السلام عليكم....
جميله هذه الطرائف......
لطلما احزنتنا يا مجد برقة مشاعرك واحساسك العالي......واليوم تفرحيننا بهذه الطرف ....شكرنا على هذا التنوع والى الامام انشاء الله
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله30
طرائف ترسم الابتسامة00 وتحمل الفائدة 0
شكرا لك اخت مجد00ومازلنا نتابع0
لك الشكر أخي عبدالله لحسن المتابعة ، سررت جدا بحضورك الطيب واتابع معك وارجو ان تنال القبول طرائفي هذه:
روى الشعبي يوما أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قال: تسحّروا ولو أن يضع أحدكم إصبعه على التراب ، ثم يضعه في فيه . فقال رجل من الحاضرين : أيّ الأصابع ؟ فقال الشعبي وقد تناول إبهام رجله : هذه!!
قيل : إن شريك بن الأعور دخل على معاوية ، وكان رجلا دميما ، فقال له معاوية : إنك لذميم والجميل خير من الذميم ، وإنك لشريك وما لله شريك ، وإنّ أباك لأعور والصحيح خير من الأعور ، فكيف سدت قومك؟!! فقال له : إنك لمعاوية ، وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب ، وإنك ابن صخر والسهل خير من الصخر ، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب ، وإنك لابن أمية وما أمية إلاّ أمة فصغّرت، فكيف أصبحت أمير المؤمنين ؟ ثم خرج من عنده وهو يقول :
أيشتمني معاوية بن حرب ** وسيفي صارم ومعي لساني؟
وحولي من بني ليوث ** ضراغمة تهشّ إلى الطعان
يعّير بالذمامة من سفاه ** وربات الخدور من الغواني
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد
[align=center]
/
’,
,’
’,
’,
,’
’,
’,
,’
’,
’,
,’
’,
مُتَابِعْ بـِ/صَمتْ و إعِجَابْ ,,
’,
,’
’,
’,
,’
’,
’,
,’
’,
/[/align]
لك كل الشكر أخي أحمد ، يسعدني متابعتك وجل تقديري لحضورك ، المزيد في جعبتي أرجو أن تستمتعوا في قراءتها:
قال أحدهم : كنت أمشي مع سفيان بن عينيه إذ أتاه سائل فلم يكن معه ما يعطيه ، فبكى . فقلت: يا أبا محمد ، مالذي أبكاك ؟ قال : أيّ مصيبة أعظم من أن يؤّمل فيك رجل خيرا فلا يصيبه !!
نزل رجل عند قوم وأطال الضيافة ، فكرهوا إقامته . فقال الزوج لزوجته : كيف لنا أن نعلم مقدار إقامته؟ قالت : نتشاجر غدا ونتحاكم إليه للعلم متى يرحل . فتشاجرا ، وقالت الزوجة للضيف : استحلفك بالله الذي يبارك لك في سفرك غدا ، أيّنا أظلم؟ فقال الضيف : والله الذي يبارك لي في إقامتي عندكما شهرا ، ما أعلم أيكما أظلم !
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
الهيثم 2006
اشكرك للمتابعة ولكلماتك الطيبة وإليك المزيد وأدعو الله أن تنال الرضى:
قيل أن امرأة عجوزا مرضت ، فأتاها ابنها بطبيب ، فرآها الطبيب متزينة بأثواب مصبوغة ، فعرف ما بها ، فقال الطبيب : ما أحوجها إلى زوج ! فقال الإبن : وما حاجة العجائز للأزواج ! فقالت الأم العجوز : ويحك ! الطبيب أعلم منك على كل حال .
سرق أعرابي صرة فيها دراهم ، ثم دخل المسجد يصلي وكان اسمه موسى فقرأ الإمام " وما تلك بيمينك يا موسى " فقال الأعرابي : والله ، إنك لساحر ، ثم رمى الصرة وخرج هاربا .
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكايب
[align=center]اختي القديره مجد 88
سلـــــمت يمنـــاك
علــى الانتــقى الــرائع
لكــي منــي جــــزيــل الشــــــــكر[/align]
سكايب..
أجل وأقدر حضورك الطيب على صفحتي وها أنا أتابع معك الطرائف وأدعو الله أن تحظى بإعجابك وإعجاب الجميع..
حكي أن امرأة دخلت على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه فقالت :
يا أمير المؤمنين ، أقرّ الله عينك وفرّحك بما أعطاك ، لقد حكمت فقسطت .
فقال : من تكونين أيتها المرأة ؟
فقالت : من آل برمك ،ممن قتلت رجالهم وأخذت مالهم .
