*~*~*~ الجزء السابع عشر ~*~*~*
%% الاربعا 14/9/2005 %%
اخيراً خلص الدوام عقب ست ساعات من الكلاسات المتواصله و الاستراحات القليله ... بس كل هذا ما يهم لانه هاليوم بالنسبه لها بيكون غير ... لانها بتكون اول مره يعزمها فيها حمدان ع الغدا برع ... طلعت موبايلها اللي كان يرن من الشنطه و ابتسمت يوم جافت منال متصله فيها ...
منال: هلا والله ببنت خالي ... وينج المعرس يترياج من الصبح ...
جليثم: توني ظاهره من الكلاس ... ثواني و اكون عندكم ...
منال: يالله عاد لا تتأخرين ... ترى عصافير بطني تصوصو ...
جليثم: ههههههههه لا ان شاء الله ما بتأخر يايتنكم ...
منال: اوكي باي ...
جليثم: باي ...
سكرت جليثم عن منال و التفتت للريم اللي من ظهرن من الكلاس ما نطقت بحرف ...
جليثم: بعدج مصره ما تين ويانا؟؟
الريم: لا ما فيه اخاف ما يرضون اسير وياكم ...
جليثم: انزين رمسيهم ما فيها شي ...
الريم: ما يحتاي ... شاكه 90% انهم ما بيرضون ...
جليثم: انزين ما عليج انا برمس عمي ...
الريم صخت و هي بعدها تفكر في الاقتراح ...
جليثم: هاه شو قلتي؟؟ بسرعه عن نتأخر عليهم ...
الريم: برايج بس انا ما يخصني في السالفه ...
جليثم: انزين ولا يهمج خليني ارمس عمي و ما يصير خاطرج الا طيب ...
الريم ظهرت موبايلها من الشنطه و دقت على تلفون ابوها و عطت جليثم ترمسه ... ثواني و بندت جليثم عن بو محمد و هي مستانسه الشي اللي كان مبين من الابتسامه المرسومه ع ويهها ...
الريم: شو قالج؟؟
جليثم: قال برايها ... يعني بتين ويانا ...
الريم بوناسه: زين عيل دوم بخليج تتوسطيلي اذا بغيت شي ...
جليثم: افا عليج ولا يهمج ... انتي تامرين ...
الريم: بتصل باسما بخليها تسير عني عن تترياني ...
جليثم: اوكي بس امشي عن نتأخر عليهم ...
الريم: يالله ...
|| في سيارة حمدان ||
منال من عقب ما بندت عن جليثم تمت تعابل ف موبايلها و حمدان يراقبها و هو متملل من كثر ما يتريا ... من زود ما كان مستانس انه بيظهر اليوم ويا جليثم ياهم الكليه قبل لا يخلصون بنص ساعه الشي اللي كان مخلنه متملل من الخاطر ...
حمدان: مب بسج من المعابل بهالتلفون؟؟
منال بملل و هي مندمجه ويا الموبايل: شو بلاك انته؟؟ حرمتك الحين يايه لا تيلس تحن و تزن فوق راسي ...
حمدان بتهديد: عن طولة اللسان ... لا تخليني انزلج البيت و نحن ظاهرين ...
منال سكرت التلفون و ردته في الشنطه و التفتت صوب حمدان و قالت باستفزاز: ما تقدر ... تدري اني لو ما سرت وياكم محد بيخليكم تظهرون ...
حمدان: هههههههه ضحكتيني ... حمدي ربج اني تعطفت عليج و خليتج تين ويانا ... منو قص عليج و قالج انه حاطينج حارس علينا؟؟
منال: ما يحتاي حد يقول لي ... انا اعرف ...
حمدان: صح يا ام العريف ...
منال: غصبن عنك ...
حمدان افتر عنها الصوب الثاني: جلبي ويهج انتي محــ <<< و سكت قبل لا يكمل رمسته ...
منال: كمل ليش سكت؟؟
حمدان: ما يخصج ...
منال التفتت وين ما كان حمدان صاد: شو؟؟ شفت يني؟؟ مرتك بعدها ما يت على الشو مبحلق؟؟
حمدان افتر صوبها: انتي بتيوزين عن هاللقافه؟؟ غصب اجوف ويهج؟؟
منال: انزين اعصابك علينا عن تاكلنا ... يشرفك تشوف ويهي ... عيل تبحلق ف هالعنز اللي جدامك؟؟
حمدان بدا يفقد اعصابه: و بعدين وياج؟؟
منال و هي تحاول تهديه: خلاص آسفين اسمحلنا الشيخ ...
