أخي الفاضل المتزن
أنا دخلت هنا متعجبا مما يوحي إليه العنوان
والحمد لله أني وجدت الأمر على غير ما تصورت
أخي الغالي : ألم تر حديث الشيخ ( لا أقول : حسب نيته , بل بكل حرف ظاهر قاله بالجريدة ) ألم تره غيرة على المساهمين والمضاربين بالأسهم وتعاطفا معهم يثير القلوب من هذا الشيخ الجليل الكبير سنا وقدر ؟
ألا ترى أن آخر عبارة قالها هي : ( . . . وخسروا خسارة كبيرة )
إذا فاعدل واجمع النص ببعضه , فالشيخ لم يرض الخسارة للناس واستاء منها ولم يرض الخسارة للوطن بتوقف أو تباطؤ عجلة التنمية والبناء في كل مجال , فتمنّى أن يقضي الله على الذي سبب الدمار لاقتصاد بلده والخسارة لمواطنيه
أما لفظ دعائه , فأنا معه في ذلك ! ولا تعجب فالقضاء على سوق الأسهم لا يلزم منه القضاء على المساهمين , فهدم البيت لا يلزم منه قتل أصحابه تحته .
ما رأيك لو أن الدولة - وبالمناسبة فالميزانية متخمة ماليا اليوم - أعلنت إغلاق سوق الأسهم وتعويض جميع المضاربين الخاسرين بما يناسب , أليس هذا قضاء على السوق ورحمة للمضاربين ؟
لا أكتمك أخي الكريم أن انطباعي عن وقفتك هذه أنها وقفة على حروف جملة تعني غير ما ذهبت إليه
وحتى لو كانت تعنيه فالكلام العابر لا يكون محل وقفات متابعة ونقد , فأنت تعلم أن محرر الجريدة كتب الكلام بحروفه نقلا عن كلام للشيخ , فالشيخ إذا كان يتحدث مشافهة , والكلام الشفوي يتجاوز في عباراته ولا شك .
هذا على فرض أنه تجاوز بالعبارة , وإلا فقد قلت رأيي بأنه لم يتجاوز بها , وأنه لم يدفعه لقولها ألا تعاطفه مع هؤلاء الخاسرين وغيرته عليهم , والذين لم ينله من بعضهم سوى الذم المقذع كما رأيت في عدة تعقيبات لبعض الإخوة والأخوات الكرام
الخلاصة أن كلام الشيخ أخي الفاضل تعاطفا مع الخاسرين وحرصا عليهم فكيف انقلب بنظرك إلى الدعاء عليهم ؟!