العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-04-07, 01:50 pm   رقم المشاركة : 106
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 2:45 الظهر %%

في هالوقت في بيت بو حمدان و كالعاده عقب كل غدا حمدان و امه يالسين في الصاله و يشربون جاي ... التفتت موزه صوب حمدان اللي كان سرحان و هو يشرب الجاي و تساءلت في شو هو يفكر ... الشي اللي خلاها تقطع سرحانه بزقرتها له ...

موزه: حمدان!!
حمدان: هلا امايه ...
موزه: اشوفك صخيت عن سالفة ملجتك ... صار شي بينك و بين خطيبتك؟؟
حمدان التفت صوبها و هو مستغرب من الكلام اللي تقوله: لا ما صار شي ... شو اللي يخليج تقولين هالكلام؟؟
موزه: ماشي ... بس ماشوفك تطريها شرات قبل ...
حمدان تنهد: بعدنا مب مستعيلين ع الملجه ...
موزه باسلوب اشبه بالاستنكار: وين بتستعيل و هي عاقه عمرها عليك عقه؟؟
حمدان و هو شوي و بيعصب: هند ما سوت شي ... و بعدين انا اللي من فتره مقاطعنها ...
موزه: و ليش ان شاء الله؟؟
حمدان: بس جي ... خلاص امايه طبي هالسالفه مابي ارمس فيها الحين ...
موزه: دريت انه عيال عمها بيخطبون بنات خوالك؟؟
حمدان شرق بالجاي و هو يسمع طاري خواله و تم يكح ...
موزه: بسم الله شو ياك شرقت مره وحده ...
حمدان: لا لا ماشي ... و انتي اشدراج منو قال لج؟؟
موزه: خالك خبرني اليوم سارو يخطبون جليثم و الريم عقبها ...

نش حمدان من مكانه على عجل و سار صوب حجرته و خلا موزه محتاره من تصرفه ... احساس غريب خلاه يقرر يخبر هند عن اللي سمعه ... اما سبب هالاحساس فمايدري ليش ...

دش حجرته و قبض تلفونه و على طول اتصل بهند اللي ما صدقت خبر و ردت عليه على طول خصوصاً انه في الفتره الاخيره كان يطنش اتصالاتها ...

هند بوناسه: هلااااا حبيبي ولهت عليك انته وينك يا القاطع؟؟
حمدان: هند تدرين باللي سمعته؟؟
هند بقلق: شو سمعت؟؟
حمدان: ولد عمج خطب جليثم!!
هند باستنكار: شووووووه!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

اليوم قرر يبدا بخطته اللي من خلالها بيستولي على كل شي و يخون الثقه اللي عطوها اياها ربعه عقب ما قدر يقنعهم بالزور انهم يثقون فيه ... ارتسمت على ويهه ابتسامة خبث عريضه على ويهه اللي اكتست ملامحه بالخبث و المكر اللي يجري في عروقه مجرى الدم ...

قبض تلفونه و اتصل بسعيد و تم يتريا فتره الين رد عليه ...

سعيد: قول انك تبا شي مب من الله تتصل ...
منصور: عوذ بالله من الشيطان و انا شو سويت الحين؟؟
سعيد: خلصني و قول شو تبا انا مشغول الحين ...
منصور بخبث: مواعد منو هاه؟؟ يالله اعترف ...
سعيد بدون نفس: ما يخصك ... خلصني قول شو تبا ...
منصور: اسمع ... تراني حولت مبلغ ع الحساب قبل شوي و اباك تتأكد منه ...
سعيد: صدق فاضي ... و انته جيه ما تتأكد بروحك؟؟
منصور: يعجبني ذكاءك الخارق يا سعيد افندم ... و كيف تباني اتأكد بدون كلمة السر؟؟
سعيد تأفف بضيج: انزين نسينا عقب يوم بفضى بتأكد ...
منصور: اوكي ... فمان الله ...

بند منصور الخط ف ويه سعيد اللي شب ضو من تصرف منصور وياه ... منصور ازدادت ابتسامته اتساعاً و هو يتخيل ردة فعل سعيد يوم بينصدم من الحساب اللي ما تم فيه غير "صفر درهم"!!

اطلق قهقهه عاليه انسمع صداها في ارجاء البيت بكبره من زود الوناسه ... بس يا ترى هل بتدوم هالوناسه عقب ما يكتشف المفاجأه اللي جهزها له سعيد!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:45 فليل %%

من ظهر علي عنها و هي قلبها قارصنها عليه ... مرت ساعه من ظهر جنها دهر من كثر ما كانت تحاتي ... في هاللحظه تسارعت دقات قلبها و هي تسمع صوت باب الصاله و هو ينفتح ... دش علي و عرفت من ملامح ويهه انه ما لقى اخوه ...

ام حميد: هاه بشر يا ولدي حصلت اخوك؟؟
علي تنهد بعمق: سألت عنه ربعه كان توه ظاهر عنهم قبل لا اوصل لهم ...
ام حميد بقلق: يا خوفي لا يكون صارله شي ...
علي: لا تحاتين ان شاء الله ما فيه الا العافيه ...
ام حميد: من يوم توفى ولد خالة نسيبك و انا خايفه عليه ... "و قالت و العبره خانقتنها" اخافه يروح عنا و نحن ما ندري عنه ...
علي: امايه عاد!! الحين بتجلبينها مناحه؟؟ انا وصيت ربعه يقنعونه ايي و ان شاء الله بييج بروحه و بيطمن عليه ما يحتاي تخافين عليه ... ولدج سبع على قولته ...
ام حميد: انته ما تدري باللي احس فيه جان عذرتني ... لكن شو اقول غير حسبي الله و نعم الوكيل على ابليس ...

صخ علي عنها و هو مب عارف كيف يواسيها ... ما لقى غير انه يطلق تنهيده عشان ينفس عن الغيض اللي فيه بسبة اخوه اللي مخلي امه المسكينه تحاتيه و هو ولا مفتكر فيها و كل هذا بس عشان مال الدنيا ...

ام حميد و على الرغم من انه علي طمنها على حميد الا انه هالشي ما كان يكفي لازالة احساسها بالخوف على ضناها ... احساس الام كان ينبأها انه حميد مب بخير و صارله شي ... يا ترى هل يصدق هالاحساس ام انه يكون مجرد اوهام!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:30 بعد منتصف الليل %%

طالع الساعه للمره الاخيره و اطلق تنهيدة ضيج و هو مغيض من الخاطر ... طافت نص ساعه ع الموعد و الين الحين مافي أي اثر لاي شي ... المكان مهجور و خلا من كل شي الا من وجوده وسط عتمة الليل اللي غطى المكان بستاره القاتم ...

طافت الدقايق تتبعها دقايق و تأخر الوقت اكثر من اللازم الشي اللي اثار غيضه ... كلها لحظات و انه يشوف ضوء خافت منبعث من سياره متوجهه صوبه بالتحديد و وقفت مجابل سيارته ... على عكس العاده تم يالس ف سيارته يتريا الشخص اللي في السياره الثانيه ينزل و بالفعل نزل الريال و توجه صوبه و معاه الغرض ...

نزل جامة السياره و وجه كلامه للريال اللي من عتمة الليل ما قدر يميز ملامحه ...

...... : هالمره التأخير زاد عن حده ... شو عذرك هالمره؟؟
*** بصوت مبحوح: اسمحلي الشيخ بس مريت بظرف ...
...... : انته جي تجبرني اخذ عنك الغرض ببلاش ...
*** : سلم و استلم ... ماشي فلوس ماشي اغراض ...
...... : بعد لك ويه تهدد ...
*** : يعني افهم من كلامك انك ما تبا الغرض؟؟ اوكي فمان الله انا مب خسران شي ... بحصل شراي غيرك ...

مشى (***) مبتعد عن (....) و تجاهله و هو يزقره ... توه ياي بيركب سيارته تفاجأ بضوء سياره ثالثه تقتحم المكان و وراها عدة سيايير ... حس بالدم يندفع بالقو في شرايينه و مب قادر يبلع ريجه من الخوف ... ركب سيارته على طول و شغلها و هو يتلفت في كل الاتجاهات ... ارتفع معدل التوتر عنده الى اقصى حدوده و هو يدور على مخرج لكن وين بيحصل هالمخرج و سيايير الشرطه تحاصرهم من كل اتجاه!!


*~*~*~ نهاية الجزء التاسع و العشرين ~*~*~*




*~*~*~ الجزء الثلاثون و الاخير ~*~*~*


%% الجمعه 1:30 فجراً %%

اشخاص من جميع الاشكال و الالوان تارسين هالمكان اللي ما يدخله الا المجرمين من امثاله ... "مجرمين!!" حس انه هالكلمه وايد كبيره عليه لكنها الصفه الوحيده اللي تناسبه و هو في هالحال ... مب عارف هل هو نادم ع اللي سواه ام انه قلة الحيله تخليه يحس بالندم ... توه يحس بكبر الجرم اللي ارتكبه بحق نفسه قبل ما يرتكبه بحق الغير ... ما تخيل ف يوم انه يصحى من غفلته بهالطريقه و في هالمكان عقب ما ضبطوه بالجرم المشهود ... غمض عيونه و سند راسه ع اليدار و سرح في خيالاته بعيد عن الضجيج اللي حواليه ... ويوه كثيره تمر ف باله و نظرات السخط مبين عليها من امه لين اخوه و خواته ... عمره ما فكر شو بتكون ردة فعلهم اذا عرفو بفعايله السوده ... سالت دمعة ندم ساخنه من عينه و هو يتأسف من اطياف اهله اللي تتراواله و هو غارق في خيالاته ... لكن تلاشى كل شي و انتبه من خيالاته على صوت الضابط و هو يزقر اسمه عشان يوديه لغرفة التحقيق ...

نش من مكانه متوجه صوب الضابط مد له ايده باستسلام و كلبشوه ... ظهر من الزنزانه يتبع الضابط و اتجهو صوب غرفة التحقيق لاستكمال التحقيقات ...

و الى ان تنتهي التحقيقات خلونا نسترجع احداث الاربع و العشرين ساعه اللي مضت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 11:30 الصبح %%

ظهر من البيت و هو يفور من الغيض بسبة هالسالفه اللي مأرقه تفكيره و مب عارف كيف يخلصها بأسرع وقت ... الظاهر ما فيه حل غير انه يباشر بالتنفيذ على الرغم من رفض الكل ... ركب سيارته شغلها و تم واقف فتره و الافكار توديه و تييبه ... طالع الساعه اللي تشير الى الـ11 و نص و اطلق تنهيده عميقه عل و عسى تخفف من حدة التوتر اللي كان حاس فيه ... مع انه الوقت غير مناسب عشان يتكلم في هالنوع من المواضيع لكن لازم يسوي اللي ف راسه دام انه معزم الحين و عشان يظمن انه ما يغير رايه عقب و تروح منه هالفرصه في تحقيق حلمه ... حرك السياره ظاهر من البيت متوجه صوب بيت خالته ...

كلها دقايق و ان محمد موقف سيارته جدام بيت بو سالم ... حس برعشه تسري في جسمه من الخوف و هو يتخيل شو بتكون ردة فعل بو سالم حيال الموضوع اللي ياينهم عشانه و ازداد خوفه اكثر يوم تذكر خالد اللي مب بعيده عليه يتنيحس و يرفض فكرة انه ياخذ اليازيه خير شر ...

طرد هالافكار من راسه نزل من سيارته و تم يتريا حد يطلعله عقب ما دق جرس البيت ... ظهرتله البشكاره و قالها تخبر بو سالم انه يبا يرمسه ظروري ... ثواني مرت عليه جنها ساعات من سارت البشكاره تخبر بو سالم عن ييته الين ردت و قالتله يدش الميلس الداخلي وين ما كان بو سالم يترياه ... تسارعت ضربات قلبه من اول ما دش البيت و حس انه الكلام اللي يبا يقوله كله ضاع لكنه تمالك اعصابه خصوصاً عقب ما لاحظ عدم وجود سيارة خالد موقفه في القراج فكمل طريجه صوب الميلس ...

دش الميلس سلم على بو سالم اللي رحب فيه بحراره الشي اللي بث في نفسه الطمئنينه و ريح اعصابه اللي كانت مشدوده طول الوقت ... عقب السلام و السؤال عن الاحوال ساد الصمت فتره ... سكوت محمد و نظراته المتشتته في الفراغ اثارت استغراب بو سالم و شك انه محمد ف خاطره شي يبا يقوله ...

"عــمــي!!"

هي الكلمه الوحيده اللي قدر محمد ينطقها عقب ما قدر يسيطر على التوتر اللي انتابه ... قالها بطريقه اكدت لبو سالم شكوكه ...

بو سالم: خير يا ولدي ... من ييت و انته ف خاطرك شي ... قول لا تستحي انا بحسبة ابوك ...
محمد بتردد: عمي ادري انه الوقت مب مناسب حق السالفه اللي ياي ابا اقولها ... بس تعرف اني على ويه سفر و يمكن ما حصل غير هالوقت عشان اسوي اللي في خاطري ...... "و سكت"
بو سالم تنهد: ما يحتاي تكمل يا ولدي عرفت شو اللي بخاطرك ... "و ابتسم" ياي تخطب اليازيه؟؟
محمد بتردد: هيه نعم ...
بو سالم: لا تشيل هم يا ولدي اليازيه ما بتكون الا لك ان شاء الله ... و متى ما ترد من السفر تقدر تاخذها ...

حس بالدم يندفع ف شرايينه بالقو و هو يسمع رد بو سالم عليه و تذكر الحوار اللي دار بينه و بين امه و ابوه قبل ما يظهر من البيت ... للحظات فكر انه يتراجع عن قراره و يأجل كل شي لما بعد ما يرد من السفر خصوصاً عقب اللي سمعه من امه و ابوه قبل ما يسمعه من بو سالم ... لكنه فضل يقول لبو سالم عن اللي يدور ف باله و هو يذكر اللي صار بينه و بين اليازيه في المستشفى ...

بو سالم: شو قلت يا ولدي؟؟
محمد: كلامك على عيني و على راسي بس انا عندي رمسه ثانيه بقولها و كل اللي اباه منك انك تفهمني ...
بو سالم: خير ان شاء الله؟؟
محمد: انا اقول لو نملج و آخذها ويايه يكون احسن ... لا تفهمني غلط انا ادري انه الظروف ما تسمح لهالشي فعشان جي ما فكرت نسوي حفله بس اللهم انه نملج و آخذ حرمتي وياي ... محتاي حد يانسني في الغربه و مافي احسن من هالحل ... شو قلت يا عمي؟؟

صخ بو سالم و هو مذهول من اللي قاله محمد ... تم يجلب الفكره ف راسه مع انه ما كان متقبلنها ذاك الزود لكن نظرات محمد له و طريقته بالكلام ما خلت له مجال للرفض ...

بو سالم: مادري شو اقول لك يا ولدي ... بس .....
محمد قاطعه و قال و هو يتحاشى النظر ف ويه بو سالم: انا احترم قرارك لو رفضت لكن اتمنى من كل قلبي انك توافق ...
بو سالم تنهد و قال بدون مقدمات: بنشاور البنت و اخوانها و بنرد عليك خبر ... "صخ فتره و عقبها قال و هو مركز نظراته على محمد" بس ما قلتلي ... امك و ابوك يدرون انك ياي ترمسني بهالسالفه؟؟
محمد: لا ما يدرون!! بس اكيد بخبرهم عقب ... و بعدين انا ريال و شوري براسي و ماظني الوالد و الوالده بيرفضون لو خبرتهم باللي صار ...
بو سالم: دام ها كلامك الله يجدم اللي فيه الخير ...
محمد نش و حب بو سالم ع راسه: مشكور و ما تقصر يا عمي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:51 pm   رقم المشاركة : 107
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 12:15 الظهر %%

اول ما ركب سيارته شخط بها راد صوب البيت ... طول الطريج و هو ينافخ من الغيض عقب المواجهه و النقاش اللي احتدم من بينهم ... حاول قد ما يقدر يضبط اعصابه جدام سالم اللي استفزه بكلامه لكن ما قدر ... تم الكلام اللي دار من بينهم يدور ف باله مثل الافكار اللي توديه و تييبه ...

######
سالم: لين متى يا خالد؟؟
خالد: قلتلك لين يخلص من فترة النقاهه انا برمسه و بفهمه كل شي ...
سالم: يعني افهم من كلامك انك ناوي تحتفظ بالحلال كله لك!!
خالد بانفعال: اسمع عاد ... لا تيلس ترمسني جي جني بنهبكم ... حقكم و بيوصلكم كامل مكمل ... و بعدين ابا افهم انته ليش حاقد عليه لهالدرجه؟؟
سالم: وط صوتك ما يحتاي تعصب الناس كلها تطالعنا ...
خالد بعصبيه و بدون لا يعيره أي اهتمام: و انا اشعليه منهم ... انته تنرفز اعصابي ...
سالم بهدوء مصطنع و هو من داخله يغلي: خالد اسكت ماله داعي تفضحنا ...
خالد: يوم بتعتبرني اخوك و بترمسني عدل هاييج الساعه بسكت ...
سالم: لو انك تعرف معنى الاخوه اللي ترمس عنها جان ما سويت اللي سويته ...
خالد ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث: ادري انك مقهور مني ليش اني سبقتك و كتبت كل شي باسمي ...
سالم باسلوب استفزازي: للاسف كلٍ يرى الناس بعين طبعه ... انا لو ابا الشي باخذه بطريقه مشروعه مب بالتزوير يا استاذ خالد ...
خالد نش واقف و قال بعصبيه: حدك عاد ... تراني صخيت عنك وايد لا تجبرني اغلط عليك ...
سالم: قلتلك ما يحتاي تعصب ايلس خلنا نتافهم بالهداوه ...
خالد: اسلوب التفاهم ما ينفع وياك للاسف ... و الحين اسمحلي ضيعت وقتي وياك زياده عن اللزوم ...
سالم تنهد بضيج: ما درينا انه وقتك من ذهب جان ما ضيعناه عليك ... "و قال باستهزاء" سير كمل اشغالك و لا تنسى تسوي اللي براسك يااااا .......
خالد: شي اكيد بسوي اللي ف راسي ولا انته ولا الف من امثالك يقدر يوقفني عند حدي ...
سالم: في هاي صدقت ... محد بيقدر يوقفك عند حدك غير القانون حط هالشي ف بالك عدل ...
######

ضرب السكان بقبضة ايده بالقو من غيضه و هو يذكر اخر كلمه قالها سالم ... كلام سالم له زاد من اصراره على انه يسوي اللي كان مخطط له من زمان و يستغل فرصة غياب سالم عن البيت عشان ياخذ راحته اكثر بدون خوف ... كل اللي خايف منه الحين هو كيف بيقدر يقنع ابوه باللي هو سواه و شو بتكون ردة فعله ... خاف لا يكون هالشي سبب في تعبه مره ثانيه لكنه تغلب على هالخوف و قرر انه يرمس ابوه قبل لا يسبقه سالم و يستميل ابوه صوبه ...
.
.
ارتسمت علامات الدهشه على ملامحه عقب ما كان الغيض يغطيها و هو يشوف سيارة محمد مبتعده عن بيتهم لكن سرعان ما تناسى محمد و سبب ييته بما انه اللي ياي يقوله اهم من أي شي ثاني بالنسبه له ...

وقف سيارته في القراج و نزل منها و اتجه صوب البيت بخطوات سريعه ... دش و هو يزاقر على ابوه الين يته شمسه ...

شمسه: خير شو عندك تزاقر؟؟
خالد: ابويه وين؟؟
شمسه: ابوك في الميلس ...
خالد و هو متجه صوب الميلس: عيل بسيرله ...
شمسه: انزين تعال اخبرك ...
خالد: ادري ادري محمد كان هني قبل شوي ... شفته و هو ظاهر ...
شمسه: انزين ارمسك اصبر ...
خالد افتر صوبها: اجلي سالفتج لبعدين عندي سالفه مهمه لازم ارمس ابويه فيها ...
شمسه تنهدت: خلاص برايك ...

خطف خالد عنها و كمل طريجه صوب الميلس و هناك حصل ابوه يالس ولا حس فيه و هو داش ...

خالد: السلام عليكم ...
بو سالم: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا خالد ييت ف وقتك ...
خالد: خير ابويه؟؟ شو قال لك محمد؟؟
بو سالم باستغراب: و انته اشدراك اني برمسك عنه؟؟
خالد: شفته قبل شوي و هو ظاهر ...
بو سالم تنهد و هو يحاول يجمع الكلمات اللي يبا يقولهن: محمد ياني و خطب اختك و يقول يبا يملج و ياخذها وياه بلا حفله ولا عرس ... عاد قلتله بشاوركم و بشاور البنت ... شو قلت يا ولدي؟؟
خالد بدون تفكير: يباها خله ياخذها و يفكنا منها انا ما عندي مانع ... و هي بعد مالها حجه ترفض احسلها بدال ما اتم ميلسه بلا شغله ولا مشغله ...
بو سالم تنهد: لا تلومها و انا ابوك انتو اللي حرمتوها من دراستها ولا هي ما كانت بتودرها ...
خالد: ابويه هالموضوع خلصنا منه ... هاذو الريل و ياها شو تبا في الدراسه بعد ...
بو سالم: ما عليه بنشوف امك و اختك شو بيقولون ...
خالد: انزين ابويه ابا ارمسك عن الشركه ...
بو سالم بقلق: خير ان شاء الله؟؟ شو صاير؟؟
خالد بتردد: ابويه انا سجلت الشركه باسمي ...

انعقد لسانه من الصدمه اللي اكتست على ملامح ويهه جنه مب مستوعب الكلام اللي يقوله خالد ... الف سؤال و سؤال يدور ف راسه و ما بيحصل اجابات على تساؤلاته الا من خالد اللي ارتسمت ابتسامة خبث صفرا على شفايفه و هو يشوف علامات الذهول اللي طغت على معالم ويه ابوه ...

خالد: ابويه سامحني بس كان لازم اسوي هالشي عشان حلالنا ما يطيح ف ايادي الغرب ... انته لو تدري سالم شو كان يسوي ف غيابك بتعذرني ...
بو سالم هب ف ويه خالد و هو مغيض: سالم مستحيل يسوي شي ما يرضيني ولدي و اعرفه زين ... و بعدين منو امرك تسجل كل شي باسمك و كيف؟؟
خالد في محاوله لامتصاص غيض بو سالم: ابويه هد اعصابك و خلنا نتفاهم بالهداوه ... الانفعال مب زين لك ...
بو سالم: لو انك خايف عليه من الانفعال اشحقه تصرف و تسوي هالسوايا و كيف سويت كل شي و انا محد؟؟ يالله فهمني ...
خالد تنهد: سالفه طويله ماقدر اشرحلك اياها ... و بعدين صدقني هالشي احسن لك ... انته عقب طيحتك هاي ماظني تقدر على صدعة الشغل ... يا الوقت اللي لازم ترتاح فيه و تخلي حد يشل عنك الشغل ...
بو سالم باسلوب اقرب الى الاستهزاء: و تفتكر محد احسن عنك عشان يشل عني الشغل؟؟
خالد ابتسم بخبث: انته جربني و ما بتخسر شي ...
بو سالم: انته ما فكرت لا بامك ولا اخوك ولا حتى خواتك قبل لا تسوي اللي سويته؟؟
خالد تنهد: لا تحاتي كلن بيوصله حقه كامل مكمل ... و بعدين سالم عنده شركته خله يجابلها ما يصير يجابل شركتين مره وحده ...
بو سالم: ع الاقل خله يساعدك ف الشغل ... انا اعرفك زين بعدك ما خذت ع الشغل وايد ...
خالد: هالكلام قبل انا خلاص تغيرت ... تعال الشركه يوم واحد و بتشوف كل شي بعيونك ...
بو سالم صخ و هو يحاول يقنع نفسه بالكلام اللي قاله خالد ...
خالد بابتسامة خبث مرتسمه ع شفايفه: شو قلت ابويه!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:30 الظهر %%

من اول ما ركب السياره و هو ملتزم الصمت و احساس بالذنب يأنب ضميره ... صد صوبها و لمحها ع السريع و هي يالسه ع المقعد الخلفي مندمجه و تتأمل الشارع و السيايير اللي يطوفون عدال سيارتهم ... اطلق تنهيده عميقه عل و عسى تخفف من شعوره بالذنب تجاه هالبنت اللي اهملها طول هالفتره من عقب طلاقه لميره ...

ارتسمت ابتسامه خفيفه على ويهه و هو يذكر الابتسامه اللي استقبلته بها اول ما شافته هالابتسامه اللي تعود كل يوم يشوفها ايام ما كانت ميره على ذمته ... بس شي واحد كان مفتقدنه فيها و هو صوتها اللي الين الحين ما سمعه و هي اللي كانت ما تفوت فرصة وجوده وياهم الا و تشغله بسوالفها الطفوليه البريئه و ضحكاتها اللي كانت ماليه عليهم البيت ...

طال سكوته الين وصلو البيت و اول ما وقف السياره صد صوبها و حصلها على يلستها الاوليه ما تغيريت الشي اللي بث القلق ف نفسه ...

عبدالله: علايه حبيبي وصلنا!!
علايه صدت صوبه و قالت بتردد: هذا بيت عموه ليلى؟؟
عبدالله ابتسم عسى يهدي من روعها: هيه هذا بيت عموه ليلى ... ليش؟؟ مب حلو؟؟
علايه ارتسمت ع ويهها ابتسامه عذبه تخبل عليها عبدالله: لا حلو ...
عبدالله: يالله عيل نسير داخل ...

نزلو من السياره متوجهين صوب البيت ... انتبه عبدالله لعلايه و هي تتبعه بخطوات حذره و تتباطأ كل ما قربو من الباب الين وقفت مكانها ف نص الحوي الشي اللي اكدله خوفها من وجودها في بيت غير بيت اهل امها اللي تعودت عليه ... رد عبدالله صوبها و هو يطالعها بريبه ...

عبدالله: ليش وقفتي؟؟
علايه بصوت خافت: ابويه!! عموه ليلى تضرب؟؟
عبدالله و علامات الذهول طاغيه على ملامحه: لا ما تضرب ... ليش تضربج؟؟
علايه بتردد: بس لانه خالوه مريم كانت تضربني اذا سويت شطانه ...
عبدالله ابتسم بعذوبه و هو ف داخله محترق قلبه عليها لكن ماحب يبين هالشي: لا تخافين عموه ليلى مب شرات خالتج مريم ... عموه ليلى ما تضرب و بتستانس وايد اذا زقرتيها ماما ...
علايه باستغراب: عيل ماما شو اقول لها؟؟ "تقصد ميره"
عبدالله: ماما بتم ماما ... اوكي؟؟
علايه ابتسمت: اوكي ...
عبدالله: يالله طوفي نسير ...

قادها من ايدها و دش وياها البيت و هناك ليلى كانت تترياهم على نار و ابتسمت اول ما شافتهم داشين ... اندست علايه ورى عبدالله و هي تشوف ليلى تطالعها و هي مبتسمه ...

ليلى: تعالي حبيبتي لا تخافين ...
عبدالله لعلايه و هو مبتسم: سيري عند ماما ما بتضربج شوفي كيف تضحك لج ...

قربت علايه من ليلى بخطوات حذره و قلبها تزداد سرعة خفقانه كل ما قربت اكثر ... ما حست بالامان الا و هي تشوف نفسها في حضن ليلى اللي لوت عليها بحراره الشي اللي بث الطمئنينه بنفسها و تمنت لو كانت هاللحظه عايشتنها مع امها اللي سارت ويا ريلها اليديد و نستها!!

ليلى ... كان شعورها لا يوصف و هي لاويه على علايه اللي حستها جنها وحده من بناتها عقب ما كانت حاقده عليها بسبة امها اللي خذت عبدالله منها ... حست بالندم على احتقارها لهالبنت اللي مالها ذنب باللي سوته امها لدرجه خلت دموعها تسيل من عيونها لا ارادياً ...

