رسالة مختصرة الى انثى

[ذو نواس الحميري]

[align=center]الاعزاء الغاليين
هذه الابيات من حوارية شعرية مع اخت عزيزه تمت بيننا
ذات يوم هذه الحوارية الشعرية بكل رحابة صدر
مجرد مداعبة شعرية .... أؤكد مداعبة شعرية ليس الا
لكي لا اجلب لنفسي عداوة لبنات حواء انا في غنى عنها :d


تحياتي




أتاني الشعر يشكو من(تماضر)
بـأن مقالهـا غـثٌ وبـالـي
وقال بشعرها وهـنٌ وضعـف
وأن وفاضها في الشعر خالـي
وأنـي أستغيـثُ فخـذ بثـأري
من الأنثى فقـد أزرت بِحالـي
فقلتُ لقد نزلـت بسـاح قـومٍ
ستحيا بينهـم مادمـت غالـي
سنأخدُ بالقصاصِ لمـن أتانـا
وننثرُ ما كَتبنَ علـى الرمـال ِ
فقـر عينـاً ولا تأبـه لأنثـى
تولولُ أو تصيـحُ فـلا تبالـي
أتنكـرُ فضلنـا الأنثُـى وفينـا
فحولُ الشعرِ أصحابُ المعالـي
وقدعلمت جميعُ بنـات حـواء
بـأن العـز أستـاذُ السجـال ِ
فمهلاً أيهـا الأنثُـى سأطـوي
بحور الشعرِ في كفـي تعالـي
فمـن أي البحـورِ ستستمـدي
مقالكِ فارحلي في خيـرِ حـال ِ
فما أدراكِ مـا نظـمُ القوافـي
وما علمُ العروضِ وما النـزالِ
وخطي حاجبـاً بالكحـلِ يكفـي
ولا تلجي عكاظ مـع الرجـالِ
(تماضر)نهرها قد جـف حتمـاً
فآثرت الرحيـل علـى الهـوانِ
متى كان الغـزالُ يصيـدُ ليثـاً
وأنـى للإنـاث بلـوغ شأنـي
وكيف تخوض غمـار حـرب ٍ
وتعلم أنهـا خسـرت رِهانـي
أترجـو أن تنـال بلـوغ مجـدٍ
بأبيـاتٍ مهلهـلـة المعـانـي
ستعلـم ربـة الخلخـال أنـي
رأفتُ بِحالهـا كـي لا تعانـي
وتعلـمُ أننـي ماقلـتُ فيـهـا
بلا جهدٍ ولـم أطلـق عِنانـي
متى كان الإنـاثُ لهـن شعـراً
تقارنـه بمـا خطـت بنـانـي
محالٌ أن نـرى فيكـن خيـراً
وقـد مُلئـت جهنـم بالغوانـي
ويهلك كـل قـومٍ قـد تولـى
زمـام أمورهِـم ذات إفتـتـانِ
صباحُ الشعرِ قهوتـهُ حروفـي
على نظم البيان مـن الحسـانِ
أقولُ لشخصها ما قلـتُ قبـلاً
سلاحُـكِ فاتـكٌ حـد السنـان
بغيري قد يفـل وليـس عنـدي
فقـد أبطلتـهُ بعلـو شـأنـي
وإن كـان البيـانُ لـه قِـرانٌ
فعصمتـهُ إلهـي قـد حبانـي
وأعطاني القوامة منـه فضـلاً
يسرحهـا ويمسكهـا بنـانـي
ونهركِ يشتكي عطشـا وجدبـا
وبحري موغلٌ ما كـان دانـي
وربي من يهب يا بنـت حـواء
حياةُ العـزِ أو عيـش الهـوانِ
فقولي غير مـا قلتـي مقـالاً
وعودي للصواب مـن الجنـانِ
وللنقـادِ أُهـدي مـا نظمـنـا
من الأبيـات يسبقهـا امتنانـي
فلولا النقدُ ما علمـت تماضـر
بما في الشعر من زحف المعاني
وخيرُ الاصدقاءِ أخـاً نصوحـاً
كريم النصح لـو يومـا اتانـي
فعـودي مثلمـا كنتـي لخـدرٍ
معـززة الجنـاب بـلا هـوانِ
وهاكِ المشط والاصبـاغ منـي
فقـد تُخفـي تجاعيـدُ الزمـانِ
ولا تنسي..لمـأدبـةٍ أعــدي
عشاء القوم في تلـك الجفـانِ
ثنايا الحرف تكشـف ماتـوارى
عن الانظار في تلـك المعانـي
أترجو ان تـرق لهـا حروفـي
فأنظم في محاسنهـا بيانـي ؟؟
تناست ما ذكـرت وقـد بدأنـا
حديث العز عن سحر الغوانـي
فمن سحر العيون أنـا معافـى
ومن نـار الصبابـة لا أعانـي
وما ضاقـت بعزالديـن نفـس ٌ
بما نالت خُناس مـن التهانـي
فليتك تسألـي نجـد الحسينـي
سيخبرك اليقيـن لـه إمتنانـي
ومازالت حروف العـز تشـدو
كفنـانٍ تَغنـي ( دان دانــي )
وفي سجني تجمع جـن عبقـر
تردد مـا تجـود بـه لسانـي
أرى ذات الخمار تقـول شعـراً
تناثـر حرفـهُ مثـل القنانـي
سجاحُ الشعر تكتبُ دون علـمٍ
سجاح الشعرِ تغتـالُ المعانـي
عجبتُ لامرهِـا فيمـا تُفاخـر
وتحلمُ أن تصل يومـاً لشأنـي
وتستشهـد بأجـدادي وإرثـي
من العَوز الشديد ومـا تعانـي
فما ترجو وقـد عَلِمـت يقينـاً
بـأن العـز بـتـارٌ يمـانـي
قُبيل فطامهـا لمعـت حروفـي
بسـاح الشعركالدرالحـسـانِ
ولست ألومهـا فيمـا أدعتـهُ
فعقـدة نقصهـا تبـدو عَيـانِ
وقد قـال الحكيـم بهـا مقـالاً
سأذكـرهُ تباعـاً فـي بيانـي
فلـو أن الانـاث لهـن عقـلاً
لمـا قطعـن أطـرافُ البنـانِ
سألت المجد عن حـواء يومـاً
فقهقه ضاحكـاً ممـا دهانـي
وقال سألتنـي ماليـس عنـدي
فلم يدري بهـا يومـاً زمانـي
فليـس بصانـع التـاريـخ إلا
رجالٌ سطروا أسمـى المعانـي
حقائق ما أقولُ وليـس هـذراً
كما تروي السجاح ( كببغـانِ)
نخوضُ عن الإناث غمارُحـربٍ
وتقبعُ في الخيام مـع القيـانِ
وتندبُ حظهـا وتصـكُ وجهـاً
فذلـك دأبهـا طـول الزمـان ِ
ولـولا أننـي أخشـى عليهـا
ولـولا عفـة ٌ تُلجـم لسانـي
لقلتُ من البيـان بليـغُ قـولٍ
يُزلـزل مـن بأبيـاتٍ هجانـي


[/align]