[align=center]
الجزء الثامن
تنهدت بارتياح وقالت لنفسها مااغباني شعرت للحظه اني ساضعف امامه واقول له اجل ساعود الى بيتي لاني افتقده اكثر منك ومن فراس،
بعد يومين من تلك الاحداث رن جرس الهاتف في بيتها وكان المتصل قصي تبادلا التحيه ثم قال
_عذراء اود ان اراك اريد ان اتحدث اليك بامر
_قل ماتريد خيرا
_لاينفع الكلام بالهاتف فهناك كلام كثير اود قوله
_هل لى ان اعرف عن اى شئ تود التحدث
_ممم ...انه بخصوص حسابات المكتب وحصتكم من الارباح السنويه
_حسنا بامكانك المجئ متى شئت الى البيت ليلا عندما يكون عماد موجود فيمكنك التفاهم معه لاني لاافهم شيئا بهذه الامور
فقال بصوت من فقد اعصابه
_عذراء اود رؤيتك على انفراد خارج البيت ممكن
_حسا حسنا ..لماذا انت عصبي هكذا
_لاشئ ...متى اراك
_كما تشاء
_الان ؟؟؟؟
قالت بدهشه
_ الان !!!!
_اجل لو سمحتى انا تعمدت الاتصال الان لاني اعرف ان فراس في رياض الاطفال اريد رؤيتك لوحدك لن ااخرك عن موعد رجوع فراس للبيت ارجوك
اتفقا على مكان معين وصعدت الى غرفتها لتغير ملابسها لاتعرف لماذا وقفت حائره اما دولاب ملابسها وفكرت طويلا بما سترتدي رغم ان كل ملابسها ذات لون واحد الا ان لبعض منها مايميزها ويبرز مفاتنها حارت في امر نفسها ثم تجاهلت الامر وارتدت ماراته مناسبا والقت نظره اخيره الى المرآة وخرجت وجدته ينتظر وهو يفرك يديه وغارق في قلق لم تعرف له معنى
جلست امامه وتبادلا التحيه والسؤال عن الاهل بعدها قالت له
_ها انا قد جئت ماذا وراءك لقد اقلقتني
اخذ نفسا عميقا فقال
_هل ترين بي اني انسان سئ او بالاحرى ما رأيك بي كرجل
فبهت وجهها وتسائلت وهي تخفض عينيها لم افهم قصدك
_بل تفهمين ولكنك تتجاهلين الامر
-صدقني لااعرف بالضبط ماذا تريد
_ماذا اريد ؟؟؟ اريدك انت ..... احبك ....احبك ولااستطيع التوقف عن حبك
لاحت الدهشه في عينيها وبدت مضطربه للحظات قلائل ثم قالت مستعلمه
_انت ؟؟؟؟
_اجل انا ....لقد حاولت ان اخفي حبي لك لكني لم استطع وانا اود ان اعرف رايك ..اريد ان اعرف شعورك ناحيتي ولااطلب منك ردا الان فكري بالامر...اعرف ان الامر مفاجاءة لك
تقاذفتها مزيجا من الاسئله التى لم تعرف لها سببا ترى ماذا بعد ذلك وماذا يريد ولماذا انا ايعقل ان قصي يحبني لااصدق انه يقول ذلك من اجل فراس او من اجل المال الم يقل بالهاتف انه يود مناقشه موضوع الارباح ماذا اقول له اني في موقف لااحسد عليه كيف ساتخلص من هذه المشكله ...قطع عليها صمتها وتفكيرها مع نفسها فقال
_لم اسمع منك تعليقا على كلامي
_ رفعت راسها ونظرت اليه فانفرجت شفتاها عن ابتسامه خلابه هي مزيج من الخجل والدهشه فخفضت عينيها وقالت
_بالحقيقه لقد تفاجاءت بكلامك لااعرف بماذا اجيبك...لكن هناك سؤال اود ان اسأله
_لماذا انا ؟؟؟
_ان الحب عندما يأتي لايعرف اسباب ولايخضع لقانون ولا لحسابات انه يحاصرنا بهدوء ويحتل قلوبنا دون استأذان فلا تساليني عن سبب انا احبك لاني ارى فيك المراءه التى ستعدني وتكون زوجتي اقضي معها كل حياتي بهدوء وسلام ، فيك حب وحنان لايمكن وصفه، في بعض الاحيان اسال نفسي ترى لماذا احبها أاحب فيها رقتها ام صوتها الدافئ ام جمالها ام هدوئها ورزانتها ام احب كل هذا مجتمعا فيها لااعرف .