اما عبدالله اكتفى بمراقبة اللي يصير جدامه بصمت و ابتسامة رضى مرتسمه ع ويهه ... لكن هالصمت ما دام الا لبضع ثواني الين اخترقه صوت عفرا اللي تمتمت بكلمات مب مفهومه و هي مغيضه من الخاطر!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:02 الظهر %%

طالعت ويهها الشاحب في المنظره و الحسره على حالها تحرق يوفها ... الوحده ذبحتها من هاك اليوم المشؤوم اللي كشفت فيه كل اسرارها لابوها ... نظرات الشك و الاحتقار اللي كانت تشوفهم ف عيونه من هاك اليوم تعذبها و تجبرها انها تعتزل اللي ف البيت كلهم و تلجأ لغرفتها ملاذها الوحيد من عقب ما صارت منبوذه من قِبل الكل ...

ما كانت خسارتها مقتصره بنبذ اهلها لها و بس حتى ناصر خسرته ... الوحيد اللي كان ممكن تلجأ له في مثل هالظروف ... وفاته بالنسبه لها كانت اكثر من صدمه ... بوفاته حست انها خسرت الدنيا كلها من عقب ما كانت تحلم باليوم اللي يحن فيه قلبه عليها و يبادلها الحب اللي بدت تحس به صوبه ... حست بسجاجين تقطع قلبها و هي تتحسر على الحب اللي قُتل في المهد عقب ما كانت متأكده انه ناصر كان بادي يميل لها ... و الدليل آخر مكالمه لها وياه قبل العيد ...

######
نوره باستنكار: يعني افهم من كلامك انك ما بتي حتى تسلم عليه؟؟
ناصر: منو قال؟؟
نوره باستهزاء: اشدراني عنك ... اسأل روحك ...
ناصر و هو متعمد يغايضها: فديتني ... يعني لهالدرجه مهم عند بعض الناس؟؟
نوره اندفع الدم ف ويهها من المستحى الين احمر و صخت ...
ناصر عقب لحظات من الصمت: نوره!!
نوره: هلا وياك ...
ناصر: تبين ترقدين سيري ارقدي شوي و بيأذن الفير ... وراج يوم طويل باجر ...
نوره و هي تقلده: يعني لهالدرجه انا مهمه عند بعض الناس؟؟
ناصر بكل ثقه: هيه نعم مهمه ... ليش لاء؟؟
نوره: من قلبك ولا تبا تقص عليه؟؟
ناصر: كم مره قايل لج انا ماجذب ... و بعدين ليش اقص عليج؟؟
نوره انحرجت من رمسة ناصر: انا آسفه ما كنت اقصد ...
ناصر: ما عليه قبلنا الاعتذار و الحين سيري ارقدي ابوج بينش حق الصلاه و ماباه يشوفج و انتي ترمسين في التلفون تالي الليل ...
نوره: انزين بسير بس اول توعدني انك تي باجر ...
ناصر بحنيه: تفتكرين يهون يمر عليه العيد بدون ما اجحل نظري بشوفة ناس؟؟
نوره تشققت من الوناسه: مادري عنك ...
ناصر: عيل ما عرفتيني بعدج ...
نوره: لا تحاول اعرفك زين ما زين ... اذا ما عرفتك الحين متى بعرفك؟؟
ناصر: بتعرفيني اكثر قريب ان شاء الله ... تصبحين على خير الغاليه ...
نوره و هي طايره من الوناسه بسبة اخر كلمه قالها ناصر: و انته من اهل الخير ... مع السلامه ...
ناصر: مع السلامه ...
######

"ليييييش خليتني و سرت لييييييش!!"

تمت هالكلمات تتردد على لسانها بقهر الين فاضت الدموع من عيونها بغزاره و تمت تصيح بحرقه و بصوت مسموع ... حست انه حياتها صارت مالها معنى عقب ما خسرت كل شي ...
.
.
من الناحيه الثانيه ... عند باب حجرة نوره بالتحديد ... توه ياي بيدق عليها الباب لكن استوقفه صوتها و هي تصيح و تشاهق ... حس بالذنب بسبة معاملته الجافه و احتقاره لها كل ما شافها ويه بويه ... صياحها كان يقطع قلبه القاسي اللي هان عليه يخذلها و هي اللي كانت محتاجه حد يوقف يمها و يساعدها على تخطي المحن اللي مرت فيهن ...

دق الباب ع الخفيف و تم يتريا الرد اللي طال انتظاره ... عرف انها لا زالت زعلانه عليه لكنه قرر يدخل بدون لاتسمح له ... دش و حصلها يالسه ع الشبريه عاطتنه ظهرها ولا تجرأت تفتر صوبه ... تقرب منها بخطوات حذره الين صار مجابلنها و هي منزله راسها في الارض و مب قادره ترفع نظرها ف ويهه ...

ما وعى الا و هو يالسه حذالها و لاوي عليها بحراره ... هني نوره انفجرت من الصياح في حضن ابوها اللي على الرغم من انه حضنه حسسها بالامان الا انها ما قدرت تطرد خيال ناصر من بالها ... سهل عليها تسترجع ثقة اهلها فيها عقب العقاب اللي طالت مدته لكن صعب انه تسترجع ناصر ما دام فيها عرق ينبض بالحياه!!

سعود: ماله داعي هالصياح يا نوره ... خلاص انسي السالفه اللي صارت انتي غلطتي و خذتي يزاج ما يهون عليه اشوفج منعزله ف حجرتج لا تشوفين حد ولا حد يشوفج ... ادري اني قسيت عليج وايد و انا آسف على كل اللي صار ...
نوره بصوت مبحوح: تدري لو شو يصير ماقدر ازعل عليك انته ابويه و من حقك تعاقبني اذا سويت شي غلط ...
سعود ابتسم: دام هاي رمستج انسي كل اللي صار ... قومي غسلي ويهج و تعالي تغدي ويانا ...
نوره بادلته الابتسامه: ان شاء الله ...

نش سعود حبها ع راسها و ظهر عنها عقب ما تأكد انه المياه رجعت لمجاريها بينهم ... اما نوره اطلقت تنهيده من الخاطر عقب ما حست بنص العبء طاح عنها لكن تظل حسرتها على ناصر ف قلبها و مب سهل عليها تتخلص منها ... تعوذت من الشيطان و ترحمت عليه و نشت من مكانها سايره صوب الحمام غسلت ويهها و من عقبها ظهرت من الحجره ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:52 pm   رقم المشاركة : 108
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 3:00 الظهر %%

في هالوقت في بيت بو سالم بعد ما تغدو طلب بو سالم ينفرد بسالم اللي استدعاه عشان يتغدى عندهم و يرمسه بموضوع محمد بحضور شمسه و خالد ... دشو الميلس عشان ياخذون راحتهم و تمت اليازيه ويا مريم في الصاله رواحهم عقب ما سارو عنهم ... اليازيه كان عندها احساس انه الموضوع اللي يبا يتكلم فيه بو سالم يخصها هي و محمد لانه الصبح كان عندهم و اللي اكدلها هالشي نظرات خالد المريبه لها من عقب ما رمسه عن سالفة الشركه ...

اليازيه: ظنج ابويه بيقولهم عن محمد؟؟
مريم بدون اهتمام: جايز ...
اليازيه: حاسه انه خلّود بيتنيحس و بيعاند مب غريبه عليه ...

مريم خزتها بنظره و نشت عنها سايره صوب حجرتها ... حست اليازيه حز ف خاطرها تصرف مريم و حست انها تضايجت من طاري سالفة خطبة محمد لها ... فكرت تنش تسير صوبها و تراضيها لكن المشكله انها مب عارفه شو تقول و كيف بتراضيها ... تنهدت بضيج و نشت هي الثانيه و سارت حجرتها تريح مع انها مستبعده الراحه و في الميلس تدور مناقشات حول مصيرها ويا حبها الوحيد!!


|| في الميلس ||

عقب ما رمسهم بو سالم عن الموضوع اللي ياي محمد عشانه و اللي هو اليازيه محد ابدى اعتراضه ع الموضوع غير سالم اللي اعتبرها مب حلوه في حق خالته ليلى بسبة وفاة ناصر من فتره مب طويله ...

سالم: انزين ما فكرتو بخالوه ليلى؟؟ ما قدرتو مشاعرها الولد ماصرله فتره من توفى كيف هذا يبا يملج؟؟
شمسه: انته ما عليك من خالتك انا برمسها و ماظني ترفض ... و بعدين نحن ما بنسوي حفله ولا شي بس بيملجون و بيتوكلون ما فيها شي ...
سالم هز راسه بالموافقه: خلاص على راحتكم ... "و نش واقف" من رخصتكم بروح انا الحين ...
بو سالم+شمسه: مرخوص ...
سالم و نظراته متركزه على خالد اللي كان مبتسم له بخبث: فمان الله ...
شمسه+بو سالم: فمان الكريم ...

ظهر عنهم سالم ساير صوب سيارته و خالد لحقه قبل ما يركب سيارته ...

خالد: سالم؟؟
سالم افتر صوبه: خير؟؟
خالد و ابتسامه صفرا مرتسمه على شفايفه: رمست ابويه بموضوع الشركه و هو ما عارض ...
سالم باستهزاء: يعني قدرت تفرله مخه؟؟
خالد: تقدر تقول سبقتك لهالشي ...
سالم و هو يطالع خالد بنظرة احتقار: عمري ما فكرت اتصرف بهالدنائه بحق حد كيف لو كان ابوي ... "و افتر عنه ساير صوب سيارته" عن اذنك ماقدر اضيع وقتي وياك اكثر ...
خالد: يعني قبلت بالهزيمه يا سالم؟؟

وقف سالم و هو بعده عاطي خالد ظهره بغى يرد عليه لكنه تنهد و كمل طريجه صوب سيارته و ظهر عنه بدون لا ينطق بحرف و هو ف داخله يغلي من الغيض ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

رن تلفونه للمره الالف و كل هالاتصالات تيه من مكان واحد الشي اللي اكد له انهم عرفو بالموضوع و اكيد محتشرين عليه و لهالسبب فضل ما يرد البيت من عقب ما ظهر من بيت بو سالم ...

تم التلفون يرن و يرن الين سكت ... ما دامت لحظات الصمت الا ثواني غيّر وجهته خلالها متوجه صوب البيت عقب ما رد الموبايل يرن ... كلها دقايق و انه واصل البيت نزل من سيارته و دش البيت حصل امه و ابوه في الصاله يتريونه ... دش سلم عليهم و يلس وياهم ...

سلامه: وين سرت انته؟؟ من صبح اتصل بك ولا ترد ...
محمد: ما كان لي بارض ارد البيت ...
سلامه و هي على وشك الانفعال: تدري بسواياك الشينه من جي ما رديت البيت ...
بو محمد: اهدي يام محمد و ماله داعي تعصبين ... حصل خير ...
محمد شك من رمسة ابوه انه صار شي عكس ما كان يتوقع و قال بقلق: خير ان شاء الله؟؟ شو قالولكم؟؟
بو محمد: لا تحاتي يا ولدي ما صار الا الخير ... لا بو سالم ولا عياله عندهم مانع و متى ما تبا تملج بالبنت خبرهم ...
محمد تشقق من الوناسه و قال بدون تردد: عيل بنملج الليله ...
سلامه باستنكار: شو انته تخبلت؟؟ قلنا انك مستعيل عاد مب تملج الليلة!!
محمد: امايه تدرين اني ماقدر اطول وايد في البلاد لازم اسافر ف اقرب وقت عن تروح عليه المنحه ... الله يخليج امايه لا تحطين عراقيل ف طريجي ...
بو محمد: الله يهداك يا محمد ... اجلها لين يوم السبت على الاقل ... مب جي حار بحار انته الا رامس اليوم لابدها البنت ناقصنها شي ولا شيات ...
محمد: انتو طيعوني و خلو كل شي عليه و البنت ما عليها قاصر أي شي تباه انا بوفره لها ... شو قلتو؟؟
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:45 العصر %%

ارتسمت ابتسامة انتصار واسعه على شفايفها عقب المكالمه اللي استمرت بينهم لمدة ساعتين من الزمان ... لم تخلو هالمكالمه من دموع التماسيح اللي ياما سالت من عيونها كل ما بغت تحنن قلبه و تخفف من حدة المشادات الكلاميه اللي تصير من بينهم خصوصاً اذا كان الموضوع يخص سالفة زواجها و طلاقها من ولد عمها ...

سرعان ما اسفرت هالابتسامه الخبيثه عن ضحكه تردد صداها في الغرفه بكبرها و سبب هالضحكه هو سذاجة حمدان اللي كل كلمه منها توديه و تييبه و هو مصدق كل كلمه يسمعها منها ... لكن تبددت هالضحكه بمجرد ما تذكرت كلام سلطان عنها اللي قاله لحمدان عن مغامراتها العاطفيه و طلعاتها الزايده عن حدها ... ما استبعدت ان يكون فلاح ورى السالفه الشي اللي اشعل نيران الغيره في يوفها و قررت تنتقم منه على طريقتها الخاصه ... ردت ابتسامة الخبث ترتسم مره ثانيه على شفايفها بعد ما خطرت ببالها فكره تخليها تنتقم من فلاح على الرغم انه ماله ذنب باللي هي تعتقده!!

قبضت الموبايل و يلست تدور على الرقم اللي يدور ف بالها لكن رنة الموبايل في هاللحظه خربت عليها ... اتسعت ابتسامتها و هي تشوف الرقم اللي ظاهر على الشاشه و ردت عليه على طول ... استغرقت هالمكالمه حدود العشر دقايق و ما فارقت الابتسامه شفايفها خلال هالمكالمه ... و عقب ما بندت قررت تأجل سالفة انتقامها من فلاح لما بعد و اتجهت صوب الكبت و تمت تطالع الثياب و هي محتاره شو تلبس لهالموعد!!

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:53 pm   رقم المشاركة : 109
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 5:00 العصر %%

سند راسه ع الكرسي غمض عيونه و اطلق تنهيده من اعماق قلبه و هو يذكر الحوار اللي الين الحين راسخ ف باله مهما حاول يتناساه ...

######
سلطان: عاش من شافك يا حمدان ...
حمدان: عاشت ايامك ...
سلطان: الا متى معزمين تملجون ان شاء الله؟؟
حمدان ابتسم: قريب ان شاء الله اسبوع بالكثير ...
سلطان: مبروك مقدماً ...
حمدان: الله يبارك في حياتك ... "و وجه نظراته صوب فلاح اللي يراقبهم بصمت" عقبالكم ان شاء الله ...
سلطان بطريقه استفزت حمدان: ان شاء الله ... عاد ماوصيك على بنت العم يودها عدل عن تسير يمين ولا يسار ...
حمدان بذهول ممزوج بغيض: شو قصدك؟؟
فلاح قطع ع سلطان قبل ما يرمس: ما يقصد شي ... تعرف بنت عمنا و بحسبة اختنا و ما نبا لها الا الخير ...
حمدان باستفزاز: من قلبك ولا مجرد كلام عشان تغطي على اخوك؟؟
سلطان: ما يحتاي حد يغطي ع اللي بقوله ... و انته فاهم قصدي عدل ما يحتاي اوضحلك اكثر من جي ...
فلاح في محاوله لتهدئة الاوضاع: بسكم عاد الناس كلها بتسمع حسوسكم و انتو ترمسون ... خلاص سكرو هالسالفه ...

صخ حمدان عنهم و هو ف داخله يغلي من الغيض ... رمقهم بنظره كلها احتقار و رد صد عنهم الصوب الثاني ...
######

تنهد بعمق و هو يحاول يحصل تفسير لحقد عيال عم هند عليها ... معقوله تكتشف خيانته لها من اول يوم زواجهم حسب قولتها و يحقدون عليها لهالسبب مع انه المفروض هي اللي تحقد عليهم مب العكس!! و سلطان شو كان يقصد من رمسته " يودها عدل عن تسير يمين ولا يسار"!! حس انه مب قادر يستوعب السالفه و كلها متلخبطه ف مخه ... وايد اسئله تدور ف باله و كلام هند عن سبب طلاقها من فلاح مب داش عقله بالمره لكنه طوفها عقب ما كسرت خاطره بصياحها اللي ياما حس بالضعف جدام دموعها ...

فجأه قطع عليه تفكيره صوت الموبايل و هو يرن ... ابتسم و هو يشوف الرقم الظاهر على الشاشه و ف خاطره يقول "هذا انته يا خليفه مافي غيرك ينسيني همومي"
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:10 العصر %%

طالعت الساعه اللي تجاوزت الخمس بعشر دقايق و تنهدت بضيج ... من ظهر عنها الصبح ما رد ولا حتى فكر يتصل ... فكرت تتصل لكنها غيرت رايها و فرت الموبايل ع صوب ...

"اذا هو ما يفكر يتصل انا ليش اعذب عمري عشانه ... خل ليلوه تنفعه و انا لي حساب وياه عقب"

في هاللحظه اخترق الهدوء صوت الموبايل و هو يرن شلته و ردت عليه على طول ...

المحامي عبيد: السلام عليكم ...
ناهد: و عليكم السلام ... هلا استاذ عبيد بشر!!
عبيد: الحمدلله كل شي تحت السيطره الحين و عرفت الشخص اللي يتعامل وياه منصور ...
ناهد و الابتسامه شاقه الويه: و منو هو؟؟ يشتغل في الشركه ولا؟؟
عبيد: لالا ... الظاهر انه ربيعه بس ما يشتغل عندنا في الشركه ... تتبعت الحسابات اللي يتعامل وياهن منصور و عرفت هالشخص عن طريق رقم حسابه ... اسمه سعيد الـ(......)
ناهد: زين سويت يزاك الله خير ...
عبيد: هذا الواجب طال عمرج ما سويت شي ...
ناهد: انزين هزرك لازم نبدا بالخطوه الثانيه من الحين؟؟
عبيد: اكيد ... التأخير مب في صالحنا و يمكن نخسر كل شي اذا تأخرنا!!
ناهد بقلق: شو قصدك؟؟
عبيد: ترى منصور مب سهل الظاهر انه يالس يخطط لشي ثاني لانه حول كل المبالغ اللي في حساب ربيعه لحساب ثاني بطريقه احتياليه بس للاسف ماقدرت اعرف كيف سوى هالشي و شو السبب اللي خلاه يسويه ...
ناهد: انزين شوفلك حد تعرفه يقدر يخبرنا كيف قدر منصور يحول هالمبالغ ...
عبيد: سويت اللي اقدر عليه و بعدني بحاول و ان صار شي يديد بتوصلج الاخبار ...
ناهد تنهدت بضيج: خلاص برايك عيل شوف شغلك و تصرف ...
عبيد: ان شاء الله فالج طيب ... فمان الله ...
ناهد: فمان الكريم ...

اشتعلت نيران الانتقام في قلبها من عقب هالمكالمه و تناست غياب عبدالله اللي ما عاد يهمها من عقب هاللحظه ... ارتسمت ابتسامة خبث عريضه على شفايفها و هي تتخيل ردة فعل ليلى عقب المصيبه الثانيه اللي بتحل عليها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:45 فليل %%

استغربت و هي تسمع صوت تحركات مريبه صادره من صوب حجرته ... عرفت انه يعابل بشي من صوت الكبتات اللي تنفتح و تتسكر بالقو ... دشت عليه من دون لا تدق الباب و هناك تفاجأت به عافس الحجره و الشنط ف كل مكان ...

ام منصور باستغراب: منصور!! شو تسوي؟؟
منصور و هو مندمج بترتيب اغراضه: شوفة عينج ...
ام منصور: حق شو ها كله؟؟ وين ساير؟؟
منصور: بسافر طبعاً!!
ام منصور: وين و ليش ما خبرتني من قبل؟؟
منصور: تراج الحين عرفتي ...
ام منصور: بتسير و بتخليني روحي!!
منصور: .............................................
ام منصور: انزين وين بتسير و كم بتم هناك؟؟
منصور بملل: امايه انتي وايد تسإلين ... كلها كمن يوم و بكون عندج لا تحاتين ...
ام منصور باستسلام: انزين محتاي شي؟؟
منصور: سلامت راسج روحي بسوي كل شي ...
ام منصور تنهدت: على راحتك ...

ظهرت عنه بهدوء عقب ما طال سكوته و هي تشوفه منهمك في ترتيب اغراضه و مب عاطنها فرصه للكلام ... حست بنغزه ف قلبها من اسلوبه الجاف معاها و السفر اللي ياه فجأه!!
.
.
ما هانت عليه امه و حس انه كلامه وياها بهالطريقه حز ف خاطرها ... هذا و هو قايل لها انه بيتم كمن يوم و جي مستهمه عليه ... كيف لو درت انه ما يفكر يرد البلاد بالمره!! حس انه تصرف بأنانيه يوم فكر يسافر ولا فكر كيف بتتصرف امه من عقب ما يسير عنها و يخليها بروحها لكنه تناسى كل هالاشيا و رد يرتب اغراضه استعداداً للسفر!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

ركب سيارته سكر الباب باقوى ما عنده و تم ينافخ و هو يفور من الغيض عقب اللي عرفه ... تأكد مليون بالميه انه اللي صار من تدبير منصور ما غيره و اللي اكدله هالشي طلب منصور منه انه يجيك ع الحساب مع انه ما كان يسويها كل ما حول مبلغ عليه ... لكن اللي مب عارفنه هو كيف قدر منصور يحتال عليه و ينصب على فلوسه مع انه متأكد ما سوى شي يعطي منصور الحق انه يسويها ...

"ما عليه يا منصور كل شي مصيره بينكشف بس مب قبل ما اعلمك كيف تلعب ويا واحد شراتي"!!

تمتم بهالكلمات بينه و بين نفسه و هو يذكر الصور اللي كان مقرر يستخدمهم ضد منصور لتحقيق اغراضه الشخصيه و اللي حان الوقت عشان يستخدمهم ضده لكن قبل كل شي لازم يواجه منصور!!

شخط بسيارته و انطلق بأقصى سرعته ساير صوب بيت منصور ... و هو ف الطريج اتصل بمنصور لكنه تفاجأ بكل تلفوناته مغلقه الشي اللي اثار غيضه اكثر و اكد له انه منصور يخطط لشي و زاد اصراره على مواجهته ... من وصل بيت منصور بركن سيارته عن الباب دق الجرس و تريا الين ظهرت له ام منصور ...

سعيد: السلام عليج خالوه ...
ام منصور: و عليكم السلام هلا ولدي سعيد حياك اتفضل ...
سعيد: دام فضلج خالوه منصور هني؟؟
ام منصور: هيه دش داخل و انا بزقرلك اياه ...

سرت رعشه خفيفه ف جسمه و هو يتبع ام منصور الين دشو البيت و خلته يتريا في الصاله الين تزقرله منصور ...


|| في حجرة منصور ||

منصور بانفعال: ليش قلتيله اني هني؟؟
ام منصور: و انا اشدراني انك ما تبا تشوفه جان خبرتني من قبل ...
منصور تأفف بضيج و هو مب عارف شو يقول ...
ام منصور عقب ما طال السكوت: الحين شو تباني اقول له؟؟
منصور تنهد: خلاص ما يحتاي تقولين شي انا الحين سايرله ...

خطف عنها و سكر الباب وراه عقب ما ظهر من الحجره و هي بعدها داخل ...

"الله يهديك يا ولدي"

قالتها بأسى عقب ما اطلقت تنهيده من اعماق قلبها اللي زادت شكوكه في تصرفات منصور اللي مول مب عايبتنها ... حست انه يجذب عليها بسالفة السفر و هالشي ضيج بخلقها ...


|| في الصاله ||

و هو ف طريجه صوب الصاله حاول قد ما يقدر يهدي من عصبيته اللي كان واضحه من معالم ويهه عقب ما ظهر عن امه ... ارتسمت ابتسامه ع ويهه تخفي النيران المشتعله في يوفه و كل هذا في سبيل انه يبين لسعيد عدم معرفته بالموضوع اللي ياي سعيد عشانه ...

منصور بابتسامه مصطنعه: هلا والله زارتنا البركه اشوف البيت منور اليوم ...
سعيد هب ف ويهه: خل عنك الكلام الفاضي و فهمني انته شو سويت؟؟
منصور باستهبال: شو شو سويت بعد؟؟ هذا يزاي ارحب فيك و تهب ف ويهي جي؟؟
سعيد و هو حاس شوي و بيفقد السيطره على اعصابه: منصور!! لا تيلس تلف و تدور هاللعبه مب تلعبها عليه انا فاهم؟؟
منصور: قصر حسك و لا تيلس تصارخ ... يوم بتشوفني سويت شي هاييج الساعه ..............
سعيد قاطعه و قال بانفعال: تنهبني فلوسي و آخر شي تقولي ما سويت شي؟؟
منصور: و أي فلوس هاي اللي نهبتها ها؟؟
سعيد: استح ع ويهك تصرقني و تقولي سير جيك على حسابك!! شو تتحراني مقصه جدامك تقص عليه بكلمتين!!
منصور بتهديد: سعيد!! لا تخليني اندم اني شاركتك بفلوسي!!
سعيد: يعني تعترف انك مسوي شي؟؟
منصور رمقه بنظرة و قال باستهزاء: لو مسوي شي ما بخاف منك ... فلوسك مكانها و زياده عليهم بعد ...
سعيد طلع الوصل مال كشف الحساب و فره ف ويه منصور: عيل هذا شو فهمني؟؟
منصور نش واقف: ما يحتاي افهمك شي ... الحساب لك و انته ادرى بكل شي انا اللهم اني احول لك مبالغ و ما يخصني بالباقي ... و لو سمحت اتفضل اطلع برع من غير مطرود ...
سعيد نش و هو ينافخ من الغيض: انزين ما عليه تسوي روحك ما تدري عن شي لكني اعرف اتصرف و اللي مسونه من وراي كله بينكشف ساعتها بتكون فضيحتك على ايدي ... عقب بتعرف منو سعيد اللي حضرتك تلعب عليه ...
منصور بانفعال: لك ويه تهدد بعد ... الشرهه مب عليك على اللي يفكر يتشارك وياك ف شي و الحين لو سمحت اطلع برع ...
سعيد: انا طالع من دون ما تقولي ... و تراني حذرتك ساعتها قول سعيد قال ... فمان الله ...
منصور باستحقار: باللي ما يحفظك ...

ظهر سعيد من عنده و صفق الباب وراه بالقو ... شوي الا بدشة ام منصور عقب ما سمعت الحوار الحاد بين منصور و سعيد ...

ام منصور بقلق: خير شو صار؟؟ شو فيكم تصارخون يا ولدي؟؟
منصور بضيج: مافينا شي ...
ام منصور: كل هالصراخ و تقول ما صار شي؟؟ اسمعكم تطرون الفلوس شو السالفه؟؟ انته ماخذ شي عن سعيد؟؟
منصور: ماخذت عنه شي ولا خذ عني شي ... هو روحه ياي يبا يورطنا بمصيبه من مصايبه ...
ام منصور: منصور ابويه مافينا ع المشاكل خلك بعيد عنها ... ترى مالي غيرك منو عندي من عقبك يا ولدي ...

هالكلمات اللي قالتها اخترقت خلايا قلبه اللي انعدم فيه الاحساس و حز ف خاطره الكلام اللي قالته ... كان المفروض يفكر فيها من قبل لكن انانيته و حبه لذاته نسته او خلته يتناسى هالشي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:15 فليل %%

سكرت التلفون و هي حاسه بغصه تعتصر قلبها ... غصباً عنها سالت دموعها على خدودها و هي تقارن بين الحال اللي هي فيه و حال باقي خواتها ... اتصال شمسه فيها فتح لها جروح اكثر من ما كان فيها لكن ما حبت تبين هالشي لها ... تمنت يكون ناصر قربها و هي تتخيله ياينها و يطلب منها تخطب له البنت اللي اختارها قلبه لكن وين هي و وين ناصر!!

و هو ياي من صوب الحجر انتبه عبدالله لصوت شهقاتها اللي حاولت تكتمهم عن يحسون اللي ف البيت فيها لكنها ما قدرت ... تقرب منها عبدالله و يلس حذالها ...

