لا شكر على واجب يا السعودي وجزاك الله ألف خير على هذه الكلمات الطيبة فلقد عودتنا على هذا الأسلوب الشيق والذي ينم عن حسن خلقك.
إلى روح الصديق / إبراهيم بن عبدالله الزميع قليلاً من الوفاء :
شعر / أحمد بن سليمان اللهيب
[poet font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="ridge,4,indigo" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أُفيقُ وفي عينيَّ ذكراكَ تَبسمُ = وأغفو وفي جنبيَّ رؤياكَ تَرسمُ
رحلتَ وأودعتَ الفؤادَ كآبةً= مماتكَ للأفراحِ في القلبَ مأتمُ
ولي بينَ إغفائي ويقظةِ خاطري = أسىً كُلَّما واريتُه يَتضخمُ
وكم أَعينٍ ودتْ لقاءكَ مرةً = تُواري من الأحزانِ ما الله أعلمُ
وكم من فؤادٍ مدَّ نحوكَ كفّه = فيدنو إلى مثواكَ شوقاً ويلثمُ
فأمُّك -إبراهيمُ- غرقى من البكا= تناجيك والعينان منها تُتَرجمُ
ووالدُكَ الحيرانُ أمسى معذباً= تمزَّقهُ الأحزانُ أيَّانَ يبسمُ
وأم رزانٍ ما ترى العَيْشَ بعدكمْ = سوى قطعةٍ من حَسْرةٍ تتضرمُ
وطفلتُها تشكو : أباه متى يعد؟ = فتهتزُ أركانَ الفؤادِ وتحطمُ
ومن خلفها الأصحابُ والأهلُ كلَّهم = وإخوتُكَ الأحرارُ لله سلّموا
فيا صاحبي هلاّ تريثتَ لحظةً = لعلَّ فؤاداً في رحابكَ يَنْعمُ
ويا صاحبي رفقاً فقلبيَ كُلَّما = تذكرَ منك الرَسْمَ والصَوْتَ يُفطمُ
تلفتُّ من حَوْلي إليكَ فلم أجدْ = سوى همسةٍ حمراءَ مِنْكَ تَلعْثمُ
فوا عجباً كَيْفَ المنايا تخيَّرتْ = منارتَنا فالكونُ من بعدُ مظلمُ
فبتنا نُحاكي طَيّفكَ اليومَ لوعةً = كأنَّ بنا مسّاً مِنْ الحُزْنِ يؤلمُ
نحثُّ خُطانا -والجوى يحرق الخطا- = إلى القَبْرِ والآهاتُ منها تَقدَّمُ
فلما وقفنا عند قبركَ أوشكتْ = ركائبُنا من حُرقةِ البُعْدِ تَجثمُ
فهذى أحاديثُ الفؤادِ نظمتها= قصائدَ حُبٍّ ما تني تتكلمُ
رجائي بها أن تسكنَ اليومَ جنةً = جزاءً من الرحمنِ فهو المُكرِّمُ
[/poet]
ـ الذي وافته المنيَّة يوم الأربعاء 4/12/1423هـ إثر مرض عُضال ألمَّ به ، راجياً من الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يُلهمَّ أهله الصبر والسلوان .