غرقت في تفكيرها ترى هل يرى فعلا كل هذا فيّ، اشعر كان كلامه صادق لكن لايمكن ان اجيبه على طلبه فقررت الرحيل فقالت
_لااستطيع ان اتاخر اكثر لقد حان وقت عودة فراس من الروضه فاسمح لي
فقال بلهفه
_متى اسمع منك الرد ؟؟؟
_اها ...لااعرف اعطيني فرصة للتفكير ارجوك
ودعته وخرجت مسرعه كانها تهرب منه ومن طلبه قادة سيارتها وهي غارقه في هواجسها كل شئ ممكن يحدث او يخطر على بالها الا ان يحبها قصي مستحيل كيف ذلك كيف استطاع ان يخفي هذا الامر كل هذه المده لالالا ....انه يخطط لشئ ما لالالا ...انا يخطط من اجل الاحتفاظ بفراس او من اجل الثروه يحبني ؟؟؟لا ..ا لااعتقد انه يكذب .........لكن نظراته كلامه يبدو صادقا اووووووووو ........لماذا اشغل نفسي سارفض ....ساعتذر منه بادب وانتهي
بين هواجسها وافكارها وصلت البيت مع وصول باص الروضه الى البيت استقبلت ابنها ودخلت بيتها
حاصرتها الاسئله والهواجس ،،صعدت الى غرفتها استلقت على سريرها وطيف قصي لا يفارق خيالها لا تستطيع ان تنكر على نفسها هذا الاحساس الجميل الذي تشعر به لقد حرك فيها مشاعر واحاسيس كانت قد خمدت في داخلها اعتقدت انها فقدتها الى الابد بعد وفاة زوجها ان العالم باسره حرم عليها هذه الاحاسيس، قالت لنفسها لايمكن ان ادمر حياتي واستسلم لهذا الشعور لايمكن ، انا واثقه انه لايحبني انا واثقه وانا ايضا لااحبه لايوجد شئ يربطني به سارفض اجل سارفض..لكن من الافضل ان استشير اخي بالامر،عند المساء حضر اخيها فاخبرته بالامر وعبرت له عن هواجسها ومخاوفها فقال
_مااغرب الصدف التى تحصل للانسان انت تحدثيني عن طلب قصي وانا ايضا عندي لك خبر لقد طلبك للزواج الدكتور حسام الذي عالج فراس انت تعرفيه هو قريب لعائلة زوجك
_ اجل اعرفه ؟...........اه كنت في مشكله واحده اصبحت اثنين
_بامكانك اخذ الوقت الكافي ولا تستعجلي بالرد موضوع الدكتور يمكن تاجيله حتى نتاكد ونسال عنه لاني انا شخصيا لااعرفه معرفه جيده اما قصي ارى ان تتريثي بحكمك عليه ان قصي شاب ممتاز وانت ترين جانب واحد من تصرفاته ترين سلبياته فقط لماذا لا تنظري الى ايجابيته ايضا.... فكري قليلا بكل مايفعله لك ولفراس انا لا استطيع ان افرض عليك راي لكن اقول فكري جيدا قبل ان ترفضي فكري بالامر من كل الجوانب لا من جانب واحد ان الحياة مليئه بالاسرار فلا تستغربي من امره ان دواخل النفس البشريه لايمكن التكهن بها ابدا ولايمكنك ان تحكمي عما في داخله .
كان كلام اخيها فيه شئ من الصحه لكنه جعلها تتخبط في افكارها اكثر من قبل لم تجد عنده ردا يخلصها من قلقها، بعد ان تعبت من التفكير فضلت ترك الامر لمده واتصلت بزينب وخرجت من المنزل هربا من التفكير لكن هيهات لها ان ترتاح ان اول حديث بدات به زينب هو عن قصي فاخبرتها قائله
_لقد رايت قصي قبل يومين صدفة وسالته عنك ولااخفي عليك كنت اريد ان اعرف رايه في انتقالك من منزلك ورأيه لو انك فكرت بالزواج
وضحكت بخبث فقالت عذراء
_بالله عليك زينب ماهذا الكلام لماذا تساليه وماعلاقته بي حتى تساليه مثل هذا السؤال
_اساله لانك غبيه لاتعرفين شيئا...... ان قصي يحبك
_وكيف عرفت انه يحبني ياذكيه؟
_منذ رايته بالمطعم عندما كنا سويا عرفت انه مجنون بك وانت لاتعلمين شيئا
_ساجن كيف عرفت هل اخبرك هو؟؟؟
ضحكت زينب ضحكه كبيره واستغرقت بالضحك فقالت
_حقا انك ساذجه ولاتعرفين شيئا ان هذه الامور لا تقال بل تحس يبدو ان احاسيسك قد تبلدت
_ارجوك زينب ان الامر مهم بالنسبه لى اخبريني كيف عرفت انه يحبني
_اقول لك شعرت من كلامه ونظراته انه يغار عليك انت لم تري نظراته اليك كاد ياكلك غيضا ولوانك لست مهمه بالنسبه له لتقبل الامر ببرود اعصاب لكن انه الحب ياجميلتي يفعل فعله
_حسنا زينب ساخبرك شيأ..لقد فاتحني قصي بالزواج
_وماذا كان ردك
_لم ارد عليه لاني طلبت منه مهله للتفكير وفكرت واعتقد اني سارفض
_لماذا ترفضين بالله عليك
