إلى الصديق الوفيّ؛
أنت الملاذُ الوحيد .. والأملُ المسالم بقلبي.
أنت الملجأ والمنفى وكل الأماكن التي أهرب بها عن الجميع .. وحتى عني.
إلى الصديق الوفيّ؛
الذي كلما نسيتُ نفسي؛ ذكّرني بها.
وكلّما غرقتُ بأخطائي .. أمسَك بيدي وأوصلني إلى المسار الصحيح.
وكلّما حزنتُ .. نظرتُ إليه؛ كالمرآة يبدو لي .. وأفرح.
إلى الصديق الوفيّ .. الذي على الرغمِ من عيوبي وسيئاتي، وأخطائي، يُعانقني وكأنني ملاك لا يخطئ، ويحبّني كأخي وأختي، لا بل يفوق.
إلى الصديقِ الوفيّ؛
أنا لولاك -بعد الله- لم أعِش بهدوء .. لكنتُ ملأت العالم ضجيجًا وحزنًا وتمردًا.
أنا لولاك -بعد الله- لأماتَ الحزنُ قلبي .. واستاحشتُ الحياة.
صديق من ((وحي الخيال))
العرض العادي