حمدان ما رد عليها و رد افتر الصوب الثاني وين جافها قبل شوي ... لكنها اختفت من جدامه بهالسرعه ... ياه شعور ماعرف كيف يفسره ... رغم انه وجود جليثم بحياته الغى كل اثر لها ف قلبه بس من جافها اليوم حس من نظرتها بشوق للايام اللي كانت تجمعهم ... و هو سارح بافكاره لمح جليثم من بعيد و وياها الريم ... حاول يطرد الافكار اللي ف راسه و يبين انه طبيعي بس كل محاولاته باءت بالفشل ... ركبن جليثم و الريم السياره و سلمن و من عقبها حمدان حرك و الافكار توديه و تييبه ...
عكس ما كانت تتوقع كان حمدان هادي ولا نطق بحرف ... حست انه السالفه فيها إنّ الشي اللي ضايجها و بين ف ملامح ويهها اللي اعتفست اول ما لاحظت برود حمدان ...
منال من جافت انه الهدوء عم المكان حبت تلطف الجو فافترت صوب جليثم و الريم و يلست تسولف وياهن ... و كل هذا عشان تشغل جليثم عن التفكير في السبب اللي مخلي حمدان ساكت بس مع هذا ما قدرت جليثم تمنع نفسها من التفكير في سبب شرود حمدان اللي تم ساكت من اول ما ظهرو من الكلية الين وصلو المطعم ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 3:00 الظهر %%
البيت صاير موحش هالايام الشي اللي اييبلها الوسواس خصوصاً انها اغلب الوقت تكون بروحها و ان الوضع في البيت مب طبيعي ... راشد سافر من شهر ويا الدوام و ما يتصل الا في الاسبوع مره ... كان متعود يتصل ف نفس هاليوم الصبح و الحين الساعه ثلاث الظهر و التلفون بعده ما رن ... هذا كله كوم و مايد اللي حالته حاله كوم ... حست انها بحاجه لراشد في هالايام بالذات لانها عيزت ويا مايد اللي مب عارفه كيف تتصرف وياه لا هي ولا حتى ابوه ... فزت من مكانها و انقطع حبل افكاره على صوت رنة التلفون اللي ردت عليه بدون تردد و ارتاحت لانها سمعت صوت راشد ع الطرف الثاني ...
ام راشد: هلا الغالي وينك انته من الصبح احاتيك ليش ما اتصلت من الصبح؟؟
راشد: اسمحيلي الغاليه ما رمت اتصل الصبح كان عندي شغل ... شخباركم و شو علومكم عساكم بخير؟؟
ام راشد و العبره خانقتنها: أي خير بيينا و اخوك حالته حاله ... يا راشد خلاص انا تعبت من اخوك مب عارفه شو فيه ولا يطيع يرمسني ...
راشد بقلق: ليش امايه شو صاير فيه؟؟ امايه رمسي ...
ام راشد: اقول لك ماعرف ما يطيع يرمسني ... دومه راقد و ان نش ظهر سار عند ربعه ولا يرد الا ويه الفير ... لا يسمع رمستي ولا رمسة ابوه ... عيزت وياه ...
راشد: وديتوه المستشفى؟؟ يمكن مريض ...
ام راشد تنهدت بحسره: و هو يسمع الرمسه؟؟ دوم نقول له سير ما يطيع ...
راشد تنهد: و الحين وينه هو؟؟
ام راشد: بعده راقد ... تباني اوعيه؟؟
راشد: هيه وعيه خليه يتصل بي ...
ام راشد: ان شاء الله فديتك ... مع السلامه ...
راشد: مع السلامه ...
توها يايه بتنش من مكانها دش عليها بو راشد ياي من الحجره ...
بو راشد: راشد اتصل؟؟
ام راشد: توني مسكره عنه ... يبا يرمس مايد بسير اوعيه ...
بو راشد: زين تسوين ... يمكن يسمع من اخوه الرمسه ...
ام راشد: الله يهديه بس و يسمع الرمسه ...
بو راشد: خلاص برايج سيري بترياكم في الصاله ...
*~*~*~~*~*~*
ما كان متوقع ابداً من عقب الايام السوده اللي ولت انه يرد يلتقي فيها مره ثانيه ... حس انه مؤامره صايره عليه و الراس المدبر هو خالد ... هاللي حسه من نظرة خالد الخبيثه الموجهه له ... فكر ينسحب لكن خالد كان له بالمرصاد و وقف ف طريجه ...