عبدالله بقلق: ليلى!! شو فيج منو كان متصل؟؟
ليلى بصوت مبحوح: ماشي ... هاي شمسه متصله ...
عبدالله و القلق بدا يتزايد عنده: عسى ما شر؟؟ بو سالم صابه شي؟؟
ليلى: لا مافيه الا العافيه ... "صخت شوي و قالت بأس" محمد و اليازيه اليوم بيملجون الليله و متصله تستسمح مني ...
عبدالله بذهول: الليله عاد!! و انتي شو قلتيلها؟؟
ليلى تنهدت بعمق: شو تباني اقول غير الله يوفجهم ... محمد وراه سفر و خاطره ف البنت ما نبا نوقف ف ويوههم ...
عبدالله: الله يوفجهم يا رب ... "نش قبض ايدها و قال و هو راص عليها بالخفيف" اذكري الله يا ليلى و ادعيلهم بالتوفيق ادري يحز ف خاطرج هالشي بس طلبي الرحمه لولدج و قولي الحمدلله ع كل حال ...
ليلى بصوت يتخلله الالم: الحمدلله على كل حال ... الله يرحمه و يغفرله ...
عبدالله: آمـــيــــن ...
.
.

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:54 pm   رقم المشاركة : 110
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 8:20 فليل %%

الهدوء يلف المكان بكبره اللي ما يشغله غيرها هي عقب ما راحو الكل عنها ... الافكار اللي توديها و تييبها شوي و بتدفعها لحافة الجنون ...

"آآه لو كنت سايره وياهم ابركلي من التفكير فيك يا خالد ... اكيد الحين لاهي وياهم ولا مفتكر فيني ... ههه انا اقص على عمري ولا شو بالضبط؟؟ هو متى افتكر فيني عشان يفتكر فيني الحين!! بس مالوم غير نفسي اكيد ما صدق يوم طرشتله المسج و قال يت منها ... آآآخ يا القهر لو ادري انك بتعذبني هالكثر يا خالد جان خذت سيفوه و افتكيت من ويهك!!"

فجأه قطع عليها افكارها صوت الموبايل و هو يرن ... انصدمت و حست برعشه تسري في جسمها من شافت الرقم الظاهر على الشاشه ... من عقب الوساوس اللي يتها بسبة المسج اللي طرشته له اخر مره خافت ترد لكن ضغطت على زر الرد بسرعه قبل لا تغير رايها و تطنش ...

اسما بتردد: الووه ...
خالد: هلا والله عاش من سمع هالصوت ...
اسما باستغراب جنها مب مصدقه اللي تسمعه: خالد!!
خالد: هيه خالد ليش مستغربه؟؟
اسما: لا ماشي ...
خالد: انزين منو وياج في البيت؟؟
اسما بذهول: ما يحتاي تسأل تدري انهم في بيتكم ...
خالد: الريم وياج؟؟
اسما زاد اندهاشها من سؤاله عن الريم: و انته ليش تسأل عن الريم؟؟
خالد تنهد بضيج: سألتج سؤال جاوبيني عليه ...
اسما: لا محد سارت بيت عمي ...
خالد: حلو ... عيل لبسي شيلتج و عباتج و اظهريلي انا واقف عند باب بيتكم ...
اسما حست باندفاع الدم ف شرايينها بالقو و قالت باستغراب: و انته مخلي الجماعه اللي عندكم و ياي عشان تظهر وياي ليش؟؟
خالد: انتي سوي اللي قلتلج عليه و بس ... اترياج برع ...

سكر الخط ف ويهها بدون لا يعطيها فرصه تقول شي ... نشت و سوت اللي طلبه منها بدون تردد و هي خايفه من اللي يدور ف راسه ... و قبل لا تطلع فكرت تتصل به و تقوله انها غيرت رايها لكن تجاهلت هالشي و ظهرتله ... ركبت السياره و هناك استقبلها بابتسامه عريضه و عيونه تلمع خبث الشي اللي بث الرعب ف نفسها ... حست للحظات انه هذا مب خالد اللي تعرفه و تحبه و تمت طول الوقت تحاتي هالطلعه و شو اللي بتحصله من وراها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:05 فليل %%

طافت اكثر من نص ساعه من عقب اخر مكالمه من بينهم و الين الحين ما بين مع انه خبره انه شوي و بيوصل ... حاول يتصل فيه اكثر من مره لكن ما يرد او انه يحصله مشغول الشي اللي بث القلق ف نفسه ...

خليفه تأفف بضيج: توه ما يرد و الحين مشغول ...
ثاني: هو شو قال لك اخر مره؟؟
خليفه: قال لي قريب و الين الحين ماشوفه وصل حتى ما يرد على اتصالاتي ...
ثاني: ما عليه تحصله يدور باركن و الين الحين مب محصل ... تعرف اليوم الخميس و الزحمه ف كل مكان ...
.
.
و في مكان آخر مب بعيد وايد عن المكان اللي كانو فيه الشباب تحديداً صوب باركنات المول ... بركن سيارته شوي بعيد عنها و تم يراقبها من اول ما نزلت من سيارتها ... استغرب و هو يشوفها تتلفت يمين يسار و علامات القلق باينه على ويهها و انصعق اكثر يوم شافها راكبه السياره اللي كانت مبركنه عدالها ... حس بالدم يغلي ف شرايينه من زود غيضه عليها هذا من غير استحقاره لنفسه على سذاجته الزايده عن حدها و اللي ما حس فيها الا الحين!!
.
.
ركبت السياره و هي تتنافض من الخوف و هالشي كان مبين من ملامح ويهها اللي اكتست بالقلق ... استغرب و هو يشوفها بهالحال مع انها مب اول مره تطلع وياه ... حرك السياره و ظهر من المول و ما نطق الا عقب ما ابتعدو عن المول بشوي ...

عيسى: حبيبي شو فيج؟؟ شكلج مب على بعضج ...
هند بارتباك: لا ما فيه شي بس .....

قطع عليها صوت الموبايل و هو يرن بلعت ريجها بصعوبه و هي تشوف رقمه ظاهر ع الشاشه ... هاي ولا عاشر مره يتصل بها و هي مطنشتنه الشي اللي بث القلق ف نفسها ...

عيسى بخبث: هذا ريلج؟؟
هند: هيه ... الف مره متصل مادري شو عنده ...
عيسى: انزين ردي يمكن يباج ف شي ضروري ...
هند باستنكار: شووو!!
عيسى و هو يبند المسجل: هاه بندنا المسجل و لا تخافين ما برمس اعتبريني مب موجود ... اطالعيه شو يبا ما نبا حد يعكر علينا الجو ...
هند بلعت ريجها بصعوبه: انزين بطالعه و امري لله ...

ردت طلعت تلفونها من الشنطه و اتصلت بحمدان اللي ما صدق من اتصلت فيه و على طول رد عليها ...

حمدان بنقمه: توه الناس يا مدام هند يا حرم حمدان المصون ...
هند حست برعشه مب طبيعيه تسري ف جسمها من رد حمدان و قالت بارتباك: حبيبي شو فيك عليه؟؟ قلتلك بسير بيت ربيعتي و بلتهي وياها ماقدر ارد عليك ...
حمدان بعصبيه: انتي تقصين على روحج ولا تقصين عليه؟؟
هند: حبيبي شو قصدك ...
حمدان: انتي ادرى بقصدي عدل ... صدي وراج و بتعرفين انا شو اقصد ...
.
.
"اكــــرهـــج"!!

طلعت منه هالكلمه من الخاطر عقب ما سكر الخط ف ويهها و هو يفور من الغيض ... حس بالدم يندفع ف شرايينه بالقو و هو يشوف السياره اللي هي فيها تبتعد عنه بالتدريج ... زاد سرعة سيارته و تم يجاوز السيايير اللي جدامه بطريقه جنونيه في سبيل انه يكون وراهم و ما حس بعمره الا و هو ضاغط ع دواسة البترول ع الاخر ... تسارعت نبضات قلبه و هو يشوف الاشاره اللي تغير لونها من الاخضر الى البرتقالي و السياره اللي فيها هند تمشي مبتعده عنه عقب ما قطعت التقاطع قبله ... حس بقلبه بيوقف و هو يشوف الاشاره تغير لونها للاحمر فجأه بدون لا تعطيه فرصه يوصل لمسافه تخليه يلحقهم ... في هاللحظه شل ريله عن دواسة البترول و ضرب بريك قوي لكن للاسف ما كان بالقوه اللي تخليه يتفادى الخروج من التقاطع و هني حس انه الدنيا اسودت حواليه و انعدم عنده الاحساس بأي شي ثاني غير صوت الضربه القويه اللي يته من سياره كانت طالعه من التقاطع في الوقت اللي هو قطع فيه التقاطع بالاشاره الحمرا!!
.
.
انهمرت الدموع من عيونها بغزاره و تمت تصيح بحرقه عقب المشهد المريع اللي شافته ... حست بجسمها بكبره يتنافض من الخوف و طول الوقت و هي تلوم نفسها بسبة اللي صار ...

عيسى بضيج: و بعدين وياج انتي بتسكتين ولا شو؟؟
هند و هي تشاهق: عيسى دخيلك ودني صوبه ...
عيسى باستنكار: شووه!! تخبلتي انتي تسيرين هناك شو تسوين؟؟
هند بتوسل: الله يخليك اذا فقلبك ذرة رحمه ودني صوبه اخافه تعور ولا صار فيه شي ... دخيلك بس بطمن عليه ...
عيسى بانفعال: خليه يتعور!! انتي شو بتسوين يعني؟؟ بيون الاسعاف و بيشلونه ما يحتاي انتي تكونين هناك ...
هند بانفعال: حرام عليك شو من قلب عليك انته؟؟ ما تحس؟؟ مالوم حرمتك يوم طفشت منك ...
عيسى بتهديد: هندوه!! لا تخليني افرج هني و شوفي منو بيوديج صوب ريلج ...
هند: يكون احسن ع الاقل افتك من ويهك يامكثر التكاسي في البلاد ...
عيسى: كيفج انتي اللي طلبتي و تحملي اللي بييج!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:25 فليل %%

طالعت ويهها ف المنظره و ابتسمت لنفسها ... تحسست نبضات قلبها اللي كان يخفق بشكل مو طبيعي من زود الحماس ... ما بقى شي و يتحقق الحلم اللي ياما تمنته و اللي هو انها تجتمع ويا حبها الوحيد تحت سقف واحد ... سرحت في خيالاتها بعيد و هي تفكر كيف بتكون حياتها معاه و خصوصاً في الغربه ... شعور بالفرح ممزوج بالخوف من الحياه اليديده اللي مقبله عليها يراودها لكن هالشي يهون دامها قرب حب حياتها (( محمد )) ...

في هاللحظه دشت عليها مريم و قطعت عليها لحظات التخيل و الهدوء اللي كانت فيها ... ابتسمت لها مريم بعذوبه و هي بدورها بادلتها الابتسامه و ف خاطرها مب هاين عليها تسير و تخلي هالبيت و اللي فيه و خصوصاً مريم اللي عورها قلبها عليها عقب ما درت بسالفة محمد و هي مزاجها متعكر ...

مريم بابتسامه: شو هباتها العروس؟؟
اليازيه بادلتها الابتسامه: تصدقين اذا قلتلج مادري؟؟
مريم: هههههههه اصدق ليش ماصدق ... "و تنهدت" الله يسعدج ويا محمد يا رب ...
اليازيه و العبره خانقتنها: الله يسمع منج ...
مريم: لا تخافين حبيبتي ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
اليازيه بتردد: مريم!!
مريم ابتسمت: يا عيون مريم ...
اليازيه: انتي شاله بخاطرج عليه؟؟
مريم بعتب: ليش تسإلين هالسؤال؟؟ من غير ماقولج لازم تعرفين اني مستحيل اشل بخاطري عليج لو شو يصير ...
اليازيه: فديت روحج الله يرزقج بالزوج الصالح اللي يسعدج و يقدرج ...
مريم ابتسمت و الدموع تارسه عيونها: فديتج ...

ما وحالها خلصت كلامها الا و لوت على عليها بحراره خلت دموعها تنهمر من عيونها بغزاره ... تمت لاويه عليها الى ان قطع عليهم صوت الباب و هو يندق ...

سالم: اليازيه؟؟ مريم؟؟
مريم: ادخل سالم الباب مفتوح ...

دش سالم و هو مبتسم و شال بايده الدفتر عشان توقع اليازيه على عقد الزواج ... حست اليازيه بتوتر و هي تشوف الدفتر بايد سالم و ما رامت تيود عمرها اكثر و سالت الدموع من عيونها مثل الشلال ... سالم تقرب صوبها و لوى عليها ...

سالم بحنيه: ليش الصياح لازم تفرحين الليله ملجتج ...
اليازيه: خايفه و مب هاين عليه اخليكم ...
سالم ابتسم: منو قال انج بتخلينا؟؟ بتسيرين و بتردين ان شاء الله ...
اليازيه: .................
سالم و هو يطبطب على جتفها: خلاص هدي اعصابج و مثي دموعج ... "و ابتسم" اكيد محمد الحين يتحرقص يترياج توقعين ...

ابتسمت لا ارادياً و اكتست خدودها باللون الوردي من المستحى ... مد لها سالم الدفتر و تمت تتأمله لثواني و هي تحاول تستجمع قواها عشان توقع ... قبضت القلم و بايدين مرتجفتين وقعت و هدت القلم ... رفعت راسها و شافت سالم و مريم مبتسمين لها و هي بدورها بادلتهم الابتسامه بابتسامة خجل خفيفه ارتسمت على شفايفها ...

حبها سالم ع راسها و باركلها و ظهر عنها راد الميلس ... اما مريم تمت يالسه عندها الين ين شمسه و سلامه يباركون لها ... و طبعاً ما خلت يلستهن من دموع الفرح اللي اختلطت بدموع الحزن لانهم بيفارقون اليازيه و محمد قريب ...
.
.
فضى الميلس من الموجودين عقب ما تمت الملجه و ما تم فيه غير بو سالم و بو محمد و سالم و محمد ... محمد طول الوقت من عقب ما وقعت اليازيه و الابتسامه ما فارقت ويهه ... اخيراً تتوج هالحب بالزواج اللي وقفت في طريجه عراقيل كثيره ... تنهد بارتياح و هو يذكر تفاصيل هاليوم اللي مر عليه ثجيل عقب ما كان فاقد الامل في تحقيق حلمه ...

بو سالم: بالبركه يا ولدي يا محمد ...
محمد: الله يبارك ف حياتك عمي ...
سالم: ماوصيك على اختي حطها ف عيونك ...
محمد ابتسم: لا توصي حريص ...
بو محمد: يالله محمد ابويه جريب بتستوي عشر و اختك يالسه روحها في البيت ...
بو سالم: وين توه الناس بعده ما يلس ويا مرته لابده يبا يرمسها ولا يقول لها شي ...

تسارعت نبضات قلبه لدرجه حس انه بيقوف من قوة ضرباته ... مع انه كان ناوي يخبرهم انه يبا ييلس ويا اليازيه الا انه ما كان عارف كيف يبدا و بو سالم سهل عليه المهمه الشي اللي خلا الابتسامه المرتسمه ع ويهها تتسع اكثر و اكثر ...

محمد: صدقه عمي ابا ارمس حرمتي شوي ما يصير حتى ما قتلها مبروك ...
سالم رمقه بنظره و قال و هو يغايضه: ما قلتلها مبروك هاه؟؟ ماعليه انا بقول لها بالنيابه عنك ...
محمد: ههههههههه ...
بو سالم: قوم يا ولدي ازقر اختك خلها تي عند ريلها ...
سالم و هو مبتسم: ان شاء الله ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:45 فليل %%

طول ما هو يرمس في التلفون و الفضول ذابحنها ... تتساءل عن هوية المتصل و مستغربه من الابتسامه العريضه المرتسمه ع ويهه و هو يبارك له ... رمقته بنظره تساؤل اول ما بند التلفون و ابتسم لها ...

سيف: هذا محمد متصل يخبرني عن ملجته الليله ...
ظبيه باستغراب: كيف ملج بهالسرعه ماحيده خاطب ...
سيف: خذ بنت خالته اليوم خطبها و ملجو مره وحده ...
ظبيه: غريبه عيل عمك ما خبر ابوك ...
سيف: تعرفين صار كل شي بسرعه بسرعه و هو على ويه سفر ... اظني ع الاسبوع الياي بيسير ...
ظبيه: الله يسعدهم و يبارج لهم ان شاء الله ...
سيف خز امه بنظره: آميييييين و عقبالي انا ان شاء الله ...
ظبيه: استريح مكانك عاد!!
سيف باستنكار: شووو استريح مكانك بعد!! امايه انتي وافقتي اول لا تردين بكلامج الحين ...
ظبيه و هي تطالعه بنقمه: انا الود ودي ماخطبلك اياها ... اشكثرهم بنات العرب السنعات بس انته الله يهداك عنيد و راسك يابس ... مادري شو فيها من الزود على بنات الناس ...
سيف: امايه اعرف شو اللي يدور ف بالج بس انا هالبنت متمسك فيها و مابا افرط فيها ...
ظبيه تنهدت: على راحتك ... بس هاه ترى اقولك من الحين ان صار بينا و بينهم شي لا نعرفهم ولا هم يعرفونا ...
سيف: لا ان شاء الله ما بيصير الا الخير ... انتي ليش تفكرين انه امها شرات خواتها؟؟ تدرين انها غير و بروحج لاحظتي هالشي ... صح ولا انا غلطان يامايه؟؟
ظبيه و هي متملله من هالسالفه: بس بس انزين طب هالسالفه و لا تعيدها من اول و يديد ... خلاص اللي تباه بيصير بس اصبر عليهم شوي ولدهم متوفي ما يصير نسيرلهم و نقول نبا نخطب بنتكم بهالسرعه ...
سيف تنهد: انزين بنصبر ما قلنا شي ...

صخت عنه ظبيه و هي مضيجه من هالسالفه اللي دوم تكدر مزاجها ... تلوم فيها سيف لانه هالشي يضايجها بس مابيده شي قلبه متعلق ف امل عقب ما فقد الامل في حب اسما له و مب هاين عليه يخليها لمجرد انه شمسه و سلامه خالاتها ...

سادت لحظات من الصمت بينهم الين قطع هالهدوء بو سيف و هو ياي من صوب حجرته متلبس يبا يظهر و يالس يزاقر على سيف ... ظبيه و سيف تسارعت دقات قلوبهم من الخوف و هم يشوفون الحاله اللي فيها بو سيف ...

ظبيه بقلق: خير يا بو سيف شو عندك تزاقر ...
بو سيف: سيف ابويه قوم نسير المستشفى ...
سيف: خير ابويه شو فيك؟؟ شي يعورك؟؟
بو سيف: لا حمدان ولد عمتك مسوي حادث و الحين هو مرقد في المستشفى ...
سيف و الخوف متمكن منه: شوووه؟؟ يالله بسير اتلبس و بييك ...
ظبيه: كيف سوى الحادث و متى؟؟
بو سيف: قبل شوي موزه اتصلت و خبرتني ...
ظبيه: لا حول ولا قوة الا بالله ... ما يشوف شر ان شاء الله ...
بو سيف: آمين ...
ظبيه: لا تنسى تطمنا عليه ...
بو سيف: ان شاء الله ...

ثواني و ان سيف ياي من حجرته و من عقبها ظهرو هو و ابوه ... البنات من سمعن الكلام اللي دار بين ظبيه و بو سيف ين من حجرهن و هن ميتات من الخوف ... دشن الصاله و حصلن ظبيه يالسه و علامات القلق باينه على ويهها ...

حمده: امايه!! شو فيه ابويه يزاقر قبل شوي ...
ظبيه: ولد عمتج سوى حادث و الحين هو مطيح في المستشفى ...

عقدت الصدمه السنتهم عن الكلام و بينت ملامحها على ويوههم ... اكثر من تأثر بهالخبر هي جليثم اللي تم قلبها يخفق بشده و هي مب مستوعبه الخبر ... تمت تدعي من كل قلبها انه الله يقومه بالسلامه و لا ارادياً سالت الدموع من عيونها من زود ما تأثرت بالخبر المفجع ... صحيح انه حمدان انتهى من حياتها بمجرد دخول فلاح فيها لكن عمرها ما تمنت انه حمدان يصيبه مكروه ... ترى مهما صار يتم ولد عمتها من دمها و لحمها ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:54 pm   رقم المشاركة : 111
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 10:10 فليل %%

نسمات الهوا البارده اللي تهب عليهم من صوب البحر كانت كفيله انها تمحي كل الخوف و القلق المتراكم ف قلبها من هالطلعه المفاجأه اللي يتها على حين غفله ... طول الوقت من وصلو الين الحين و هو يسولف وياها عادي ولا جنه صاير شي عكر جو العلاقه بينهم ... و هالشي كان كفيل انه يبث الطمئنينه في نفسها ...

يلسو عقب ما عيزو من المشي و طافت لحظات من الصمت من بينهم عقب ما شبعو من السوالف ... هي تمت تتأمل البحر و تستنشق هواه العليل اما هو تم يعابل ف تلفونه ... صدت صوبه تطالعه شو يسوي و هي مبتسمه لكن سرعان ما اختفت الابتسامه عن ويهها و هي تشوفه ماد لها الموبايل و طلب منها تقرا المكتوب فيه ... مدت ايدها بحذر و سحبت عنه الموبايل بسرعه و قلبها ينبض بكل قوه ...

######
خالد!! انا ادري انك تخونني ويا واحد الله اعلم من اي خمام لاقطنها
انا خلاص ما عدت اقدر اتحمل خيانتك لي
ادري انك متعلق فيها و بعد ادري انك لغيت العرس اللي اكدلي هالشي هو سكوتك!!
خالد لو سمحت طلقني!!
######

قرت المسج حول العشر مرات و هي مصدومه من الكلام اللي كاتبتنه ... بس اللي صدمها اكثر نظراته المريبه لها و هو يشوفها مصدومه من المسج ... فرت عليه الموبايل و صدت عنه الصوب الثاني عشان ما تراويه الدمعه اللي طاحت على خدها لا ارادياً ...

خالد: اسامي ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد!! انا آسفه ما كنت اقصد الكلام اللي كتبته ... كنت مقهوره و ما حصلت غير هالطريقه عشان انفس عن الحره اللي فيني ...
خالد: ليش تتأسفين؟؟ خايفه اطلقج؟؟
اسما صخت و هو منزله راسها و مب رايمه تطالعه ويه بويه ...
خالد: اسما!! ارمسج ردي عليه ...
اسما و العبره خانقتنها: خالد قلتلك انا آسفه ... ماتخيل حياتي من دونك ... خالد انا احبك و اباك من كل قلبي ...
خالد: بس انا ماباج!!
اسما و الدموع تنهمر من عيونها بغزاره: انته شو يالس تقول؟؟
خالد: اللي سمعتيه ... اسما!! اذا كان في بالج اني متمسك فيج فانتي غلطانه ... مانكر اني حاولت احبج لكني ماقدرت ... ما كنت متمسك فيج الا عشان اقهر سيف و احرق قلبه عليج لكن كل شي لازم يتصلح الحين ...
اسما بتوسل و هي تشاهق: خالد حرام عليك حس فيه ... انا احبك و ما تخيل حياتي بدونك!!
خالد بحزم و من دون تردد: اسما انتي طالق!!
اسما: خالد لااااا ... لا تقولها ...
خالد: مب هذا اللي كنتي تبينه؟؟
اسما بتوسل: خالد افهمني ما كنت قاصده هالشي ...

نش عنها ولا سوا أي اعتبار لتوسلاتها و هي ذابحه عمرها من الصياح ولا اهتم لوجودها بروحها و كمل طريجه ساير صوب السياره ... نشت لحقته عقب ما انتبهت لعدم وجوده حواليها ... قربت من السياره و فجت الباب الوراني بحذر و من ركبت حرك خالد متوجه صوب بيتهم و طول الدرب هو صاخ و مب هامنه صياحها اللي يقطع القلب ...
.
.
دورتها على كبر البيت ولا حصلتها ... حست بنغزه ف قلبها و هي تذكر الحاله اللي تمت عليها من اول ما ظهرو عنها و خافت لا يكون صارلها شي ... سارت صوب الحجر و دقت الباب على محمد و قلبها يخفق بكل قوته من خوفها على اسما ...

محمد و هو مستغرب من ملامح امه اللي غطاها القلق: خير امايه صاير شي؟؟
سلامه بقلق: اختك مادريبها وين لا هي ف حجرتها ولا ف البيت ...
محمد: جيه وين سارت؟؟
سلامه: مادريبها احيدها قالت بتم ف البيت ما بتطلع ... و ان طلعت منو بيوديها محد في البيت ...
محمد: اعوذ بالله من الشيطان ... انزين اتصلتي على تلفونها؟؟
سلامه: لا ماتصلت ... بتصل بها بطالــ

فجأه قطعت رمستها و هي تشوف اسما يايه صوب حجرتها و شكلها ما يبشر بالخير ... و اللي اقلقها اكثر اثار الدموع على ويهها اللي ما قدرت تخبيهم و هي تمشهم ع السريع ... سارت سلامه صوبها و محمد يراقبهم بهدوء و هو يترقب رد اسما ...

سلامه بقلق: اسامي شو فيج؟؟ وين كنتي و ليش تصيحين؟؟
اسما و هي تتحاشى النظر ف ويه امها: ما فيني شي ...
سلامه: كيف ما فيج شي و انتي تصيحين؟؟ على الاقل طمنيني و قولي وين سرتي ف هالليل؟؟
اسما و هي مب رايمه تيود صيحتها: امايه خالد طلقني!!
سلامه باستنكار و هي مب مصدقه اللي تسمعه: شوووه!! متى طلقج و ليش!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:25 فليل %%

يالسه في الصاله و طول اليوم و هي تترياه على نار و هو ولا مفتكر فيها ولا حتى فكر يتصل بها الشي اللي اجج نيران الحقد ف قلبها و زاد اصرارها على الانتقام من ليلى اللي سلبتها ريلها!! و هالانتقام ما بيكون الا عن طريق عبدالله ... تنهدت بضيج و هي تطالع الساعه اللي قاربت الـ10 و نص و الين الحين مافي أي اثر له ...

فجأه فزت من مكانها على صوت الباب اللي انفتح في هاللحظه و دش عبدالله و ملامح التعب باينه على ويهه ...

عبدالله: السلام عليكم ...
ناهد بنقمه: و عليكم السلام و الرحمه ... توه الناس ... توك تفتكر انه عندك بيت ثاني؟؟
عبدالله باستغراب: ناهد اشفيج؟؟ هاي مب اول مره اتأخر عن البيت!!
ناهد: يوم بيكون عندك شغل مهم هاييج الساعه يمكن افكر اعذرك ... لكن تيلس عند ليلوه من الصبح لين هالحزه ولا حتى فكرت تتصل بي و تباني اسكت؟؟
عبدالله بهدوء في محاوله منه عشان يمتص غضبها: انا آسف و حقج عليه يبت علايه و لهيت وياها هي و عفرا ...
ناهد باستنكار: نعم نعم!! بعد علايه اشحقه يايبنها نحن ما اتفقنا انها اتم عند امها؟؟
عبدالله تنهد و تعوذ من الشيطان: البنت امها عرست و فرتها على اهلها و هم مالهم بارض لها شو يعني اخليها عندهم و يبهدلون عيشتها؟؟ و بعدين هي بتم عند ليلى يعني انتي مالج خص فيها اعتبريها عند امها ...
ناهد: انته من خذت ليلوه نسيت كل شروطنا الظاهر لعبت بعقلك و انا ماسمح بهالشي ...
عبدالله في هاللحظه حس انه فقد قدرته على تحمل كلامها و هب ف ويهها: سمعي عاد ليلوه هاي اللي ترمسين عنها هاي تاج راسج و ماسمحلج ترمسين عنها جي فاهمه؟؟
ناهد باستهزاء: قوم كفخني بعد شو تتريا؟؟

ما وحالها خلصت رمستها الا و اييها كف قوي من عبدالله من قوته حست بفجها شوي و بيطيح ...

