جبل .,
;
((.. فتاوى مهمه لمن يريد التثقف شرعاً في هذا الأمر ومن لايريد يتركها جانباً فلن أجبره ..))
(1)
ماحكم من يتعاطى الشعر في شتى مجالاته باستمرار؟ ما حكم من يؤلف الشعر وفي شتى مجالاته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالشعر له حكم مضمونه ، فما كان مضمونه حسناً فهو حسن ، وما كان مضمونه مذموماً فهو مذموم ، ولذلك ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام ، وقبيحه كقبيح الكلام". كما في مسند أبي يعلى عن عائشة ، وأخرجه أيضاً البخاري في الأدب المفرد، والطبراني في الأوسط عن عبد الله بن عمرو . ويفهم هذا أيضاً من قول الله تعالى : (.. والشعراء يتبعهم الغاوون ، ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون ، وأنهم يقولون مالا يفعلون ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا .. ). [الشعراء: 224-227].
وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون حسن الشعر وينشدونه عند النبي صلى الله عليه وسلم في قصص معروفة مشهورة.
وبناء على هذا ، فما كان من الشعر مشتملاً على توحيد الله تعالى والثناء عليه، أو مدح رسوله صلى الله عليه وسلم بما ليس فيه غلو ، أو ذكر سيرته، أو كان مشتملاً على مواعظ وحكم ومسائل علمية أو موضوعات أدبية في حدود الشرع ، أو نحو ذلك فهو حسن ويتفاضل في الحسن حسب التفاضل الحاصل بين المواضيع.
وما كان من الشعر مشتملاً على محرم مما يخل بالعقيدة، أو ينافي الأخلاق الحميدة أو الأدب الرفيع، أو فيه دعوة إلى الباطل والمنكر والفحشاء ، أو فيه هتك لأعراض المسلمين أو أذيتهم أو نحو ذلك ، فهو قبيح مذموم ، ويعظم الجُرم فيه حسب الموضوع المشتمل عليه . والله أعلم .
;
(2)
ما حكم الشعر في الإسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالشعر نوع من الكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، فلا يمدح لذاته ولا يذم لذاته، ولكن النظر إلى مضمون الشعر قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني (10): "وليس في إباحة الشعر خلاف، وقد قاله الصحابة والعلماء، والحاجة تدعو إليه لمعرفة اللغة العربية والاستشهاد به في التفسير، وتعرف معاني كلام تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ويستدل به أيضاً على النسب والتاريخ وأيام العرب"
وقد أنشد كثير من الصحابة الشعر بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحاديثهم في الصحيحين وغيرهما وهي كثيرة، بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم حساناً وغيره بإنشاد الشعر.
وما ورد من ذم الشعراء في القرآن أو ذم الشعر في السنة، فإنما يذم من أسرف وكذب، فالغالب أن الشعراء يقولون الكذب، فيقذفون المحصنات، ويهجون الأبرياء، فوقع الذم على الأغلب، واستثني منهم من لا يفعل ذلك، كما قال سبحانه: (.. والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون*وأنهم يقولون ما لا يفعلون* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا ..) [الشعراء:224-227]
وما ورد في السنة من ذم حفظ الشعر فالمقصود به الإكثار من ذلك حتى يشغله عن القرآن والسنة والتفقه في الدين، أو ما كان فيه تشبيب بالنساء ونحوه . والله أعلم.
اللهم أصلح شباب و فتيات المسلمين ودلهم على الحق المبين .,
أهذب تاهيه’