%% الساعه 2:45 الظهر %%
في هالوقت في بيت بو حمدان و كالعاده عقب كل غدا حمدان و امه يالسين في الصاله و يشربون جاي ... التفتت موزه صوب حمدان اللي كان سرحان و هو يشرب الجاي و تساءلت في شو هو يفكر ... الشي اللي خلاها تقطع سرحانه بزقرتها له ...
موزه: حمدان!!
حمدان: هلا امايه ...
موزه: اشوفك صخيت عن سالفة ملجتك ... صار شي بينك و بين خطيبتك؟؟
حمدان التفت صوبها و هو مستغرب من الكلام اللي تقوله: لا ما صار شي ... شو اللي يخليج تقولين هالكلام؟؟
موزه: ماشي ... بس ماشوفك تطريها شرات قبل ...
حمدان تنهد: بعدنا مب مستعيلين ع الملجه ...
موزه باسلوب اشبه بالاستنكار: وين بتستعيل و هي عاقه عمرها عليك عقه؟؟
حمدان و هو شوي و بيعصب: هند ما سوت شي ... و بعدين انا اللي من فتره مقاطعنها ...
موزه: و ليش ان شاء الله؟؟
حمدان: بس جي ... خلاص امايه طبي هالسالفه مابي ارمس فيها الحين ...
موزه: دريت انه عيال عمها بيخطبون بنات خوالك؟؟
حمدان شرق بالجاي و هو يسمع طاري خواله و تم يكح ...
موزه: بسم الله شو ياك شرقت مره وحده ...
حمدان: لا لا ماشي ... و انتي اشدراج منو قال لج؟؟
موزه: خالك خبرني اليوم سارو يخطبون جليثم و الريم عقبها ...
نش حمدان من مكانه على عجل و سار صوب حجرته و خلا موزه محتاره من تصرفه ... احساس غريب خلاه يقرر يخبر هند عن اللي سمعه ... اما سبب هالاحساس فمايدري ليش ...
دش حجرته و قبض تلفونه و على طول اتصل بهند اللي ما صدقت خبر و ردت عليه على طول خصوصاً انه في الفتره الاخيره كان يطنش اتصالاتها ...
هند بوناسه: هلااااا حبيبي ولهت عليك انته وينك يا القاطع؟؟
حمدان: هند تدرين باللي سمعته؟؟
هند بقلق: شو سمعت؟؟
حمدان: ولد عمج خطب جليثم!!
هند باستنكار: شووووووه!!
.
.
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:30 العصر %%
اليوم قرر يبدا بخطته اللي من خلالها بيستولي على كل شي و يخون الثقه اللي عطوها اياها ربعه عقب ما قدر يقنعهم بالزور انهم يثقون فيه ... ارتسمت على ويهه ابتسامة خبث عريضه على ويهه اللي اكتست ملامحه بالخبث و المكر اللي يجري في عروقه مجرى الدم ...
قبض تلفونه و اتصل بسعيد و تم يتريا فتره الين رد عليه ...
سعيد: قول انك تبا شي مب من الله تتصل ...
منصور: عوذ بالله من الشيطان و انا شو سويت الحين؟؟
سعيد: خلصني و قول شو تبا انا مشغول الحين ...
منصور بخبث: مواعد منو هاه؟؟ يالله اعترف ...
سعيد بدون نفس: ما يخصك ... خلصني قول شو تبا ...
منصور: اسمع ... تراني حولت مبلغ ع الحساب قبل شوي و اباك تتأكد منه ...
سعيد: صدق فاضي ... و انته جيه ما تتأكد بروحك؟؟
منصور: يعجبني ذكاءك الخارق يا سعيد افندم ... و كيف تباني اتأكد بدون كلمة السر؟؟
سعيد تأفف بضيج: انزين نسينا عقب يوم بفضى بتأكد ...
منصور: اوكي ... فمان الله ...
بند منصور الخط ف ويه سعيد اللي شب ضو من تصرف منصور وياه ... منصور ازدادت ابتسامته اتساعاً و هو يتخيل ردة فعل سعيد يوم بينصدم من الحساب اللي ما تم فيه غير "صفر درهم"!!
اطلق قهقهه عاليه انسمع صداها في ارجاء البيت بكبره من زود الوناسه ... بس يا ترى هل بتدوم هالوناسه عقب ما يكتشف المفاجأه اللي جهزها له سعيد!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:45 فليل %%
من ظهر علي عنها و هي قلبها قارصنها عليه ... مرت ساعه من ظهر جنها دهر من كثر ما كانت تحاتي ... في هاللحظه تسارعت دقات قلبها و هي تسمع صوت باب الصاله و هو ينفتح ... دش علي و عرفت من ملامح ويهه انه ما لقى اخوه ...
ام حميد: هاه بشر يا ولدي حصلت اخوك؟؟
علي تنهد بعمق: سألت عنه ربعه كان توه ظاهر عنهم قبل لا اوصل لهم ...
ام حميد بقلق: يا خوفي لا يكون صارله شي ...
علي: لا تحاتين ان شاء الله ما فيه الا العافيه ...
ام حميد: من يوم توفى ولد خالة نسيبك و انا خايفه عليه ... "و قالت و العبره خانقتنها" اخافه يروح عنا و نحن ما ندري عنه ...
علي: امايه عاد!! الحين بتجلبينها مناحه؟؟ انا وصيت ربعه يقنعونه ايي و ان شاء الله بييج بروحه و بيطمن عليه ما يحتاي تخافين عليه ... ولدج سبع على قولته ...
ام حميد: انته ما تدري باللي احس فيه جان عذرتني ... لكن شو اقول غير حسبي الله و نعم الوكيل على ابليس ...
صخ علي عنها و هو مب عارف كيف يواسيها ... ما لقى غير انه يطلق تنهيده عشان ينفس عن الغيض اللي فيه بسبة اخوه اللي مخلي امه المسكينه تحاتيه و هو ولا مفتكر فيها و كل هذا بس عشان مال الدنيا ...
ام حميد و على الرغم من انه علي طمنها على حميد الا انه هالشي ما كان يكفي لازالة احساسها بالخوف على ضناها ... احساس الام كان ينبأها انه حميد مب بخير و صارله شي ... يا ترى هل يصدق هالاحساس ام انه يكون مجرد اوهام!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 12:30 بعد منتصف الليل %%
طالع الساعه للمره الاخيره و اطلق تنهيدة ضيج و هو مغيض من الخاطر ... طافت نص ساعه ع الموعد و الين الحين مافي أي اثر لاي شي ... المكان مهجور و خلا من كل شي الا من وجوده وسط عتمة الليل اللي غطى المكان بستاره القاتم ...
طافت الدقايق تتبعها دقايق و تأخر الوقت اكثر من اللازم الشي اللي اثار غيضه ... كلها لحظات و انه يشوف ضوء خافت منبعث من سياره متوجهه صوبه بالتحديد و وقفت مجابل سيارته ... على عكس العاده تم يالس ف سيارته يتريا الشخص اللي في السياره الثانيه ينزل و بالفعل نزل الريال و توجه صوبه و معاه الغرض ...
نزل جامة السياره و وجه كلامه للريال اللي من عتمة الليل ما قدر يميز ملامحه ...
...... : هالمره التأخير زاد عن حده ... شو عذرك هالمره؟؟
*** بصوت مبحوح: اسمحلي الشيخ بس مريت بظرف ...
...... : انته جي تجبرني اخذ عنك الغرض ببلاش ...
*** : سلم و استلم ... ماشي فلوس ماشي اغراض ...
...... : بعد لك ويه تهدد ...
*** : يعني افهم من كلامك انك ما تبا الغرض؟؟ اوكي فمان الله انا مب خسران شي ... بحصل شراي غيرك ...
مشى (***) مبتعد عن (....) و تجاهله و هو يزقره ... توه ياي بيركب سيارته تفاجأ بضوء سياره ثالثه تقتحم المكان و وراها عدة سيايير ... حس بالدم يندفع بالقو في شرايينه و مب قادر يبلع ريجه من الخوف ... ركب سيارته على طول و شغلها و هو يتلفت في كل الاتجاهات ... ارتفع معدل التوتر عنده الى اقصى حدوده و هو يدور على مخرج لكن وين بيحصل هالمخرج و سيايير الشرطه تحاصرهم من كل اتجاه!!