عبدالله بعصبيه: انا سكت عنج وايد ... اسلوب التفاهم بالهداوه ما ينفع وياج ... غلطت غلطة عمري يوم فكرت اخذج عشان فلوسج ...
ناهد بقهر: الحين طلعت على حقيقتك يا الحقير ... انا اللي غلطت يوم وثقت ف واحد شراتك ...
عبدالله: انا ولا انتي اللي عرضتي هالشي عشان امشيلج شركتج؟؟ الظاهر انتي اللي نسيتي على شو نحن اتفقنا ...
ناهد: عبدالله!! طلقني و اياني و اياك ان شفتك طاب الشركه فاهم؟؟
عبدالله بانفعال: انتي طالق!! و شركتج انا روحي عايفنها و مافكر اشتغل فيها اكثر خلي الاستاذ المحترم عبيد يدورلج على واحد غيري يمشي لج امورج ...

ظهر عنها و هو يفور من الغيض و سكر الباب وراه بالقو عقب ما رمى عليها كلمات نزلت عليها مثل الصاعقه ... لا ارادياً انهالت الدموع من عيونها ع اللي صار بينها و بين عبدالله مع انها كانت تتريا اللحظه اللي بيصير فيها هالشي ... قبضت تلفونها و تمت تضغط ع الازرار بكل قوتها و ضغطت على زر الاتصال اول ما ظهر لها رقمه ...

ناهد بحزم: عبيد!! كل الاوراق و الادله اللي عندك اباهم يوصلون للنيابه ف اقرب وقت فاهم!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

تنهد بارتياح عقب ما نفذ اللي ف راسه و ارتاح من هم اسما اللي كان جاثم على صدره ... ارتسمت ابتسامه ماكره على شفايفه و هو يتخيل ردة فعل الكل عقب طلاقه لاسما و بالاخص خالته سلامه و محمد ... كان عارف انه عدم تواجده في البيت في الوقت اللي كان يدري فيه انه محمد بيملج باليازيه كان كفيل انه يشعل خلافات بينه و بينهم و سبب غيابه بيكبر هالخلافات لابعد حد لكنه ماهتم لهالشي راحته فوق كل اعتبار و اهم من كل شي في الوجود!!

نزل من سيارته عقب ما وصل للوجهه اللي دوم يسيرلها كل ما بغا يحتفل عقب اي انجاز يسويه ... دش الشقه و كالعاده الهدوء طاغي ع المكان ... يته ناتاشا عقب ما حست بوجود حد في الشقه من صوت الباب اللي انفتح و اتسكر ...

ناتاشا: that's you?? What are you doing it's too late (هذا انته؟؟ الوقت متأخر شو يايبنك هني؟؟)
خالد تقرب منها و هو مبتسم: I came to celebrate with my honey … Is that a problem?? (ييت احتفل ويا حبيبتي ... فيها شي؟؟)
ناتاشا ردتله الابتسامه و قالت بغنج: of course not (اكيد لا)
خالد اتسعت ابتسامته اكثر: مينون اللي يشوف هالويه و يفكر يسفره صدق ما فيه عقل يوم فكرت بهالشي ...
ناتاشا و الذهول طاغي ع ملامحها من كلام خالد الغير مفهوم: what did you said?? (شو قلت)
خالد ابتسم بخبث: nothing … I'm gonna take a shower … see you later (ولا شي ... بسير اسبح اشوفج عقب)
ناتاشا و عيونها تلمع خبث عقب ما سمعت اللي قاله خالد: ok honey
.
.

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:55 pm   رقم المشاركة : 112
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الجمعه 8:30 الصبح %%

مرت الليله طويله و ثجيله عليه و هو محبوس في هالمكان اللي يضيج الخلق ... الحين تأكد انه ماله امل انه يشم ريحة الحرية من اليوم و ساير ... انهمرت دموع الندم من عيونه بغزاره و ضميره يأنبه على سواياه اللي ما فكر بعاقبتهن الا في وقت متأخر وايد ... طول الليل و هو يفكر بردة فعل اهله اللي لين الحين ما يدرون بالمصيبه السوده اللي يتهم من تحت راسه ...

"امايه دخيلج سامحيني ... ماستاهل اكون ولدج العود"

ردد هالكلمات بينه و بين نفسه عل و عسى و تخفف من شعوره بالذنب تجاه امه اللي ماستحملت غيابه عن البيت و طاحت مريضه فكيف لو درت باللي كان يسويه خلال فترة غيابه و اللي بينكشف في أي يوم من عقب ما تخلص التحقيقات ... رفع كفوفه و تم يدعي انه الله يغفرله الذنب الشنيع بكل خشوع ...

"يا رب انا غلطت و ندمان ع اللي سويته ... يا الله انك تسامحني و تغفرلي"
.
.
فزت من نومها عقب ما سمعت صوت حميد و هو يناديها من بعيد و هي مب قادره توصل له ... تعوذت من الشيطان عقب ما انتبهت انه اللي كانت تسمعه مجرد كابوس مزعج ... لكن احساسها كأم كان يخبرها انه اللي حست فيه كان اكثر من كونه مجرد كابوس عابر ...

نشت من ع الشبريه بتثاقل متوجهه صوب الباب و ظهرت من الحجره و هي ميته من الخوف على ولدها و على طول توجهت صوب حجرة علي و تمت تدق عليه الباب لكن من دون فايده ... دشت عليه الحجره و حصلته بعده راقد قربت صوبه و تمت تهزه ع الخفيف ...

ام حميد: علي ابويه نش بغيتك شوي ...
علي نش مفزوع: خير امايه صار شي؟؟
ام حميد و الدموع متجمعه ف عيونها: اخوك يا علي ...
علي بقلق: حميد!! شو فيه؟؟ وينه هو اتصل بج؟؟
ام حميد: ماتصل بس حاسه انه صابه شي ... قوم ابويه قوم دوره ييبلي اياه وين ما يكون ...
علي: الله يهداج يامايه ... تعوذي من ابليس و خلي عنج هالوسواس ... ان شاء الله حميد ما فيه الا العافيه ...
ام حميد: انزين قوم فديتك طمني سير اطالعه انته قايل انه بيتصل امس ولا اتصل ...
علي تنهد: ان شاء الله بس خليني اسبح و بسير اطالعه ...
ام حميد: يزاك الله خير الله يخليك لي يا ولدي ...

تنهد بضيج اول ما ظهرت عنه و هو مب مطمن لهالوساوس الغريبه اللي من فتره تمت تراودها ... تعوذ من الشيطان عشان يطرد هالافكار السوداويه اللي تدور ف راسه و تم يدعي من كل قلبه انه اللي ف باله ما صار و انه احساس امه مجرد وساوس!! نش من ع الشبريه و دش الحمام يسبح و من عقبها ظهر يدور على حميد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:10 الصبح %%

في هالوقت في بيت بو حمدان ... موزه ما صدقت خبر من اول ما اتصلو بهم المستشفى على تلفون البيت و خبروهم انه حمدان نش بالسلامه و عزرت على بو حمدان الا يوديها المستشفى عنده تطمن عليه ... و من اول ما دشو المستشفى سارو صوب الغرفه اللي كانو مرقدين حمدان فيها و هناك تفاجأو بوجود هند واقفه جدام باب الغرفه و تصيح ...

موزه مب هاين عليها تشوفها و هي على هالحال ... كان الود ودها انها ما تخبرها ولو انها ما تستلطفها لكن اللي كانت مستغربه منه انها سبقتهم ع المستشفى امس فليل اول ما درو عن الحادث ... بو حمدان دش على حمدان اما موزه سارت صوب هند و تقربت منها بحذر و هي خايفه لا يكون حمدان صارله شي ...

موزه و هي تطبطب على جتف هند: هند!! ليش تصيحين حمدان مافيه الا العافيه ...
هند و هي مب قادره تسيطر على دموعها: عموه حمدان ما يباني ادش اطمن عليه ...
موزه لوت عليها: ما عليه حبيبتي هو بعده تعبان اكيد ما كان يقصد ... امشي ويايه تعالي غسلي ويهج ...

استجابت هند لطلب موزه بدون تردد و ودتها صوب الحمام تغسل ويهها و ردو سايرين صوب غرفة حمدان ... كل ما قربو من الغرفه اكثر كانت نبضات قلبها تتسارع اكثر و هي ميته من الخوف بسبة معاملة حمدان لها ...

دشت موزه الحجره و هند وراها ... موزه على طول سارت صوب حمدان لوت عليه بحراره و هي تصيح و تحمد الله انه قومه بالسلامه ... منظره و هم مجبسين ريوله و ايده عورلها قلبها و تمت تصيح من الخاطر و حمدان و بو حمدان يحاولون يهدونها لانه حمدان ماصابه شي غير كسور بسيطه ...

كل هذا و هند تراقبهم بصمت و هي تترقب ردة فعل حمدان من وجودها عقب ما طردها اول مره قبل لا يوصلون قوم موزه ... صد حمدان صوبها و من شافها حس جنه شايف شيطان جدامه الشي اللي خلاه يصرخ باعلى صوته ...

حمدان بانفعال: انتي بعدج هني؟؟ ماقلتلج مابا اشوف رقعة ويهج؟؟
موزه: ليش يا ولدي؟؟ البنت يايه تطمن عليك و تتحمد لك بالسلامه ...
حمدان: هي السبب في كل اللي صار ... و بعد لها ويه اتيني لين المستشفى ...
بو حمدان: هد اعصابك يا ولدي البنت ما يخصها باللي صار ...
حمدان: الا يخصها و نص ... سألوها هي كانت ويا منو امس ... اكيد اللي وياها طرشها عشان تشمت فيه ...

ماستحملت هند الكلام اللي قاله عنها حمدان و ظهرت من الحجره و هي تصيح و تشاهق و احساس بالندم يقطع قلبها عقب ما خسرت حمدان الى الابد ...

ظهرت موزه وراها و تمت تتلفت يمين يسار لكن مافي أي اثر لهند ... تنهدت بضيج و ردت دشت الحجره ...

موزه: ليش سويت جي يا ولدي ...
حمدان: امايه هند انا مابيها ... تخيلي تقص عليه اونها بتسير بيت ربيعتها و هناك هي ظاهره ويا واحد ...
موزه انصدمت: شوووه؟؟ و انته اشدراك؟؟
حمدان: شفتها بعيوني و هي راكبه وياه السياره ...
موزه: حسبنا الله و نعم الوكيل ...
حمدان بحسره و العبره خانقتنه: غلطت يوم فضلت وحده مثل هند على بنت خالي ... و انا ندمان على هالشي ...
بو حمدان: ما عليه يا ولدي حصل خير و الحمدلله انك عرفت هالشي قبل ما يفوت الفوت ...
حمدان: امايه!! انا اولى لبنت خالي من الغريب ... لا تنسين انه ولد عم هند و اكيد هي ما بتخليهم ف حالهم عقب اللي صار ... رمسي خالي و قوليله اني غيرت رايي و ابا جليثم ...
موزه ابتسمت: ان شاء الله خير يا ولدي لا تحاتي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 الصبح %%

مسحت على راسها بحنيه و تمت تتأمل ملامح ويهها اللي باين عليها التعب عقب الصياح اللي صاحته امس ... حست بقلبها يتقطع عليها بسبة طلاق خالد لها من دون مبرر ... اطلقت تنهيده عميقه من الخاطر خلت اسما تنتبه لوجودها عدالها نشت و اعتدلت بيلستها ...

اسما: امايه!!
سلامه ابتسمت: يا عيون امج ... امري ...
اسما: خالد ماتصل؟؟
سلامه صدت عنها الصوب الثاني و هي تقول ف خاطرها: يا ويل حالي عليج يا بنتي تحاتينه و هو ولا هامنه اللي صارلج ...
اسما بانكسار: ادري ماتصل لاني ماهمه ...
سلامه لوت عليها: ولا تزعلين يا بنتي هو الخسران انه طلقج ...
اسما و هي تلوم نفسها: انا السبب في كل اللي صار ... تهورت و قلتله يطلقني عقب ما دريت عن هاي اللي يرمسها من وراي ...
سلامه: بس خلاص فديتج لا تفكرين في هالسالفه وايد مصيره بيندم عاللي سواه و بييج ركض يستسمح منج ...
اسما: امايه دخيلج رمسي خالوه شمسه خلها ترمسه ...
سلامه: ولا يهمج يا بنتي ان شاء الله ما بيصير الا الخير ... قومي نشي تغسلي و تعالي تريقي ...
اسما: ان شاء الله ...

ظهرت سلامه عن اسما و اتجهت صوب الصاله و هناك كانو بو محمد و محمد يالسين ...

بو محمد: بنتج نشت؟؟
سلامه: هيه نشت فديتها بس حالها ما يسر ...
محمد: هذا يزاها حد قالها ترد سيف عشانه؟؟ خلها اتحمل اللي اييها من خالد ...
بو محمد بحزم: محمد!! هذا كلام تقوله عن اختك؟؟
سلامه: ماعليك منه يا بو محمد ... انا متأكده انه كل اللي صار سوء تفاهم و ان شاء الله كل شي بيرد مثل قبل و احسن ...
بو محمد: انتي رمسي ام سالم خلها ترمس خالد ...
سلامه: هذا اللي كنت بسويه ...
محمد: انتو غلطانين جان حاطين ف بالكم انه خالد يسمع رمسة حد ... هو ما يهمه الا نفسه و بس ...
بو محمد: محمد خلاص طب هالسالفه جان مب يايزلك اسكت و خل كل شي علينا ...
محمد تنهد: براحتكم ... سوو اللي تسوونه ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:35 الصبح %%

ظهر من بيت ابوه و هو ضايج من الكلام اللي سمعه عن خالد ... ركب سيارته و حرك قبض تلفونه حاول للمره الاخيره يتصل به لكن مافي فايده الين الحين ما يرد و مب غريبه عليه يكون يسمعه لكن مطنش الشي اللي خلاه يغيضه عليه اكثر ... مافي حل غير انه يسير يدوره عند الشله الفاسده اللي دوم يسير عندهم لكن المشكله انه ما يعرف أي حد من ربعه!!

في هاللحظه رن الموبايل و رد عليه على طول ...

عايشه: الووه ...
سالم: هلا عايشه ...
عايشه: اهليين ... انته وينك من الصبح يلست ادور عليك ...
سالم: انا توني ظاهر من بيت ابويه ...
عايشه: خير ان شاء الله شو عندهم؟؟
سالم تنهد: لا ولا شي بس خالد طلق حرمته وماندري شو السبب ... و من امس يتصلوبه ما يرد ...
عايشه: لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يهديه ان شاء الله ...
سالم: خلاص عايشه ببند عنج عندي خط ثاني ...
عايشه: خلاص برايك تحمل ع روحك ...
سالم: من عيوني لا توصين حريص ... مع السلامه ...
عايشه: ربي يحفظك فديتك ...

ابتسم سالم على اخر كلمه قالتها و رد ع الخط الثاني عقب ما سكر عن عايشه ...

المتصل: الو السلام عليكم ...
سالم: و عليكم السلام و الرحمه ...
المتصل: انته سالم الـ(......)؟؟
سالم و هو مستغرب من معرفة الريال باسمه: هيه نعم اخوي انا سالم ... بغيت شي؟؟
المتصل: وياك الملازم سلمان الـ(......) ... نحن طالبين حضورك في مركز (.....) ضروري ...
سالم انصدم: الشرطه!! عسى ما شر اخوي شو السالفه؟؟
المتصل: انته تعال و بتعرف كل شي هناك ...
سالم: خير ان شاء الله ...
.
.
سكر سالم عن المتصل و هو مصدوم ... للحظات حس انه اللي متصل حد من ربعه مسوله مقلب لكن استبعد هالشي كون الريال كان جاد ف كلامه ... جيك ع الرقم اللي يا الاتصال منه و عرف من تسلسل الارقام انه هالرقم مستحيل يكون رقم بيت او مكان عام ... فكر يطنش و ينسى هالسالفه بالمره لكن ما قدر و على طول غير وجته ساير صوب مركز الشرطه وين ما قاله الريال يسير ...
.
.
بركن سيارته في اقرب باركن و نزل منها متوجه صوب المركز ... حس برعشه تسري ف جسمه من اول ما دش المركز و تم يدعي انه هالييه تعدي على خير ... توه ياي بيدش مكتب السكرتاريه اتفاجأ بوجود راشد اللي من شافه يا صوبه و سالم مفتشل منه لكن ما حب يبين هالشي ...

راشد: السلام عليكم ...
سالم: و عليكم السلام و الرحمه ... عاش من شافك يا القاطع ...
راشد: عاشت ايامك انا القاطع ولا انته اللي من عرست ما قمنا نشوفك ...
سالم ابتسم: شو نسوي بعد لازم نيلس ويا المدام شوي ...
راشد: هههههه هذا انتو يا المعرسين ... الله يعينكم ...
سالم: اليميع ان شاء الله ... خير ان شاء الله بو سنيده شو عندك ياي هني؟؟
راشد: نفس الموضوع اللي يايبينك عشانه ...
سالم انصدم: شوووه؟؟ كيف يعني؟؟
راشد تنهد: خلنا نسير عند الملازم و هي بيخبرك عن كل شي ...
سالم: نسير و امرنا لله ...
.
.
"مــخــدرات!!"

تمت هالكلمه ترن ف باله و هو مصدوم من اللي عرفه عن خالد و انه السبب في ادمان مايد على المخدرات و وفاته ... تمنى لو الارض تنشق و تبلعه ولا انه يعرف باللي يسويه خالد و العار اللي يابه لهم ... حس انه الدنيا تدور حواليه و ريوله ما عادت تقدر تشله فيلس على اقرب كرسي و غطا ويهه بين كفوفه و ما حس الا بايد راشد و هو يطبطب على جتفه في محاوله منه انه يخفف عليه ...

راشد: سالم!! اسمحلي كان بخاطري اجنبك مثل هالموقف لكن ما قدرت ...
سالم رفع راسه: راشد!! بسألك سؤال و اباك تجاوبني بصراحه ...
راشد: افا عليك ما يحتاي تستأذن ...
سالم: انته منو خبرك عن هذا كله؟؟
راشد: من توفى مايد الله يرحمه و انا متابع القضيه ... "تنهد" الوالده ما رضت انه هالسالفه ينسكت عنها و عزرت عليه الا اقدم بلاغ في الشرطه عشان يحققون و يدورون السبب اللي خلا مايد يرد يدمن على المخدرات مع انه تركها من مده طويله ... و هم اصلاً ما سكرو ملف القضيه عقب ما حصلوه و من شافوني خذو اقوالي و اول سؤال سألوني اياه كان عن ربعه منو هم و كيف علاقته وياهم و انا عن حسن نيه قلتلهم اني عرفته على خالد و العلاقه بينهم كانت من احسن ما يكون ... بس .............
سالم: كمل يا راشد ابا اعرف السالفه كلها ...
راشد بألم: انصدمت يوم عرفت انه خالد هو السبب في كل شي ... كانو فارضين عليه رقابه بدون لا يدري و كل يوم كان ينكشف لهم شي يديد الين تأكدو انه خالد يايب وحده من لندن و هي اللي تتعامل مع شبكه لترويج المخدرات بالسر عندنا ف الدوله ... و للاسف خالد يابها عشان يروج للمخدرات و مايد كان واحد من ضحاياه ... ادري هالشي صعب عليك بس ............
سالم قاطعه: بس خلاص يا راشد لا تكمل ...
راشد: سالم انا آسف و حقك عليه ...
سالم: ما يحتاي تتأسف انته ما سويت شي ... انا اللي ماعرف وين اودي ويهي عنك ... مفتشل منك الصراحه و لك حق يوم قطعتنا كل هالمده ...
راشد: صدقني بتم اخو عزيز و غالي ... ما بشل عليك بسبة فعايل غيرك ...

صخ عنه سالم و هو مب عارف شو يقول ولا شو يسوي ... افتشل وايد بسبة اللي سواه خالد نش من مكانه و مشى بتثاقل مبتعد عن راشد اللي ما هان عليه سالم اللي انقطع عنه فتره طويله و ما تلاقى وياه الا في هالظروف ...
.
.
ركب سيارته شغلها و سند راسه ع الكرسي و غمض عيونه و هو يفكر بردة فعل امه و ابوه لو عرفو انه خالد يتعامل ويا راعية مخدرات!! اعتدل بيلسته و حرك سيارته و كلام الملازم عن السبب اللي خلاهم يستدعونه هو بالذات يرن ف باله ...

"الحين جاري البحث عنه و نحن زقرناك عشان يكون عندكم علم بسالفة اخوك ... فكرنا نخبر الوالد لكن ربيعك راشد نبهنا انه الوالد راعي سكر و ضغط و مب زينه عليه الانفعالات فقلنا الاحسن نبلغك انته بداله"

قبض تلفونه و اتصل بالبيت اضطر يجذب على امه و يقول لها انه رمس خالد مع انه هالشي ما هان عليه بس حب يطمنها عليه لانه الشرطه يدورون على خالد و ف أي وقت يمكن يحصلونه و يحجزونه هو و البنت اللي يتعامل وياها!!

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:57 pm   رقم المشاركة : 113
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 12:30 الظهر %%

نش من الرقاد و هو حاس بخمول و صداع فضيع ... تلفت حواليه و كالعاده ما كانت موجوده ... نش من ع الشبريه دش الحمام يتغسل و من ظهر تم يدورها ف الشقه لكن ما حصلها ... دش المطبخ فج الثلاجه صب له قلاص عصير و رد الحجره مره ثانيه ... و هو داش انتبه لوجود ظرف صغير على الكوميدينه اللي عدال الشبريه ...

سار صوب الكوميدينه تناول الظرف و شاف المكتوب عليه ...

"To My Dearest Love: Khalid" (الى اعز احبابي خالد)

ابتسم بينه و بين نفسه و هو يذكر ليلة امس وياها و كل كلمات الحب اللي تبادلوها ... فتح الظرف و طلع الورقه اللي فيه و تم يقراها بتمعن ... اعتفست ملامح ويهه و هو يقرا المكتوب و رد يقراه مرتين و ثلاث و اربع ... تسارعت نبضات قلبه لدرجه حس انه قلبه بيوقف من شدة الكلام المكتوب و اللي نزل عليه مثل الصاعقه ...

"معقوله!! كل هذا يطلع فيج يا ناتاشا!!"

صرخ باعلى صوته و هو يردد هالكلمات و احساس بالغصه يخنق عبراته اللي انهمرت من عيونه بغزاره ... مب قادره يصدق الكلام المكتوب في الرساله ... كل اللي يعرفه انه ناتاشا تحبه و هو بعد يحبها بس ليش سوت به جي!!

"انته انتهيت يا خالد و ما عاد لك أي قيمه ... انته خلاص انتهيت طغيانك قضى عليك و لازم تستسلم للامر الواقع"

ترددت هالكلمات ف باله عقب ما صحا اخيراً من غيبوبته اللي كان عايشنها لكن للاسف هالشي صار بعد فوات الاوان!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:30 الظهر %%

صارلها ساعتين و هي قابضه الموبايل و متردده تتصل به ولا لاء ... عقب ما فقدت الامل في رجوع حمدان لها تذكرت فلاح اللي كان ميت فيها و ما حصلت طريقه عشان تعوضه عن كل اللي صار من بينهم الا انها تتصل به و تحاول تقنعه يودر جليثم و يرد ياخذها مع انها فاقده الامل من هالناحيه عقب الحوار الحاد اللي دار بينه و بين حمدان يوم العيد ... طول الوقت و هي خايفه لا يكون موقف فلاح نفس موقف حمدان و يرفضها لكنها تناست كل مخاوفها و اتصلت به عقب صراع بينها و بين نفسها دام لمدة ساعتين ... رن الموبايل اكثر من ثلاث مرات و بعده ما رد عليها يت بتسكر عنه الا انها تفاجأت بانسياب صوته لمسامعها من الطرف الثاني ...

فلاح: الووه ...
هند: فلاح!!
فلاح و هو متفاجئ من الصوت الانثوي اللي ع الطرف الثاني و اللي مستحيل ينساه لو طال الفراق: هند!!
هند: شحالك فلاح؟؟
فلاح و هو مستغرب: الحمدلله ع كل حال ... انتي شحالج؟؟
هند: آآآه ما تدري عن احوالي ...
فلاح بقلق: شو بلاج هند شو صاير خوفتيني؟؟
هند و العبره خانقتنها: فلاح!! حمدان ما يباني ...
فلاح: ليش؟؟ شو صار بينكم ...

هند خبرته عن كل اللي صار بينهم امس من اول ما شافها و هي راكبه سيارة ربيعها الين اللي صار بينهم في المستشفى ...

هند بتوسل: فلاح الله يخليك ودر بنت خاله و ردني ... خلنا بعيد عنهم ... اللي ما تعرفه انها متعلقه فيه و ماظن نست الحب اللي كان بينها و بينه ... يرضيك تكون الشخص الثاني ف حياة زوجتك اللي بتكون ام عيالك؟؟ يرضيك انها تفكر ف غيرك و انته اللي المفروض تفكر فيك؟؟
فلاح بحزم: هند!! ماسمحلج ترمسين عن البنت بهالطريقه ... اكيد مارضى اكون الثاني في حياة حرمتي و هالشي ما بيصير الا اذا خذتج انتي ... مب تشوفيني ساكت عنج تتحريني ماعرف عن اللي تسوينه من ورى اهلج اللي وثقو فيج ...
هند و هي تشاهق: فلاح حرام عليك انا تغيرت خلاص ما بعيدها مره ثانيه اوعدك ... بس ردني الله يخليك ...
فلاح: للاسف انتي انتهيتي من حياتي للابد من يوم ما شافتج بعيوني و اني يالسه ويا واحد الله يعلم من هو و هذا كله من ورى خطيبج اللي ما يدري عنج ...
هند باستنكار: انااااااا؟؟
فلاح: هيه انتي و انا متأكد من اللي شفته ... و الحين لو سمحتي يا هند مابا اشوف رقمج ظاهر ع تلفوني مره ثانيه ...
هند: فلاح انا احبك!!
فلاح: بس حبج ف قلبي مات و لا يمكن يرجع يحيى ... هند عيشي حياتج بعيد عني و اذا صدق تحبيني ادعيلي من كل قلبج و انا بدعيلج من كل قلبي ... مهما يصير تراج بنت عمي ...
هند: فلاح انته شو تقول؟؟ اقولك احبك ليش مب راضي تصدق؟؟
فلاح: مع السلامه يا هند ...

بند عنها بدون ما يخلي مجال لنفسه انه يسمع توسلاتها و غلق التلفون مره وحده ... لا ارادياً سالت دمعه من عينه و قلبه يعتصر الماً على هند اللي حبها من كل قلبه لكن هي للاسف ما قدرت هالحب و جتلته بايديها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:15 العصر %%

حس بالدم يغلي في شرايينه عقب ما عرف الطريقه اللي استغلها منصور لتحقيق اللي يباه ... تم يلوم نفسه على غباءه و تصدقيه لمنصور مع انه كان يدري بمكره خصوصاً اذا السالفه فيها فلوس ... فكر يقدم عليه شكوى في الشرطه لكنه تراجع لانه منصور يعرف عن تزويره لاوراق شركة بو سالم و عادي يستغل هالشي ضده و عشان جي فضل يصفي حساباته ويا منصور بنفسه ...
.
.
طول اليوم و هو يترقب ييت سعيد لبيتهم على احر من اليمر و من عقبها قرر يسوي اللي كان مخطط له من زمان و يختفي بعيد عن الانظار ... طالع الساعه و اطلق تنهيده عميقه من الخاطر عل و عسى تخفف من حدة التوتر اللي حاس فيه ... فز من مكانه على صوت جرس البيت و هو يرن و اندفع الدم ف شرايينه بالقو من زود الحماس بسبة اللي بيواجهه ...

كلها دقايق و ان امه تدق عليه الباب ... نش فتحلها على طول و لاحظ نظراتها المتسائله ...

