العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-07-07, 04:08 am   رقم المشاركة : 1
الآديب العاشق
عضو واحه الحرف المميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الآديب العاشق غير متواجد حالياً
Post ثــــيـرانُ الـــمــــزرعــــة ... الجزء الأول ... نحتاج لنقدكم لما أنتم بخلاء


كان سامرُ صاحبُ مرزعةً كبيرة , وكان رجُلاً نشيطاً ينهضُ في الصباحِ الباكرِ ويقومُ بأعمال مزرعته المُتعددة , وكان لديه حظيرةٌ تضُم مجموعةً من الثيران وكانت ثيرانُ المزرعة تعملُ بكُلِ نشاط .

فكانت تقومُ بحراثةِ الأرض ونقل الماء وتُساعدُ سامر في الكثير من أعماله , وكانت الثيرانُ سعيدةً بعملها , وسعيدةً بسيدها الطيب الذي يهتمُ بِها , وكان الثورُ جميل والثورُ فهمان , هُما أشدُ ثيران الحظيرة نشاطاً وقوة , وكانت الثيرانُ الباقية تأتمرُ بأمرهما , وتسعدُ بقيادتهما لهُما , وكان الثورُ جميل يكبُرُ الثور فهمان بعددً قليلً من السنين.

وكان هذان الثوران يجتمعان دائماً ويُحلان قضايا الثيران الأُخرى , وكانا يطمحان أن تكون حظيرة سيدهما سامر أفضل الحظائر الموجودة في تلك البلدة , وبينما كان الثوران يتناقشان في أُمُورِ الحظيرة إذ أقبل مُهند صاحبُ سامر وكان مُهند صاحبُ مزرعة وكانت مزرعتُه بالقُربِ من مزرعةِ سامر.
وبعد إلقاءِ التحيةِ على بعضهما.
قال مُهندٌ لسامر : هل اشتريت الثور الذي كُنت تتحدث عنهُ البارحة ؟
فقال سامر: لا سوف أشتريه هذا اليوم .
فقال مُهند: ولكن لديك في الحظيرة مجموعة كبيرة من الثيران؟! .
فقال سامر : نعم هذا صحيح ولكن الثور الذي رأيتهُ البارحة يبدو عليه أنهُ نشيطٌ جداً كما أني أطمحُ أن أجعل مزرعتي أكبر مزرعةً في البلدة
فقال مُهند: أنت الأن كذلك .
فضحكا وودع مُهند سامر راجياً لهُ التوفيق .

فركب سامر شاحنتهُ وانطلق نحو البلدة لشراء ذلك الثور , وفي تلك الأثناء كان الثورُ جميل والثورُ فهمان يستمعان إلى الحوار الذي كان يدور بين سامرً وصاحبهِ مُهند .

فقال الثورُ جميل : من تعتقد أن يكون هذا الثور يا فهمان .
فقال فهمان: لا أعلم ولكن ماهي ألا ساعات وسوف نعرفُ ذلك .

فنادى الثور جميل على بقية الثيران واجتمع بهم وقال: اليوم يا أحبائي سوف يقدمُ علينا ثورٌ جديد , وسوف نعامِلُهُ بكُلِ ودً واحترام فالذي أُريدهُ منكم أن تُعاملوه بكل أخوةً محبه .

فقالت الثيرانُ بصوتً واحدً أهلاً وسهلاً به .

وبعد ساعات وقُبيل غروبِ الشمس , قدِم سامر ومعهُ الثورُ الجديد الذي قد اشتراه فقام سامر بإنزال الثور من الشاحنة وأدخلهُ في الحظيرة مع بقية الثيران الموجودة , دخل الثورُ الجديد الحظيرة على استحياء وكانت علاماتُ الخجلِ باديةً عليه.