فقال : أمّا الرجال فقد نفذ فيهم قضاءالله ، وأما المال فمردود إليك.
ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه وقال :
أتدرون ما قالت هذه المرأة؟
فقالوا : ما نراها قالت إلاّ خيرا .
قال : ما أظنكم فهمتم ذلك ، أما قولها : أقرّ الله عينك ، أي أسكتهما عن الحركة ، وإذا سكتت العين عن الحركة عميت ، وأما قولها : وفرّحك بما أعطاك ، أخذته من قوله تعالى : " حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة " ، وأما قولها : حكمت فقسطت ، أخذته من قوله تعالى : " وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا " .
وصف للحجاج حسن هند بنت النعمان فأنفذ إليها يخطبها وأجزل لها مالا جزيلا ، وتزوج بها وشرط لها عليه بعد الصداق مائتي ألف درهم ، ثم دخل عليها في بعض الأيّام وهي تنظر في المرآة وتقول :
وما هند إلاّ مهرة عربية ** سليلة أفراس تحلّلها بغل
فإن ولدت فحلا فلله درّها ** وإن ولدت بغلا فقد جاء به البغل
ه فوقع وجهها في وجه الحجاج فضحكت عليه فأنشد يقول :
فإن تضحكي مني فيا طول ليلة ** تركتك فيها كالقباء المفرج
فأجابته هند تقول :
وما نبالي إذا أرواحنا سلمت ** بما فقدناه من مال ومن نشب
فالمال مكتسب والعزّ مرتجع ** إذا النفوس وقاها الله من عطب
ولم تزل كذلك تضحك وتلعب إلى أن قربت من بلد عبد الملك ، فرمت بدينار على الأرض ونادت :
يا جمّال ، إنه قد سقط منا درهم فارفعه إلينا ، فنظر الحجاج إلى الأرض فلم يجد إلا دينارا فقال : إنما هو دينار .
فقالت : الحمدلله سقط متا درهم فعوضنا الله دينارا .
فخجل الحجاج وسكت ولم يرد جوابا . ثم تزوجها عبد الملك .
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روعة التذكار
جميله نقلك يامجد وماقصرتي
طرائف اول مره اسمعها
اعجبتني قصة هارون الرشيد
روعة التذكار..
لك كل الشكر وجل التقدير ، سأقدم المزيد وأرجو أن تنال الرضى والقبول..
قيل : إن أبا بكر ( رض) رأى رجلا بيده ثوب ، فقال له :
هو للبيع ؟
فقال الرجل : لا أصلحك الله !
فقال الصديق ( رض ) هلاّ قلت : لا ، وأصلحك الله ، لئلا يشتبه الدعاء لي بالدعاء علي !
رأى عمر ( رض ) أعرابيا يصلي صلاة خفيفة ، فلما قضاها قال :
اللهم زوجني الحور العين ، فقال عمر (رض) لقد أسأت النقد وأعظمت الخطبة.
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العنزي
سلمت يداك اختنا مجد
وسلم حضورك أخي عبدالله ، والشكر الجزيل للمتابعة ويسرني جدا أن أضيف المزيد في هذه الصفحة ، أرجو أن تنال القبول ..
قال بعضهم :خرجت ليلة من قرية لبعض شأني ، فإذا أنا بأعمى ، على عاتقه جرته ،وبيده سراج ، فلم يزل يسير حتى انتهى إلى النهر ، وملأ جرته وعاد .
فقلت له : يا هذا ، أنت أعمى ، والليل والنهار عندك سواء ، فما تصنع بالسراج ؟
قال : ياكثير الفضول ، حملته لأعمى القلب مثلك ، يستضيء به لئلا يعثر في الظلمة ، فيقع علي ، وأقع ، وتنكسر جرتي !!
حكي أنه اجتمع بعض رواة الشعراء ، فافتخر كل منهم بصاحبه ، ثم تراهنوا بسكينة بنت الحسين لما يعرفون من عقلها ونفاذتها في الشعر، فخرجوا حتى استأذنواعليها وذكروا لها ما كان من أمرهم .
فقالت لراوية جرير : أليس صاحبك الذي يقول :
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ** وقت الزيارة فارجعي بسلام
وأي ساعة أحلى للزيارة من الطروق ؟ قبح الله صاحبك وقبح شعره . أفلا أخذ بيدها ورحب بها وقال : فادخلي بسلام ، فهو رجل عفيف .
