مساء المطر..
مساء الألم يعانقني كما عانقتك حلما طوال ثلاثة أعوام مضت
مساء صوتك الذي طالما كان فرحي وعذابي وكان جنتي
وناري
مساء صورتك التي ما فارقتني أبدا فلطالما أمنت بنظرة عينيك
وطالما شربت منهما النجوم في ليال الوحدة
مساء الحب الذي خفق بي من الوريد إلى الوريد فما أحببت
أحدا كما كنت
ولا منحت قلبي البكر لسواك ولا احسب إنني سأفعل
ولا كانت دموعي انكسارا يراود كبريائي عن نفسه لغيرك
أنتي حبيبتي وسيدتي .
معك تصفحت جراحي على مهل طعنة طعنه وحلما حلما
كنت اعلم منذ طفولتي بأنه بحجم قلبي ستكون خسائري
وبحجم أحلامي سيولد الألم بداخلي رماحا مستحيلات
كنت أدرك أن عصافير الشجن لابد ستغنيني وان النوارس
ستكتب للساحل حكايا عني تتحول أصدافا
يهديها الموج مواويل غربة إلى حضن الرمال
من أين أبداء حبيبتي ..
من آخر الغيم .. من اخضرار الألم بداخلك
أم من غابات الوحشة بداخلي .... اختار ؟؟
إ
ذا سنبدأ من نوازف لن تنتهي وآهات تحترف الضياع وتقبل فم
الألم كلما راودها الموت عن نفسه
ذات صيف مضى منذ ثلاثة أعوام مضت وهبت الأوهام قلبي
ووهبتيني أنت أحلام
كنت اعلم يقينا إنها مستحيلة لكنني أحببتها كما عشقت
فيك روحك و ويداك ..!!؟؟
أبكيك الليلة كما لم اشرب ملح مدامعي منذ زمن في بضع
كلمات وقرار ..
أصبح أنا من الماضي
البارحة يا حبيبتي وياروحي أخبرتيني انك تبحثين عن رفيق
درب غيري عن رجل.. تهيئين له أفراحه وتضمين عنه أحزانك ..
ترتبين همومي مع رائحة عطرك كلما رتبت يداك دولاب ملابسه ..
تكوين جراحي مرة بعد أخرى كلما ضممتي قميصه إلى صدرك
وارتحتي لرائحته فيه ثم بدأت تكوينه بحذر ...
يبكي صوتي نشيجا خافتا مع حروف اسمك عندما يناديك ( )
لا لن يمنحك روحه كما منحت أنا .. لقد أحببتك أنا بطفولتي
ومراهقتي ونضجي ... أحببتك بكبرياء جراحي وانكسارات
فرحي..
بيده هو لا يدي سيهز كتفك ويوقظك بقبلة من شفاهه هو
على جبينك الذي طالما أخبرتك أنني أهواه
وطالما ضحكت عليه وأنا أتمناه ..
بيدك ستصنعين له الشاي ستحملين له جريدة الصباح سيرن
هاتفه ستحملينه إليه ليجيب ..بيدك ستلمعين نظارته ..
سيخبرك أنك جميله هذا الصباح سيقولها لك هو ولست أنا ..
هل سوف تردين عليه بانك انتظرتي هذه اللحظة منذ زمن
لانك اصبحتي زوجته وحبيبته
وهل سيداعبك خصلات شعرك التي كنت احب مداعبتها...
لابد سيخبرك هذا المساء أن رائحة عطرك رائعة ...
ترى هل ستقولين له لا عطر يضاهي دفء أنفاسك .
هل سيخبرك بان جسدك تحفة فنيه تعاريج الأنوثة فيها لا
يشبه سوى أنوثتك انت فقط ....
هل ستقولين له بان يداك هي التي منحت جسدك رائحة
المطر
هل ستقولين له أن شفاهه محراب صلت فيه القبل خاشعة
وابتهلت أن لا تنتهي
وان تظلين أبدية النشوة ...
رجل غيري يارفيقة أحزاني ... ستعبث أناملك برقم هاتفك
وهو بالخارج ستخبرينه أنك اشتقة وانه تأخر دقائق وأنك في
انتظاره ... ترى كيف سيجيبك ؟؟
جمر يحرق فؤادي
أنت اعلم مني بأنني أتمنى لك الخير وأدعو لك به .. فارحمي
كبرياء ضعفي وشموخ انكساري ... وعندما تنظر للمرآة في
عينيك مباشره كل صباح حدثي قلبك عني اخبره بأنك مهما
تقرب منك وزاد في جرعات حبه لك فلن يحبك مثلما كنت
احبك أحببتك
ولن يمنحك روحه كما منحت وإنني بداخلك بأعماق الأعماق
طفلك المبعثر الذي تضمه الزوايا يبكي ويبكي ...
ويداك وصوتك الذي يقبل دموعه ما عاد له..
ولكنه كان وما يزال لك روحا
لك العذر مني أن كنت أرهقت قلبك الليلة معي بما سيصبح
من الماضي بعد اشهر ..
ارحلي حبيبتي.. وسأظل لك الوطن أبدا ..
وسأظل لك الغيمة حنانا .
وسأدعو الله دائما أن يجعلني من نصيبك في الجنة كما
حرمني في الدنيا .
اعلم انك ستدعين أيضا ...
فيارب يا حي يا قيوم أنت العالم بأنني لم اقرب حراما
فكما حرمتني لذة قربها في الدنيا حلالا لحكمة نحن اجهل
من أن نعلمها ..
فلا تحرمني لذة حبها في الآخرة واجعلني لها فيها زوجا
وسكنا
يارب يا عالما عذابي في كل مره ادعوها بها و إنني تمنيت أن
أموت قبل هذا..
ويا عالما صدق قلبي يارب اجعل لها من كل ضيق فرجا ومن
كل هم مخرجا
ولا تحرمها سعادة الدنيا به ولا تحرمني الآخرة بها وامنح قلبي
مطرا تطفئ حرائق استعرت به
لكم تحياتي بكل الود