ستون عاماً من العطاء والإفتتان بحرفة صناعة الأعمال الخشبية

[أبو هاشم]

العم محمد سليمان المزيني ( ابو عبدالله ) من جناح منطقة القصيم المشارك بهرجان عيًد معنا بينبع 1427هـ يستقبل زواره بمعرضه في القرية الشعبية بكل إهتمام يشرح لهم مايشكل عليهم ويمارس حرفته أمامهم , ينقش بأنامله التي أتعبتها السنون أجمل اللوحات على الأبواب والشبابيك
فيحمل زواره إلى عالم كاد ينساه غالبيتنا وهو تراثنا الذي حفظه أمثال العم ابو عبدالله
أكثر من ستين عاماً لم تنل من عزيمة وشغف الرجل بحرفته , فهي ليست مجرد حرفة يقتات منها بل تحول الحفاظ عليها إلى هاجس يشغل باله .
يحدثني دوماً حين أجالسه عن توطين النفس وتعويدها على مايستجد فالنعم لاتدوم وصنعة في اليد أمان من الفقر
ويحضرني دوماً قول الشاعر
وفي الناس من يرضى بميسور عيشه = ومركوبه رجلاه والثوب جلده
حين أرى سعادته بما ينجزه من أعمال قد لاتلفت إهتمام الكثيرين سوى هواة التحف الفنية والقطع التراثية
تمر بعض ليالي المهرجان فأشعر بأن النعاس قد بدأ يغالبه وبمجرد مرور أحد الزوار يهب العم ابو عبدالله لعرض مقتنياته التي صنعها بيده بكل هة ونشاط .
حرفته صناعة الأبواب الخشبية , الشبابيك , محال السواني , الشداد , وجميع الأعمال الخشبية
شارك ضيف المهرجان الكبير سناً وقدراً بعدة محافل محلية ودولية منها :
مهرجان الخفجي 5 مرات
مهرجان الجنادرية 15 مرة
مهرجان الرس مرة واحدة
مهرجان بريدة 5 مرات
المهرجان الدولي بالرياض مرة واحدة
وله مشاركتان دوليتان ببريطانيا

سألته عن رأيه بمهرجان عيًد معنا بينبع فقال بأنه يضعه في المرتبة الثانية بعد مهرجان الجنادرية وهذه شهادة يحق لكل فرد شارك في تنظيم المهرجان أن يفخر بها.



صور للعم المزيني بعدسة المصور المبدع الأستاذ زكريا الحجيلي