ثم قالت لراوية جميل : أليس صاحبك الذي يقول :
فلو تركت عقلي معي ما طلبتها ** ولكن طلابيها لما فات من عقلي
فما أرى صاحبك هوي وإنما طلب عقله ، قبّحه الله وقبّح شعره !!
ثم قالت لراوية نصيب : أليس صاحبك الذي يقول :
أهيم بدعد ما حييت وإن أمت ** فوا حزني من ذا يهيم بها بعدي
فما له همة إلاّ من يتعشقها بعده ! قبّحه الله وقبّح شعره ! ألا قال :
أهيم بدعد ما حييت وإن أمت ** فلا صلحت دعد لذي خلة بعدي
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
الأخوة والأخوات الكرام ..
أرجو مشاركاتكم وإضافة ما حاز على إعجابكم مما قرأتموه من الطرائف الأدبية والنوادر ، لتلبية رغبة الأخوة الرواد ممن يميلون لمثل هذا النوع من الأدب ، لا يهم إن كان من القديم أو الحديث وإنما أن يكون بالفصحى..
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجد88
الأخوة والأخوات الكرام ..
أرجو مشاركاتكم وإضافة ما حاز على إعجابكم مما قرأتموه من الطرائف الأدبية والنوادر ، لتلبية رغبة الأخوة الرواد ممن يميلون لمثل هذا النوع من الأدب ، لا يهم إن كان من القديم أو الحديث وإنما أن يكون بالفصحى..
نظر طفيلى الى قوم ذاهبين، فلم يشك أنهم فى دعوة الى وليمه, فقام
واتبعهم، فاذا هم شعراء قد قصدوا السلطان بمدائح لهم. فلما أنشد كل
واحد منهم شعره وأخذ جائزته لم يبق الا الطفيلى وهو جالس ساكت
فقال له : أنشد شعرك. فقال: لست بشاعر. فقال :فمن أنت ؟ قال:
أنا من الغاوين الذين قال الله فى حقهم ((والشعراء يتبعهم الغاوون))
فضحك السلطان وأمر له بجائزة الشعراء
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
نظارة اينشتاين؟
كان أينشتين لا يستغني أبدا عن نظارته .. وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه . فلما أتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد طلب منه أينشتين أن يقرأها له فاعتذر الجرسون قائلا : إنني آسف يا سيدي ، فأنا أمي جاهل مثلك.
كبرياء فنان :
ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور(( بيكاسو )) إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه
وعندما عرف (( بيكاسو )) ماهية المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد.
سأله صديقه : هل سرقوا شيئا مهما ؟
أجاب الفنان : كلا .. لم يسرقوا غير أغطية الفراش
وعاد الصديق يسأل في دهشة : إذن لماذا أنت ؟
أجاب (( بيكاسو )) وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي.
الرد خالص:
ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور (( إسكندر ديماس )) مؤلف روايته ((الفرسان الثلاثة )) وغيرها وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية
وفي الحال أجابه (( ديماس )) في سخرية وكبرياء
كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟
على الفور رد عليه الشاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان !!!
لماذا تزوجته ؟ :
عندما سئلت الكاتبة الإنجليزية (( أغاثا كريستي )) . لماذا تزوجت واحداً من رجال الآثار ؟
قالت : لأني كلما كبرت ازدت قيمة عنده.
فِراش للضيف ؟
كان الكاتب الأمريكي (( مارك توين )) مغرما بالراحة حتى أنه كان يمارس الكتابة والقراءة وهو نائم في سريره ، وقلما كان يخرج من غرفة نومه
وذات يوم جاء أحد الصحفيين لمقابلته ، وعندما أخبرته زوجته بذلك
قال لها : (( دعيه يدخل )) ..... غير أن الزوجة اعترضت قائلة :هذا لا يليق بينما أنت نائم في الفراش ؟
فأجابها (( مارك توين )) : عندك حق ، هذا لا يليق اطلبي من الخادمة أن تعد له فراشا آخر.
أبو علقمة وابن أخيه:
قدم على أبي علقمه النحوي ابن أخ له ، فقال له : ما فعل أبوك؟
قال : مات
قال : وما علته ؟
قال : ورمت قدميه
قال : قل : قدماه
قال : فارتفع الورم إلى ركبتاه
قال: قل : ركبتيه
فقال : دعني يا عم ، فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا.
من بالباب
وقف على باب نحوي أحد الفقراء فقرعه فقال النحوي : من بالباب ؟
فقال : سائل
فقال النحوي : لينصرف
فقال الفقير مستدركا : اسمي أحمد
( وهو اسم لاينصرف في النحو )
فقال النحوي لغلامه : أعط سيبويه كسرة ...
