خيوط الفجر ترسل شعاعها معلنة انبثاق النور تملأني مشاعر شتى!! ذلك الذي يدخله الفجر في نفسي استوعبه بعد ان كنت مع الله في سجودي بكل جزيئات وجودي !! ثم شرعت نوافذي وأبوابي ، الشمس تشرق من المدى القصي ، وجهك أطل مع البزوغ ...!!
يا ألله ، سبحانك ما أعظم قدرتك!!! يا ألله كلما علمت شيئا أحس بجهلي ، كيف ينقلب الألم إلى تراتيل ،، وكيف وكيف....!!! تستوعبه الروح وتتشربه ويتخلل جزيئاتها ، لا أدري !! ولا أدري إن كنت أريد جوابا...!!
ما أجمل الأنحناء لله ثم نرفع وجوهنا للسماء فنرى جمال الكون دون أن يزيّن في النجوم والفمر في غياهب الغياب...!!
ههنا ... نفسي حرة ، الخريف يطرق الأبواب وأعد العدة للرجوع هاأنا افتح الباب لاستنشق الفجر، هنا استريح وأرجع الذكرى تحت ظلال الزيزفونة الهرمة وأحلم بتيقظ في اللاوعي..!!
الآن أستوعب كل ما قيل ، لاتحرر مني ومنها !! تلك الروح الملتحمة بذاتي والتي هي بيني وبيني رغم تنكري وتنكرها لي !! ليس وجلا منها ولكن ضعفا مني ولأستمد من ضعفها قوة يعيدني إلى ذاتي الشقية الفرحة بها..!!
أريد أن أتحرر من عبودية الأشواق لها وهي مقيمة، أريد أن أتحرر من خوفي وقلقي ولهفتي عليها ، كيف وكيف لاأدري...!!لتبقى تدعو لها الزيزفونة ، تبتهل معي وتسبح الله , ليبقيها بسلام...!!!