[align=center]
[/align]
[align=center][glow=999999]فضل صيام يوم عاشوراء [/glow][/align]
<**** **********="*******-Language" *******="en-us">
<**** name="GENERATOR" *******="Microsoft FrontPage 5.0">
<**** name="ProgId" *******="FrontPage.Editor.********">
<**** **********="*******-Type" *******="****/html; charset=windows-1256">
بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العـالمين ، والصلاة والسلام عـلى أفضل مـن صلى وصام ، وعـلى آلـه وصحبه أجمعـين ….. وبـعـد : ــ
ــ قال تعـالى : [ لـقـد كـان لـكـم فـي رسـول الله أسـوة حـسـنـة ]
ــ قال تعـالى : [ ومـا أتـاكـم الـرسـول فـخـذوه ومـا نـهـاكـم عـنـه فـانـتـهـوا ]
ــ قال الشاعـر :
تـزود مـن الـدنـيـا فـإنـك راحــل ####### وبـادر فـإن المـوت لا شـك نـازل
ــ ونحن في هـذه الأيام نستقبل يوماً مباركاً هـو " يـوم عـاشوراء " عاشر شهر الله المحرم ــ وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أفضل الصيام بعـد رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعـد الفريضة صلاة الليل ] رواه مسلم .
تـعـريـف يـوم عـاشـوراء :
هـو الـيـوم الـعـاشـر مـن شـهـر الله الـمـحـرم .
حـكـم صـيـام يـوم عـاشـوراء :
سـنـة بـاتـفـاق الـعـلـمـاء ــ قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ هـذا يـوم عـاشـوراء ، وأنـا صـائم فيه ، فـمـن شـاء صـام ، ومـن شـاء أفـطـر ] البخاري ومسلم
الـحـكـمـة مـن صـيـام يـوم عـاشـوراء :
لأنـه اليوم الذي أنقذ الله فيه نبيه موسى وأتباعـه ، وأغـرق أعـداء الله فـرعـون وقـومـه .
ــ وفـي رواية للإمـام أحـمـد : ( وهـو اليوم الذي استوت فيه السفينة عـلى الجودي ، فصامه نوح شكراً ) .
الأدلـة عـلـى فـضـل صـيـام يـوم عـاشـوراء :
1 ــ وفي الصحيحين عـن ابن عـباس رضي الله عنه قال : قـدم رسـول الله صلى الله عليه وسلم المـدينة ، فـوجـد اليـهـود يصومون يوم عـاشـوراء ، فـقـال لـهـم : مـا هـذا ؟ قـالـوا : يـــوم عـظيم نجى الله فيه موسى ، وأغـرق فـرعـون وقومه ، فصامه موسى شكراً لله ، فنحن نصومه ، فقال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : " فأنا أحق بموسى منكم " فصامه وأمر بصيامه .
2 ــ عـن ابن عـباس رضي الله عنه قال : [ مـا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فـضله عـلى غـيره إلا هـذا اليوم : يوم عـاشـوراء ، وهـذا الشهـر : يعـني شـهـر رمضان ] رواه البخاري .
أنـه يُـكـفـر ذنـوب سـنـة كـامـلـة .
ــ عـن أبـي قـتـادة أن رجـلاً سـأل النبي صلى الله عليه وسلم عـن صـيـام عـاشـوراء فـقـال :[ أحـتـسـب عـلى الله أن يُـكـفـر السنة التي قـبـلـه ] رواه مسلم .
مــراتــب صــيــام يــوم عــاشــوراء :
المرتبة الأولى :
هي أكمل المراتب الثلاث وهي : " أن يصوم قبله يوم وبعـده يوم " .
المرتبة الثانية :
أن يصوم التاسع والعـاشر ــ لما في صحيح مسلم عـن عـبد الله بن عـباس رضس الله عنه قال : قال رسول الله : [ لئن بقيت إلـى قـابـل لأصـومـن الـتـاسـع ] أي مـع الـعـاشـر .
المرتبة الثالثة :
إفـراد اليوم الـعـاشـر بالصيام ــ عـن ابن عـباس رضي الله عنه قال : [ أمــرنــا رسـول الله صلى الله عليه وسلم بصيام يوم عـاشوراء ] .
ســـــــــــــؤال : مــــــــا أفــضــل هــــذه الـــمـــراتــب ؟؟:
جــــــــــــواب : الأفـضـل في المراتب الثلاث هي : المرتبة الأولى / لأن الصائم يحصل عـلى فـوائـد متعـددة ومـنـهـا : ــ
1 ــ أنـه يُـكـتـب لـه أجـر صـيـام الشهـر كـلـه ــ لحديث عـبد الله بن عـمـرو بن العـاص رضي الله عنه قــال : قــال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ صـوم ثـلاثـة أيـام مـن كـل شـهـر صـوم الـدهـر كـلـه ] متفق عـليه .
2 ــ أن صـوم هـذا الشهـر أفـضـل الصوم بعـد رمضان ــ لحديث ابن عـباس رضي الله عنه قال : [ مـا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يــــوم فــضله عـلى غـيره إلا هـذا اليوم : يوم عـاشـوراء وهـذا الشهـر : يعـني شـهـر رمضان ] البخاري .
3 ــ مـخـالـفـة الـيـهـود ــ لحديث ابن عـباس رضي الله عنه : [ صـومـوا يـومـاً قـبـلـه و يـومـاً بـعـده ] وفي رواية [ صـومـوا يـومـاً قـبـلـه أو يـومـاً بـعـده ] .
4 ــ الإقـتـداء بـالـرسـول ، فـهـذه سـنـة ، والعـمل بها والـدعـوة إليها ونشرهـا ، من أفـضـل الـقـربـان عـنـد الله .
5 ــ أنـه يُـكـفـر ذنـوب سـنـة كـامـلـة ــ لحديث أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ويوم عـاشوراء يُـكـفـر سـنـة مـاضـيـة ] رواه أحمد ومسلم والترميذي
ــ فـيـوم واحـد يُـكـفـر الله به مـع التوبة ذنوب عـام كـامـل جـــــديـــر بالاهتمام ، وحـري بـأن يـتـسـابـق إلى صـيـامـه كـل قـادر عـلـى الـصـيـام رجــاء تـكـفـيـر الـذنـوب ، واقـتـداء بـسـيـد أهـل الإيـمـان .
ــ ونـظـراً إلى أن يوم الأربعاء هو اليوم الأول من محرم هـذا العـام 1429هـ .. فإن الأفضل للمؤمن في هذا العـام أن يصوم يومي الخميس والجمعة ( التاسع والعـاشر ) وهذا أحوط ، أو يومي الجمعة و السبت ( العـاشر والحادي عـشر ) من محرم ، وإن صام الثلاثة جميعـاً فـحـسـن لما سبق
هـذا آخـر مـا وفـقـنـي الله لـجـمـعـه ، واحمد لله عـلى توفيقه ، هـذا والله أسأل أن يجعله عـملاً خالصاً لوجهه الكريم ، فمن أحياء سنة وعـمل بها بنية الالتزام بها ، ونشرها بين الناس فله أجـران ، أجـر العمل بها ، وأجـر إحيائها .
==============================
جمع وترتيب الأستاذ / علي بن إبراهيم السعودي
|