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
لم تعرف اللغة العربية كاتباً مرحاً خفيف الظل، محباً للدعابة والنكتة والنادرة، مع ما فيه من إتقان للأسلوب وإحكام نسجه مثل الجاحظ، فقد كانت الفكاهة مَلكة فطرية فيه، تستند إلى أمور كثيرة لعل من أهمها المعرفة الشديدة بالناس وطبائعهم، ونظرة إلى بعض مؤلفاته مثل: البخلاء والبيان والتبيين، والحيوان، وما ضمته من الفكاهات والنوادر، والملاحظ أن طبيعة الهزل والسخرية، والضحك والإضحاك قد لازمت الجاحظ حتى نهاية عمره.
ومن نوادر الجاحظ التي تدل على أنه كان في إيراد نوادره محباً للاستقصاء والتتبع لكل صغيرة وكبيرة في موضوع النادرة حتى تخرج متكاملة الجوانب متسقة الأداء، ما رواه عن أحد معلمي الكتاتيب، وكيف أنهم لطول معاشرتهم للصبية الصغار، تطيش عقولهم، ويفقدون صوابهم وينتهون إلى الجنون، ويقابل الجاحظ واحداً منهم، ولكنه يغير فكرته عنهم لِما رآه منه من سَمت ووقار وعلم ورجاحة عقل، فيصاحبه ويتقرب إليه، ولكن الحال ينقلب بعد ذلك على نحو هزلي.. يقول الجاحظ:
"كنت ألفتُ كتاباً في نوادر المعلمين وما هم عليه من الغفلة، ثم رجعت عن ذلك وعزمت على تقطيع الكتاب، فدخلت يوماً قرية فوجدت فيها معلماً في هيئة حسنة، فسلمت عليه فرد عليّ أحسن رد، ورحّب بي فجلست عنده، وباحثته في القرآن فإذا هو ماهر، ثم فاتحته في الفقه والنحو وعلم المعقول وأشعار العرب، فإذا هو كامل الأدوات، فقلت: هذا واللّه مما يُقـوي عزمي على تقطيع الكتاب.
وكنت أختلف إليه وأزوره، فجئت يوماً لزيارته، وطرقت الباب، فخرجتْ إليّ جارية وقالت: ما تريد؟ قلت: سيدك، فدخلت وخرجت وقالت: باسم اللّه، فدخلت إليه، وإذا به جالساً كئيباً، فقلت عظم اللّه أجرك، "لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة".. "كل نفس ذائقة الموت" فعليك بالصبر! ثم قلت له: هذا الذي توفي ولدك؟ قال: لا، قلت: فوالدك؟، قال: لا، قلت: فأخوك؟ قال: لا، قلت: فزوجتك؟ قال: لا، فقلت: وما هو منك؟ قال: حبيبتي! فقلت: في نفسي هذه أول المناحس، فقلت: سبحان اللّه، النساء كثير، وستجد غيرها، فقال: أتظن أني رأيتها؟ قلت: هذه منحسة ثانية، ثم قلت: وكيف عشقت من لم تر؟ فقال: اعلم أني كنت جالساً في هذا المكان، وأنا أنظر من الطاقة (نافذة صغيرة) إذ رأيت رجـلاً عليه بُـرد وهو يقول:
يا أم عمرو جزاك اللّه مكرمة
ردِّي عليّ فؤادي أينما كانا
لا تأخذين فؤادي تلعبين به
وكيف يلعب بالإنسان إنسانا
فقلت في نفسي: لولا أنّ أم عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها ما قيل فيها هذا الشعر، فعشقتها، فلما كان منذ يومين مَرَ ذلك الرجل بعينه وهو يقول:
لقد ذهب الحمار بأمِّ عمرو
فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت! فحزنت عليها، وأغلقت المكتب، وجلست في الدار.
فقلت: يا هذا، إني ألفت كتاباً في نوادركم معشر المعلمين، وكنت حين صاحبتك عزمت على تقطيعه، والآن قد قويت عزمي على إبقائه، وأول ما أبدأ فيه بك إن شاء اللّه!.
