[align=center]
اطلعت في 5 / 11 على ماكتبته من رمزت لنفسها ب(همس الخواطر)بعنوان (الزاد الخيري ومافعله مع الأرملة ) والذي تحدثت من خلاله عن قصة أرملة منع الزاد الخيري مساعدتها وماطل في تسجيلها وهي تعيش فقراً شديدا وترعى أيتاماً صغارا وسيان أكانت الحكاية الواردة حقيقية والكاتبة حقيقة أم كانت القصة مفبركة أراد منها كاتبها تصفية حسابات مع شخص او جهة ما ولكن على فرض صحة القصة وصدق الكاتبة أحببت التعليق هنا في ستة نقاط.......
الأولى:
شكر من الأعماق للأخت الكاتبة وأجزم ويجزم غيري أن داعيها إلى الكتابة أصلاح واقع وإعانة محتاجة والوقوف في صف الضعفاء فما وجدت غير هذه الطريقة لتعبر عن ماسمعت ورأت وتُنفس عن همها وحزنها وتُوصل الموضوع للمسئولين علّهم يجدوا الحل المناسب مع علمي أن الكثيرين يرون في مثل هذه الطريقة شوشرة وتشهير إلا إني أراها مجدية تحل كثيرا من القضايا فللكاتبة منا خالص الدعاء إن أخلصت وصدقت حيث أنها تسعى في حاجة الفقراء والمعوزين.
الثانية:
العمل الخيري والعاملون فيه ماتواجدوا إلا من أجل هؤلاء ومساعدتهم ولكي يكونوا حلقة وصل بين الموسر والمعسر والخطأ وارد وليس معصوم إلا محمد صلى الله عليه وسلم وليعلم الجميع إن الجمعيات الخيرية بأنواعها وإداراتها لم يسعى أهل الخير في افتتاحها وأهل المال في دعمها إلا من أجل هذه الأرملة الضعيفة وأمثالها من الأسر الفقيرة والأيتام فهي لهم أولا ًوأخراً ومن أجلهم قامت وهم عمادها .
الثالثة:
كثيرا ًماتصلنا اتصالات عن مثل هذه الحالات ينقلها غيورين قد بثّ لهم أصحاب الحاجات همومهم فيزيدوا في الشكوى لاستعطافهم فإذا مارجعنا إلى الإخوة في الشؤون الاجتماعية أخرجوا لنا (برنت) مفصل عمّا صُرف لهم من مال وطعام ولباس وغيره من حين سُجلت أسمائهم في الكشوفات الرسمية (وقد حدث لي مثل هذا في غير مرة) وقد يكون الشاكي أو المحتاج لم تكتمل شروط تسجيله كمن يكون خارج النطاق مع قرب منزله وللعلم فإن الزاد الخيري يقع على طريق الملك سعود بالفايزية من جهته الجنوبية والساكن على نفس الطريق من جهته الشمالية لا يبعد عنه سواء ثلاثين متراً يعتبر خارج النطاق حسب التوزيع الرسمي والمفروض من قبل الجمعية الأم.
الرابعة:
بحكم قربي من الزاد فإني أعلم أن الزاد يظم أكثر من (380) أسرة مابين أيتام وأرامل ومطلقات وفقراء ويصرف لهم وجبات حسب مواعيد مرتبة في كروت مراجعة ومبالغ مالية محددة هذا مايفعله الزاد الخيري مع (380) أسرة محتاجة ويعمل في إدارة الشؤون الاجتماعية شباب أكفاء يواصلون ليلهم بنهارهم ويحملون هم الفقير واليتيم ووالله لا أحنث إن قلت أنهم أحرص على كثير من الأسر الفقيرة من الأسر نفسها.
وليعلم الجميع أن إدارة الشؤون الاجتماعية ليست إدارة ارتجالية ذات قرارات فردية بل هي شعلة من الحماس ونهر يتدفق تضم خمسة من خيرة الشباب نحسبهم والله حسيبهم بقيادة الأستاذ الفاضل فهد السكاكر والذي يعمل قصارى جهده وطاقته من أجل إدخال بسمة على شيخ كبير أو امرأة مسنة أويتيم أوأرملة أومطلقة وهو يعمل تحت إشراف مباشر من المدير التنفيذي الأستاذ فهد القرعاوي والذي لايكاد يفارق مكتبه حتى ساعات الليل الأخيرة ولايكاد ينقطع عن السفر من أجل تثبيت قدم الزاد والرقي بخدماته وهو أيضا تحت إشراف مباشر ومتابعة دقيقة من فضيلة الشيخ إبراهيم الحسني المشرف العام على الزاد والقاضي بالمحكمة الجزئية ببريدة والذي يمضي الساعات الطوال في متابعة أعمال الزاد ونشاطاته فالإدارة سلسلة خيرية متواصلة لا ارتجال فيها فهي للفقير أولا واخرا فهل يعجز الزاد أن يحتضن أسرة الأرملة لتنضم إلى (380)أسرة ؟!!
الخامسة:
أما عن (وقف المعلمة) الذي ذكرته الأخت الفاضلة فإن قبله بحمد الله اكتمل (وقف الوالدين) وبعده نجح برنامج (إكفلني) وغيرها من البرامج الداعمة لمشاريع الزاد وهذه الأوقاف والبرامج ماهي إلا جسر تواصل بين المتبرع والمحتاج ولن يصل للعاملين فيه إلا الأجر والمثوبة بإذن الله
السادسة:
أتمنى من الأخت كاتبة المقال أن تتصل بنفسها أو من تُنيبه للاستفسار عن تلك الأرملة فباب الزاد بقسميه الرجالي والنسائي مفتوح لكل مستفسر أو متأكد أومسجل (فهي باقية في ذمتها مادامت تعرفها ) .
وفي الختام أقول لست في تعقيبي هنا أنفي الواقعة أو أكذب الأخت الكاتبة لكن هي خاطرة أحببت نشرها لكثرة مانسمع في المجالس عن مثل هذه القصص والحكايات عن الجمعيات الخيرية .
وأكرر شكري للأخت على طرح الموضوع والذي يصب في مصلحة الفقراء أولا ًثم الجمعيات الخيرية.
عبدالعزيز بن إبراهيم القصيّر[/align]