قيل والعهدة على الراوي - وإذا كذبت فسنّد- أن أحد الحكام احضر أكثر من مئتين شخص وطلب منهم أن يصعدوا الى قمّة ( الهرم ) وهذا الهرم قد بناه خصيصا لهذه المهمّة ليرى مستوى تحمّل وقوة شعبه , وبعد عدة محاولات لم يستطيعوا صعود ذلك الهرم ماعدا واحدا فقط , هذا الواحد لما بحثوا في سجله وجدوه أصما لايسمع !!
نستفيد من القصّة أن أولئك الذين لم يستطيعوا الصعود كانوا يهبّطون بعضهم ويتناصحون فيما بينهم بصعوبة المهمّة وربما استحالتها , أما الأصم فلم تؤثر عليه تلك التثبيطات والتأثيرات الخارجية بسبب صممه ولهذا قام بصعود الهرم حتى وصل قمته !
قبل فترة اشتركت بالتعداد العام للسكن والمساكن وصراحة وواجهت مثل ماواجهوه أؤلئك المثبطين حتى قررت الانسحاب وفعلا انسحبت ثم عدلت واستمريت حتى انهيت مهمتي رغم أن المهمة لم تكن شاقة للدرجة التي كنا نتصورها ولكن التأثير الجماعي كان السبب الرئيس !!
في حياتنا اليومية وفي مستقبلنا العام هل وصلت الحال الى أن نتمنى أن نكون ذوي ( صمّ) حتى لانستمع لتأثيرات قد تؤثر على تردي نتائج مستقبلنا !!؟
وهل واجه أحد منكم شيئا من هذا التأثير وكان له سبب رئيس بانسحابه رغم سهولة المهمّة !!؟
اليكم