_لانه لايحبني انه يريد ذلك من اجل فراس والثروه اما انا فلااعتقد انه يفكر بي كما تتصورين او كما يحبك سلام
_ساكلمك بنفس المنطق الذي تفكرين به ولو اني غير مقتنعه لكن افرضي انه حقا يفكر بفراس والثروه كما تقولين اين الخطاء لمذا ترفضين الا ترين انه الشخص المناسب الوحيد لك على الاقل سيحافظ عليك وعلى ابنك والثروه وهذا ليس شيئا مشينا او خطاء ،لكن انا اقول لك انه يحبك صدقيني، انا اتعجب كيف لم تشعري به افرضي انك تزوجت رجلا اخر هل انت واثقه انه سيحب ابنك كما يحبه قصي ؟؟؟ يجب ان تفكري جيدا قبل الرد عليه ان قصي شاب لاغبار عليه وهناك الكثير من الفتيات يشرفهم الارتباط به وانت تعرفين هذا جيدا ، ولو لم يكن يحبك لااعتقد انه هناك اى شي بالعالم يجبره على الزواج بك
_كل هذه الامور التى تقوليها انا فكرت بها لكني خائفه اخاف الفشل لااستطيع تقبل الامر انه شيء يوتر اعصابي وهو دائما يستفزني بكلامه واعتقد اني ساكون غير مرتاحه معه ،ثم انا اعرف ان امه لاتحبني بل وتكرهني منذ ان توفى عدنان وهي لاتطيق النظر الى ترى فيّخسارتها لابنها وانا لاالومها فهي ام
_اذا ارد هو ان يتزوجك لن يمنعه اى شئ بالوجود
_لااعرف اعتقد اني احتاج لمزيد من الوقت للتفكير
_قالت زينب ضاحكه بخباثه
_لاتفكري طويلا قد يطير من يديك
_فليطير لست متحمسه للامر كما تظنين انا يكفيني ان فراس معي ،على فكره هناك عريس ثاني ..انه الدكتور حسام الذي عالج فراس انه قريب لعائله زوجي
ضحكت زينب من جديد وقالت :
_ انك في موقف لا تحسدين عليه ...يبدو انك ستحتاجين وقتاً اطول لكي تتخذي قرارك ولكني انصحك ..لاتضيعي قصي من يديك انه رائع حقاً.
قالت جملتها الاخيره بخبث .
فقالت عذراء مغيره الموضوع
- لقد شغلتينا بقصي وجلعتني انسى ان اسألك عن سلام ومتى موعد الزاوج؟؟
_عن قريب ان شاء الله ونحن نستعد هذه الايام في شراء اثاث البيت وغيرها وانا كنت اود ان تذهبي معي الى السوق لاخذ رأيك ببعض المشتريات لو كان لديك وقت
_بكل سرور ساتي معك على شرط ان نذهب صباحا حين يكون فراس بالروضه
_حسنا ماريك ان نذهب غدا سامر عليك غدا صباحا ان شاء الله
افترقتا على امل اللقاء في اليوم الثاني
اما قصي فقد عاد الى محل عمله بعد لقائه بعذراء اخر مره وشعر كان هم كبير انزاح عن قلبه حين اخبرها بحيه لها لكن هل يرتاح من احب ان القلق من رفضها او قبولها يشغل تفكيره انه يشعر كانه لازال طالبا ينتظر نتيجه الامتحان ،،فكر مع نفسه لو وافقت ماذا سيفعل كيف سيخبر امه بالامر هل يخبرها هوام يرسل من يخبرها ام من الافضل ان يخبر ابيه اجل ان ابيه افضل شخص ممكن ان يخبره انه يحب عذراء وله نظره متزنه للامور لذلك قرر اخبار ابيه بالامر بعد عدة ايام عاد مساء الى البيت طلب من ابيه ان يحدثه على انفراد بامر ما وعندما انفرد به اخبره تفاجاءت العجوز بطلب قصي لكنه بنفس الوقت سر لهذا الخبر وشجعه على الارتباط بها وانه لطالما فكر بالامر لكنه تردد ان يفاتحه بالامر لانه لايحب ان يجبر احد من ابنائه على شئ لقد عودهم دائما ان يتخذو قراراتهم بانفسهم وقد وعده ان يخبر الوالده بالامر وقال له مقدما انها سترفض لكن بنهاية الامر ستقبل انه متاكد شعر براحه كبيره من كلام ابيه ومنى نفسه بالخير
مالم يكن يحسب حسابه هو اخته الكبيره ساره ...........
عندما اعلم العجوز الام بالامر اقامت الدنيا واقعدتها من عويل وبكاء وقذفت عذراء باشنع الالفاظ ظل العجوز يهدئ بها وحاول اقناعها بشتى الطرق لك بدون جدوي هرعت الى الهاتف وخبرت ابنتها الكبيرة وتلك لم تقصر ثارت ثائرتها وبيت امرا واخبرت الام ان هذا لن يحصل ابدا مادامت هي حيه ترزق ..........
رن جرس الباب صباحا فظنت عذراء انها زينب فتحت الباب فراءت امامها ساره استقبلتها كما ينبغي لها واجب الضيافه
[flash=http://altanaia.jeeran.com/53.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash][/align]