حلق في سماء النسيان , و ادفن كل اوجاعك في مقبرة الذاكرة .. و لا تصلي عليها , راقص ايامك على منصة السعادة و التفاؤل , اجعل شفتاك تواجه قسوة الحياة وصعوبتها ب تقويسة فرح و أمل تُفاجئ تلك الصعوبات حد الخرس , فكما الشيطان يغريك و يزين لك المعصية , المصاعب و الآلام ايضاَ تشدك للحزن و توسوس لك باليأس , فأستعذ منها ب بسمة تزرعها في ارض شفتيك , إن نفسك جائعة تشتهي رغيف فرح أو كسرة أمل , كفاك إشباعها بالوجع , انقذ قلبك فإنه يكاد يختنق من احزانك .. أتحزن والله ربك ؟ إله مثله لا يستحق منك ذلك القنوط , اشكر ربك .. فإنه اضاف هذه الدقيقة إلى ساعة حياتك , فلا تضيعها في عقد حاجبيك و ملئ ملامحك بالشحوب و العبوس , فربما كنت آخر دقيقة في فلم حياتك ” لا سمح الله ” , واعلم .. لا يرد القضاء إلا الدعاء
-