ام منصور: ابا اعرف انته شو سالفتك ويا سعيد؟؟ من امس و انتو مب عايبيني ...
منصور: ما فينا شي ... الظاهر انج تتوهمين ...
ام منصور: انا ماتوهم عارفه انه بينكم شي ... البارحه سعيد طالع عنك و هو معصب و اليوم بعده معصب فاحسلك خبرني شو من بينكم ...
منصور: قلتلج ما بينا شي ... بسير اطالعه شو يبا و برد عليج ...

ظهر منصور من حجرته و سار الصاله وين ما كان سعيد يالس ... ام منصور على طول لحقته بس ما دشت الصاله و فضلت تسمعهم من بعيد ...

منصور: خير؟؟ شو عندك هالمره بعد؟؟
سعيد: منصور!! قلتلك هاللعبه ما تمشي عليه و كل شي انكشف ...
منصور ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث: الصراحه تعجبني ما كنت متوقع انك تطلع بهالذكاء ... تستاهل جايزه ع اللي سويته ...
سعيد: افهم من هذا انك تعترف بتزوير توقيعي على شيكات باسمك ...
منصور باستهزاء: خير يا طير!! شو بتسوي يعني؟؟ بتخبر عليه الشرطه؟؟ اكوه الدرب الله حافظنك ...
سعيد: تتحراني غبي و مافتهم؟؟ حبيبي تعرف اني اذا اشتكيت عند الشرطه بتطيح انته ويايه؟؟
منصور: ادري!! عشان جي انته مستحيل تسويها ... اعتبرها وحده بوحده مثل ما ساعدت خالد بالتزوير انا بعد لي ناس يساعدوني على هالشي ... و ان كنت محتاج ماظني خالد يردك ...
سعيد: مسكين حالك تصدق اني اشفق عليك؟؟
منصور: بحاول اصدق ...
سعيد بتهديد: شوف منصور ... فلوسي اباها تردلي كامله مكمله ...
منصور قاطعه: و اذا ما وصلك شي شو بتسوي؟؟
سعيد: ساعتها بتعرف عدل منو سعيد اللي لعبت عليه لعبتك ... و اقولك من الحين اذا عايلتك الكريمه تهمك نفذ اللي طلبته منك ...
منصور: ههههههههههه والله و قمت تهدد يا سعّود ... انا ما يهمني حد في هالدنيا غير نفسي فاهم ولا تباني افهمك؟؟
سعيد: يعني مب راضي باللي طلبته ...
منصور بدون تردد: اكيد لا ...
سعيد: كيفك ... ذنبك على ينبك تحمل اللي بييك مني يا منصور ... ان ما نزلت راسك بالطين انته و اهلك ماكون انا سعيد ...

ظهر سعيد عن منصور و رضخ الباب وراه بالقو ... حس منصور بالدم يغلي ف شرايينه من الغيض عقب تهديدات سعيد له ... ما انكر انه تهديده لعايلته اثر فيه لكنه تناسى هالشي ...

دشت عليه امه عقب ما سار عنه سعيد و عرف من ملامح الويه اللي اكتست بالصدمه انها عرفت كل اللي دار من بينهم ... صد عنها الصوب الثاني عشان يتحاشى نظرات العتب اللي كانت ترمقه بها ...

ام منصور بقهر: هذي اخرتها يا منصور؟؟ تطلع حرامي و راعي تزوير؟؟ انا شو سويت فيك عشان تجازيني بهالفعايل؟؟ جد غلطت عليك بشي ولا قصرت عليك؟؟ خبرني ...
منصور: امايه من صدقج الحين تصدقين كلام واحد مثل سعود؟؟
ام منصور: منصور خلاص بسك من الجذب ... جذبت على ربيعك و طوفتها لك لكن انك تجذب على امك اللي ربتك هاللي ما ارضاه ولا الله يرضى به ...

حز ف خاطره الكلام اللي سمعته اياه امه و تلوم فيها ... ما قدر يطالعها ويه بويه عقب كل اللي سمعته و اللي قالته و ظهر عنها بدون لا يعير أي اهميه لدموعها اللي انهمرت من عيونها بغزاره ... ركب سيارته و هو حاس بضيجه لكن حاول يقسي قلبه و عزم انه يسوي اللي كان مخطط له من زمان لو شو يصير ...

اول ما حرك سيارته رن موبايله معلن عن وصول مسج ... ما اهتم للمسج اللي وصله و تم يدور ف الشوارع مثل الضايع اللي مب عارف وين يسير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

دشت الحجره رمت نفسها ع الشبريه و غطت ويهها بالمخده اللي استقبلت دموعها اول ما طاحت عليها ... تمت تصيح و تشاهق و هي مب مصدقه اللي قاله ابوها لها ... مع انه خيرها بين حمدان و فلاح الا انه هالسيره فتحت لها جروح الماضي اللي ما صدقت تتخلص منهم بصعوبه ... كل ما حست انها نست حمدان يرد شي يذكرها فيه ...

فزت من مكانها و اعتدلت بيلستها في اللحظه اللي انفتح فيها الباب ... دشت عليها ظبيه و شافت دموعها اللي غطت ويهها و سارت صوبها لوت عليها ...

جليثم: امايه مب عارفه شو اسوي ... حاسه اني ضايعه ...
ظبيه: لا تحاتين يا بنتي محد بيجبرج على شي انتي ما تبينه ... ابوج ما قال شي يزعل القرار في الاول و الاخير لج انتي و هو ما بيغصبج على حمدان ...
جليثم: مادري ... حسيت من كلامه انه ما يباني اوافق على فلاح ... امايه دخيلج قوليلي شو اسوي ...
ظبيه: بس خلاص حبيبتي هدي اعصابج ... استخيري ربج و ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
جليثم: ..................
ظبيه: قومي حبيبتي غسلي ويهج و هدي اعصابج ...

جليثم اكتفت بالصمت و هزت راسها بالايجاب ... ظهرت ظبيه و خلت جليثم بروحها و الافكار توديها و تييبها ... نشت من مكانها توجهت صوب الكبت ظهرتلها ثياب و يت بدش الحمام تاخذ شور دافي عل و عسى يرخي اعصابها المشدوده ...

رن موبايلها قبل لا تدش الحمام و ربعت صوبه ترد عليه ...

جليثم: الووه ...
الريم: السلام عليكم ...
جليثم بصوت مبحوح: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا ريماني ...
الريم: شحالها حبيبتي و ليش زعلانه يا قمر؟؟
جليثم تنهدت: الريم!! حمدان رد خطبني مره ثانيه!!
الريم انصدمت: شووووه؟؟ متى صار هالشي؟؟
جليثم: توها عموه موزه خبرت ابويه ...
الريم: و هند؟؟
جليثم خبرتها عن الحادث اللي سواه حمدان و اللي صار بينه و بين هند اليوم الصبح في المستشفى ...
الريم: و انتي شو قلتي حق عمي؟؟
جليثم: ما رديت عليه ... صدمني الخبر و ماعرفت شو اسوي ... ابويه يباني اوافق على حمدان كان مبين من طريقة كلامه انه ما يباني اوافق على فلاح ...
الريم: اييج الشور؟؟ استخيري اخيرلج و شوفي لمنو بترتاحين اكثر ...
جليثم تنهدت: امايه بعد قالتلي استخيري ...
الريم: يالله ان شاء الله خير ...
.
.

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:57 pm   رقم المشاركة : 114
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 7:30 فليل %%

ترشش بالعطر للمره الاخيره عقب ما تلبس و تكشخ استعداداً للخروج ... القى نظره اخيره على هندامه و ابتسم لنفسه ابتسامة رضى ... فجأه خطرت ف باله اسما و سالفة طلاقها من خالد و حس بالذنب على تجاهله لهالسالفه ... تنهد بضيج و هو يتحسر على حظه اللي دوم يعقه في المشاكل لكنه تناسى هالشي لانه قرر يشل ايده من هالسالفه لانه يدري انه خالد مستحيل يرجع عن قراره بخصوص اسما ...

ظهر من حجرته بيظهر و هو خاطف صوب الصاله توايه ويا امه ...

محمد: مسا الخير ...
سلامه: مسا النور و السرور ... هاه على وين ان شاء الله؟؟
محمد: بسير اقضي كمن شغله و عقب بسير بيت خالوه اسلم ع الحرمه ...
سلامه: رمست خالد؟؟
محمد: لا ما رمسته ولا ابا ارمسه ... مب انتو اللي قايليلي اشل ايدي من هالسالفه؟؟ و انا سمعت الكلام ...
سلامه حاست بوزها: خلاص برايك توكل ...
محمد تقرب صوبها و حبها ع راسها: اسمحيلي الغاليه مب قصدي ازعلج ...
سلامه: سير يا ولدي انا مب زعلانه بس اختك كاسره خاطري ...
محمد تنهد: ان شاء الله ما بيصير الا الخير ... يالله فمان الله ...
سلامه: حافظنك الرب فديتك ... هالله هالله بالسواقه ...
محمد: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:00 فليل %%

طاف هاليوم عليهم بهدوء و بدون ازمات الشي اللي بعث الطمئنينه في نفوس الكل و خصوصاً عفرا اللي بدت تتقبل وجود علايه من بينهم عقب ما رمسها عبدالله ... الكل كانو متيمعين عند طاولة الطعام و يتعشون بهدوء الى ان اخترق هالهدوء صوت الجرس اللي اندق بطريقه مخيفه بثت القلق في نفوسهم ...

ليلى: خير ان شاء الله ... منو ياينا هالحزه ...
عبدالله: مادري ...

زقرت ليلى ع الخدامه عشان تسير تفتح الباب و ما هي ثواني الا و منصور داش عليهم و هو معصب و الشرر يتطاير من عيونه ... دش عليهم غرفة الطعام و و عينه على امل اللي تبريدت ف مكانها من جافته جنه حد جاب عليها ماي بارد ... راودها احساس انه سعيد سوا اللي هي كانت خايفه منه و خبر منصور عن سوالفها وياه ... من زود الخوف حست انه اللقمه واقفه ف بلعومها و مب قادره تبلعها ...

منصور سار صوبها و يرها من شعرها و هو معصب: يا الخايسه هاي اخرة التربيه فيج؟؟
عبدالله نش من مكانه و فج منصور عن امل و قال بانفعال: شو بلاك على اختك؟؟
منصور: تسألني انا؟؟ اسألها هي شو كانت تسوي من وراكم مسودة الويه ...
عبدالله: منصور حشم وجودي و ارمس عدل ...
منصور: شو يعني تباني اسكت و اضحك مستانس ع اللي تسويه؟؟
عبدالله: و انته تشوفها سوت لك شي ...

بايدين مرتجفتين من زود الانفعال طلع منصور موبايله و فره على ابوه ...

منصور: شوف سواد ويه بنتك المحترمه ... افتح ع الرسايل و شوف بنفسك بنتك اللي تدافع عنها شو مسويه ...

انرسمت ملامح الصدمه على ويه عبدالله و هو يشوف الصور اللي ف موبايل منصور ... ليلى من شافت انه الوضع احتدم قالت للبنات ينشن يسيرن حجرهن و فضلت الانسحاب هي الثانيه ... ما تم في غرفة الطعام غير عبدالله و منصور و امل اللي تيبست ف مكانها من الخوف ... توها يايه بتنش بس ابوها منعها ...

عبدالله بعتب: امل!! ليش سويتي فينا جي يا بنتي؟؟
امل و الدموع ماليه عيونها: سامحني يابوي انا آسفه لعب بعقلي الشيطان ...
منصور رد قبضها من شعرها بالقو: شو يفيد اسفج الحين ... خبريني!! عقب ما فضحتينا جدام العالم و الحين يايه تتأسفين ...
عبدالله بانفعال: بس يا منصور هد اختك ...
منصور: شو يعني تباني اسكت عنها؟؟
عبدالله: امل!! سيري غرفتج خلينا انا و اخوج نتفاهم ...

بدون نقاش نفذت امل اللي طلبه منها ابوها و بخطوات مسرعه ظهرت عنهم و توجهت لحجرتها على طول ... قفلت الباب عليها و سمحت لدموع الندم انها تنهمر من عيونها بغزاره و تمت تصيح بحرقه ... حست انه حياتها انتهت من هاللحظه و مافي أي شي في الوجود يقدر يرجع سمعتها اللي ضاعت بين يوم و ليله بسبة الحب اللي كانت توهم نفسها فيه ...

لمعت في راسها فكره شيطانيه و عزمت تنفذها بأي طريقه يمكن هالشي يمحي العار اللي يابته لعايلتها الى الابد!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

تمت تراقبه بصمت و هو يرمس بالتلفون و لاحظت ملامح ويهه اللي اعتفست مره وحده و كان مبين منها انه سمع خبر مب زين ... تقربت منه في محاوله منها عشان تسمع اللي يقوله و تفهم شو السالفه لكنه بند التلفون و رمقها بنظرة انكسار اثارت القلق ف نفسها ... نش من مكانه و توجه صوب حجرته لكن قبل لا يدخل افتر صوبها جنه تذكر شي ...

سالم: عايشه!! قومي خليني اوديج بيت امج ...
عايشه نشت من مكانه بتثاقل و تقربت منه: خير ان شاء الله ... وين بتسير هالحزه؟؟
سالم: عندي شغل ضروري و يمكن اتأخر ... ماباج تيلسين بروحج ...
عايشه: منو اللي اتصل بك قبل شوي؟؟
سالم تنهد: بتعرفين كل شي عقب ... و الحين سيري تزهبي مافيه اتأخر ع الجماعه ...
عايشه: ان شاء الله ...

ظهرو من بيتهم عقب ما تلبسو و طول الدرب الين وصلو بيت ام حميد و عايشه تفكر بالمكالمه المجهوله اللي يت لسالم ... و هم واصلين صوب البيت شافو علي ظاهر بسيارته و انطلق باقصى سرعته ... هني عايشه شكت انه اللي صار شي جايد ...

وقف سالم سيارته عند باب البيت و تم يتريا عايشه تنزل ...

عايشه: سالم!! شو صاير بالضبط؟؟ انته من صوب و علي من صوب ... صاير شي و مب طايع تقول لي؟؟
سالم: قلتلج بخبرج عن كل شي عقب و بعدين لا تحاتين السالفه ما تخص علي ...
عايشه: خلاص برايك عيل ...
سالم: ديري بالج على روحج و سلمي على عموه ...
عايشه: يبلغ ان شاء الله ...

نزلت عايشه من السياره و تم سالم يترياها الين دشت و اختفت عن نظره ... دشت عايشه البيت اللي كان هادي في هالوقت و مافيه غير ام حميد و البنات كانو رقود ...

عايشه: السلام عليج امايه ...
ام حميد نشت واقفه: و عليكم السلام ... خير يا بنيتي شو صاير؟؟
عايشه: استريحي امايه و هدي اعصابج مب صاير شي ...
ام حميد: ريلج وين عيل؟؟
عايشه: ظهر يقول عنده شغل و ما طاع يخبرني شو هالشغل ... حد اتصل به قبل شوي و الظاهر هو سايرلهم الحين ...
ام حميد حست بنغزه ف قلبها: الله يستر ... توه اخوج بعد حد اتصل ع البيت و طلبه و من بند ظهر ولا طاع يقول لي وين ساير ...
عايشه: الله يعدي هالليله على خير ...
ام حميد و الدموع متجمعه ف عيونها: ظنج اخوج صارله شي؟؟
عايشه: لا ان شاء الله ما فيه الا العافيه لا تحاتين ...
ام حميد تنهدت بضيج: من كمن يوم قلبي قارصني عليه ... حاسه انه صارله شي و اخوج داسنه عليه ...
عايشه: تطمني الغاليه ... علي ما يسويها ...
ام حميد: الله يستر ...
.
.

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:58 pm   رقم المشاركة : 115
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 10:15 فليل %%

يالس ع طاولة التحقيق و مغطي ويهه بين كفوفه و الف فكره و فكره تدور ف راسه ... مب عارف بأي ويه بيجابل سالم عقب ما القو القبض عليه من دون ما يقاوم او يحاول يشرد جنه كان يتريا هالمصير المحتوم ... انتبه على صوت الباب و هو ينفتح و طل منه سالم اللي من شاف خالد ارتسمت علامات الغضب على ويهه الشي اللي خلا خالد ينزل راسه بانكسار عقب ما كان رافعنه ع الكل و بالاخص سالم اخوه اللي من لحمه و دمه ...

تقرب منه سالم و يلس ع الكرسي اللي مجابلنه و دامت لحظات من الصمت بينهم الين قرر خالد ينطق ...

خالد: سالم!! امايه و ابويه يدرون اني هني؟؟
سالم: لا ما يدرون ... لكن مصيرهم بيدرون اليوم او باجر ...
خالد و الالم يعتصر قلبه: مالي ويه اجابلك او اجابل أي حد عقب كل اللي صار يا سالم ... سالم انا خلاص انتهيت و صرت في عداد الاموات ...
سالم بحسره و حال خالد غامضنه: للاسف توك تعترف بهالشي ... ما فكرت بنا قبل لا تسوي كل هذا؟؟ بشو كنت تفكر يوم سويت اللي سويته؟؟ معقوله هانو عليك امك و ابوك تسوي فيهم جي؟؟ شو استفدت عقب ما قبضو عليك انته و الجماعه اللي تتعامل وياهم؟؟
خالد و حاس بغصه و الدموع ماليه عيونه: بس خلاص يا سالم لا تعذبني اكثر من جي ... لو كنت ادري انه ناتاشا يطلع منها كل هذا ما فكرت اييبها البلاد ...
سالم: كلمة لو ما تنفع عقب اللي صار ... خلاص الفاس طاح بالراس و مافي مجال انك تخلص نفسك من هالمصيبه ...

شوي و يدش عليهم الضابط يخبرهم انه وقت الزياره انتهى ... نش سالم من مكانه و توه ياي بيظهر بس خالد زقره و تم واقف و هو عاطنه ظهره ...

خالد: سالم!! سامحوني على كل اللي صار مابا منكم شي غير دعاءكم ... انا صرت في عداد الاموات ... انا فيه الايدز يا سالم!!
سالم افتر صوبه و هو مصدوم: انته شو تقول؟؟
الظابط: لو سمحت وقت الزياره خلص تقدر تتفاهم ويا اخوك في وقت ثاني ...

الظابط ظهّر سالم من غرفة التحقيق بدون لا يعطيه فرصه يفهم السبب اللي خلا خالد يقول له عن هالشي و من عقبها رد صوب خالد كلبش ايده و وداه ع الحبس الانفرادي لين يودونه للحجر الصحي!!
.
.
سالم توجه صوب مكتب الملازم عل و عسى يجذب هالخبر اللي مب قادر يصدقه ... طول ما هو يمشي متوجه صوب مكتب الملازم و نبظات قلبه تتسارع و يتمنى من كل قلبه انه اللي سمعه مجرد جذبه يحاول خالد انه يصدقها ...

دش سالم ع الملازم عقب ما سمح له بالدخول ... شك الملازم من ملامح سالم انه عرف بخبر مرض خالد و اكيد انه ياي يتأكد من هالشي ...

الملازم: اتفضل استريح استاذ سالم ...
سالم: ما عليه حظرة الملازم ما باخذ من وقتك غير ثواني ...
الملازم: اكيد ياي تسأل عن حالة اخوك الصحيه؟؟
سالم بقلق: لا تقولي انه اللي سمعته صدق!!
الملازم: للاسف هذا اللي صار ... اخوك كان له علاقه بالمدعوه ناتاشا و هي اللي نقلتله المرض مع انها كانت عارفه باصابتها به و هي بنفسها اعترفت بهالشي ...

حس سالم بالدنيا تدور حواليه و بدون ما ينطق بحرف ظهر عن الملازم و بدون ما ينتبه دعم واحد بالغلط ... توه ياي بيستسمح منه لكنه تفاجأ بانه اللي دعمه هو علي ...

سالم باستغراب: علي!! انته شو تسوي هني؟؟
علي تنهد بضيج: ياي عشان حميد ...
سالم: خير ان شاء الله شو فيه حميد؟؟
علي: شو تباني اقول و شو ماقول ... سالفه طويله و يصعب عليه تفسيرها ...
سالم: علي تراك خوفتني ... قول شو صاير ...
علي و هو مفتشل من سالم: حميد محجوز بقضيه ترويج مخدرات ...
سالم انصدم: شوووه!!
علي: اللي سمعته يا سالم ...

خطف عنه سالم و هو حاس انه الدنيا اظلمت جدامه بسبة هالمصايب اللي تتحذف عليهم من كل حدب و صوب ... ظهر من المركز و على طول ركب سيارته و انطلق بها راد البيت ... و هو في الطريج رن تلفونه و يوم شاف انه المتصل علي طنشه و غلق تلفونه ... حس انه خلاص اكتفى بكل اللي عرفه اليوم و ما عاد له قابليه انه يدري عن أي مصيبه ثانيه مهما كانت!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

طايحه ع الشبريه تتأمل الغرفه بهدوءها و ضوءها الخافت الصادر من الابجوره اللي عدالها ... بتشتاق وايد لهالغرفه اللي باقي كمن يوم و تودرها الى اجل غير مسمى ... ابتسمت بينها و بين نفسها و حمدت ربها على تحقيق حلمها اللي وقفت ف ويهه عراقيل وايد ... غمضت عيونها و تنهدت بعمق عقب ما تراوالها طيف محمد و هو مبتسم ...

"آآآآه يا محمد اخيراً صرنا لبعض عقب ما فقدت الامل فيك"

تمت تتخيل حياتها وياه ف الغربه كيف بتكون ... مع انه هالشي يخوفها الا انه وجود محمد وياها كان كفيل انه ينسيها كل هالمخاوف ... اتسعت ابتسامتها اكثر و هي تتذكر وصايا امها عقب ما خبرهم محمد عن موعد السفر اللي تحدد عقب ثلاثة ايام ... للحظات حست بغصه تعتصر قلبها لانها بتودر البيت و البلاد بكبرها ...

"اسميني بشتاق للبلاد و اهل البلاد ... الله يعدي ايام الغربه على خير"

حست برغبه ملحه في النوم عقب التفكير اللي اتعبها و من دون لا تحس رقدت بدون لا تطفي الابجوره ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:30 فليل %%

في هالوقت في بيت سعود ... محد كان في الصاله غير سعود اللي كان يتابع برنامج في التلفزيون و البقيه رقود ... اخترق الصمت اللي كان يالس فيه صوت التلفون و هو يرن ... تسارعت نبضات قلبه و هو يتساءل عن هوية المتصل ... سار صوب التلفون و اول ما رد عليه انساب الى مسامعه صوت ليلى و هي تشاهق و كلامها مب مفهوم ...

سعود: ليلى اهدي و فهميني شو السالفه؟؟ البنات صابهم شي؟؟
ليلى و هي تشاهق: الحق عليه يا سعود ... امل بتضيع مني مثل ما ضاع ناصر ... سعود دخيلك الحق عليه ...
سعود انصدم: شووه؟؟ ليش شو صار؟؟
ليلى: امل بغت تنتحر يا سعود تعرف شو يعني بغت تنتحر ...
سعود: لا حول ولا قوة الا بالله عبدالله وينه مب عندج؟؟
ليلى: سار يوديها المستشفى ... زين انه لحقنا عليها ولا كانت بتضيع منا ...
سعود: خلاص ليلى هدي اعصابج ان شاء الله ما فيها الا الخير ... انا بسيرلهم الحين و بطمنج عليهم ...
ليلى: دخيلك سعود مر عليه ابا اطمن عليها ...
سعود: و البنات منو بيتم عندهم؟؟
ليلى: الحين بتمر عليه ولا لاء؟؟
سعود تنهد: خلاص امري لله بمر عليج خلج جاهزه ... و خلي وحده من البشاكير تيلس ويا البنات ...
ليلى: ان شاء الله ...

بند سعود عن ليلى و على طول سار حجرته بدل ثيابه و ظهر بالهداوه عن تحس فيه شيخه ولا وحده من البنات ... ظهر من البيت خطف على ليلى و لحقو عبدالله الى المستشفى ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 7:45 الصبح %%

مع انه ما كان لها خلق تداوم عقب تعب تفكير امس الا انها فضلت تسير الكليه عل و عسى وجودها هناك ينسيها همومها ... مشت من بين الممرات في طريقها الى الكلاس و الف فكره و فكره ف راسها ... حمدان حطها في موقف صعب يوم خطبها في الوقت اللي هي نسته فيه عقب ظهور فلاح ف حياتها ... نظرات ابوها المتساءله اللي دوم يرمقها بها زادت عليها صعوبة الموقف اكثر و اكثر ... تمنت لو يكون هالشي مجرد كابوس مزعج و بتصحى منه في أي وقت ... لكن للاسف هذا الواقع مهما حاولت تتجنبه!!

"لييييش رديت لحياتي عقب ما نسيتك يا حمدان لييش!!"

فجأه تسمرت ف مكانها و هي تشوف هند جدامها ... حست برعشه خفيفه بجسمها و دب القلق ف نفسها بسبة النظره اللي لمحتها ف عيون هند ... سوت نفسها مب مهتمه لوجودها و كملت طريجها صوب كلاسها لكن هند وقفت ف طريجها ...

جليثم افترت صوبها: هلا هند ...
هند: جليثم انا آسفه على كل اللي صار بينج و بين حمدان و اتمنى انج تسامحيني ...
جليثم: ماله داعي تستسمحين مني اللي فات مات ... و حمدان ماضي بالنسبه لي و ما عاد يهمني ...
هند بانكسار: جليثم دخيلج رمسي حمدان عني!!
جليثم باستغراب: انا ارمسه عنج!! ليش؟؟
هند نزلت راسها و قالت بخضوع: صارت سالفه بيني و بين حمدان ... تقدرين تقولين سوء تفاهم و هو الحين مب راضي يرمسني او حتى يخليني ابرر موقفي ... دخيلج رمسيه انا ادري انه لج معزه ف قلبه و اكيد بيسمع منج اذا حاولتي تقنعينه ...
جليثم حست انها توهقت بهالسالفه و قالت عشان تتهرب: اسمحيلي هند ماقدر اطول وياج اكثر كلاسي بدا من خمس دقايق ...
هند: جليثم ارجوج انتي املي الوحيد و مالي غيرج ...

تنهدت جليثم بضيج و ماعرفت بشو ترد عليها فخلتها و سارت صوب كلاسها بخطوات متسارعه جنها شارده عن شي يركض وراها ... دشت الكلاس اعتذرت من المس على تأخيرها و يلست عدال الريم اللي خزتها بنظره فهمت منها انها تتساءل عن سبب تأخرها ... ابتسمت لها عشان تطمنها انه ما صار شي و الريم بدورها بادلتها الابتسامه و صخت عنها ...

ثواني و بدت المس تاخذ الغياب و بدت بالشرح ... الكل كان مندمج و يشارك وياها الا جليثم اللي خذتها الافكار بعيد و هي تتساءل عن السبب اللي يخلي هند تلجأ لها عشان ترمس حمدان ... حست انه حمدان ما خطبها الا عقب ما شاف شي على هند و اكيد شي كبير و لازم تسعى عشان تعرف شو هالشي!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 الصبح %%

حست بثقل جفونها و هي تحاول تفتحها ... حست انه راسها يدور و الدنيا تدور حواليها ... تمت تتلفت حواليها و هي مستغربه من المكان اللي هي فيه ... تمت تتأمل المكان و اخيراً استوعبت اللي صار و هي حاسه بوخزة ابرة المغذي الل محطاي في ايدها ... اطلقت تنهيده عميقه من الخاطر و هي تحاول تسترجع كل اللي صار امس من دخول منصور عليهم و هو واصل حده من الغيض الين ابتلاعها للحبوب بكميات كبيره في محاوله منها للانتحار اللي فشلت و الدليل وجودها في هالمكان ...

شوي الا و ينفتح الباب و تدش عليها الممرضه و هي مبتسمه ...

الممرضه: Hi how are you today??
امل: I'm fine

تقربت منها الممرضه جيكت على المغذي اللي حاطيلها اياه و عقب ما خلصت شغلها ظهرت عنها ... ثواني و ان ليلى داشه عليها عقب ما ظهرت الممرضه و علامات الشحوب طاغيه على ويهها ... افتشلت منها امل و ما قدرت تطالعها ويه بويه عقب اللي صار ليلة امس ...

