الأخ الكريم : المتزن
أثابك الله خيرا على ماتفضلت به .. وما أثرته بالفعل يسبب إشكالية كبرى في من نتبع وأي رأي نأخذ به عند حدوث اختلاف في مسألة شرعية ما ..
السؤال المطروح هنا هو التالي :
ماذا عن الشخص العاميّ !؟ وهو الانسان الذي لايملك إلا فقها بسيطاً بالشريعة وما أكثرهم !
هو شخص لايملك القدرة على البحث والتقصي وترجيح الأدلة .. حتى وإن توفرت لديه الرغبة الحقيقية باتباع الحق نفسه .. أو على الأقل لنقل الأقرب إلى الحق دون أي اعتبار لأي شيء آخر ..
ماذا يجب عليه أن يفعل ؟
هل سوف تقول له أيضاً حط بينك وبين النار مطوّع ؟
لاحظ أن العوام يمثلون الشريحة الأكبر بالمجتمع ..
إلى متى سوف تظل تردد عليه مثل هذه الجملة ؟
ماذا لو انتقل من شيخ إلى آخر ؟ ماذا سوف تقول له ؟
ربما تقول له لاتتبع هواك وعليك الثبات على شيخ واحد بما أنك لاتملك القدرة على ترجيح الرأي الشرعي الأقوى ..
حَسَناً ...
هنا يأتي السؤال الأهم والأخطر :
هنا في هذه النقطة تحديدا .. بأي شيء نحن نختلف عن غيرنا ممن درجنا على تسميتهم بالطوائف المنحرفة كالشيعة وغيرهم ؟ ..ألا تعتقد أنك وضعت هذا العامي بقولك حط بينك وبين النار مطوّع موضع المُريد في المذهب الشيعي أو الصوفي !؟ وأننا وقعنا في أخطر مانعيب عليه غيرنا ؟
أرجوا أن نكون منصفين عند معالجة هذه النقطة تحديدا ً , وأرجو أن تكون دقيقا في إجابتك ..
تقبل تحياتي ...