فتقدم نحوه الثورُ جميل ورحب به أجمل ترحيب ورحب به كذلك الثور فهمان , وبدأت بقيةُ الثيران ترحبُ به وكان من بين تلك الثيران , ثورٌ اسمهُ وسيم , فحين تقدم لترحيبِ بالضيفِ الجديد , نخر واندهش
فقا: من الثورُ سمسم , فقال: الثورُ سمسم من الثورُ وسيم , فتعانقا وكان هذان الثوران يعرفان بعضهُما البعض , فتقدم الثورُ جميل وقال: للثورِ وسيم : هل تعرفه ؟
فقال الثورُ وسيم : نعم أعرفُهُ فلقد كُنا أصدقاء حين كُنا في مزرعة السيد خالد قبل أن أُباع وأنتقل إليكُم.
فقام الثور وسيم بعد الترحيب بصاحبه, بسردِ مُغامراتهِ مع الثورِ سمسم لبقية الثيران حتى منتصفِ الليل , وبعدها قام الجميعُ للخلودِ إلى النوم.

وفي الصباحِ الباكرِ استيقظ الجميع , وبدأو العمل كعادتهم كُل يوم , وكان الثورُ سمسم يُظِهرُ جداً واجتهاداً مُنقطِع النظير, كما أنهُ كان ذا أخلاقً عالية.

فقال الثورُ جميل للثورِ فهمان : لقد أحسن سيدُنا سامر حين جلب الثور سمسم , فأجابهُ الثورُ فهمان : لقد صدقت نِعم الأختيار .

ومرت أيام وكانت تلك الثيران تعيشُ حياةً هادئة وسعيدة في مزرعةِ سيدها سامر حتى بدا مالم يكُن في الحُسبان .


بدأ نشاطُ الثورِ سمسم يقل, ولم يعُد كسابقِ عهده , بل بدأ يخلُدُ للنوم وبدأ يوكِلُ أعمالهُ لغيره .

فسألهُ الثورُ وسيم وقال: ما بالُك يا سمسم ؟ .
فقال الثورُ سمسم : حياتُكُم في هذه المزرعة وأعمالكم التي تقومون بها لا تُعجِبُني كما أنني أرى أن يعمل كُلُ شخصً لوحده لأنني لا أُحبُ العمل الجماعي فهو يُخفي قُدرات الشخص .
فقال الثورُ وسيم: الكُلُ هُنا مُعتادون على العملِ الجماعي , فلذلك ترى هذه المزرعة من أفضل المزارع التي في البلدة , كما أن لدينا ثورين رائعين هُما الثورُ جميل والثورُ فهمان , فنحنُ نأتمر بأمرِهما .
فقال الثورُ سمسم: وهُما أولُ من يجب أن يُغادرا هذه المزرعة .

فأخذ الثورُ سمسم يُحدثُ الثور وسيم ويُقنعهُ بضرورةِ التغيير, وبضرورةِ تركِ العملِ الجماعي , وبعد ساعاتً من الحديثِ والكلامِ الطويل , أستطاع الثورُ سمسم أن يُقنع الثور فهمان برأيه وبدأ الأثنان يُقنعان بقية الثيران بالمزرعة بتلك الفكرة وبدأت بعضُ الثيران تستجيبُ لهُما.

وفي تلك الأثناء لم يكُن يُعلمُ الثورُ جميل والثورُ فهمان بما يحدث , غير أنهُما بدئا يُلاحظان التغيير على الثورِ سمسم والثورِ وسيم ومعهُما مجموعةٌ من الثيران .

حتى أتى أحدُ الثيران وأخبرهُما بما يحدُث وبما يقومُ بهِ الثوران سمسم ووسيم .

فغضب الثورُ فهمان غضباً شديدا وبدأ يتوعدُ ويتهدد , بينما الثورُ جميل ظل صامتاً يُفكر بما يجري , وقال الثورُ جميل للثورِ فهمان : لا تغضب فالغضبُ يحجُبُ العقل عن التفكير وعن النظر في الأمور وعواقبها , وقد يوردُ ك الغضبُ المهالك , وكم من صاحبِ حقً ضاع حقهُ وبطلُ , بسببِ غضبه , فأياك ثُم إياك من الغضب, فهو مدخلُ الشيطان وفيه يوثقُ حبائله ويشدُها عليك واعلم أن الغضب من جُندِ الشيطانِ وأعوانه .

