شعور غريب .. يغمرني بالخذلان .. يثير الحنق في صدري .. ما أكثر توافه الأشياء !! تتقافز في وجهي .. تستفزني .
مؤكد الايمان بالقدرة موجود .. فقط لو نسحق المارد .. لو نخطف الضوء .
*****************
في هذا اليوم .. كنت قد تخلصت من بعض الكآبة التي تغمرني .. بالأمس عشت حاله من الجمود .. لم افعل شيئا ذا بال .. بقيت اجري على سطح الخيبة دون جدوى .. تشكلت في داخلي دوائر حبلى بكل الأوجاع والهموم .. في هذا الصباح , استيقظت , وفي فكري سؤال يتمطى .. يفرض نفسه بالحاح .. استجبت لصداه .. اين يمضي بي الطريق ؟ ! .. حملت السؤال بقلقه , ومضيت الى عملي .. وفي مكتب المدير .. وقفت انظر بكل بلاده .. وجهه الجامد يرعبني .. لكنني بقيت انصت الى توبيخه :
- لا بد ان اضع حدا لتلاعبك .
- اي تلاعب ؟!!
- تغيبك عن العمل .
- كنت مريضا .
- بل مهزوما يغرق في بحر الخيبة .
من يده حملت قرار ادانتي .. خصم عشرة ايام من المرتب الزهيد .. بعدها خرجت اهيم على وجهي .. السؤال مازال يطاردني .. يحاصرني في زاوية ضيقه .. اين يمضي بي العشق الملعون ؟ .. الهوس الممقوت .. حاولت الهرب من الحاح السؤال .. قصدت دكانا لبيع الجرائد ... تصفحت احداها .. قرأتها بنهم .. اثارني بعض الحديث فيها .. توقفت عن القرائة .. السؤال عاد بشكل جاد . الى اين يمضي بي طريق العبث ؟ !! لا لن ادير خدي لهذا الهوان .. وفي التو ولد في ذهني تساؤل طموح .. من اين تبدأ نقطة الأنطلاق الجديدة ؟ .
اخوكم الصغينون اللي يحبكم كلكم
شوقر وملح !!
العرض الشجري