العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-01-10, 05:56 am   رقم المشاركة : 1
أبو الخلود
عضو نشيط





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو الخلود غير متواجد حالياً
الجسور


{الجسور }
أحبك أنت ..
كلمةً صارت تعني الوجود ..وتعني الحياة ..
وتعني أن للكون لوناً آخر غير الرمادي
تعني أني كبرت وتعمدت بماء الذهب في جنة الله قبل كل الكائنات التي مرت في الطريق تنتظر دورها ليبعث إليها ...
كلمة تعني أن عدد نبضات قلبي لم تعد معدودة
وأن أيام عمري المرتعشة من المجهول لم تعد ملكي
وأن عروقي صارت تحمل أنهار الدم والحنين معاً
أتذكرين كيف كنا نلتقي كل مساء
ونسير معاً في طريق لا نعرفها ولا تعرفنا؟!
كنت آتي إليك مسرعاً خوفاً من أن أتأخر
وأنت تنتظرين وعيناك مسمرةٌ على الدرب
وتعرفين أن لا بد سآتي...
أتذكرين يوم قلت أنظر إلى لوحة السماء
واطلب من تلك النجمة هناك أمنيةً
قلت لك يومها :يا ليتني أبقى بقربك حتى نهاية العمر
فقلت وأنت تسندين رأسك إلى صدري :
أتمنى أن يتوقف الزمن الآن ...
أحبك أنت و هذه معجزة ..فكيف تريدين مني تفسير المعجزات , وأنا لست نبياً ولست إلهاً ولست ملاك
أحبك بصمتٍ كأني في حضرة الروح أغدو أبراج حنينٍ
أهيم في شوارع حبك ثملاً ..أنادي على كل نساء الأرض وتأتين أنت حشوداً لا نساء في هذا الكون سواك
أين يديك لأكون أنا... أنت
آهٍ لو أستطيع أن أنام هذه الليلة
لأطفأ قناديل الهواجس والذكريات ...
كل الأوقات في حضنك غسق وأنا أتمدد ساعة الغسق
حتى أصير أحلاماً تهيم دون أجنحةٍ على كل أرضٍ..
وفي كل فضاء ..
هاتي يديك ..ضمديني على جرحٍ صغير فيها لأزيد النزيف
وأستحم بحنان الدم ونبض القلب
وأغدو صغيراً ..صغيراً..صغير
حتى أتظلل بالخاتم الأسود أدخل غابات شعرك
أستنشق رائحته العبقة ..
أدخل فتحة الأنف الصغير وأحترق بأنفاسك الساخنة الرائعة القاتلة ..
آخذ صورة تذكاريةً بجانب شامة على صدرك ..
وأخبئ بعضاً منها في جيوبي ..
أقف فوق الشفاه وألقي قصيدة شعرٍ ثم أسجد و أقبل الأرض ....
ضجرت من فراشي هذه الليلة الموحشة ..
تثاقل رأسي فوق الوسادة ..أحس أنها لا تزال هناك
واقفة في المكان الذي تركتها فيه يوماً ..
عبثاً أحاول أن أقنع إحساسي المغفل أن :
{الأموات لا يعودون إلا من نوافذ الذكريات }
وأنها الآن تنام في حضن النجوم ملاك وعيناها مقفلةٌ على الأحلام والرؤى وقلبها مدينة للسلام
عبثاً أحاول أن أضع هذا الإحساس اللعين على لوحة الواقع
{الأموات لا يعودون إلا من نوافذ الذكريات }
عذبني هذا الإحساس وأقلق نومي ورش كأساً من حنين وأرق على مساحات جسدي النحيل حتى صرت أصدق كلماته شيئاً فشيئاً {هي هناك تنتظرني على الطريق
إنها هناك شجرة في مهب الريح تميل على نداءات قلبي}
جسدي وعقارب الساعة وسواد الليل وهزيعه الأخير
سخروا مني ..أتصدق هذا الإحساس ؟
إن عاشق هذا الإحساس مجنون ..مسكين ..ولكن نحن شرائع هذا الكون ...
لقد تذكرت الآن أن الكلمات وصول وأن الحبر جسور
وأنني لوعلقت على جدران الورقة حرفاً ربما أصل
قفزت مسرعاً إلى الطاولة ...تكومت فوق الورق القديم وبدأت أمد الجسور ...ولكن حتى الآن لم أصل ...







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:10 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة