هكذا دائما يكون الحب وهكذا عرفناه اشتياقاً وهياماً... بعد ولقاء... سهر واشتياق... ولكن!! وما أقسي لكن حين يشعر الحبيب بالشوق والحنين، حين يحتاج الي همسات حبيبه، حين يحتاج الي أن يشعر بوجوده فيدور يبحث عنه، يفتش عنه في كل أرجاء المكان، يهمس يناجي فلا مجيب لهمساته ولا مستجيب لنجواه، فيهتف باسمه طالبا دفئه وحماه فلا يجده، عندها تكون الفجيعة عندها تكون الصدمة الكبري، وقتها ووقتها فقط يعرف الحبيب كم هو وحيد في عالم قاس شاق، لا يلين ولا يرق لهمس الشوق والحنان، وقتها يعرف كم هو يحيي ولا يحيي يتنفس ولا يشعر.