اعتبر أن جماهير الفريق وراء بقائه مع الكبار.. المدرب لويس أنطونيو:مشكلة الرائد إدارية!!
حسن الصفيان ـ الرياض
كشف مدرب الرائد لويس أنطونيو أنه خاض مغامرة كبيرة أثناء فترة عمله مع النادي القصيمي تكللت بالنجاح في الرمق الأخير واصفاً جماهير الرائد بالعاشقة للفريق وأوضح في حواره لـ(الرياضي) أن أسباب تدهور الرائد لاعلاقة لها بما يحدث داخل الميدان وقال: التنظيم هو ما يفتقده الرائد.. لويس انطونيو وجه نقداً لبعض زملائه في المهنة معتبراً أن هناك من يشرف على فرق في دوري المحترفين والأولى وهو غير مؤهل، انطونيو تناول أشياء أخرى تهم الرائديين تقرأونها بين يديكم..
* لنبدأ معك من النهاية.
ـ تفضل أنا جاهز.
* ما العوامل التي أسهمت في بقاء الرائد ضمن الكبار؟
ـ عندما اتصل بي نادي الرائد وتحديداً عضو الشرف فهد المطوع حصلت على معلومات عن الفريق وكان من أهم الأشياء التي ازعجتني هي خسارة الرائد لآخر عشر مباريات خاضها بالإضافة إلى أن تولي مهمة الفريق في مثل هذا التوقيت بلا شك هي مغامرة لذلك قبلت مهمة التدريب بعد أن تشاورت مع مساعدي الذي حضر معي وتعاقدنا مع لاعبين يساعدون الفريق على تجاوز هذه المرحلة على الرغم من صعوبة الموقف آنذاك.. وعندما حضرت إلى القصيم شاهدت لياقة الفريق منخفضة جداً كما دعمت الفريق ببعض اللاعبين المحليين واهمهم المهاجم عبدالله الشيحان والظهير الأيسر أحمد سعد كما أن الفريق كان يحتاج إلى تكتيك معين يسير عليه طوال مبارياته بحيث لا يندفع للهجوم مبكراً، هذه العوامل ساعدت الرائد كثيراً على الظهور بالشكل المقنع إلى حد كبير، ومع أن بقاءنا جاء من الطريق الشائك إلا أنه كان له طعم مميز جداً.
* هل تعتقد أنك غامرت بقبول مهمة الرائد؟
ـ في عالم التدريب لابد أن تغامر إن اردت النجاح وأنا كنت اطمح أن أحقق للرائد هذا الأمر حيث أنه صاعد حديثاً من الدرجة الأولى لذلك أنا سعيد جداً أن الفريق ثبت أقدامه في دوري المحترفين.
* ما العوامل التي ساعدتك على تحقيق البقاء؟
ـ أعتقد وجود محبي الرائد إلى جانبه في وقت حرج جداً وأولهم عضو الشرف الداعم فهد المطوع وإدارة النادي بقيادة الرئيس خالد السيف وجماهير الفريق التي ساندته حتى النهاية.
* حدثنا عن خطتك التي اتبعتها لتجاوز المباراتين الفاصلتين؟
* بلاشك كان التفكير كبير جداً من كل المحيطين بالنادي حيث جرت اجتماعات عديدة بين الجهازين الفني والإداري للوقوف على استعداد الفريق أولاً بأول وأهم شيء اتفقنا عليه مع اللاعبين أننا نخوض مباراة واحدة مدتها 180 دقيقة وليست مباراتين كما كان يعتقد البعض واوصلنا هذه الفكرة للاعبين وخططنا في الشوط الأول الذي كان في أبها من أجل خطف هدف من الفريق الخصم على ملعبه ليكون الحسم في القصيم، حتى نلعب ونحن أكثر اطمئناناً من الخصم في الشوط الثاني الذي كان في القصيم ولكن مالم نكن نتوقعه أن الفريق الخصم حصل على هدف مبكر في ملعبنا وتحديداً عند الدقيقة الأولى ولا أخفيك أنه لخبط كل أوراقي واضطريت مع نهاية المباراة أن اهاجم بـ(5) لاعبين حتى تحقق الهدف في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بدعم كبير من الجميع فكان للفوز مذاق خاص وللبقاء طعم البطولة.
