حـــــاولت افيقك .. لاكــــن العــرق دسّاس
خذت النــــذالة ورث .. رابـــي مع نجوس
اي والله العرق دساس
قصيده فيها من الشموخ مايجعلها هامة على رأس الشعر
شاعرنا هنا صور لنا ما حاك في نفسه التي لم تتعود على الجفاء لأنها مدرسة العطاء والبذل فتحدث عن إحساسه المتمثل بقلبه المرهف الذي لا يحتمل صدمات العشق الكاذب ودمعه الذي يشعر الغرام بغزارته وبعدها تحدث عن النفس وعزتها التي لا تنثني لحب جاحف ولو إنغمس كفه في النار أرحم عليه من الإهانه ففضل إقتلاع هذه الجذور ولوكانت تختبئ داخل أحشاء الروح وآثر قص هذا العرق الذي إندس بين الأضلاع وبتره من الأصل وبعدها أوصلنا شاعرنا إلى السبب الذي جعله يسكب إلينا هذه الحروف وهي الخيانه التي يرفضها كل قلب عرف يوما ما معنى الوفاء وبالفعل قد يحتاج البعض إلى دروس خاصه بالوفاء والمدرسه هي الحياه وطبشورتها التجارب ومعلمها من خاض هذه التجارب وعرف معنى الوفاء والتضحيه وهذا البيت لو كتبت عنه صفحات لما أوفيته حقه وشرحته بأدق شرح وبعدها أتى شاعرنا بالمقارنه بين التربه الأصيله التي لا تغيرهاعوامل التعريه لأصالتها والحديد الذي سرعان ما يبلى ويظهر الصداء الذي غير لونه مع مرور الزمن وبعدها حاول شاعرنا إيقاض هذا الضمير الذي خاطبه بقصيدته هذه ولكن هيهات أن يغير طباعه فكما قال شاعرنا ( العرق دساس ) ومهما حاول أن يغيره فلن يستطيع لأنه متأصل بحالة الضمير وبعد هذه الصور القويه المستمده من الإحساس المتعب تذكرشاعرنا كم أعطى ليبقى هذا الحب ولايتغيروأبى هذا الحب إلاأن تبقى المعاناة لوحدها بلا مقابل فسخط شاعرنا من الحب وذكرمحبوبته وكأنه يقول(يوم لك ويوم عليك)وبهذه الرحله أخذنا شاعرنا القدير...بدر الدخيل ...إلى عالم من التجارب لنحتوي القصه والقصيده وتحلق ذائقتنا الشعريه بهذا الترابط الجميل وهذا التسلسل الراقي لقصه سكنت داخل الأعماق بنفس بدر الدخيل .
شاعرنا الكبير / بدر الدخيل
لله درك على هذه الشامخه التي ستبقى عنوانا للتجسيد الرائع لحالة الخيانه
صح لسانك إلى أن ترضى وشكرا من الأعماق على ما إستمتعنا به من شعر
دام تواصلك ودامت شاعريتك
تقبل محبتي