ليلى: الحمدلله ع السلامه يا بنتي ...
امل: ...................................
ليلى: ليش صاخه؟؟ لهالدرجه انا ولا شي عندج ...
امل تجمعت الدموع ف عيونها و قالت بصوت كله الم: امايه انا آسفه ...
ليلى لوت عليها و العبره خانقتنها: ما عليه يا بنتي حصل خير ... المهم انج نشيتي بالسلامه ...
امل: امايه انتي زعلانه عليه عشان اللي سويته؟؟
ليلى: ما يهون عليه يا بنتي ...
امل: و ابويه وين؟؟

ليلى صخت و اشاحت بنظرها عنها الصوب الثاني ... هني فهمت امل انه ابوها ما يبا يشوفها عقب كل اللي سوته ... و مالقت شي ينفس عن الغصه اللي فيها غير انها تسمح لدموعها بالانسياب على ويهها بغزاره عل و عسى يريحها هالشي من الهم اللي شالتنه ف قلبها ...

لوت عليها ليلى بحراره في محاوله منها انها تهديها و تخفف عليها الهم اللي شالتنه ف قلبها ...

امل: ماستاهل كل هالاهتمام انا ضيعت سمعتكم بفعايلي ... لو ابويه ولا منصور جاتليني يكون احسن ...
ليلى باستنكار: لا لا تقولين هالرمسه انتي بنتنا ... محد يهون عليه يجتل ضناه بايده ... ما يخالف حبيبتي اعذريهم ابوج و اخوج الحين مصدومين و انتي بنفسج تقدرين تردين علاقتج بهم شرات قبل و احسن ...
امل: ماله داعي تقصين على نفسج بهالكلام يامايه ... و بعدين حتى لو قدرت ارد ثقتهم فيه الناس شو اللي بيخليهم يسامحوني ع اللي سويته ...
ليلى: ماعليه يا بنتي الناس اذا رمست اليوم و باجر مصيرهم بينسون عقب ...
امل: و انا شو اللي يصبرني لين اليوم و باجر ولا عقب سنه ...
ليلى: خلي ايمانج بالله قوي يا بنتي لا تيإسين من رحمة ربج ...
امل: و النعم بالله ...

من عقبها ساد الصمت بينهم الشي اللي ساعد امل على انها تغرق في افكارها و تخيلاتها ... عضت على شفايفها اول ما خطر سيف على بالها و لا ارادياً سالت دمعة قهر و حسره على حالها و هي تتخيل ردة فعل سيف لو وصلت له اخبارها ... كان بيكون هالشي سهل عليها لو ما كانت تدري بخصوص نيته انه يخطبها لكن من حظها العاثر خبرتها الريم عن هالشي ...

انتبهت ليلى لدموع امل اللي غطت ويهها و تنهدت بضيج و هي تشوف بنتها على هالحال لكنها فضلت الصمت و خلتها تنفس عن ضيجتها بدموعها ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:59 pm   رقم المشاركة : 116
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 12:00 الظهر %%

فز من رقاده فجأه و تم يتلفت حواليها ... تعوذ من الشيطان عقب ما تلاشى كل اللي كان يدور براسه و اللي كان مجرد حلم مزعج من وسوسات الشيطان ... طالع الساعه و انصدم من رقاده لين هالوقت المتأخر ... قبض تلفونه و حصل فيه كمن مكالمه من عايشه مثل ما توقع ... فر الموبايل ع صوب ظهرله ثياب من الكبت و دش يسبح و عقب ما ظهر و تلبس اذن الظهر و سار المسيد يصلي قبل ما يخطف على حرمته ...
.
.
تأففت بضيج و فرت التلفون ع صوب عقب ما تمللت من كثر ما تتصل به ... من ظهر عنها امس فليل ما رمسها و خافت لا يكون صارله شي ... تصرفاته هو و علي حسستها انهم يعرفون شي و داسينه عنهم يمكن خوفهم من ردة فعل امها تجبرهم على هالشي ... قررت تصبر الين يرد عليها سالم و منه بتعرف كل شي ...

في هاللحظه دشت عليها ام حميد الحجره و حصلتها سرحانه و تفكر ...

ام حميد: عايشه!!
عايشه: هلا امايه ...
ام حميد: ريلج ما اتصل؟؟
عايشه بصوت مشحون بالقلق: لا بعده ... اتصل به من الصبح و طرشت له كمن رساله و بعده ما رد عليه ...
ام حميد: يا خوفي لا يكون صاير شي باخوج ... الله يستر ...

دش عليهم علي يوم حصل الباب مفتوح و من دش طاح نظره بعيون عايشه ...

علي: امايه!! عايشه!! سالم هني يبا يرمسكن ...
ام حميد: خير يا ولدي؟؟
علي: خير ان شاء الله تعالن الميلس نبا نرمسكن ...
ام حميد: ان شاء الله يا ولدي سيرله و نحن بنلحقك ...
.
.
يالس في الميلس على اعصابه يترياهم ايون عشان يرمسهم هو و علي بموضوع حميد ... ما كان وده يكون موجود وياهم في هاللحظه لكن اصرار علي على انه يكون وياه اجبره على هالشي ... ما حب يكون السبب في أي شي يصير ف ام حميد عقب ما يخبرونها بالسالفه ... كفايه عليه امه و ابوه لكن للاسف علي ما تركله مجال انه يتجنب مثل هالموقف ...

في هاللحظه دش عليه علي و دشن وراه ام حميد و عايشه سلمو على سالم و يلسو ...

ام حميد بقلق: خير يا ولدي يا سالم؟؟ قول اللي عندك ...
سالم: عموه اسمحيلي ع الكلام اللي بقوله لكن انتي لازم تعرفين ...
ام حميد: لا تقول حميد؟؟
علي: امايه هدي اعصابج و خلي الريال يكمل ...
سالم و هو حاس بالكلام مب راضي يطلع من بلعومه: علي انته كمل مالي ويه ارمس ف السالفه ... اسمحيلي عموه ...
ام حميد و القلق بدا يتزايد ف نفسها: علي ارمس خبرني شو السالفه؟؟ بسك من الدس ... طمني دخيلك!!
علي و العبره خانقتنه: امايه حميد محجوز ف قضية مخدرات!!

انصعقت ام حميد من اللي سمعتها و كان اول رد فعل لها انها طاحت مغمى عليها من الصدمه ... الكل فزو و شلها علي و هو ميت من الخوف عليها و تم يحاول يصحيها لكن من دون فايده!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:45 العصر %%

ابتسمت بخبث عقب ما بندت عن سعيد اللي خبرها عن اللي صار بينه و بين منصور امس ... ردت قبضت التلفون مره ثانيه و تمت تدور بين الارقام الين حصلت الرقم اللي بغته ... ضغطت على فص الارسال و تمت تتريا الين ردو عليها ...

ميثا بغنج: الووه السلام عليكم ...
......: و عليكم السلام ...
ميثا: شحالج شهوده؟؟
شهد: انا بخير ... تبين نوره؟؟
ميثا: لا اباج انتي ...
شهد: انا!! انتي مب ميثا؟؟
ميثا ابتسمت: هه ... هيه انا ميثا بس ابا ارمسج انتي ... فيها شي؟؟
شهد: لا ما فيها شي ...
ميثا: الا امل بنت عمتج شحالها؟؟
شهد: امل مريضه و ودوها المستشفى ...
ميثا ارتسمت ابتسامة خبث عريضه ع ويهها من سمعت اللي قالته شهد: والله؟؟ أي مستشفى و متى؟؟
شهد: جيه انتي ما تدرين؟؟
ميثا: لا والله ما خبرتني الخاينه ... قوليلي في أي مستشفى هي الحين ...
شهد: مستشفى (......)
ميثا: اها ... خلاص شهوده حبيبتي مشكوره فديتج مع السلامه ...

بندت عنها على طول و هي طايره من الوناسه و ردت دقت لسعيد تبشره بآخر الاخبار عن امل و فكره جهنميه تدور ف بالها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:15 العصر %%

في هالوقت في المستشفى و تحديداً في غرفة حمدان ...

بو سيف: من رخصتكم يا جماعه ... و ما تشوف شر يا حمدان ...
حمدان: الشر ما اييك عمي ...
سيف: ما تشوف شر يا حمدان ...
حمدان: الشر ما اييك ... و بشرونا اذا فيه اخبار يديده ...
بو سيف ابتسم: ان شاء الله خير يا ولدي ... مع السلامه ...
حمدان: حافظنكم الرب ...

ظهرو بو سيف و سيف عن حمدان عقب ما تطمنو عليه و في الوقت اللي كانو فيه ظاهرين من غرفة حمدان شدو انتباههم الثنينه اللي كانو يضاربون جداهم ف الممر و شالين المستشفى ع راسهم من حشرتهم الين التمو عليهم الموجودين هناك و فاججوهم ...

اكتست ملامحهم بالصدمه و الاستغراب و هم يسمعون واحد منهم و هو يهدد الثاني بفضح اخته جدام الناس كلهم و من عقبها سار عنه و هو واصل حده من الغيض ... اما الثاني تم واقف مكانه و باين من طريقة وقفته انه مغيض ... كملو طريجهم بيظهرون من المستشفى و الموقف اللي صار جدامهم حاز ف خاطرهم ... شوي و قربو بو سيف و سيف من الريال و انصدمو و هم يشوفون منصور جدامهم ...

انتبه لهم منصور و خزهم بنظره ناريه لكن ما سوالهم سالفه و رد دش الغرفه اللي كان واقف جدام بابها ...

سيف تسارعت نبضات قلبه من شاف منصور و الصدمه كانت واضحه على معالم ويهه ... انتبهله بو سيف و فهم بشو يفكر سيف في هاللحظه لكنه فضل السكوت و من ظهرو من المستشفى الين وصلو البيت ولا واحد فيهم قدر ينطق بحرف من عقب الصدمه اللي الجمت السنتهم عن الكلام!!
.
.
و ف الناحيه الثانيه تحديداً في غرفة امل ... دش منصور و صفق الباب وراه بالقو و خزها بنظره ناريه ولا همته دموعها اللي كانت تنهمر من عيونها بغزاره ... كان الود وده ينش يذبحها عقب الفضايح اللي يابتها لهم لكنه تعوذ من الشيطان و اشاح بنظره عنها ...

منصور: ممكن اعرف هذا شو عرفه انج في المستشفى؟؟
امل بتوسل: منصور صدقني مادري ... انا من دشيت المستشفى ما .......
منصور قاطعها: قولي الصدق و لا تجذبين ... رمسي دام النفس عليج راضيه لا تخليني انش اذبحج ...
امل: والله احلفلك بالله اني مادري منو خبره عني ...

اطلق تنهيده عميقه من الخاطر و هو ف داخله يفور من الغيض ... حس انه مافي فايده منها لانها مستحيل ترمس ... ظهر عنها و صفق الباب وراه بالقو و على طول توجه صوب الدكتور اللي عالجها ...

الدكتور: خير يا استاذ منصور بغيت شي؟؟
منصور: اختي ماباها اتم في المستشفى ... يكون احست لو تطلع الحين ...
الدكتور: ليش؟؟ هي بعدها تحت الملاحظه و خروجها يمكن يضاعف الحاله اللي ......
منصور قاطعه و قال بانفعال: انا قلت تطلع يعني تطلع ... خلها تموت انته شو حارنك؟؟
الدكتور: هد اعصابك يا استاذ منصور خلنا نتفاهم بالهداوه ...
منصور بتحدي: انا آسف يا دكتور هالاسلوب ما ينفع وياي و اختي لازم تطلع اليوم من المستشفى ...

ظهر منصور عن الدكتور عقب ما خلص كلامه و صفق الباب وراه الشي اللي ضايق الدكتور لكنه ما حب يسوي مشكله وياه خصوصاً عقب ما عرف بعصبيته الزايده عن حدها ... ما لقى غير انه ينفذ طلباته و قبل لا يبدا بإجراءات خروج امل زقر وحده من الممرضات و سار يفحص امل و يسألها عن صحتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:45 العصر %%

"الصور اللي شفتها امس شويه و اللي عندي اكثر من جي ... ان ما خليت فضيحة اختك على كل لسان ماكون انا سعيد"!!

اخته!! فضيحه!!

تمت تهديدات سعيد راسخه ف باله و تتردد على مسامعه دوم جنه يالس يسمعها منه مباشره ... صدمته باللي صار كانت كبيره و شكوكه كل ما ياها و تزيد و مافي مجال انه يتخلص من شكوكه الا عقب ما يتأكد من سبب وجود منصور في المستشفى و الضرابه اللي صارت بينه و بين سعيد و ليش سعيد ياب طاري اخته و الفضيحه ...

ظهر من حجرته و اتجه صوب حجرة جليثم الوحيده اللي تقدر تساعده في هالشي ... تمنى من كل قلبه انه تكون شكوكه مب في محلها و انه اللي كان يرمس عنها سعيد وحده ثانيه مب اللي حاطنها ف باله!! دق عليها الباب و دش اول ما سمحت له يدخل ... استغربت جليثم من ملامح ويهه اللي كان باين عليها الضيج و خزته بنظرة استغراب ...

سيف بتردد: جليثم!! الريم ما قالتلج شي عن بنت خالتها؟؟
جليثم باستغراب: شي مثل شو؟؟
سيف: مادري ... أي شي ...
جليثم: الصراحه لا ... ليش تسأل؟؟
سيف خبرها عن منصور يوم شافه في المستشفى ...
جليثم: هزرك منصور عنده خوات غير بنات خالة الريم؟؟
سيف: مادري!! اتصلي بالريم و سإليها ...
جليثم تنهدت: ان شاء الله ...

قبضت جليثم تلفونها و دقت رقم الريم و تمت تترياها الين ترد و سيف يراقبها بصمت ... كلها ثواني و ان الريم راده عليها ...

جليثم: الووه السلام عليج ...
الريم: و عليكم السلام هلا جلاثم ... غريبه توني مبنده عنج مداج تولهين عليه؟؟
جليثم: ههههه شفتي عاد ... ماروم اصبر عن ريماني ...
الريم: فديت روحج والله ...
جليثم: انزين الريم بغيت اسألج عن امل بنت خالتج ...
الريم: خير ان شاء الله؟؟ بعض الناس ولهو عليها؟؟
جليثم: ههههه الله يقطع ابليسج ... لا بس ابا اسألج عن اخوها منصور بالضبط ... هو عنده خوات غيرها هي و عفرا ...
الريم: امممم لا ... اللي اعرفه انه وحيد امه ... و ماعنده خوات غير امل و عفاري و علايه ...
جليثم: اهاا ... خلاص برايج عيل ...
الريم: لحظه لحظه!! اونج ولهتي عليه و الحين تقوليلي برايج؟؟ افاااا ماهقيتها منج ...
جليثم: فديييييت روحج صدقيني اخر مره اسويها ... بس تدرين سيف الحين ويايه و مابا اطول عليه ...
الريم حست بنغزه ف قلبها من طاري سيف: خلاص برايج عيل سلمي عليه ...
جليثم: يبلغ ان شاء الله ... فمان الله ...
الريم: فمان الكريم ...
.
.
سيف بلهفه: هاه بشري شو قالت لج؟؟
جليثم تنهدت بضيج: سيف!! اللي انته شاك فيه طلع صح ... الظاهر انه امل هي اللي كان يرمس عنها الريال اللي شفته ...

نزل عليه كلام جليثم مثل الصاعقه اللي زلزلت كيانه ... ظهر عنها بدون لا ينطق بحرف و الصدمه عقدت لسانه و مب عارف شو يسوي ... تساند ع اليدار و هو حاس الدنيا تدور حواليه و تم يتحسر ع الحظ اللي دوم يعانده و يخليه يختار البنت الغلط ... تذكر نغزات امه و الحوار اللي دار بينه و بينها عقب ما خبرها بملجة محمد ...

و بدون أي تردد اتجه صوب الصاله وين ما كانت ظبيه يالسه ... تقرب منها بخطوات حذره و ملامح القلق باينه على ويهه ... يا يلس عدالها بهدوء و هو يحاول يتجنب نظراتها المتركزه عليه ...

سيف: امايه بغيتج بسالفه مهمه ...
ظبيه: خير يا ولدي؟؟
سيف بانكسار: امايه انا فكرت كل اللي قلتيلي اياه عن البنت اللي بغيتج تخطبينها لي و اقتنعت انها ما تناسبني ...
ظبيه ارتسمت على ويهها ابتسامه عريضه: هيه هالكلام اللي كنت ابا اسمعه من زمان ... شو اللي غير رايك مره وحده؟؟
سيف: ولا شي ... بس فكرت و اقتنعت باللي قلتيه ...
ظبيه بوناسه: زين يا ولدي يوم ان الله هداك و اقتنعت باللي قلتلك اياه ... و هالمره انا بختارلك البنت اللي تناسبك و صدقني ما بتندم على اختياري ...
سيف تنهد بعمق في محاوله لطرد الضيج من صدره: اللي تشوفينه امايه ...
ظبيه: تستاهل كل خير يا ولدي ...

طارت ظبيه من الوناسه عقب ما خبرها سيف عن قراره و تمت تحمد ربها انه اخيراً اقتنع بكلامها و ودر بنت اخت شمسه اللي ما وراهم الا المشاكل و المصايب حسب اعتقادها!! من الوناسه ما قدرت تصبر اكثر من جي و من اول ما سار عنها سيف قبضت التلفون و سوت اللي كان يدور ف بالها من زمان من دون أي تردد!!

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:59 pm   رقم المشاركة : 117
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 7:05 فليل %%

حس برعشه تسري ف جسمه اول ما بند سيارته و تم يتأمل البيت من برع و هو يحاتي ردة فعل امه و ابوه عقب ما يخبرهم بموضوع خالد ... نزل من السياره و توجه صوب البيت و هو يدعي من كل قلبه انه تمر هاللحظات العصيبه على خير ...

في الصاله شمسه و بو سالم كانو يالسين على اعصابهم و يتريون وصول سالم في أي لحظه ... اتصال سالم و نبرة صوته و هو يرمس ابوه اثارت القلق ف نفسه ... كلها ثواني و انه سالم داش عليهم سلم و حبهم امه و ابوه ع روسهم و يلس وياهم ...

بو سالم: خير يا ولدي يا سالم شو الموضوع المهم اللي بغيتنا فيه ...
سالم و العبره خانقتنه: الموضوع يخص خالد ...
شمسه بقلق: شو بلاه اخوك؟؟ انته ما خبرتني امس انك رمسته و هو بخير ...
سالم: ما بغيت اخوفج عليه عقب اللي عرفته عنه ... اسمحيلي فديتج ما كان قصدي اجذب عليج ...
بو سالم: سالم ارمس خبرنا اخوك بلاه و هو وين الحين؟؟
سالم: ابويه!! امايه!! انتو ناس مؤمنين بالله و تدرون انه الله يمهل ولا يهمل بس للاسف خالد ما تعلم من المصايب اللي يت لربعه و الله جازاه على فعايله ...
شمسه بقلق: سالم تراك خوفتنا يا ترمس بسرعه ولا تسكت ...
سالم: امايه!! ادعو لخالد بالمعافاة لانه محتاج لدعواتكم ... خالد الله ابتلاه بالايدز اللهم يا كافي و هالمرض للاسف ماله علاج ...
شمسه انصعقت و نشت من مكانها و تمت تصرخ بهستيريه: ياللي ما تستحي تتبلا على اخوك؟؟ لهالدرجه تكره اخوك عشان شي ما يسوى؟؟
سالم: امايه اهدي و ماله داعي تعصبين ... تتحسبين هالشي سهل عشان اقص عليج؟؟ مهما صار خالد اخوي و مثل ما يحز بخاطرج اللي ياه تراه يحز ف خاطري بعد ...
بو سالم: و الحين هو وين و ليش ما خبرتنا من قبل؟؟
سالم: دريت من امس فليل و الحين ياي اخبركم ... خالد شلوه و ودوه الحجر الصحي ...
بو سالم بصوت مشحون بالالم: لا حول ولا قوة الا بالله ... يالله انك ترحمنا برحمتك يا رب ...
شمسه باستنكار: خالد ولدي ما فيه شي ... انا ادري ها كله من ورى روس اهل مرتك لعبو براسك و حرضوك على اخوك ...
سالم: هم ناس على نياتهم و ما يفكرون بالطريقه اللي انتي تفكرين فيها ... مادري لين متى بتمين شاله عليهم بقلبج كل هذا؟؟ المفروض تستمحين منهم لانه ولدج اللي تدافعين عنه هو السبب في ضياع ولد عمهم؟؟
بو سالم باستغراب: سالم!! أي ولد هذا اللي ترمس عنه؟؟
سالم بانفعال: مايد يابويه!! خالد هو السبب في وفاة مايد الله يرحمه ... هو اللي خلاه يدمن ع المخدرات لين صارله اللي صار ...
شمسه بحده: بس يا سالم!! اطلع برع مابا اشوف رقعة ويهك ولا يكون اسمعك ترمس عن هالسالفه مره ثانيه ...
بو سالم: هدي اعصابج يام سالم ...
سالم نش واقف: خلها ع راحتها ابويه انا طالع عنكم الحين ... فمان الله ...
شمسه: سالم!! اذا تباني ارضى عليك طلق حرمتك!!

تسمر سالم ف مكانه منصدم من الكلام اللي قالته امه ... ظهر عنهم بدون لا يرد عليها ... على الرغم من انه الكلام اللي وجهته له في الصميم حز ف خاطره الا انه عذرها ... مهما يصير تراها بتم امه جنته و ناره و لازم يرضيها في كل الاحوال لكن انه يطلق مرته هالشي صعب عليه خصوصاً و هي حامل على وشك الولاده!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

طول اليوم و هي تحاتي امل و عورها قلبها عليها عقب ما عرفت بالسالفه اللي صارت بين سعيد و منصور في المستشفى و خلت منصور يعزم يردها البيت رغم انه حالتها ما تسمح بهالشي ... كانت حاسه انه اللي صار لامل بسبة ميثا فعشان جي حبت تتأكد بنفسها من كل شي ... سارت الصاله و على طول توجهت صوب التلفون و اتصلت على تلفون ميثا اللي ردت عليها على طول ...

ميثا: هلا والله بالقاطعين؟؟
نوره بحزم: ميثا هن كلمتين بقولهن و من عقبها لا اعرفج ولا تعرفيني تفهمين؟؟
ميثا بدلع: انزين ريلاكس حبيبتي شوي شوي عن تطلع روحج ...
نوره و هي منقهره من اسلوب ميثا: ابا اعرف انتي شو علاقتج بهذا اللي يسمونه سعيد؟؟ و لو سمحتي ابا الصدق!!
ميثا بخبث: ليش تسإلين؟؟ تبين تاخذينه عني؟؟
نوره باحتقار: ما اتنزل اخذ هالاشكال و لو سمحتي لا تجاوبيني بسؤال ...
ميثا بكل ثقه: انزين انا بخبرج عن كل شي ... سعيد يحبني و انا احبه و اللي سواه ف بنت عمتج العزيزه كله من تخطيطي انا ... ارتحتي الحين؟؟
نوره: انتي شو من البشر عشان تفكرين تفضحين بنات الناس بدون سبب؟؟
ميثا: حبيبتي اللي يبا الفلوس يسوي أي شي ... و الحين عن اذنج ضيعت وقتي وياج وايد ... مع السلامه ...

بندت الخط ف ويهها بكل وقاحه بدون لا تعطيها فرصه ترمس ... سكرت نوره التلفون و هي ميته من الغيض بسبة اسلوب ميثا البايخ ... ندمت اشد الندم على مرابعتها لهالاشكال من البنات اللي ما تنعطى ويه ...

دشت عليها شهد يايه من حجرتها و شافتها و هي يالسه عند التلفون و سرحانه ... هني تذكرت شهد اتصال ميثا الصبح ...

شهد: ميثوه اتصلت بج الصبح ...
نوره باستغراب: متى؟؟ و ليش ما خبرتيني؟؟
شهد: هي ما خلتني ازقرج قالت تبا ترمسني و رمستها بس ما طولت وايد ...
نوره و الفضول يلعب بعقلها: و شو قالت لج؟؟
شهد: سألتني عن امول و قلتلها انها في المستشفى ...
نوره بانفعال: و انتي بأي حق تقوليلها عن امل شو فيها و شو ما فيها؟؟ عيبج اللي صار الحين؟؟
شهد باستغراب: جيه و انا شو قلت؟؟ تراها ربيعة امول مثل ما هي ربيعتج ...

صخت عنها نوره و هي تفور من الغيض ... الحين عرفت السبب اللي خلا سعيد يسير لامل المستشفى ... اكيد شهد خبرت ميثا عن مكانها و الثانيه خبرت سعيد و صار اللي صار ... تنهدت بضيج و نشت من مكانها سايره حجرتها عل و عسى العزله تخفف من التعب و الضيج اللي حاسه فيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:27 فليل %%

الهدوء طاغي على المكان اللي ما كان فيه غيرها ... الساعه قاربت الـ11 و نص و الين الحين عبدالله ما يا البيت ... فجت التلفزيون و يلست تجلب القنوات بملل و عقلها مشغول بالتفكير ف عبدالله ...

فزت من مكانها مفزوعه على صوت التلفون و هو يرن نشت ردت عليه ...

ام منصور: السلام عليكم ...
ليلى و هي مستغربه من اتصالها: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا ام منصور ...
ام منصور: شحالج يام ناصر عساج بخير؟؟ و شحال امل و البنات؟؟
ليلى: الحمدلله كلنا بخير و سهاله ربي يسلمج و شحالج انتي؟؟
ام منصور تنهدت بضيج: الله يعلم بحالتي يام ناصر ...
ليلى بقلق: عسى ما شر يام منصور؟؟
ام منصور بحسره: منصور ولدي!! شل شناطه و سافر ولا خبرني ...
ليلى انصعقت: شووه؟؟ توه العصر كان عندنا ما خبرنا انه بيسافر ...
ام منصور: مادري عنه يام ناصر ... انا متصله اباج تنشدين بو منصور عنه استهميت عليه هالولد و مالي غيركم ...
ليلى: مادري شقولج يام منصور بتصل به بطالعه و برد اطمنج عليه ...
ام منصور: يزاج الله خير الغاليه و مشكوره بنتعبج ويانا ...
ليلى: لا افا عليج هالواجب ...
ام منصور: خلاص برايج الغاليه و من يرد عليج عبدالله طمنيني ...
ليلى: ان شاء الله لا تشلين هم يام منصور ... مع السلامه ...
ام منصور: حافظنج الله فديتج ...

من بندت عنها ام منصور بدت الوساوس تحاصرها من كل صوب ... قبضت التلفون و اتصلت بعبدالله و عطاها "خارج نطاق الخدمه" ... هني حست انه شي صاير ... سفر منصور المفاجئ و غياب عبدالله من العصر و الحين تلفونه خارج نطاق الخدمه!!

تمت حول النص ساعه و هي تتريا اييها اتصال من أي حد حتى لو ما كان عبدالله ... ما طال انتظارها وايد و ف هاللحظه رن جرس البيت ... ردت لذاكرتها اللحظه اللي دش عليهم فيها منصور امس فليل و السالفه اللي صارت لامل من عقبها و خافت لا يكون الياي اخس عن اللي ياهم امس ...

اضطرت تقوم تفج الباب بنفسها بما انه الوقت متأخر و البشكاره راقده ... تحجبت بشيلتها عدل و اتجهت صوب الباب و تفاجأت بوجود سعود عندها و ملامح ويهه ما تبشر بالخير ... دشو الصاله و يلس سعود مجابل ليلى لكن ما قدر يحط ويهه بويهها من زود التوتر اللي كان حاس فيه ...

