في حوار أشبه ما يكون بالصريح دار بيني وبين أحد الأصحاب عن الزوج فهو خصني بمعاناته في البحث عن شريكة الحياة وأنه خطب أربع مرات ولم يوفق.
ولأني أبخص هذا الشاب قلت له : ألم تسأل نفسك لماذا تُـرفض.
قال : إن كنت تعلم فأنا أعلم..!
قلت له : أنت أبخص بنفسك فكن صريحاً معها وفتش عن الخصال التي تُعيب الرجال وسوف تكتشفها لأنها ظاهرة ولكنك تتجاهلها.
قال : بس الحين الكل يزوج وصاروا الناس ما يدققون.
قلت : ما فهمت عليك ( وكان لي مقصد من هذا السؤال ).
فقال : البيوت ملينة بالبنات.
قلت له : وإذا هي كما زعمت فهل تعتقد أن الناس متضايقين من بناتهم.
قال : أكيد .!!
ضحكت كثيراً وقلت له : إذاً لماذا لم يزوجوك.
ثم قلت: هل ترضى أن تزوج أختك لرجل لا يستأهل .؟
قال : أكيد لا.!
قلت له : إذاً الناس كذلك فلو قُـدّر أن جلست عندي أختي أو بنتي العمر كله لا أزوجها إلا لرجل الذي يقدرها ويحترمها.
انتهــى الحـوار..
بعض الناس يعتقد الناس أن الآباء يتضايقون من عدم طرق الخطّاب لأبوابهم ومن ثم يرى أنه مجرد ما يطرق الباب سوف يحضا بما يريد وهذه نظرية خاطئة جداً جدا.
الحمد لله أن مجتمعنا لا زال واعياً وأن هذا قسمة ونصيب وأن الخير كل الخير فيما كتبه الله سبحانه وتعالى وخاصة في هذا الأمر فالخاطب في الأرض المُمَلّكْ في السماء.
ولذلك إياكِ إياك أختي أن تتضايقين فهذا قدر الله وأنتي مؤمنة به فقد يكون قد صُرف عنك شراً فالخيرةُ خفية، وهناك الكثير والكثير من أخواتنا المتزوجات يعانين من
قسوة المعاملة أو جفاءها وندمن على أنهن تزوجن.فعليك الرضاء بالقضاء والقدر مع اليقين التام بأن نصيبك قادم بإذن الله تعالى.
وأنت أخي الشاب إن كنت ترى أن البيوت مليئة فلا تظن بأن الناس عرضوا بناتهم أو أرخصوهن، ومن فعل ذلك فهو شخص دنيء لا مرؤت له.!
حكمة /
لا تحزن.. فالقلم الرصاص يتعرض لبريٍ مؤلم بين فترةٍ وأخرى، لكي يصبـح قلمـاً أفضل.!
دمتــم بـود،،،
أبـو وســـن
الأربعاء، 02 آذار، 2011