أخترت للكم: من كتاب المطلق : زواج االمسيار دراسة فقهية واجتماعية نقدية
{نصائح وشروط لمن أراد الزواج عن طريق المسيار}
أولاً : أن لا يقدم على هذا الزواج أحد إلا للضرورة القصوى؛ كأن يكون لديه ظروف عائلية لا تسمح له بالقسم بين الزوجات ، أو عدم استطاعته على النفقة الكاملة وتتوق نفسه للزواج، ونحو ذلك .
وكذلك المرأة لا توافق على مثل هذا الزواج إلا إذا لم تجد سواه حلاً، لأن فيه تنازلاً كبيراً ومهيناً، ولكن إذا لم تجد سواه هل تجلس بدون زواج وتعطل حاجتها الفطرية والإنجاب؟ فلتفكر بعقلها لا بعقل غيرها!! ولتعلم أن هذا قسم الله على الخلائق فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، وهو ابتلاء وامتحان من الله .
ثانياً : لابد من تثبيت ذلك بوثيقة رسمية تحفظ فيها الحقوق والواجبات بين الزوجين من ثبوت النسب والتوارث وما شابه ذلك .
ثالثاً : أن يحاول الرجل تقريب هذا الزواج من الزواج العادي والمعتاد ومن ذلك:
1) عدم ذكر الاشتراط في العقد ، وإن استطاع أن يطلب ما يريد دون ذكر كلمة مسيار فهو الأولى مثل: أنا لا أستطيع أن أقسم لها مع زوجتي الأولى لارتباطي بأولادي ، أو يقول أنا لا أستطيع أن أنفق النفقة الكاملة فهل هناك مانع من مساعدتها لي؟ وما شابه ذلك. والقصد : عدم إهانة وجرح المرأة و لأن بعض الناس يفهم من زواج المسيار أنه شر مطلقاً.
2) أن لا يشترط عدم الإنجاب وإلا كان هذا ظلماً للمرأة كما بين ذلك فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري ( )
3) مشاركتها ببعض النفقات والتكاليف على حسب قدرته ولا يبخل عليها وإذا أغناه الله فلينفق عليها النفقة المعتادة ، لأن عذره زال مع قدرته عليها.
4) عدم إلغاء الرغبات الأخرى المتاحة في الزواج المعتاد ومنها :
• قضاء حاجاتها وأغراضها الشخصية .
• السفر بها إلى بعض المدن والأماكن الطيبة مثل مكة المكرمة ونحوها والمكث بها ولو بعض الأيام وخاصة في وقت الإجازات حتى تشعر بأنها لا تنقص كثيراً عن زوجته الأولى .
رابعاً : عدم استغلال هذا التنازل لأغراض سيئة ، وليعلم أن هذا التنازل قد يحصل لإحدى قريباته فليتق الله .
خامساً : أن لا يبخس الرجل أولاده من المسيار حقهم ، وليعلم أنهم متساوون مع أولاده الآخرين بالنفقة والتربية والاهتمام والحقوق .
سادساً : أن لا يأخذ من زواج المسيار إلا حاجته فقط مثل : الذي اشترط عدم القسم فلينفق النفقة الواجبة، والذي اشترط أن تساعده في النفقة فليقسم القسم المعروف.
" والمعنى في هذا : ألاّ يؤثر شرط على آخر لم يشترط …"
سابعاً : وهو من الأهمية بمكان : متابعة الزوجة عن طريق المسيار كمتابعته لزوجته من الزواج المعتاد أو أكثر وذلك من ناحية اهتمامها بأداء العبادة على الوجه المطلوب، ومن ناحية خروجها ودخولها ونحو ذلك . فهي أمانة في عنقه ، وليعلم أن الله سوف يسأله عن ذلك ويحاسبه إن فرط .
وما تحقق اليوم من وسائل اتصال عظيمة ومفيدة لهي خير معين على ذلك.
والله أسأل الإخلاص في القول والعمل لنا وللمسلمين أجمعين اللهم آمين