كنت جالسا على البحر..اتمتع بهواءه العليل....واذ بطائر يمر من فوقي...
ويلقي تلك الرساله..
فتحتها وقراتها...وما ان اتممت قرائتها حتى صرخت وناديت فلم اجد سوى
البحر امامي.....لقد ايقنت انه لن يفهمني سوى البحر!!
لقد كانت رساله من وردتي التي اهملتها ونسيتها ......نعم لقد كانت لي حديقه
فيها انواع الزهور والورود والاشجار الخضراء.....كنت اعتني بها وخصوصا
تلك الورده!! الى ان جاء يوم من الايام عزمت السفر والرحيل عندما سمعت عن
ان هناك خلف البحر مايسعدني ويسعد وردتي.....
ذهبت هناك وتناسيت حديقتي ووردتي..............ومرت الاعوام تلو الاعوام
الى ان قرات رسالة وردتي...............لقد امتلكها الاغراب ...
وانا هنا!!!
يهبط الطائر ويهمس في اذني: عندما اعطتني الرساله كانت دموعها تبلل
اوراقها وقد بان عليها الذبول....
وتقول: ان اعتذاراتك لاتنفع فاما ان تعود او انها ستنتظر من رعى الحديقه
قبلك!!!
ايها البحر: ليتني احد حيتانك!!! كي اعيد وردتي وحديقتي!!!
ولكني غريب في هذا المكان لااحد يفهمني ولاحول لي ولاقوة...........
اني احكم على نفسي بالهلاك..فلست قادرا على ان اعيد وردتي....
وحتى لو اعدتها فانا من ضيعها......
فانا لااستحقها ....ايها البحر ابتلعني !!!!
انا البحر لا ابتلع من نسي وترك وردته!! وابحث عن غيري ليبتلعك!!!
اه...اه....حتى البحر كرهني....وحتى الارض لاتطيق وقوفي عليها!!!
فمن يقبل ان يريحني من هذا الهم من من؟؟؟
لااريد ان ابقى ..اين الوحوش الضاريه...اين السباع ..اريدها ان تمزقني فانا
لااستحق ان اعيش!!!!
.................................................. ..................
العرض العادي
