شكرا للأستاذ الكاتب والشاعر مشعل الفوازي00
سعداء لأنك تطرقت لهذا الموضوع المهم 00وعرضت مالديك باسلوب سلس وراقي للتوضيح0
فالمفردة هي حلقة الوصل بين الشاعر والقاري أو المتلقي وهذه تحتاج ثقافة من الشاعر لتلمس
احتياج القاري 00وليس هناك أجمل من تشبيهك لها باحجار الشطرنج فالتحريك والتوظيف يحتاج الى
ذكاء خاص0
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لقد اخذ النقاد على المتنبي، إسفافه في قصيدته المبدوءة بقوله:
ما انصف القوم ضبه ** وامه الطرطبه
إلى آخر هذا النص الفاحش البذاءة، وكان بامكان شاعر العربية الكبير أن يشتم ضبة هذا، بل يقتله شتما، دون أن ينحط بلغته وألفاظه، لولا أن عينه كانت على متلق خاص عند كتابة هذه الأبيات، شأنه في ذلك شأن الشاعر الآخر الكبير جدا بشار بن برد الذي عوتب على أبياته التي يقول فيها: |
|
 |
|
 |
|
نعم رغم أن المتنبي يعتبر من أعظم الشعراء تمكنا باللغة وفنونها 00
لكن دائما قصائد الهجاء تتسم بالسخرية والاستهزاء والنزول الى كل اطياف المجتمع وهذا مايجعل
الشاعر يغير ويضعف بلغته00
وبما أننا نتحدث عن القصائد السوقية الضعيفة فهنا يجدر بنا أن نشير الى أن المتنبي كان يكره أن
يذكره أحدا بهذه القصيدة 0
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
في الشعر الشعبي، نجد أن الصورة السلبية تتضح وتأخذ الجزء الأكبر من المشهد، فالشاعر غير المشغول أصلا بأية قضية حقيقية، والذي تتركز جهوده على الظفر بأكبر قدر ممكن من فلاشات الضوء 00 هذا الشاعر لديه الاستعداد للتخلي عن ابسط الالتزامات الأدبية لتحقيق أغراضه تلك 0 ومن هذا المنطلق نُصدم في كثير من الأحيان بعبارات سوقية رخيصة، تأتي ضمن قصيدة تلقى في محفل عام، أو تنشر في مجلة تدخل إلى كل بيت |
|
 |
|
 |
|
جميل 00حتى أن نلاحظ في السنوات الاخيرة تحول الغزل من مفرداته الرقيقة والرنانة الى مفردات
جافة لا ادب ولا خلق فيها حيث نرى في بعض قصائد الغزل الشتم والسب واللعن00
مثل 00ملعون ابو جدك !!! ومثيلاتها 00فافسد الذوق لأن لايوجد هناك ثمة حقيقة أو شعور صادق0
اننا قد نرى اعجاب الشارع بتلك الاتجاهات وما تحويه من انحطاط شعري بشكل عام 00وهنا نتسأل
هل يتخلى الشاعر عن جماليات القصيد نزولا عند رغبة الشارع أم يلتزم حتى يستطيع الارتقاء بالذوق
العام ؟
تحياتي لك0