*~*~*~ نهاية الجزء التاسع و العشرين ~*~*~*
*~*~*~ الجزء الثلاثون و الاخير ~*~*~*
%% الجمعه 1:30 فجراً %%
اشخاص من جميع الاشكال و الالوان تارسين هالمكان اللي ما يدخله الا المجرمين من امثاله ... "مجرمين!!" حس انه هالكلمه وايد كبيره عليه لكنها الصفه الوحيده اللي تناسبه و هو في هالحال ... مب عارف هل هو نادم ع اللي سواه ام انه قلة الحيله تخليه يحس بالندم ... توه يحس بكبر الجرم اللي ارتكبه بحق نفسه قبل ما يرتكبه بحق الغير ... ما تخيل ف يوم انه يصحى من غفلته بهالطريقه و في هالمكان عقب ما ضبطوه بالجرم المشهود ... غمض عيونه و سند راسه ع اليدار و سرح في خيالاته بعيد عن الضجيج اللي حواليه ... ويوه كثيره تمر ف باله و نظرات السخط مبين عليها من امه لين اخوه و خواته ... عمره ما فكر شو بتكون ردة فعلهم اذا عرفو بفعايله السوده ... سالت دمعة ندم ساخنه من عينه و هو يتأسف من اطياف اهله اللي تتراواله و هو غارق في خيالاته ... لكن تلاشى كل شي و انتبه من خيالاته على صوت الضابط و هو يزقر اسمه عشان يوديه لغرفة التحقيق ...
نش من مكانه متوجه صوب الضابط مد له ايده باستسلام و كلبشوه ... ظهر من الزنزانه يتبع الضابط و اتجهو صوب غرفة التحقيق لاستكمال التحقيقات ...
و الى ان تنتهي التحقيقات خلونا نسترجع احداث الاربع و العشرين ساعه اللي مضت ...
*~*~*~~*~*~*
%% الخميس 11:30 الصبح %%
ظهر من البيت و هو يفور من الغيض بسبة هالسالفه اللي مأرقه تفكيره و مب عارف كيف يخلصها بأسرع وقت ... الظاهر ما فيه حل غير انه يباشر بالتنفيذ على الرغم من رفض الكل ... ركب سيارته شغلها و تم واقف فتره و الافكار توديه و تييبه ... طالع الساعه اللي تشير الى الـ11 و نص و اطلق تنهيده عميقه عل و عسى تخفف من حدة التوتر اللي كان حاس فيه ... مع انه الوقت غير مناسب عشان يتكلم في هالنوع من المواضيع لكن لازم يسوي اللي ف راسه دام انه معزم الحين و عشان يظمن انه ما يغير رايه عقب و تروح منه هالفرصه في تحقيق حلمه ... حرك السياره ظاهر من البيت متوجه صوب بيت خالته ...
كلها دقايق و ان محمد موقف سيارته جدام بيت بو سالم ... حس برعشه تسري في جسمه من الخوف و هو يتخيل شو بتكون ردة فعل بو سالم حيال الموضوع اللي ياينهم عشانه و ازداد خوفه اكثر يوم تذكر خالد اللي مب بعيده عليه يتنيحس و يرفض فكرة انه ياخذ اليازيه خير شر ...
طرد هالافكار من راسه نزل من سيارته و تم يتريا حد يطلعله عقب ما دق جرس البيت ... ظهرتله البشكاره و قالها تخبر بو سالم انه يبا يرمسه ظروري ... ثواني مرت عليه جنها ساعات من سارت البشكاره تخبر بو سالم عن ييته الين ردت و قالتله يدش الميلس الداخلي وين ما كان بو سالم يترياه ... تسارعت ضربات قلبه من اول ما دش البيت و حس انه الكلام اللي يبا يقوله كله ضاع لكنه تمالك اعصابه خصوصاً عقب ما لاحظ عدم وجود سيارة خالد موقفه في القراج فكمل طريجه صوب الميلس ...
دش الميلس سلم على بو سالم اللي رحب فيه بحراره الشي اللي بث في نفسه الطمئنينه و ريح اعصابه اللي كانت مشدوده طول الوقت ... عقب السلام و السؤال عن الاحوال ساد الصمت فتره ... سكوت محمد و نظراته المتشتته في الفراغ اثارت استغراب بو سالم و شك انه محمد ف خاطره شي يبا يقوله ...
"عــمــي!!"
هي الكلمه الوحيده اللي قدر محمد ينطقها عقب ما قدر يسيطر على التوتر اللي انتابه ... قالها بطريقه اكدت لبو سالم شكوكه ...
بو سالم: خير يا ولدي ... من ييت و انته ف خاطرك شي ... قول لا تستحي انا بحسبة ابوك ...
محمد بتردد: عمي ادري انه الوقت مب مناسب حق السالفه اللي ياي ابا اقولها ... بس تعرف اني على ويه سفر و يمكن ما حصل غير هالوقت عشان اسوي اللي في خاطري ...... "و سكت"
بو سالم تنهد: ما يحتاي تكمل يا ولدي عرفت شو اللي بخاطرك ... "و ابتسم" ياي تخطب اليازيه؟؟
محمد بتردد: هيه نعم ...
بو سالم: لا تشيل هم يا ولدي اليازيه ما بتكون الا لك ان شاء الله ... و متى ما ترد من السفر تقدر تاخذها ...
حس بالدم يندفع ف شرايينه بالقو و هو يسمع رد بو سالم عليه و تذكر الحوار اللي دار بينه و بين امه و ابوه قبل ما يظهر من البيت ... للحظات فكر انه يتراجع عن قراره و يأجل كل شي لما بعد ما يرد من السفر خصوصاً عقب اللي سمعه من امه و ابوه قبل ما يسمعه من بو سالم ... لكنه فضل يقول لبو سالم عن اللي يدور ف باله و هو يذكر اللي صار بينه و بين اليازيه في المستشفى ...
بو سالم: شو قلت يا ولدي؟؟
محمد: كلامك على عيني و على راسي بس انا عندي رمسه ثانيه بقولها و كل اللي اباه منك انك تفهمني ...
بو سالم: خير ان شاء الله؟؟
محمد: انا اقول لو نملج و آخذها ويايه يكون احسن ... لا تفهمني غلط انا ادري انه الظروف ما تسمح لهالشي فعشان جي ما فكرت نسوي حفله بس اللهم انه نملج و آخذ حرمتي وياي ... محتاي حد يانسني في الغربه و مافي احسن من هالحل ... شو قلت يا عمي؟؟
صخ بو سالم و هو مذهول من اللي قاله محمد ... تم يجلب الفكره ف راسه مع انه ما كان متقبلنها ذاك الزود لكن نظرات محمد له و طريقته بالكلام ما خلت له مجال للرفض ...
بو سالم: مادري شو اقول لك يا ولدي ... بس .....
محمد قاطعه و قال و هو يتحاشى النظر ف ويه بو سالم: انا احترم قرارك لو رفضت لكن اتمنى من كل قلبي انك توافق ...
بو سالم تنهد و قال بدون مقدمات: بنشاور البنت و اخوانها و بنرد عليك خبر ... "صخ فتره و عقبها قال و هو مركز نظراته على محمد" بس ما قلتلي ... امك و ابوك يدرون انك ياي ترمسني بهالسالفه؟؟
محمد: لا ما يدرون!! بس اكيد بخبرهم عقب ... و بعدين انا ريال و شوري براسي و ماظني الوالد و الوالده بيرفضون لو خبرتهم باللي صار ...
بو سالم: دام ها كلامك الله يجدم اللي فيه الخير ...
محمد نش و حب بو سالم ع راسه: مشكور و ما تقصر يا عمي ...
.
.
*~*~*~~*~*~*