سقم حالي أدمى محاجر أدمعي
وأنين قلب ضج له مسمعي
نفحات من حياة أصبحت زمهريرا
وهما هائلا قض لي مضجعي
بعدما بان للعيان ما كنّه الدهر
تجرح فؤادا هائما مستكن
وتشتكي عشقا بت عليه مدمنا
يا لك من جبار نويت مصرعي
يا صبر مالك اليوم ملت عني
وشددت برحالك بعيدا لتتركني
أتوسل إليك
لا تهجر صاحبك المستديم
ففيك اليوم غاية مطمعي
كفاني هما أن تكف يدايا عن ملمسه
فما لي بدونك عن ذلك تحملا
أدمى قلبا طالما هوى ولم يرتوي
جُرح غائر بين حنايا أضلعي
يا لعذابي .. كيف أقوى على هجره
وأنا العاشق له المتيم
يمنيني بكلمة ترقص لها كل جوارحي
ثم يسقيني من مره السم المُشَرعي
يسألني .. عن حالي التي أهلكها
كمن لا يعلم بها .. وبما جنته يداه
أجبته .. هي يا سيدي كما تركتها
أنين .. وبكاء
اشتياق .. وشقاء
ولن يطول بي البقاء
إن لم ترحمي
ها أنا كما عهدتني
بقايا من جسد أضناه الشوق لك
تحن لرؤاك كل نبضة
فعودي إلي بربك وأسرعي
بقلم / عبدالله الوشمي