خالد بخبث: وين بتسير؟؟ بعدها الحفله ما بدت ...
مايد: احتفلو رواحكم ... انا ما يخصني في حفلاتكم ...
خالد باستهزاء: علينا هالرمسه؟؟ نسيت ايام لندن شو كنت تسوي؟؟ نسيت ولا اذكرك؟؟
مايد: هذا كان في الماضي ...
ناتاشا اتقربت منهم: What's going on Khalid?? He seems angry because of me(خالد شو السالفه؟؟ شكله متضايج مني)
خالد: don't worry he's just acting (لا تحطين ف بالج هالشي هو بس يمثل)
مايد: اسمحلي ماقدر اتم اكثر عن جي ... مع السلامه ...
مايد تخطى خالد و اتجه صوب الباب ما مداه يفتح الباب الا و يحس بايد قويه تسحبه ع ورى ... و شويه الا الكل هاجمين عليه و ربطوه و يروه الين الغنفه و طيحوه ... خالد تقرب من مايد بحيث كان مجابلنه و هو يطالعه بنظرات كلها خبث ...
مايد بتوسل: خالد الله يخليك اسوي أي شي ولا اني ارجع لهالشي ...
خالد باستهزاء: عيد اللي قلته ... ما سمعت ...
مايد: ادري انه وجودي وياكم في الشركه مب عايبنك و اذا تبا من باجر اظهر بس لا تسوي فيه جي ...
خالد: للاسف اقول لك ييت في الوقت الضايع ... و عن الشركه لا تخاف انا بظهرك منها بطريقتي الخاصه ... على فكره ترى اللي يايبتنه لك ناتاشا هالمره احسن عن اللي كنت تاخذه قبل بألف مره ... صدقني بيعيبك ...
.
.
.
هني نش من نومه متروع و تم يتلفت يمين و يسار عشان يتأكد انه كل اللي كان يصير كان مجرد ذكريات للليله المشؤومه اللي رد فيها للمخدر ... حس انه الادمان تمكن منه و مافي مجال للتراجع ... مد ايده صوب الكوميدينه الصغيره اللي حذال الشبريه و تطاول السنطور و تفاجأ انه الساعه ثلاث الظهر ... صارله اسبوع ما يدري بالدنيا ... حتى الدوام ما قام يسيرله رغم انه دوم يجوف خالد بس ولا مره قال له او نبهه انه غياباته زادت عن حدها او انه بو سالم سأل عنه ... طول الايام اللي طافت ما كان يظهر من البيت الا عشان يسير لشقة خالد ياخذ منه اللي يخفف عليه آلامه و يرد البيت ... و مرات ما يرد ...
نش اعتدل بيلسته و هو يتأمل الحاله اللي وصل لها ... المخدر صار كل شي في حياته من هاييج الليله المشؤومه اللي قضت عليه ... رد غمض عيونه و هو يحاول يطرد ذكريات هالليله بس ماقدر ... هالليله صارت مثل الشبح اللي يطارده ف كل مكان و ف كل وقت ...
توه ياي بينش من ع الشبريه سمع دق خفيف ع الباب ... عرف انها امه ...
مايد بارهاق: الباب مفتوح ...
دشت ام راشد و ابتسامه باهته مرسومه ع ويهها ... رغم كونه واعي قبل لا تدش عليه بس بعدها الوساوس مسيطره عليها ... تقربت ام راشد من مايد و يلست ع طرف الشبريه بحيث تكون مجابلتنه ...
ام راشد: ما بغيت تنش؟؟ من متى و انا اوعيك ...
مايد: ما رقدت عدل امس ...
ام راشد و هي تمسح ع ريوله: شو فيك؟؟ شي يعورك؟؟ صارلك اسبوع ما سرت الدوام ...
مايد و هو مب عارف بشو يرد على امه: خذت اجازه هالسبوع ...
ام راشد: سرت المستشفى؟؟ شكلك تعبان ...
مايد بارتباك: لا ما فيه شي ... انا بخير ...
ام راشد: راشد اتصل قبل شوي و يباك تتصل به ...
مايد باستغراب: راشد؟؟
ام راشد: بسم الله بلاك تروعت جي؟؟
مايد: لا ما فيه شي ... بنش اتسبح و باتصل به ...
ام راشد نشت من مكانها: لا تتأخر عليه يمكن عنده شغل ...
مايد: ان شاء الله ...