ليلى بقلق: خير ان شاء يا بو نوره؟؟ شكلك مب عايبني ...
سعود بهدوء: ليلى!! حاولي تمسكين اعصابج و اسمعي اللي بقول لج اياه الين الاخر ...
ليلى و القلق متمكن منها: سعود؟؟ شو السالفه؟؟
سعود نطق بصعوبه: عبدالله و منصور ....
ليلى تسارعت نبضات قلبها من الخوف: شو بلاهم؟؟
سعود تنهد بضيج: طليجت ريلج رافعه عليهم قضية اختلاس و هم الحين محجوزين في الشرطه ...
ليلى انصعقت: شووووه!! كيف؟؟ متى صار كل هذا؟؟
سعود: عبدالله اتصل بي من هناك اول ما طلبوه و حذرني عن اخبرج بالسالفه لكن ما قدرت ... الادله اللي قدمها محامي طليجة عبدالله كانت كافيه و تثبت تورطهم في القضيه ... و خلال هاليومين بتوصل القضيه للنيابه ...
ليلى باستنكار: لااااء ... عبدالله ما يسويها ريلي و انا اعرفه عدل ... جان منصور يمكن كان يسويها لكن عبدالله لاء!! عبدالله بريء يا سعود و ما يخصه في هالسوالف ...
سعود عوره قلبه على حال ليلى: والله ماعرف شو اقول لج يا ليلى ... حتى انا ما صدقت الخبر اول ما اتصل بي عبدالله بس شو نسوي ... ادعيله الله يسهل عليه ...
ليلى بحسره: لا حول ولا قوة الا بالله ... شو هالمصايب اللي تتحذف علينا من كل صوب ... اول ولدي و بعدين بنتي و الحين ريلي!! يا الله انا شو سويت ف حياتي عشان تجازيني جذي؟؟
سعود: تعوذي من الشيطان يا ليلى و اذكري الله ... قولي الحمدلله على كل حال و ان كان عبدالله بريء بتطلع براءته ان شاء الله ... خلي ايمانج بالله قوي ...
ليلى: لا حول ولا قوة الا بالله ... حسبي الله و نعم الوكيل ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

مرت ايام هالاسبوع ... الكل كانو فيها يالسين على اعصابهم و كلن يحاتي مصيبته اللي حلت عليه ... هالايام اللي طافت كانت صعبه على الكل من دون استثناء ... كل يوم يمر كانت الامور تتعقد اكثر من ما كانت عليه لدرجه خلت الاغلبيه تفقد الامل بانه كل شي يرد شرات قبل ...
.
.
ليلى اضطرت ترد تسكن في بيت سعود عقب القضيه اللي رفعتها ناهد عليه هو و منصور ... كانت فاقده الامل في انه براءتهم تظهر بسبب وجود الادله القاطعه اللي تثبت تورطهم في قضية الاختلاس اللي كان منصور السبب فيها و تورط فيها عبدالله بأمر من ناهد اللي كانت مصره على الانتقام من ليلى ...

امل ... ما طرأ على حياتها أي شي يديد ... طول الوقت حابسه نفسها في الغرفه و ما تطلع منها الا نادراً ... مع انه نوره كانت تحاول وياها عشان تطلعها من عزلتها الا ان احساسها بالذنب يمنعها من الاستجابه لطلبات نوره ... لكن نوره ما يأست وياها ...

عفرا و علايه ... تحسنت علاقتهم و شوي شوي قامو يتقبلون بعض الين صارو سمن على عسل ... لا عفرا تقدر تستغنى عن علايه ولا علايه تستغنى عن عفرا ... و هذا من غير شهد اللي بوجودها كونو ثلاثي مرح يضفي مسحة مرح على ايامهم اللي تحولت للسواد الكئيب من عقب المصايب اللي حلت عليهم ...
.
.
بو سالم عقب ما تعافى رد الشركه باسمه و فضل يشتغل فيها بنفسه على الرغم من الحاح سالم عليه انه يخلي الشغل عليه هو ... و طبعاً هالشي صار عقب ما اعترف خالد بتزويره لاوراق الشركه و اتهام سعيد بمساعدته على هالشي ... بو سالم و سالم ما سكتو عن هالسالفه و رفعو قضيه تزوير على سعيد و الين الحين اوراق القضيه تتداول في المحكمه الين يطلع الحكم ...

شمسه ... فضى عليها البيت عقب سفر اليازيه ويا محمد هذا من غير انشغال بو سالم في الشركه و الشغل و اصابة خالد بالايدز اللي ابعدته عنهم ... الين الحين و هي تصيح خالد و مب راضيه تصدق انه خالد خلاص ما يقدر يسكن وياها ف نفس البيت ... على الرغم من وجود مريم وياها الا انها نادراً ما تحتك وياها و ان يلسن ثنتيناتهم ف مكان واحد يسود الصمت من بينهم على الرغم من محاولات مريم المستميته عشان تخليها تنطق ...

سالم ... على الرغم زعل امه عليه عقب ما طلبت منه يطلق عايشه الا انه ما فكر انه يقطعها و احياناً يوم يسيرلها تكون عايشه وياه اللي ياما تحملت نغزاتها لها لكن مع هذا تعاملها بحسبة امها ولا جد تذمرت من طلب سالم منها انها ما تقطع امه ...
.
.
سيف ... تعرض لحاله من الصراع بينه و بين نفسه عقب ما درى بمرض خالد و طلاقه لاسما قبل ما يكتشف مرضه ... حس انه الحب اللي كان يكنه لاسما ما زال ينبض بالحياه في قلبه لكن الخوف من رفض اسما له خلاه يحاول يتناسى هالحب و يرضى باللي امه اختارتها له خصوصاً انه اسما كانت متعلقه بخالد و الين الحين تصيحه ...

اسما ... من درت عن مرض خالد و اخر حوار دار بينها و بينه يتردد ف بالها دوم الين بدت تفكر جدياً بسيف و تتمنى ايي اليوم اللي يخطبها فيه و ساعتها بتوافق عليه من دون تردد ... لكن خبر خطبته لبنت ثانيه اختارتها له امه حطم كل آمالها و خلاها تغرق في دوامة يأس فقدانها لخالد و سيف مره وحده ...
.
.

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 02:00 pm   رقم المشاركة : 118
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% السبت 10:45 الصبح %%

غمض عيونه عقب ما ساد الصمت ف المكان و كل هذا و هو يترقب الحكم اللي بيصدر عليه ... اعترافه اكبر دليل على انه مذنب و يستحق الحكم اللي بيصدر بحقه ... و عقب لحظات من الترقب سالت دموع الندم من عيونه و هو يسمع حكم الاعدام اللي اصدره القاضي عليه بعد اعترافه بقتل ربيعه اللي هو ناصر ...

رفع القاضي الجلسه و من ظهر القاضي تعالت اصوات الحضور في القاعه ... دش عليه الضابط قفص الاتهام و هو بعده يالس و كلبش ايده استعداداً للخروج ... نش من مكانه و توه ياي بيظهر ورى الضابط استوقفت هالعيون اللي كانت تتأمله بصمت و نظرات الانكسار تشع منها ... نزل راسه في الارض و هو يشوف نظرات ابوه له و ظهر بدون لاينطق بحرف ...

تم بو عمر متسمر ف مكانه و هو يراقب عمر و هو يبتعد عنه الين اختفى عن انظاره ... فاضت دموع الندم من عيونه على مصير ولده اللي ضاع بسبة اهماله له كل هالسنين ... تمنى لو الزمن يرجع على ورى و يصلح اخطاء الماضي اللي ما حصد نتايجها غير ولده الوحيد يوم حرمه من امه و سلمه لمرت ابوه اللي راوته الويل في غياب ابوه اللي كان لاهي بسفراته ولا يدري باللي يصير لولده ولا عن اصدقاء السوء اللي كان يصاحبهم ...

"سامحني يا ولدي انا اللي غلطت ف حقك و انته تحملت نتيجة خطاي ... يالله انك ترحمنا برحمتك يا رب"

تمتم بهالكلمات بينه و بين نفسه و هو يحاول يغالب دموعه اللي فاضت من عيونه بغزاره و توجه صوب الباب بخطوات متثاقله و ظهر من المحكمه راد البيت و احساسه بالذنب تجاه ولده ما فارقه ابد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:10 الظهر %%

الكل في حالة ترقب و حاطين اياديهم على قلوبهم في انتظار اتصال سعود و هم كلهم امل انه يبشرهم بالاخبار الزينه ... ليلى من زود ما كانت خايفه ما رامت تيلس و تمت سايره راده و الكل يراقبها بصمت و هم يدعون انه الله ما يخيب رجاهم فيه و يطلع عبدالله بريء ...

ام سعود: بس يامي يلسي لا تعبين نفسج ... ان شاء الله ما عليهم شر لا تحاتين دام انهم على حق ...
ليلى: شو اسوي يامي مب رايمه اصبر اكثر عن جي ... سعود تأخر وايد ...
ام سعود: تدرين انه قضيتهم صعبه لازم بياخذون وقت لين يحكمون عليها ...
ليلى تنهدت بضيج: الله يستر ...

في هاللحظه رن تلفون البيت و شلته ليلى على طول و قلبها ينبض بسرعه من اللهفه ...

ليلى: هلا سعود ... بشر!!
سعود و العبره خانقتنه: مادري شو اقول لج يا ليلى ...
ليلى انصدمت: لاااااء لا تقول انه طلع مذنب ...

الكل انصدم و هم يسمعون كلمات ليلى الاخير و يشوفون ملامح ويهها اللي اكتست بحمرة الدم من شدة التأثر ... اول ما بندت ليلى عن سعود انفجرت من الصياح نشت لها شيخه تواسيها و تهديها لكن من دون فايده ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:00 الظهر %%

دش البيت و هو ينافخ من الضيجه اللي فيه ... عق بعمره ع الغنفه و غمض عيونه في محاوله منه لاستجماع قواه اللي استنزفها المراكض ما بين الشركه و بين قضية حميد ... دشت عليه ام حميد و استغربت من وجوده في البيت في هالوقت ...

ام حميد: علي!!
علي انتبه لها و اعتدل بيلسته: هلا امايه ...
ام حميد: شو يايبنك من وقت اليوم؟؟
علي: ماشي بس حاس بتعب شوي ... شحالج انتي اليوم؟؟
ام حميد تنهدت بضيج: حالي ما يعلمبه الا رب العالمين ... خلها على الله يا ولدي ...
علي: الله كريم ...
ام حميد بتردد: سرت للمحامي اليوم؟؟ ما قالك اخبار يديده؟؟
علي: يامي ماشي امل من قضية حميد هم زاخينه متلبس و هذا دليل قوي على ادانته ... المحامي ما يقدر يسوي شي ...
ام حميد بقهر: يرضيك اخوك يخيس في السجن عشرين سنه و انته يالس على كفوف الراحه ولا مهتم فيه؟؟
علي: قلتلج يامي انه مابيدنا شي ... ما خليت محامي ما عرضت عليه قضيه حميد و كلهم قالولي نفس الكلام ...
ام حميد تجمعت الدموع ف عيونها: حسبنا الله و نعم الوكيل ع اللي كان السبب ...
علي: امايه مب زين ادعيله بالمعافاة بدال ما تدعين عليه ... مهما صار تظل مصيبة حميد اهون بوايد عن مصيبة خالد ...
ام حميد: بعد تدافع عنه!!
علي: لا ما ادافع عنه بس مب زين تشمتين فيه ... هو اذنب و خذ يزاه ...
ام حميد: لا حول ولا قوة الا بالله ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

كعادتها يالسه في حجرتها بلا انيس ولا ونيس ... يالسه و تناجي طيف خالد اللي دوم يمر ف بالها كل ما حست بالوحده اللي فرضتها على نفسها ... احياناً تيلس بالساعات و هي تتبادل عبارات الوله ويا اللي يتهيأ لها انه خالد الشي اللي ياما اثار القلق في نفس مريم اللي لاحظت عليها هالشي من وقت قصير ...

سكتت فجأه عقب ما حست باقتراب خطوات مريم من باب غرفتها ... و فعلاً ما خاب ظنها يوم انفتح الباب و طلت منه مريم ... يت مريم صوبها حبتها ع راسها و يلست مجابلها ...

مريم: سالم اتصل قبل شوي و الحين هو ياي ف الطريج ...
شمسه و هي تتجنب نظرات مريم لها: سيري انتي يلسي وياه انا مالي بارض حق السوالف و الصدعه ...
مريم: لا لج بارض ... يامي لين متى بتمين على هالحال؟؟
شمسه و العبره خانقتنها: ييبولي خالد و انا بكون بخير ...
مريم: الله يهداج يامايه ... الحين هاي رمسه انتي تقولينها؟؟
شمسه: شو تبيني اسوي يا بنتي من حسرتي على اخوج ...
مريم: امايه هذا ابتلاء من رب العالمين ... قولي الحمدلله ع كل حال ...
شمسه تنهدت بضيج: الحمدلله ع كل حال ...
مريم: يالله قومي ويايه شكله سالم وصل ...
شمسه باستسلام: برايج يا بنتي سيري و انا بلحقج ...

ظهرت مريم عن شمسه و سارت الصاله و هناك حصلت سالم كان توه ياي ... يت سلمت عليه و يلست وياه و عقبها يت شمسه و يلست وياهم ...

شمسه: عيل مرتك ما يت وياك؟؟
سالم: ما رامت تي جايسنها ويع من الحمل ولا هي ودها تي ...
شمسه: ما تشوف شر ان شاء الله ...
سالم: الشر ما اييج ...
مريم ابتسمت: اشعليك كلها شهرين و تستوي ابو و امايه تستوي يده ...
شمسه راودها احساس غريب من الكلام قالت مريم و قالت و هي مبتسمه: كبرتنا يا بوك ...
سالم و هو متشقق من الوناسه: هههه شو نسوي بعد؟؟ هذي سنة الحياه اليوم انتي يده و ان شاء الله باجر كلنا بنستوي يدود ...
شمسه: على طولة عماركم ان شاء الله ...
سالم+مريم: آمين ...

شوي و انضم لهم بو سالم و تيمعو كلهم و يلسو خذتهم السوالف الين اذن المغرب ... من عقب الصلاه ظهر عنهم سالم راد البيت و ابتسامة الرضا ما فارقت ويهه عقب ما قدرو يطلعون امهم من عزلتها و يرسمون الضحكه على ويهها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

طاف اسبوع و بدا اسبوع ثاني و هو يحسب الايام يوم بيوم و الين الحين ما ياه الرد اللي كان يترياه من زمان ... تطاول عكازه و نش واقف و وازن وقفته بصعوبه ...

"اففففف متى الله يفكنا من هالبلوه!!"

ظهر من الحجره و توجه الى الصاله سلم ع الموجودين مساهم بالخير و يلس ...

بو حمدان: شحالك يا ولدي اليوم؟؟
حمدان بضيج: الحمدلله احسن ...
موزه: شو فيك يا ولدي؟؟ شكلك مضايج ...
حمدان: امايه خالي ما رد عليج؟؟
موزه اعتفست ملامح ويهها: تبا الصراحه يا ولدي ... رد عليه من زمان ...
حمدان تشقق من الوناسه: شو قال لج؟؟
موزه تنهدت بضيج و قلبها معورنها على حمدان: البنت ما تباك يا ولدي ...
حمدان انصدم: شوووه؟؟ ليش ما تباني؟؟
موزه: تقول انها استخارت و ما ارتاحت لك ...

صخ حمدان و هو مصدوم و بعد تفكير نش من مكانه وسط ذهول اهله من ردة فعله ... رد دش حجرته و قفل على عمره الباب ... قبض تلفونه و بايدين مرتجفتين دق رقمها و تم يتريا الين ترد عليه ...

جليثم: الووه!!
حمدان: حرام عليج يا جلاثم اللي سويتيه فيه ...
جليثم انصدمت: حمدان!!
حمدان بحسره: هيه حمدان اللي فضلتي الغريب عليه يا بنت خالي!!
جليثم: حمدان انا آسفه ... انته انتهيت من حياتي من زمان و لا يمكن افكر اردلك ... رد لهند يا حمدان يمكن هي تناسبك اكثر ...
حمدان: لو سمحتي لا تيبين طاري جدامي ... هند خلاص صارت ماضي بالنسبه لي ...
جليثم: و انته بعد صرت ماضي بالنسبه لي ... حمدان الله يخليك شوف حياتك بعيد عني ... انا ماباك ماباك!!
حمدان بتوسل: انا ما بضغط عليج فكري زين ما بتخسرين شي ...
جليثم: فكرت و استخرت اكثر من مره لكن للاسف ما ارتحت لك يا حمدان ... خلاص ارضى بالواقع ...
حمدان: ليش يا جلاثم ليش!! في شو هالفلاح احسن عني عشان ترضين فيه و تخليني؟؟
جليثم: انا مارتحتلك الف مره قلتلك هالرمسه ليش مب راضي تفهم!!
حمدان: انزين قولي لي شو اللي ما يعيبج فيني و انا اوعدج اني اتغير صدقيني ...
جليثم: خلاص حمدان الكلام في هالسالفه ما يفيد ... نحن ردينا ع العرب من زمان و ملجتي عقب اسبوعين ... يعني ما يحق لي ارمسك!!
حمدان: جلاثم سمعيني!! انا ...
جليثم قاطعته: مع السلامه حمدان طولت وياك اكثر من اللازم ...

بندت الخط ف ويهه بدون ما تعير أي اهميه لتوسلاته انها تسمعه و تفهمه ... فر الموبايل ع الارض باقوى ما عنده عقب ما انقطع صوت جليثم و تم يصيح بحرقه على حظه التعيس اللي خلاه يفرط في البنت اللي حبته من كل قلبها و فضل عليها اللي ما تستاهل حبه ...

صاح و استمر صياحه لساعات حسره على حبه اللي انتهى الى الابد مثل ما انتهت فصول هالقصه اللي حملت في طياتها خليط من الافراح و الاحزان و المعاناة لكل فرد فيها ...

و بجذي تنتهي قصتي اللي حطيتها بين ايديكم و خطيت فيها بعض مما يدور في مجتمعنا من قضايا و مشكلات قد نكون عشناها بتفاصيلها او سمعنا عنها و تأثرنا بها ...

و لكن يظل سؤال يتبادر الى الاذهان عما تخبيه ما بعد النهايه من وضع نقاط على الحروف و اختتام احداث هاللقصه اللي عشنا احداثها لحظه بلحظه حرف بحرف!!
.
.




%% بعد مرور 4 سنوات %%


%% يوم السبت %%

لبست عباتها و شيلتها عقب ما تلبست و تجهزت استعداداً للذهاب الى الجامعه ... تنهدت بعمق من الخاطر و هي تطالع شكلها بالمنظره و تمت تكلم نفسها ...

"اخيراً ما بغن هالسنتين يمرن على خير ... اسميني ولهانه عليه موت و مب قادره اتريا لين العصر ... ان شاء الله احصله جدامي في البيت عقب ما ايي من الجامعه خلني اتفاءل لو مره وحده ف حياتي ع الاقل"

تنهدت عقب ما خلصت من كلامها مع نفسها و يت بتظهر من الحجره بس استوقفتها صورته اللي ع الكوميدينه ... غصبن عنها سالت دمعه من عينها و هي تقول بخاطرها ...

"الله يرحمك ياخوي و يغفرلك"

ظهرت من الحجره و سارت الصاله و هناك حصلتهم يتريقون ...

امل: صباح الخير ...
الكل: صباح النور ...
امل سارت صوب امها و حبتها ع راسها: شاصبحتي اليوم؟؟
ليلى ابتسمت: الحمدلله ع كل حال يا بنتي ... يلسي تريقي عن تتأخرين ...
علايه: ماماه!! صح باباه بيرد من السفر اليوم؟؟
ليلى اتسعت ابتسامتها: هيه حبيبي اليوم عقب ما تردين من المدرسه بيي ...
علايه: و بييب لي العاب وااايد؟؟
ليلى: ان شاء الله ...
عفرا و هي مضايجه من علايه: بس خلاص عاد حشرتينا تراج ... سؤال ورى سؤال شو عندج؟؟
علايه: ماماه شوفيها!!
ليلى: بس يا عفرا صخي عنها خليها تتريق ...
امل: الحمدلله ... يالله امايه انا سايره الجامعه الحين ...
ليلى: برايج فديتج ديري بالج من الطريج ولا تسرعين ...
امل: هههههه وين تبيني اسرع وسط الزحمه؟؟ الله يهداج يامايه ...
ليلى: شسوي من تظهرين لين تردين و انا ايلس على اعصابي احاتيج ...
امل حبت امها ع خدها: ما يحتاي تخافين على بنتج ... ترى بنتج قدعه ...
ليلى: ههههه ربي يحفظج فديتج ...

ظهرت امل عنهم سايره الجامعه و من عقبها ظهرن عفرا و علايه سايرين مدارسهن ويا الدريول و الخدامه ... ما تم في البيت غير ليلى و تمت تحاتي الوقت اللي بيطلع فيه عبدالله من السجن عقب ما خلصت مدة سجنه ...

ليلى: الله يردك لنا بالسلامه يا بو منصور و يعين منصور ...

تمتت تتأمل زوايا البيت بصمت و تجمعت الدموع ف عيونها اول ما شافت صورة ناصر المعلقه في الصاله و ترحمت عليه و حمدت الله على كل حال ... بعد مرور اربع سنين بدت احوالهم تتحسن بالتدريج ... امل ردت لطبيعتها و بدت تمارس حياتها طبيعي مثل أي بنت ف سنها ... هاي اخر سنه لها في الجامعه و ما شاء الله عليها صارت من المتفوقات دعت لها بالتوفيق من كل قلبها ... و عبدالله اليوم تنتهي مدة سجنه و بيطلع بالسلامه ...

تنهدت بارتياح عقب ما مرت احداث السنين اللي طافت على بالها بسرعه جنها تصير جدامها الحين ... ابتسمت برضا و دعت ربها انه ما يعودهم لهالايام الصعبه اللي مرت عليهم كئيبه و ثجيله ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 02:03 pm   رقم المشاركة : 119
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

بركنت سيارتها اول ما وصلت الجامعه و تمت يالسه تترقب اللحظه اللي يوصل فيها!! من ثلاث سنين و هي تسترق النظر له بدون لا يحس بوجودها ... تحس بالالم يعتصر قلبها كل ما شافتها تنزل من سيارته و الابتسامه العريضه تزيد بريق ويهها المشرق بالسعاده ...

سندت راسها على السيت و غمضت عيونها و تذكرت اول مره شافته يوم كانت في اول سنه لها في الجامعه ... في الفصل الصيفي بالتحديد تلاقت وياه ويه بويه في الوقت اللي هو كان ياي فيه ويا مرته للتسجيل ... تذكرت ملامح الصدمه اللي ارتسمت ع ويهه اول ما شافها الشي اللي اكدلها انه بعده ما نساها!!

تنهدت بعمق و تمنت لو انه السنين ترجع لورى و تمحي ماضيها الاسود و اللي ابعده عنها ... مع انها استسلمت للامر الواقع الا انها الين الحين تعتقد انها هي اللي المفروض تكون قرب سيف مب حصه!!

تسارعت نبضات قلبها اول ما شافت سيارته ... تمت تتأمل المشهد اللي يتكرر جدامها كل يوم و اول ما حرك نزلت من سيارتها و بخطوات سريعه توجهت صوب حصه و هي تزاقر ...

اعتفست ملامح ويهها و هي تشوف النظرات المريبه اللي تطالعها بها حصه و انصدمت من الاستقبال الجاف اللي حصلته منها ...

حصه بضيج: هلا امل ...
امل بتردد: شحالج حصه؟؟
حصه تنهدت: الحمدلله بخير ...
امل: عسى ما شر؟؟ شكلج تعبانه لا يكون!!
حصه: هالشي ما يخصج ...
امل افتشلت من طريقة حصه بالكلام: اسمحيلي ما قصدت اتدخــ
حصه قاطعتها: امل لو سمحتي من اليوم و ساير لا اعرفج ولا تعرفيني ... ادري هالشي يضايقج لكن انا ما تعودت ادس شي عن حد اللي في قلبي على لساني ... اسمحيلي الكلاس بيبدا الحين ما فيه اتأخر ...

خطفت عنها حصه و خلتها و هي مصدومه من الكلام اللي قالتلها اياه ... الشي اللي كانت خايفه منه صار!! اكيد تضايق يوم شافها واقفه تسولف ويا حصه اللي كانت تترياه عقب ما خلص دوامهم يوم الاربعا ... طول هاليومين و هي تتصل بحصه من عقب ما ردت من الجامعه بس حصه مطنشتنها ... هني حست انه سيف منعها عن امل و تأكدت عقب الموقف اللي صار بينهم قبل شوي ...

تنهدت بضيج و كملت طريجها صوب الكلاس و هي تحاول تتناسى الموقف اللي صارلها ويا حصه ...

*~*~*~~*~*~*

يالس مغطي ويهه بين كفوفه و الهدوء اللي يلف المكان يخليه غصبن عنه يغرق بأفكاره ...

صارله سنه و هو يراكض بأمه من مستشفى لين مستشفى عل و عسى يحصل الدوا اللي يريحها و يخفف آلامها ... الانتكاسه الصحيه الاخيره اللي تعرضت لها حسسته انه بيفقد امه و بفقدانها ما بيتم له حد من عقب سلسة الوفيات اللي مرو فيها ... بالاول اخوه و من عقبه ابوه و في الاخر لحقتهم مرته ... اعتدل بيلسته و تعوذ من الشيطان اللي يوسوسله بالشر و حمد ربه على كل حال ...

ما هي لحظات الا و اخترق هالهدوء اندفاع الباب بطريقه خلت امه تنش من غفلتها ...

راشد بحده: مايد!! انا كم مره قايل لك فج الباب بشوي شوي؟؟
مايد بتردد و هو خايف من ردة فعل راشد: انا آثف ...
راشد: مره ثانيه لا تسويها ...
مايد: انذين ...
راشد: تعال ايلس هني اشوف ...

سار مايد يلس عدال ابوه و هو منزل راسه و هو شوي و بيصيح عقب ما عصب عليه راشد ... ام راشد عورها قلبها على حفيدها الوحيد و تمت تعاتب راشد ...

ام راشد: شوي شوي عليه يا ولدي هذا ياهل ما يفتهم ... لا تعصب عليه جي ...
راشد: خله يتعلم الادب ... اذا ما علمته الحين متى بيتعلم؟؟
ام راشد بحنيه: التعليم ما ايي بالصراخ ... عنبو ولدك هذا ...
راشد افتشل من رمسة امه و قال و العبره خانقتنه: اسمحيلي الغاليه بس تدرين من هاييج الليله و انا اعصابي تلفانه ...
ام راشد: الله يصبرك على فراقها يا ولدي ... احمد ربك على كل حال ... بشاير راحت و الله عوضك بمايد و ان شاء الله بيرزقك الحرمه الصالحه اللي تسعدك و تهتم بمايد ...

صد راشد عن امه الصوب الثاني في محاوله منه انه يتجنب يخليها تشوف الدمعه اللي سالت من عيونه لا ارادياً ... رد صد صوب مايد و هو يالس مجتف ايديه و يطالعهم و هو ما يدري بالكلام اللي يدور من بينهم ... تأمل ملامح ويهه اللي كل يوم عن يوم يزيد الشبه بينه و بين امه الله يرحمها ... تعوذ من الشيطان و ترحم عليها و تم صاخ ...

ام راشد حست انه راشد يفكر بمرته اللي توفت و هي تربي بولدهم مايد فحبت تغير السالفه ...

ام راشد: ما ردو عليك الجماعه؟؟
راشد تنهد بضيج: لين الحين لاء ...
ام راشد: لا تلومني يا ولدي انا ابا لك الخير ... ما يهون عليه اودرك قبل ما اطمن عليك و على مايد ...
راشد: عقب عمرن طويل ان شاء الله ...
ام راشد تنهدت بعمق و هي مركزه نظراتها على مايد و قالت بأسى: ما بقى من العمر كثر اللي راح يا ولدي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

ربعت صوب التلفون اللي عيز و هو يصيح ولا حد شله ... ردت عليه قبل لا يبند وارتسمت ابتسامه عريضه على ويهها و هي تسمع الصوت اللي انساب الى مسامعها بكل عذوبه ...

