هكذا هيا الحال..
*نعيش الحياة بحلوها ومرها ونعاني من مرارتها مرارا وتكرارا كل ماكتب لنا يوم جديد فيها......
هذا حكم القدر وهذه موازيين الحياة .....
نشاهد ونرى.. ونسمع ونتكلم..ونحب ونتعلم...ونعاشر أناس من البشر لابد أن نعاشرهم...... ونرى فيهم.. الحبيب والوفي..والعدو والمنافق..وكل منا يعيش..
والإنسان السوي في هذا الزمان تدوسه الناس والأقدار وتحكم عليه حكم الجبناء..
* نتمنى في هذه الحياة الراحة والسعادة ..الحب والأمان ..الصدق والوفاء..ونظرة تفاؤل إلى الإمام..
ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه..
لأننا مع الأسف لا نجد هذه الأشياء دائما وإذا وجدناها لا نمتلكها..سوى لحظات من الزمن تأتي كطير محلق في السماء يقف فوق شجرة ما..ليأخذ وقت من الراحة ويتنفس الصعداء ثم يرحل بعيدا مهاجرا في كل مكان يبحث هو أيضا عن الدفء والأمان..
*غريب هذا العالم يمتلك كل شي ولا يعطينا أي شيء إلا بإرادته .وما هو مقدر لنا.فلكل مجتهد نصيب ولكل مثابر رصيد من النجاح... وأحيانا يلعب الحظ مع الإنسان فيعطيه مايتمناه وما يريد....
*إلى متى يظل الإنسان حائرا تائها في دروب الحياة طريق طويل و شاق يمشي فيه
يصارع أمواج الأقدار ورياح السماء ورعود الناس وبرق الآلام والآهات ولا يعرف إلى أين سيصل به الطريق وأين المطاف وأين الدليل وكيف ستكون النهاية..
*إلى متى الجمود ؟إلى متى الصمود ؟إلى متى نظل نصيح ولا نبوح؟وترمي بنا مجاديف الأقدار ؟إلى متى سنظل ساكتين مكتومين لاستطيع الصراخ وقول الحقيقة؟إلى متى والى متى؟سؤالات حائرة لا نرى لها نهاية ...ولا جواب...ونظل نسأل أنفسنا فقط إلى متى ومتى؟
*ومضه:
وفي الأخير ..مع كل هذا الرصيد من الظروف والأقدار لابد لنا من أن نحيا ونعيش بدون يأس أو إسستسلام..
وأن نواجه تيارات الحياة ..بقوة وعزم وأمان ..ونظرة أمل في الخالق الرحمن..جل علاه.