المحياني نصراوي والهلال اقتحم المفاوضات
محمد عبدالعزيز البهيجان
جريدة الرياضي / الجمعة 20/1/1430هـ
* أشتعل الوسط الرياضي حدّ الغليان عبر قضيةٍ مثيرة شهدت أحداثاً دراماتيكية بين إدارتي النصر والهلال للظفر بالمهاجم الوحداوي (عيسى المحياني) وهي القضية المشابهة تماماً لقضية ياسر القحطاني مع اختلاف المسميات والزمان والمكان ليبقى الهلال طرفاً ثابتاً في جميع التعاقدات مع اللاعبين وفق بند (الاستخارة).
* سأبدأ من حيث انتهى الآخرون بحديث صرّح به الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بأن النصر اتفق مع اللاعب قبل عشرة أيام ولم يتبق سوى التوقيع النهائي وكان ذلك بحضور الإدارة الوحداوية مما يعني أن جميع الأطراف المعنيّة متفقة لإتمام الصفقة للنصر بـ (18) مليون ريال تُدفع على ثلاث دفعات وهذا ما نُشر في جميع الوسائل الإعلامية المُختلفة.
* في المقابل ظهر الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال قبل يومين فقط ليذكر حرفياً في برنامج الجولة (بأنه قبل أربعة أيام شهد اجتماع أعضاء الشرف في منزل سموه للبتّ في موضوع المحياني وتم الاتصال بالإدارة الوحداوية للسؤال عن العروض الأخرى فذُكر عرض النصر لهم بـ(18) مليوناً على ثلاث دفعات مجزئة، فمنح الهلال الإدارة الوحداوية عرضاً آخر أفضل من عرض النصر بنفس المبلغ السابق على ـ دفعتين ـ فقط) وهذا اعتراف ضمني من رئيس الهلال بدخوله على (خط) المفاوضات النصراوية الوحداوية بعرض أفضل بنفس المبلغ لكن ـ على قسطين ـ وهي (مُزايدة) علنية ناقضة ومُخالفة (لميثاق الشرف) المُوقع من رؤساء الأندية الصادر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
* بينما المادة الثامنة عشر من باب انتقال اللاعبين الخاص بلوائح نظام الاحتراف تُفيد حيال انتقال لاعب وعقده ساري بالتالي (يجب على النادي الذي يرغب في انتقال لاعب إليه عقده سارياً مع ناديه أن يحصل على موافقة هذا النادي بطلب كتابي قبل الشروع في التفاوض مع اللاعب أو وكيله مع تزويد اللجنة بصورة من الخطابات المُتبادلة بهذا الخصوص) حيث أن الإدارة الهلالية شرعت لمخاطبة اللاعب نفسه ووكيل أعماله دون العمل بالنصّ ـ إياه ـ وهي مُخالفة أخرى صريحة وواضحة لبنود ولوائح لجنة الاحتراف ولو كان هناك استناد (خطياً) من الإدارة الوحداوية للهلاليين لبدء المفاوضات مع المحياني لتمّ التلويح بها من قِبل الهلاليين في جميع الوسائل الإعلامية المختلفة دعماً لنظامية مفاوضاتهم.
* بعد كل تلك الأحداث والوقائع ليس من المنطقي أن يفاوض النصر لاعباً لا يُريده لكن منطقي جداً أن يحوّل لاعب رغبته من نادٍ إلى آخر بفعل أطراف أخرى لعبت دوراً هاماً في تحويل وجهته تماشياً مع مصالحها الشخصية وعلاقاتها المتميزة مع ذلك النادي وهو ما حدث في موضوع المحياني ووكيل أعماله أحمد القرون الذي ربما أراد نقل المحياني للهلال بأمر (العمولة) الزرقاء التي أغرته ولو من تحت الطاولة ولأجل عين تكرم مدينة.
* ما حدث في قضية المحياني هو امتداد للممارسات الزرقاء المعتادة المشابهة للحادثة إياها أبرزها صفقة ياسر القحطاني, وأسامة هوساوي, وأخيراً وليس آخراً عيسى المحياني بتمرير مبدأ (رغبة اللاعب) إعلامياً كي يدرجوا بند (الاستخارة) أو الاستشارة في زمن الاحتراف لضعف الحجج والشواهد والدلائل النظامية التي تؤكد سلامة مفاوضاتهم للظفر باللاعبين ويبقى السؤال الأهم ما الفرق بين قضية مانسو والمحياني؟! نوّرنا يا سعادة الدكتور صالح بن ناصر.
تمريرة هدف
* ذكر الأمير فيصل بن تركي رسمياً بأن النصر أخذ موافقة خطيّة من الإدارة الوحداوية للتفاوض مع المحياني, وأنه تمّ التوقيع معها على صفقة انتقاله, وهمّ بصدد انتظار موافقة اللاعب, وهو ما يدعم موقف النصر السليم حيال المادة الثامنة عشر من لوائح وأنظمة الاحتراف..!!
*دخول على خط المفاوضات, واعتراف بالمزايدة بعرض أفضل, ومخالفة صريحة للنظام في المادة الثامنة عشر, ومسلسل خروج اللاعب مُصرحاً اللعب للهلال دون غيره رغم سريان عقده مع ناديه الأصل هو السيناريو الذي كشفه (كحيلان) النصر في أكثر من موضع إعلامي..!!
*صلاة (الاستخارة) تتمّ في جميع الأمور الدنيوية بينما في مجالنا الرياضي الاحترافي تستخدم كـ(دلالة) للقفز على اللوائح لتبرير موقف لاعب وتحديد وجهته..!!
رابط المقال من جريدة الرياضي 20/1/1430هـ