...... : خالوه مييّم خالوه مييّم ...
مريم بوناسه: وافدييييت خالوه مييّم انا ... شحالك عبادي ولهت عليك؟؟
عبادي: خالوه مييّم ...

تشققت من الوناسه و هي تسمعه ينطق اسمها لاول مره و ما وعت الا و اليازيه ساحبه عن عبادي التلفون ...

اليازيه: الووه السلام عليكم ...
مريم بوناسه: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا والله باهل استراليا وينكم ولهنا عليكم؟؟
اليازيه: فديت روحج نحن اللي ولهنا عليكم و على البلاد ...
مريم: الله يردكم لنا بالسلامه ان شاء الله ... و شحالكم و شخباركم عساكم بخير ...
اليازيه تنهدت: الحمدلله ع كل حال ... نتريا هالشهر يخلص و نفتك ...
مريم: الله يعينكم ...
اليازيه: و انتو شحالكم؟؟
مريم: والله بخير و ما نشكي باس ...
اليازيه: امايه وينها عنج عيل؟؟
مريم: اكيد لاهيه ف المطبخ ويا البشكاره ... توها يديده و ما تعرف شي ...
اليازيه: الله يعينكم عليها ... خلاص برايج الغاليه برد ادقلها عقب ما اخلص من هالارهابي اللي عدالي ...
مريم: ههههه فديت روحه بسم الله عليه من الارهاب ... الا عبادي الغالي مارضى عليه ...
اليازيه و هي ترمس عبادي: شوف عبادي خالوه مييّم ما ترضى عليك ... زين جي نهبتها عني؟؟
مريم: ههههههه فديت روحه ...
اليازيه: خلاص فديتج سلمي عليهم كلهم ...
مريم: يبلغ ان شاء الله ... و انتي بعد سلمي على بو عبدالله ...
اليازيه: سلامن يبلغ ... مع السلامه الغاليه ...
مريم: ربي يحفظج ...

بندت مريم عن اليازيه و الابتسامه ما فارقت ويهها ... تخبلت على صوت عبادي ولد اليازيه و هو ينطق اسمها اول مره ... دشت عليها شمسه و لاحظت الابتسامه المرتسمه ع ويهها ...

مريم: اليازيه سلمت عليكم ...
شمسه: الله يسلمها من الشر ... جان زقرتيني خلني ارمسها ...
مريم: عبادي ملعوزنها قالت بتتصل بج عقب ...
شمسه: فديت روحه اسميني ولهت عليه ...
مريم تنهدت: كلنا ولهنا عليه ...
شمسه: الله يردهم بالسلامه ان شاء الله ...
مريم: آميييين ...
شمسه: بقوم بسير اسبح و بريح شوي من ايون اخوج و مرته زقريني ...
مريم: ان شاء الله ...

تمت مريم يالسه في الصاله تتريا وصول سالم و عايشه ... تنهدت بارتياح و هي تتأمل زوايا البيت اللي اخيراً بتنبض فيه الحياه من اول و يديد ... سالم اخيراً قرر يرد يسكن ف بيت ابوه هو و مرته و بنته شموس اللي بتملا عليهم البيت بصوتها و ضحكتها هي و البيبي اليديد الياي في الطريج ...

قطع عليها تأملاتها صوت الباب اللي انفتح في هاللحظه معلن عن وصول بو سالم اللي كان ياي من الشركه في هالوقت ... ابتسم اول ما شاف مريم و دش سلم عليها و يلس وياها ...

مريم: ما يسوى عليك هالتعب ابويه؟؟
بو سالم تنهد: لا تشلين همي يا بنتي ... صدقيني ما برتاح الا و انا مجابل شغلي ...
مريم: عساك ع القوه دوم و الله يخليك لنا ...
بو سالم: آميييين ...

تمو يسولفون شويه الين يو قوم سالم و بييتهم دبت الحياه في البيت و الكل تيمعو ف مكان واحد و يلسو يسولفون لين زهب الغدا و سارو تغدو و من عقبها دشو حجرهم ياخذون قيلوله ...
.
.
دشت مريم حجرتها و قفلت على عمرها الباب ... طاحت ع الشبريه و عيونها تتأمل السقف ... غمضت عيونها للحظات عشان تسترخي لكن هاللحظات ما دامت وايد بسبة الباب اللي اندق في هاللحظه ... نشت فجت الباب و ردت دشت و سالم دش وراها ...

يلسو مجابلين بعض و هم ساكتين ... عرفت مريم من هدوء سالم انه ياي يفتح نفس الموضوع اللي خبرتها عنه امها ... تنهدت بضيج و اشاحت بنظرها عنه الشي اللي اكدله انها ما تباه يرمس بهالسالفه ...

سالم: شكلج تدرين باللي ياي اقولج اياه ...
مريم: ما يحتاي تعيد و تزيد في هالسالفه انا خبرت امايه اني مب موافقه و ما برد عن كلمتي ...
سالم: ليش يا مريم؟؟ ادري انه اللي صارلج مب شويه بس مب كل الرياييل شرات حامد ... راشد ربيعي و انا اعرفه زين دين و اخلاق و الف وحده تتمناه ...
مريم و العبره خانقتها: بس انا ما اتمناه ولا اتمنى أي حد غيره ...
سالم بتوسل: انزين عطيني سبب مقنع عشان ترفضين ...
مريم: سالم الله يخليك طب هالسالفه ... جي تحسسوني اني مثقله عليكم ...
سالم: عمرنا ما فكرنا بهالطريقه يا مريم ... هالبيت بيتج و بيت ابوج قبل لا يكون بيتنا ...
مريم: سالم خلاص انا قلت كلمتي و ما برد بها ...
سالم تنهد بضيج: على راحتج ...

سادت لحظات من الصمت من بينهم و من عقبها ظهر سالم عنها عقب ما فقد الامل انها توافق على راشد او أي حد غيره ... انفجرت مريم من الصياح عقب ما ظهر عنها سالم ... عقب تجربة الزواج الفاشله اللي مرت فيها و اللي استمرت 6 شهور ذاقت المر خلالها من ريلها عافت الزواج و طاري الزواج ...

عقب هالتجربه اقتنعت انه يلستها ف بيت ابوها معززه مكرمه احسلها من زوج يعذبها ... مع انه لقب "مطلقه" كان اصعب عليها من لقب "عانس" الا انه وجودها ف بيت ابوها نساها هالشي ... ردت طاحت ع الشبريه غمضت عيونها و هي بعدها تصيح و تشاهق الين تغلب عليها التعب و رقدت من دون ما تحس ...
.
.
من الجهه الثانيه سالم خبر راشد انه مريم ما وافقت عليه ... مع انه هالشي تضايج منه سالم و افتشل يرد اعز ربعه الا انه تفاجأ انه راشد استقبل الخبر بكل رحابة صدر من دون زعل و هالشي كان كفيل انه يبعد عنه الشعور بالذنب تجاه ربيعه ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 02:05 pm   رقم المشاركة : 120
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

تخبل على اصواتهم و هم حاشرين البقعه بضحكهم و سوالفهم ... لمعت ف راسه فكره شيطانيه و ابتسم بينه و بين نفسه و هو مصر على انه ينفذها ... تم يمشي على اطراف اصابعه ببطء و بكل هدوء الين صار وراها بالضبط ... حط صبعه على شفايفه و هو يحذر عبادي عن ينبه اليازيه لوجوده وراها و مره وحده صرخ ف اذنها صرخه خلتها تفز من مكانها و هي ميته من الخوف اما محمد نقع عليها من الضحك و عبادي ضحك وياه ...

اليازيه ضربت محمد ع جتفه و قلبه ينبض بالقو من الخوف: حسبي الله على ابليسك زين جي عقيتلي قلبي؟؟
محمد و هو ميت من الضحك: ههههههه فديت قلبج انا ...
اليازيه و هي توجه الكلام لعبادي: و انته بعد تشوفه و ساكت؟؟ ما عليه انزين يا ولد محمد ...
محمد مد ايده لعبادي: تعال حبيبي تعال عند باباه ...

ربع عبادي صوب محمد اللي تم لاوي عليه و هو يحببه و عبادي متشقق من الوناسه و يضحك ...

محمد و هو يرمس عبادي: شو كنتو تسوون انته و ماماه؟؟
عبادي بكل براءه و هو متشقق من الوناسه: مامااااه ... خالووووه مييّم ...
محمد: ههههههههه ذليتنا تراك على خالتك مريم ... قول باباه احسن ...
عبادي: خالوه مييّم ...
محمد فج عبادي: سير سير عند امك انته ما منك فايده ...
اليازيه: هههههه دواك ... عيل جي تزيغني؟؟ خله يقهرك ...
محمد تقرب صوبها: انا بعد اعرف اقهر ...
اليازيه ابتعدت عنه و قالت باستهزاء: شو بتسوي يعني؟؟
محمد بابتسامة خبث: ما يحتاي اخبرج روحج تدرين شو اعرف اسوي ...
اليازيه ابتعدت عنه اكثر و ردت عليه بتحدي: يالله عيل راونا شطارتك ...

توه ياي بيقبضها من ايدها بس هي ركضت عنه و دشت الحجره و قفلت الباب وراها ... محمد انقهر منها و تم يضحك من الخاطر على شكلها و هي تركض ... عبادي اللي كان يراقبهم بصمت و مب فاهم شو السالفه من شاف ابوه يضحك ضحك هو الثاني و اليازيه تسمع ضحكهم و هي في الحجره و ابتسمت بوناسه لانها قدرت تشرد عنه هالمره ...

*~*~*~~*~*~*

تنهدت بضيج اول ما ظهرت عنها ... كل يوم قلبها يتقطع عليها و هي عايشه بعزله عن الناس و ما تبا حد يدش عليها ... اربع سنين طافت و الين الحين مب طايعه تنسى اللي صار ... دشت حجرتها و حست بريولها مب قادره تشلها فيلست على اقرب كرسي يا ف طريجها ... دش عليها بو محمد و لاحظ ضيجتها ...

بو محمد: عسى ما شر يام محمد ... شكلج تعبانه ...
سلامه تنهدت: حاسه بضيجه شوي ...
بو محمد: شو اللي مضايجنج؟؟
سلامه بحسره: منو غيرها؟؟ اسما ...
بو محمد تنهد بضيج: لا حول ولا قوة الا بالله ...
سلامه: مب راضيه تنسى خالد ... كل كلمه و الثانيه ردت تطري خالد و خالد و خالد ... يا بو محمد انا عيزت وياها ...
بو محمد: الله يهديها ان شاء الله ...
سلامه: الله يسمع منك ...

و هذا حالهم في بيت بو محمد ... محمد طبعاً مسافر و الريم في بيت ريلها ... ما تم في البيت غير بو محمد و سلامه و اسما اللي حالتها حاله من يوم ما طلقها خالد و عرفت بمرضه ... الكل حاول وياها بشتى الطرق لدرجة انهم حتى الطبيب النفسي عرضوها عليه لكن من دون فايده ... بدال ما تعتدل حالتها كانت تسوء كل يوم اكثر عن اليوم اللي قبله ...

*~*~*~~*~*~*

حس برجفه بريوله و هو متجه صوب بوابة الخروج ... اخيراً بيشم ريحة الحريه عقب ما انحرم منها مدة اربع سنوات ... مرت عليه اعياد و مناسبات وايد تمنى خلالها يكون قرب اهله ... و الحين سنوات السجن انتهت و يقدر ينال اللي تمناه بدءاً من هاللحظه ...

غمض عيونه و خذ نفس عميق اول ما طلع من مرز الشرطه و لسان حاله يقول ماحلى ريحة الحريه ... اول ما فج عيونه شاف سعود جدامه و هو مبتسم له ... عبدالله بادله الابتسامه و سار صوبه و توايهو بحراره ...

سعود: الحمدلله ع السلامه يا بو منصور ...
عبدالله: الله يسلمك من الشر يا بو نوره ...
سعود: شحالك الحين؟؟
عبدالله: اللي يشم هالهوا العليل اكيد بيكون بخير ...
سعود: عسى دوم ان شاء الله ...
عبدالله: آمييييين ...
سعود: يالله مشينا ... العيال و ام العيال ولهانين عليك و يعدون الساعات و الدقايق عشان يشوفونك ...
عبدالله: الله لا يحرمني منهم ... و انا ولهت عليهم كلهم من كبيرهم لين صغيرهم ...

حمل عبدالله اغراضه ف سيارة سعود و انطلقو متوجهين صوب بيت عبدالله ... هناك الكل كانو يتون عبدالله على احر من اليمر ... و من وصل الكل التمو حواليه و هم يضحكون مستانسين ... و اخيراً التم شملهم من اول و يديد من عقب اربع سنين ... و امتزجت الضحكات بدموع الفرح لكن مع هذا كان شي واحد مفتقدينه ... و اللي هو ((( ناصر ))) ...

*~*~*~~*~*~*

كعادتهم كل عصر يلسن في الحديقه اللي ورى البيت اكل و شرب و دق سوالف من عقب ما تبرد الشمس الين قبل المغرب و هذا من غير حشرة اليهال و هم يلعبون ... هاذيل هم جليثم و الريم و وياهم عمتهم ام فلاح ...

ام فلاح حطت استكانة الجاي ع الطاوله و قالت من دون مقدمات: ترى هند تطلقت ...
جليثم و الريم انصدمن و ردن ويا بعض: بعد!!
ام فلاح تنهدت: هي الله يهداها قويه ما تنرام ... عاد ماظني يقدر يردها من عقب هالطلقه ...
جليثم: لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يهديها ان شاء الله ...
الريم: و عيالها بيتمن عندها ولا بعد ابوهم بياخذهم؟؟
ام فلاح: مادري والله يا بنيتي ...
الريم: الله يهديها و يصلح بالها ...
ام فلاح+جليثم: آميين ...

ساد الهدوء من بينهم للحظات و جليثم تفكر باللي سمعته عن هند ... هني تذكرت حمدان اللي لين الحين تذكر تفاصيل اخر مكالمه لها وياه ... تعوذت من الشيطان و طردت هالافكار من راسها و هي متلومه في فلاح بسبة حمدان اللي مب قادره تنساه ... مع انه حبها لحمدان مات من زمان قبل لا تاخذ فلاح الا انها لا زالت تشفق عليه و على حالته من عقبها ...

شوي و يقطع عليهم خليفه لحظات الهدوء اللي يالسين فيها ... سار خليفه صوب جليثم و يرها من كندورتها ...

خليفه و هو يلهث من التعب: امايه ابا بثكوت ...
جليثم ابتسمت و ناولته حبة بسكوت: هاك يود حبيبي ...

توه ياي بيركض عنهم يكمل لعبه زقرته جليثم ...

جليثم: ازقر خواتك خلهم ايون ياكلون بعد ...
خليفه و هو يركض: انذيييين ...

ثواني و تيمعو حواليهم اليهال و سوولهم جو ويا سوالفهم البريئه و تمو على هالحال لين قبل المغرب ...

((( جليثم و الريم من عرسن سكنن في بيت بو فلاح و كل وحده لها قسمها الخاص فيها ... جليثم الله رزقها بولد و بنت خليفه مسماي على بو فلاح و ظبيه مسمايه على ام جليثم اللي هي ام سيف ... اما الريم عندها بنتين غايه مسمايه على ام فلاح و سلامه على ام محمد ... غايه كبر خليفه و سلامه اصغر عن ظبيه بسنه )))
.
.
اول ما دشت جليثم قسمها تذكرت فلاح اللي قال لها يوعيها قبل الاذان و هي التهت ويا اليهال و نسته ... ربعت صوب الحجره و بطلت الباب بشوي شوي و قلبها يخفق بالقو ... دشت الحجره و ارتاحت يوم شافت الليت شغال و فلاح ناش ... و من سكرت الباب الا فلاح ظاهر من الحمام ...

فلاح بعتب: هاي اللي قايللها توعيني قبل الاذان!!
جليثم و هي ميته من المستحى: اسمحلي لهيت ويا اليهال و نسيت سالفتك ...
فلاح تقرب منها و هو مبتسم: ماعليه مسموحه فديتج ... بسير الحق ع الصلاه عن تفوتني ...
جليثم: برايك ...

لبس فلاح ثيابه و ظهر من البيت ساير المسيد بيصلي المغرب ... و من ظهر عنها دشت الحمام تيددت و صلت المغرب ... طوت السياده و حطتها ع صوب عقب ما خلصت من الصلاه و ردت لبست شيلتها و ظهرت من قسمها متوجهه صوب الصاله بتيلس ويا عمتها ...
.
.
دش عليها الحجره و ابتسم و هو يشوفها توها مخلصه صلاه و هي بدورها بادلته الابتسامه ...

سلطان: تقبل الله ...
الريم: منا و منكم صالح الاعمال ...
سلطان: يالله اتلبسي و لبسي البنات خلينا نظهر ...
الريم انصدمت: الحييين!!
سلطان: هيه الحين ... فيها شي؟؟
الريم بتردد: ما فيها شي ... بس انته مب ملاحظ انه صارلنا ثلاثة ايام و نحن ما نقر ف البيت؟؟
سلطان تقرب صوبها و هو مبتسم: و خير يا طير؟؟ تعرفين اني ماعرف اقر ف البيت ...
الريم: انزين و البنات؟؟ مب كل يوم و الثاني عاقينهم ع المربيه ... الصراحه انا اخاف على عيالي ...
سلطان: يالله عاد بدت تتعلث الحين ...
الريم: دخيلك حمدان اجل الطلعه لين باجر ابا ايلس ويا عموه شوي ولهت عليها ...
سلطان بحسره: هييييه!! و انا خلاص طاح سوقي؟؟ ماشوف حد يوله عليه ...
الريم و هي تعدل شيلتها: مشكلتك ياخي ...
سلطان و هو يغايضها: شكلي بدور على حد يوله عليه ... انتي ما منج فايده ...
الريم: ما تروم ...
سلطان: يا سلام!! و انتي اشدراج؟؟
الريم: لانك تحبني!!
سلطان تقرب منها: و تقولينها بكل ثقه!!
الريم: اكيد ... عندك شك من هالناحيه؟؟
.
.

*~*~*~~*~*~*

تمدد ع الشبريه و هو يثاوب عقب ما نش من رقاده ... طالع الساعه اللي كانت تشير الى الساعه 8 فليل لكن هالشي ما همه ... نش من ع الشبريه و دش الحمام يتغسل و عقب ظهر من الحجره و بدا مشواره اليومي اللي صار جزء من روتين حياته الممله ... هذي حالته من عقب ما يرد من الدوام اكل و رقاد و حواطه ف البيت من غرفه لين غرفه ...

هز راسه بامتعاض و هو يسمع صوتها و هي تضحك من الخاطر ...

"اشعليها!! مستانسه ويا ريلها"

غير وجهته عن باقي الحجر و اتجه صوب الصاله ...

"اكيد الكل هناك الا منالوه طبعاً!!"

و فعلاً دش الصاله و حصل امه و ابوه و سلطان اللي مندمج ويا البلاي ستيشن و هو مطول ع الصوت و حاشر البقعه ولا جنه وراه امتحانات ...

حمدان: مسا الخير ...
الكل: مسا النور و السرور ...
بو حمدان: الله يهداك يا ولدي هالكثر رقاد؟؟ لا صلاة ولا دين انته ما تخاف ربك؟؟
حمدان ببرود: تراني اصلي في حجرتي ... لازم اسير المسيد؟؟
بو حمدان: أي صلاه تصليها و انته من تحط راسك عقب الغدا ما تنش الا عقب العشا ...
حمدان: لا ... انش اصلي و ارد ارقد ...
بو حمدان تنهد بضيج: الله يهديك يا ولدي و يصلح بالك ...

نش بو حمدان عنهم ظاهر يسير على ربعه و سلطان تملل من البلاي ستيشن طفاها و رد حجرته و ما تم في الصاله غير موزه و حمدان ...

موزه: متى ناوي تفرحني فيك يا ولدي؟؟
حمدان بدون اهتمام: مافكر بالزواج ...
موزه بتوسل: ليش عاد يا ولدي؟؟ خواتك عرسن و انته لاهي بشغلك و سلطان بدراسته ... ودي ايي اليوم اللي افرح فيك فيه و تونسني حرمتك في هالبيت ...
حمدان بملل: امايه الله يخليج سكري هالموضوع ... اييني صداع كل ما رمستي عنه ...
موزه بقهر: لا حول ولا قوة الا بالله ... ياخوفي لا تطلع مسحور و انا مادري ...
حمدان: ما عاشت اللي تسويلي سحر ...
موزه تنهدت: كل شي جايز في هالزمن ... السحر عندهم مثل شرب الماي ...
حمدان: تطمني لاني مسحور ولا شي ... بس قلتلج مابا اعرس خلاص ارضي بالواقع ...
موزه بأسى: على راحتك يا ولدي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

عورها قلبها عليها و هي تشوفها بهالحال و ما بايدها حيله و مب عارفه كيف تخفف عنها ... مع انه اللي صارلها حز ف خاطرها الا انها تستاهل اللي ياها من عقب ما ظلمت شخص بريء ...

هذا اللي كان يدور ف بال منى و هي تسمع ناهد و هي تشتكيلها ...

ناهد و هي تشاهق: تخيلي اني وثقت فيه ثقه عميا و خليته يتولى حلالي و آخر شي ينهبني!! هذا يزا الاحسان يا منى؟؟
منى: ما عليه هدي بالج ان شاء الله ما بيصير الا الخير و ان كان لج حق بتاخذينه ... ياما حذرتج من هالعبيد تراه مب سهل و باين انه داش على طمع بس انتي الله يهداج ...
ناهد: والله يا منى اني ندمانه على كل شي سويته عشانه ...
منى: شو فايدة الندم الحين؟؟
ناهد: للاسف ما ينفع لكن انا ما بسكتله و بطلع حقي منه بأي طريقه ...
منى بتردد: بس تبين الصدق يا ناهد ... هذا يزاج اللي تستحقينه ...
ناهد انصدمت: شوووه؟؟
منى تنهدت: لا تسوين روحج ناسيه ... الله يمهل ولا يهمل ...
ناهد و الشرر يطاير من عيونها: شو قصدج؟؟
منى: انتي عارفه قصدي زين ...
ناهد نشت واقفه و هي تفور من الغيض: الظاهر غلطت يوم ييت اشتكيلج ... الشرهه مب عليج عليه انا اللي ييتج ... فمان الله ...

ظهر ناهد من بيت منى و هي تفور من الغيض و اول ما ركبت السياره حرك الدريول و قالت له يردها البيت ...

"الله يمهل ولا يهمل"

تمت هالعباره تتردد على مسامعها و فاضت الدموع من عيونها بغزاره و هي تذكر عبدالله اللي ورطته بقضية الاختلاس اللي لفقتها عليه ... تمت تصيح على حالها بقهر و ندمانه على كل اللي سوته بعبدالله ...

"الله يمهل ولا يهمل"

توها تفهم معنى هالعباره و لكن للاسف يت في وقت متأخر وايد اكثر من ما كانت تتصور ...

*~*~*~~*~*~*

%% بعد مرور سنه %%

"صدق الله العظيم"

حب المصحف و رده مكانه عقب ما خلص قرايه ... تمدد ع الشبريه حس بعظامه تيبسن من وضعية الجلوس اللي كان فيها و ظهره متصلب من اليلسه و فوق هذا كله هالشبريه الغير مريحه ما تساعد على الاسترخاء لكنه تعود عليها ... من خمس سنين و هو في هالمكان غصبن عنه لازم يتعود ...

طل ع الرزنامه المعلقه ع اليدار و تنهد بضيج ... اليوم كمل خميس سنين بالتمام و الكمال يعني نص المده طافت ...

"الله يعطينا طولة العمر و اطلع من هالمكان بالسلامه ... آآآآه الله يرحمج يامايه و يغفرلج ... منو تم لي من عقبج ... آآآآه"

غمض عيونه و تذكر ذاك اليوم المشؤوم اللي سمع فيه خبر وفاة امه بسبب انهيار عصبي عقب صدور الحكم عليه بيوم ...

"انته اللي جتلت امك بايديك يا منصور انته اللي جتلتها"

طول هالسنين و ظميره يأنبه و يلومها على وفاة امه ... ياما حاول يتخلص من هالعباره اللي تتردد على مسامعه لكن ما قدر ... احساسه بالندم على اللي سواه يمنعه من هالشي ...

"مصيري اعيش في هالعذاب لين اخر يوم ف حياتي"

قالها بكل قهر و حسره ...

سادت لحظات من الهدوء على المكان الى ان اخترق هالهدوء صوت مفاتيح الزنازين اللي تقرقع في ايد الحارس ... طل ع الساعه اللي تشير الـ5 و تذكر موعد المحاضره الاسبوعيه ... اعتدل بيلسته في انتظار وصول الحارس لزنزانته و ظهر منها اول ما انفتح الباب ...

و هو ف طريجه صوب المصلى مكان المحاضره المعتاد استوقفه هالصوت اللي ياما انزعج من اذاه و مابيده الا انه يدعيله بالهدايه ...

منصور: خير ان شاء الله؟؟
سعيد: وين ساير؟؟
منصور: ما يحتاي تسأل ... نفس المكان اللي انته سايرله ...
سعيد باستهزاء: اممم قصدك المحاضره؟؟ لا حبيبي انا اليوم لازم احتفل تعرف ليش؟؟
منصور صخ عنه و صد عنه الصوب الثاني ...
سعيد: لانه هذا اخر يوم لي هني ... و انته خيس ف السجن لين خمس سنين بعد ...
منصور بكل هدوء: الحمدلله ع كل حال و مبروك عليك ...
سعيد بغيض: جنه الا الخبر ما عيبك؟؟
منصور: و ليش ما يعيبني؟؟
سعيد: اشدراني عنك ...
منصور حب يغير السالفه: ما بتحضر المحاضره؟؟
سعيد باستهزاء: خل المحاضره لك و للي من امثالك ...
منصور تنهد بضيج: الله يهديك ان شاء الله ...

خطف عنه منصور و كمل طريجه صوب المصلى و هو حاز ف خاطره الموقف اللي صار بينه و بين سعيد ... لكن اللي حاز ف خاطره اكثر هالخمس سنين اللي للاسف ما اثرت ف سعيد و بدال ما يندم على سواياه و يتوب لربه زاد اصراره على المعاصي ... دعاله بالهدايه و دش المصلى و كلها ثواني و بدا المحاضر بالكلام و الكل مندمجين وياه ...

*~*~*~~*~*~*

يالس ع شبريته يتأمل ايديه و هو متقزز من منظرها ... البثور بدت تطلع ف جسمه بكميات كبيره و الالم اللي يحس فيه بسببها معذبنه ... هذا من غير الحمى اللي تسير و ترد عليه و آلام الراس اللي تييه بين فتره و فتره ...

مسح ع راسه و هو حاس بالصداع بدا يرد بحدة اقوى عن قبل ... بايدين مرتجفتين فج السده اللي عدال الشبريه و شل قوطي الدوا و طلعله حبتين سرطهن على طول و تناول دبة الماي بيشرب ...

طاح ع ظهره و هو يتأوه من شدة الالم ... غمض عيونه في محاوله منه انه يرقد ... لكن وين يرقد و الالم كل ما ياه و يشتد ... تلحف و هو حاس ببروده شديده باطرافه ... تكوم على نفسه و تم يصيح من الخاطر صياح يقطع القلب ... خلاص ما عادت له القدره على مقاومة هالمرض الخبيث اكثر ...

"آآآه متى اموت و افتك من هالبلا متى!! يا رب ارحمني برحمتك يا رب"

تمتم بهالكلمات بينه و بين نفسه و من عقبها سكنت الحركه في جسمه ... يا ترى هل حانت الساعه اللي كان ينتظرها خالد بقلب يائس ام انه الايام لم تكتفي من تعذيبه؟؟

اترك اجابة هذا السؤال لتخيلاتكم!!

*~*~*~ الـــــنهـايـــــة ~*~*~*







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 05:28 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة