من يربك لهما هذه النظرات
وطبعا لم تستطع رنا ان ترفع راسها خجلا وكانت تفرك يديها ببعضهما ويدا يبتلان يديهاعرق
وكانت تريد الخروج من هذا المجلس ولكن لم تقوى رجلاها على ان تتحركا
واما سليمان فكان يفحص رنا من شعرها الى قدمها ولم يستطع رؤيه وجهها لانها تنظر للارض
عندها سمعته يقول رنا لازم ترفعين راسك وتشوفين هل انتي مرتاحه لي ام لا هذا زواج وليس لعبه
وعندها لم تستطع الا ان تقوي من عزيمتها وترفع راسها لاعلى وتتلاقى نظرات رنا بنظرات سليمان المتفحصه
لها والتي جعلتها تنظر اليه وتميز ملامحه والشعرات البيض في جوانب راسه
والثوب الابيض والشماغ الاحمر والحذاء الاسود اللامع
وحبه الخال التي في خده الايسر عندها انتبهت رنا بأنها زودتها كثيرا وقامت وخرجت
من مجلس الرجال وهي لاتعرف كيف حصلت لها هذه الشجاعه
وانها حاولت ان تصرخ خالد تعال ساعدني لكن شعرت ان صوتها أختفى
وعندما اقفلت باب المجلس وجدت خالد وابو خالد خلف الباب
وكل واحد منهم ينظر للاخر وعندها ركضت رنا الى فوق
واقفلت باب غرفتها بالمفتاح
ولكن عندما استدارت وجدت امها تنتظرها على السرير
فقالت ام رنا
خير يارنا انشاء الله
ماذا حصل هل انتي راضيه بسليمان زوج لكي
عندها ارتمت رنا في حضن امها واخذت تبكي وتبكي
واخذت ام رنا تذرف الدموع معها واخذوا الاثنتان يبكيان
وام رنا تقول من بين دموعها وش فيك ماعجبك
قالت رنا وهي تبكي
الا عجبني بس انا خايفه
واخذت الام تضحك ورنا تبكي بصوت عالي
------------------
طبعا ابو رنا دخل للمجلس فوجد سليمان مبتسم ووجهه مرتاح جدا
فقال له خير انشاء الله
فقال سليمان
خير ولله الحمد
ابو خالد بنتك ماعليها كلام والله يخليها لك
وانشاء الله اكون دخلت في قلبها مثل مادخلت قلبي
ابتسم ابو خالد وقال خير انشاء الله
انتظر مني مكالمه يا سليمان بكره مثل هالوقت وابقولك اذا البنت ارتاحت لك والله يوفقكم
ابتسم سليمان وقال فأمان الله ابو خالد
-----------
طبعا بعد ما انتهى مشهد الدموع وبكاء رنا الي ماخلص الا بعد معاناه من والده رنا
خرجت ام رنا ووجدت ابو رنا وخالد جالسين في الصاله وكان ابو رنا يسأل خالد عن سليمان
ورائيه فيه
وطبعا كان خالد معجب في سليمان واسلوبه وعقليته التي لاتخفى على من يجالسه ويتحدث معه
فدخلت ام رنا في الحوار وقالت
العائله كلها تشيد في سليمان
حتى ريما اخت العروس
ضحك ابو رنا وقال
اهم شي العروس وش رايها
لاتكون ماشافت الرجال زين ترى اذا ماشافته نناديه مره ثانيه
ابتسمت ام رنا
طبعا شافته بس بنتي والله انها صغيره على العرس
قال ابو ريما
الصغير يكبر اهم شي هي موافقه عليه ولا لا
اجابت ام رنا
موافقه ومرتاحه ولله الحمد
قال ابو رنا
الحمد لله وعقبالك ياخالد
ابتسم خالد وضحك وطلعت ضروسه
وبان عليه الانبساط وفكر ابو خالد ان خالد ماعنده مانع انه يعرس فحط الموضوع في باله
--------------------
طبعا مر شهرين على زواج رنا وسليمان وكانو الشهرين
كأنهم اسبوعين وماحست رنا بالايام
ولا بالوقت كانت سعيده جدا مع سليمان
وكانت دائما تشعر ان سليمان قريب جدا منها
وكان سليمان يساعد رنا في الدراسه ويشجعها
على انهاء الدراسه بمعدل عالي
وكان يحاول ان يلمح لها بأن الانجاب سيؤخر الدراسه عليها
ولكن كانت تقول له
الاولاد منك اهم عندي من الدراسه
ومع ذلك نجحت رنا في التوفيق بين الدراسه والاولاد
واستطاعت ان تنهي دراستها الجامعيه
وان تعمل معلمه
وان تنجب لسليمان بنت واربع اولاد
وعاشوا في سعاده ولله الحمد
ولم يشعر اي منهم بالفارق العمري
فكانوا يفهمون على بعض من النظرات
وهذه القصه حقيقه من واقع مع تغيير في اسماء
الشخصيات
وكان الهدف من طرحها
ان العمر لا يدخل في فشل الزواج
ولكن الطريقه في التفكير
والمستوى الفكري
هو العامل الاساسي في نجاح اي شركه بين اثنين
وايضا قرار الفتاه في الزواج هو الاساس في نجاح الزواج واهم من كل هذا التوفيق من الله
وتحياتي لكم
تمت بحمد الله
[/c]
العرض الشجري