قال تعالى : ﴿ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ﴾
-إذا الإنسان طلب الدنيا من خلال الدين, يُشك في إخلاصه, إذا طلب الدنيا, هذا الدين:
((إن هذا الدين قد ارتضيته لنفسي -كما ورد بالأثر القدسي-, ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق, فأكرموه بهما ما صحبتموه))
الدين لله, يجب أن تبقى في العلياء, يجب أن يبقى صافياً, منزهاً عن كل قصد, وأقول لكم دائماً قول الإمام الشافعي:
((لأن ارتزق بالرقص, أهون من أن أرتزق بالدين))
الدين دعه في عليائه, دعه مبدأ سامياً, دعه سلوكاً نظيفاً, دعه علاقة مع الله خالصة, لا تجعله في الوحل, لا تجعله من أجل الدنيا, لا تجعله من أجل عرض قريب-:
﴿ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آَمَنُوا﴾
-الداعية الصادق, المؤمنون ولو كانوا فقراء, ولو كانوا من أطراف البلاد, هؤلاء لهم شأن عند الله عز وجل, لذلك الإنسان: لما ينظر لإنسان نظرة أساسها مادي؛ أن هذا غني, هذا فقير, هذا مثقف, هذا غير مثقف, هذا من لب البلد, هذا بعيد عن البلد, هذه نظرة جاهلية, هذه نظرة عنصرية, ولا يمكن لإنسان يعرف الله عز وجل, أن يميز بين الناس, كلهم عباد الله