* ألم ينتابك شعور بأنك ستفقد المباراة؟
ـ الهدف المبكر كما ذكرت أثر عليّ وعلى الفريق وتبعه هدف أبها في الشوط الثاني مما زاد المهمة صعوبة وكان لابد من تسجيل هدفين إن أردنا البقاء وحقيقة كانت ثقتي في لاعبي الرائد كبيرة مع بعض الخوف من الظروف التي تأتي أحياناً على عكس ماتريد، وأخيراً نجح لاعبو الرائد في الامتحان ولم يخذلوني وتجاوزوا كل الصعوبات وحققوا الهدف الثالث، ولو لاحظت أن أبها كان يسبقنا بالتسجيل ونحن من نلحق به حتى جاء الهدف الثالث.
* ما الذي تغير في الدوري السعودي سابقاً وحالياً؟
ـ من وجهة نظري لم يتغير شيء كثيراً سوى المسمى من الدوري السعودي إلى المسمى الجديد دوري المحترفين السعودي, اللاعبون يفتقدون للفكر الاحترافي الصحيح ويجب أن يأخذوا الأمر بكل جدية وأن يطبقوا الاحتراف الحقيقي وهذا من مصلحتهم في حالة الاحتراف خارج حدود الوطن وأنا أرى أن اللاعب السعودي لايقل بأي حال من الأحوال عن اللاعب البرازيلي سوى أن اللاعب البرازيلي يتدرب أكثر ويطبق الاحتراف ولديه الجدية وهذه الأمور غير متوفرة في اللاعبين السعوديين ويجب على الأندية أن تثقف لاعبيها.
* برأيك.. كيف يمكن أن تتقدم الكرة السعودية بشكل أكبر؟
ـ في الحقيقة أنه ليس هناك فرق كبير بين المدرستين (البرازيلية والسعودية) في التدريب ومن هنا يجب على الكرة السعودية أن تأتي بمدربين من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وأمريكا الجنوبية ليقدموا الجديد للأندية السعودية لأن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على المنتخبات السعودية وسترون نجوماً آخرين في السعودية وحالياً لا يوجد سوى محمد نور وياسر القحطاني بينما في السابق كان لديكم ماجد عبدالله وفهد الهريفي ويوسف الثنيان بالاضافة إلى لاعبين آخرين لاتحضرني اسمائهم ولو تابعت دوري الدرجة الأولى مثلاً تجد أن 14 فريقاً يدربها 11 مدرباً تونسياً وهذا لن يحدث أي نقلة واللاعبون لن يتطور مستواهم.
* هل هناك مدربين في دوري المحترفين لا يستحقون المواقع التي يشغلونها؟
ـ نعم هناك مدربين، ولن أحدد اسماء ولكن يظل مدرب النصر باوزا ومدرب الاتحاد كالديرون و مدرب الهلال السابق الروماني كوزمين هم الأبرز من وجهة نظري ولأنهم زملاء مهنة مهما كان فارجوا أن تعفيني من ذكر الأسماء ولكن كما ذكرت سابقاً لابد من احضار مدربين يفيدون الأندية ويقدمون لاعبين للدوري ويطورون في اللاعبين الحاليين إن ارادوا التواجد بقوة.
* ما نصيحتك لمستقبل الرائد؟
ـ في الحقيقة الفريق كبير وله جماهير كبيرة جداً دائماً ما تملئ المدرجات في مباريات عديدة للفريق وكانت واضحة في اللقاء الأخيرة أمام أبها ولديه جماهير عاشقة جداً تتابع الفريق في التدريبات والمباريات بشغف ولكن ما ينقص الرائد هو التنظيم الإداري ومن وجهة نظري أنه موسم أو موسمين وسترون الرائد ضمن أندية القمة في السعودية كما أن القصيم تملك مواهب وبإمكان الرائد الاستفادة منهم مستقبلا في تدعيم الفريق.