كاتبة قديرة عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
مداعبات محمود غنيم
الشاعر المصري الأصيل محمود غنيم، هو مدرسة وحده من مدارس الفكاهة والمداعبات في الشعر العربي المعاصر، فقد تميز بين شعراء عصرة بروح الدعابة، ولا يكاد يخلو ديوان من دواوينه من باب "دعابات"، حتى إن ديوانه "رجع الصدى" انفرد بفكاهة ملحمية طويلة جاءت تحت عنوان "بط الماحي" وشغلت عدداً من صفحات الديوان وحملت مجموعة كبيرة من العناوين، مما يدل على نَفَس الشاعر الطويل وإلحاحه على الفكاهة، حتى عندما كان يشكو حاله، وأنه لم يأخذ نصيبه ولم ينل ما يريده، جاءت شكواه في قالب فكاهي، إذ يقول:
إلى من أشتكي يارب ضيمي؟
أرى نفسي غريباً بين قومي
لقد هتفوا لمحمودٍ شكوكو
وما شعروا بمحمودٍ غنيم!
ففي ديوانه الأول "صرخة في واد" وضمن باب دعابات، فقدت منه ساعة يده، فكتب قصيدة تحت عنوان "فجيــعة في ساعة" عام 1937م، يقول فيها:
وساعة كالسوار حول يدي
ضاعت فأوهى ضياعها جلدي
مازال يطوي الزمان عقربها
حتى طواها الزمان للأبد
ضيعها نجلي الصغير وكم
حملني من خسارة ولدي
قالوا: فداءً له فقلت لهم:
كلاهما فلذتان من كبدي
قالوا: التمس غيرها، فقلت لهم:
وهل معي ما يقيم لي أودي؟
ثم يقول، وهو يبكي على مفقودته العزيزة التي بدلت أيامه:
التبست أيامي عليّ فلا
أفرق ما بين السبت والأحد
واختل وقتي، فإن وعدتك أن
أزورك اليوم جئت بعد غد
وتستمر مداعبات غنيم دون توقف، ففي جريدة الأهرام كتب الشاعر "محمد الأسمر" في يوليه 8391م كلمة زجر بها الضيوف الذين يقلقون راحة الناس، واقترح على كل ذي بيت أن يكتب على باب بيته قـول محمد الهراوي:
إن في الفندق مأواك
وفي السوق غداءك
ليس ذنباً لأناس
أن يكونوا أقرباءك
وكان غنيم صديقاً للأسمر فرد عليه في الأهرام بقصيدة تحت عنوان "إكرام الضيف"، قال فيها:
صم إذا ما الضيف جاءك
وامنح الضيف عشاءك
واجعل الصوف غطاء
الضيف والسقف غطاءك
أنت إن لم تسخ مثل العرب
أنكرنا إخاءك
وشككنا فيك ياصاح
وحللنا دماءك
لا أواك البيت
والفندق يأوي أقرباءك
إن يهن عندك ضيف
يكن الهون جزاءك
فدع الحرص وإلا
عجّل الحرص فناءك.
ديك هزيل
وتستمر مداعبات الشاعر محمود غنيم، ففي ديوانه الثاني "في ظلال الثورة" نجده قد خصص باباً أيضاً كما في ديوانه الأول لدعاباته مع أصدقائه من الأدباء والعلماء والشعراء، فقد دعاه أحد أصدقائه مرة إلى مأدبة في سفح الهرم، وذبح له ديكاً هزيلاً، فلم ينج هذا الصديق من مداعبات الشاعر، فكتب قصيدة يقول فيها:
يا صاح مالك والكرم
البخل طبعك من قدم
شهدت ببخلك ليلة
قمراء في سفح الهرم
تباً لديكك يا أخي
هضم الحديد وما انهضم
ديك هزيل الجسم
تركله الجرادة بالقدم
في دولة الأدياك كان
من السعاة أو الخدم
خلناه في الأطباق
رسماً بالمداد وبالقلم
جلد يحيط بأعظم
لا لحم فيه ولا دسم
ويحكى أنه قد صدر في عهد الشاعر قرار يحظر ذبح المواشي في مصر لعدة أيام، فشكا الشاعر العوضي الوكيل في أبيات أنشأها من هذا القرار، وكان من أصدقاء غنيم، فكتب يداعبه بهذه الأبيات:
قرار الذبائح لما صدر
بكي ابن الوكيل بدمع المطر
وأقسم ما شمّ ريح اللحوم
ولا ذاقها مرة في العمر
وهل يأكل الكبش لحم الشياه؟
وهل يأكل الثور لحم البقر؟
وما أنت واللحم يا ابن الوكيل
بحسبك أكل لحوم البشر
ويشير بذلك إلى ما اشتهر به العوضي الوكيل من كثرة الهجاء في شعره.
وفي موقف آخر اشتبك العوضي في شجار مع جيرانه بسبب كلب، فأقاموا عليه قضية، وضع من أجلها في قفص، فكتب إليه غنيم يقول: