وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " رواه البخاري .
لن اتحدث عن هذا الحديث ولا عن شرحه ولا عن الفوائد منه ،
وإنما ذكرته لبيان الهدف من الموضوع والسبب في العنوان ،
والاستفادة من لفظة من كلمات هذا الحديث العظيم
أقول: يتعرض أحدنا لأخطاء بسيطة أو حتى كبيرة من الأهل
أو الزملاء في العمل أو الأصدقاء أو أبناء الحي أو جماعة
المسجد أو في الطريق أو في المنتزهات أو في أي مكان
أخرى لم أذكره ، وبعضهم يبالغ في ردة الفعل والزعل !!!
وربما يصل الأمر إلى سنوات من القطيعة !!! وربما يتطور
الأمور إلى أمور لا تحمد عقباها ، والسؤال : ماذا لو أرقنا
ذنوب من الصفح والمسامحة والتجاوز وغض الطرف
واحتساب الأجر ، ومراعاة الظروف ، وكرم الأخلاق ؟ اليس
فيه هذا رفعة لنا ؟ وأجر عظيم ؟ وفيه رقي في الأخلاق
وسعة في الصدر؟ وزيادة في المكانة عند من ارتكب علينا
الأخطاء ؟ وفيه إزالة الشحناء ،وفيه التغاضي وهو
من خلق الكرام والكبار .
رسالة أحببت إيصالها لنفسي قبل غيري
أسأل الله لي ولكم حسن الخلق ، وطيب التعامل مع الغير ،
والتسامح والغفلة عن الأخطاء تجاهنا .