ظهرت ام راشد عن مايد و خلته روحه ... كان حاس بصداع شديييد ... و اللي زاد عليه هالصداع انه راشد يبا يرمسه ... و دام السالفه فيها راشد اكيد امه قالتله عن كل شي و راشد ما بيخليه ف حاله و اكيد بيفتح وياه تحقيق ... فكر كيف يقدر يتهرب من الاتصال براشد و ما لقى غير حل واحد ... انه يظهر من البيت بدون ما تحس فيه امه ... نش من ع الشبريه و بخطوات متثاقله توجه صوب الكبت و ظهرله ثياب لبسهن على طول و رتب شعره ع السريع و ظهر ...
ظهر من حجرته و حس انه البيت هدوء ... دش الصاله و ما حصل فيها حد و انتهز الفرصه و ظهر بسرعه عن تظهرله امه شغل سيارته و طلع من البيت متجه لشقة خالد كالعاده ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 4:30 العصر %%
من اول ما دشو المطعم الين تغدو و خلصو و ردو البيت و هي قلبها منقبض على جليثم ... كان مبين من شكلها انه برود حمدان وياها كان حاز ف خاطرها ... انقطع حبل افكارها بمجرد دخول امها عليها و كانت لابسه عباتها بتظهر ...
سلامه: متى ييتي؟؟
الريم: من زمان ...
سلامه: ما حسينابج ... اشحقه مندسه في الحجره روحج؟؟
الريم: ما فيه شي ...
سلامه: انزين قومي لبسي بنسير بيت خالتج شمسه ...
الريم: بس امايه انا ...
سلامه قاطعتها: لا تيلسين تبسبسيلي ... بتسيرين و ريولج فوق راسج ... بنت عمج طول اليوم وياج ... ليش ما تيلسين ويا بنات خالتج كثر ما تيلسين ويا بنت عمج؟؟
الريم بتردد: اتعرفين اني ما ارتاح الا وياها ...
سلامه: و بنات خالتج بياكلنج؟؟ خلي عنج السوالف و يالله لبسي ...
الريم بخيبة امل: ان شاء الله ...
ظهرت سلامه من حجرة الريم و على ظهرتها محمد كان توه ظاهر من حجرته ...
محمد: ماشالله وين سايرين؟؟
سلامه: بنسير صوب بيت خالتك شمسه و نباك تعقنا هناك ...
محمد و هو حاس بالم يعتصر قلبه: ان شاء الله بتسبح و بردلج ...
سلامه: يالله نترياك لا تتأخر ... ترى سالم و خالد يتريونك هناك بعد ...
محمد باستغراب: خالد؟؟
سلامه: بسم الله ... بلاكم انته و اختك اليوم؟؟ كل ما رمست واحد مد لي البوز شبرين؟؟
محمد: ماشي سلامتج ...
سلامه: يالله برايك دش اتسبح بنترياك في الصاله ...
محمد: ان شاء الله ...
دش محمد حجرته اما سلامه كملت دربها صوب الصاله و هناك حصلت اسما خالصه و جاهزه ...
سلامه: هاي البنت السنعه اللي تسمع كلام امها ...
اسما: الريم ما بتي؟؟
سلامه: لا بتي ... مب على كيفها هو كل يوم مهيته ف بيت عمها ...
اسما: احسلها ...
الريم و هي يايه من صوب الحجر: انا جاهزه ...
سلامه: تعالي يلسي الين ايي اخوج ...
يلست الريم ع وحده من الغنفات اللي مجابلات التلفزيون و يلست تجلب في القنوات ...
اسما: اقول الريم؟؟
الريم بدون اهتمام: قولي ...
اسما: حمدان شخباره ويا جليثم؟؟ يرمسها ولا بعده مسولها طاف؟؟
الريم: و ليش ايسويلها طاف؟؟ يروم اصلاً؟؟
اسما بخبث: ماشي بس اسأل ... و بعدين اذا تهيأت له الظروف عادي يسويلها طاف ... اتحريني مادري عنه ...
الريم: شو قصدج؟؟
اسما: سلامتج ...
سلامه: و بعدين وياكن؟؟
الريم: هي اللي بدت ...
سلامه: بس يالله صخن و عن المناقر ... عوذ بالله منكن بنات ...
صخن الريم و اسما عن بعض ... بس اسما تمت ترمق الريم بنظرات كلها غياض بس الريم طنشتها و ردت ع التلفزيون الين يا محمد و ظهرو كلهم من البيت ...
*~*~*~~*~*~*