--------------------------------------------
مقتطفات
الفتاة
إن الفــتاة حـــديقة وحيـــاؤها
*** كالماء موقوفا عليه بقاؤها
بفروعها تجري الحياة فتكتسي
*** حللا يروق الناظرات
رواؤها إيمانها بالله أحسن حلية
*** فيها , فإما ضاع ضاع بهاؤها .
لا خير في حسن الفتاة وعلمها
*** إن كان في غيرالصلاح رضاؤها
فجمالها وقف علــــــيها إنمـــا
*** للناس منها دينها ووفاؤها.
*******
الافلام الرومنسية
للأفلام الرومانسية تأثير سالب على حديثي العهد
بالزواج وغيرهم , حيث توحي بـ " أللا مودة إلا
بعناق وتشابك للعضدين ..أمام الناس "
وهذا تصور يدفع بعضهم لإظهار بعض ما لا ينبغي إظهاره بين
الزوجين في المنتزهات والشواطيء تحت وخز النظرات
خروجا من تهمة " من لا يفعل ذلك ففي محبته خلل"
ولن يعدم المحب طرقا شتى لإظهار محبته ووده مع الحفاظ على المروءة
*******
المبالغة في الزينة
مبالغة المرأة في زينتها وتكلفها في لباسها دعوة لإشاعة
حب الدنيا وكسر لقلوب الفقيرات .. فكيف إذا كان في
اللباس شيء من المخافات ؟ أليس فيه تكثير لسواد المعصية!
نعم لا بأس بالتزين ولكن المطلوب التوسط والعتدال لا المباهاة
والإسراف . قال تعالى
( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )
وفي الحديث
" البسوا في غير إسراف ولا مخيلة " حسنه الألباني.
*******
نور
"الطاعة تنور القلب وتجلوه وتصقله وتقويه وتثبته حتى
يصير كالمرآة المجلوة في جلائها وصفائها فيمتليء نورا,
فإذا دنا الشيطان منه أصابه من نور ما يصيب مسترق السمع
من الشهب الثواقب , فالشيطان يفرق من هذا القلب أشد من
فرق الذئب من الأسد
"[ ابن القيم - الجواب الكافي 64]
*******
أين العاقل الآن
"الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله , فإنه لا
يعلم متى يفجؤه أمر ربه , ولا يدري متى يستدعى
وإني رأيت خلقا كثيرا غرهم الشباب , ونسوا فقد
الأقران ,وألهلهم طول الأمل ... فالعاقل من أعطى
كل لحظة حقها من الواجب عليه , فإن بغته الموت
رئي مستعدا, وإن نال الأمل ازداد خيرا "[
صيد الخاطر].
*******
الكتمان
استحب بعض العلماء إخفاء الخطبة خوفا من الحسدة
الذي يسعون للإفساد بين الخاطب وأهل المخطوبة ,
واستعانة على إنجاح الحوائج بالكتمان .
[حاشية العدوي]
أما حديث ( أظهروا النكاح وأخفوا الخطبة )فإنه ضعيف
لا تصح نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم .
*******
قال تعالى
(وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52يوسف
) أي لا ينفذه
ولا يسدده فسنة الله في الكون جرت على أن فنون
الباطل وأنواعه وإن راجت أوائلها لا تلبث أن تنقشع
وتزول
( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ...
(18)
[ التحرير والتنوير ]
*******
بحكمة الله وعدله
إن الله تعالى بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في
قوالب وصور تناسبها , فتارة بقحط , وتارة بأمراض عامة ,
وتارة بهموم وغموم , وتارة بمنع بركات السماء والأرض ,
وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزا
لتحق عليهم الكلمة , وليصير كل منهم إلى ما خلق له ,
والعاقل يسير ببصيرته بين أقطار العالم فينظر مواقع عدل
الله وحكمته
[ابن القيم - زاد المعاد ]
*******
أخواتنا لا تيئسن
قد تغلق الأبواب الأرضية على بناتنا فلا يجدن دراسة
جامعية أو زواجا يسعدن فيه أو أملا يطمحن إليه فالأم هنا
توسع الأفق لهن وتبسط كلمات التفاؤل والدعاء-وهو أقوى سلاح -
وتحثهن على بذل المزيد وتربطهن بالله سبحانه
فأبواب السماء مفتوحة وإن غلقت أبواب الأرض ,
قال يعقوب عليه السلام لأبنائه
( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87
)يوسف
*******
جعل الله سبحانه أعمال الصالح والفاجر مقتضيات لآثارها في
هذا العالم اقتضاء لا بد منه فجعل منع الإحسان والزكاة والصدقة سببا
لمنع الغيث من السماء والقحط والجدب , وجعل ظلم المساكين والبخس
في المكاييل والموازين وتعدي القوي على الضعيف سببا لقلة التراحم بين الناس
[ زاد المعاد ]