وعليك بالحلم والتأني وانظُر للأمر من كُل جوانبه فلرُبما وجدت عُذراً لأخيك , ولا تُقدُم على فعلً حتى تستبين الأمر, وتقف على الخبرِِ بنفسك فلرُبما ناقلٌ للخبر لم يعي ما سمع ولا تكُن كسعيدً الحطاب .

فقال الثورُ فهمان : ومن هو سعيدٌ الحطاب وما هي حكايتُهُ ؟! .
فقال الثورُ جميل: سوف أُخُبرُك حكايته , وسوف ترى أن الغضب والعجلة وعدم التروي والتأني في الأمور تورثُ صاحبها الندم.

يحكى في قديمِ الزمان وفي إحدى البلاد البعيدة, أنهُ كان هُناك رجُلاً اسمهُ سعيد , وكان سعيدٌ هذا يعملُ حطاباً وكان رجُلاً طيباً صدوقا , وكان سعيد يخرُجُ في كُلِ يوم من الصباح الباكر ويتوجهُ إلى الغابة لكي يحتطب ويعود في أخر النهار لبيع ما جمعهُ من الحطب .

وكان سعيد مُتزوجاً بامرأة اسمُها سلمى , وكانت من أجمل نساء القرية وأذكاهُن وكانت امرأةً طيبة وحنونه, وكانت تحبُ زوجها سعيد حُباً كبيرا

وكانت سلمى عند خروج زوجها سعيدً للعمل , تقومُ بترتيب المنزل وتنظيفه كما كانت خياطةً ماهرة , وكانت تخيطُ الملابس وتبيعُها على أهلِ القريةِ لكي تُساعد زوجها على هذهِ الحياة.

وكان سعيدٌ وسلمى يعيشان حياةً سعيدة وهانئة , وكان سعيد يشكُرُ الله على أن رزقهُ زوجةً مثل سلمى.

وكان لهذان الزوجان السعيدان , جارٌ اسمهُ شرهان , وكان شرهان رجلٌ بخيلٌ و حسود وكان في قمة الكسل , وكانت زوجتهُ ميمونة , كذلك امرأةً حسودةً وبخيله, وكانا دائم الشجار فيما بينهُما وكانا يحسُدان سعيد وزوجتهُ سلمى على حياتهما السعيدة .


نهايةُ الجُزءِ الأول .

بقلم

الآديب العاشق .

ودُمتُم .... سالمين .







رد مع اقتباس
قديم 03-07-07, 01:54 pm   رقم المشاركة : 2
مندوب الشمال
كـاتـب قـديـر
 
الصورة الرمزية مندوب الشمال






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مندوب الشمال غير متواجد حالياً

أحسنت ايها الاديب العاشق

قصه جميله ورائعه وسلسه جدا

وتبدوا فيها متمكنا جد ا

ارجو أن نستمتع ببقية تلك القصه قريبا

دمت بكل ود أخي . وتقبل مني أطيب ألأمنيات وأصدقها ..............







رد مع اقتباس
قديم 03-07-07, 04:24 pm   رقم المشاركة : 3
(...فــــزاع...)
عضو محترف
 
الصورة الرمزية (...فــــزاع...)






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : (...فــــزاع...) غير متواجد حالياً

ننتظر الجزء الثاني اخوي







رد مع اقتباس
قديم 03-07-07, 04:44 pm   رقم المشاركة : 4
الفتـ الذهبي ـى
عضو قدير
 
الصورة الرمزية الفتـ الذهبي ـى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفتـ الذهبي ـى غير متواجد حالياً

يبدو انك تحب لغه المحاوره ..!!

قصه جميله وننتظر الجزء الثاني ..







التوقيع

سبحان الله وبحمده سبحان الله العضيم

رد مع اقتباس
قديم 03-07-07, 05:57 pm   رقم المشاركة : 5
جبل السكر
ورده مدينيه
عضوة قديرة
 
الصورة الرمزية جبل السكر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جبل السكر غير متواجد حالياً

[align=center]إبـــداع وتــــألق أخــوي الأديب مــاشـاءاللــه

بإنتظار الجـــزء التـــاني


تحيتي[/align]







التوقيع

و إن طال شوق العالمين لبعضَهم ،،، فالشوق نحوك لا يُحاط مداهُ !

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 03:00 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة