ماذا عساك ان تفعلين
واي امر تملكين وهذا قدرك وتلك هي افعالهم
يكفيك ان لك حرفا يغنيك عنهم ويفي بالغرض ان معك محبرة تستغنين بها عن دمعك فيهم وبسببهم
فلا تملي تذكرهم ولا تسئمي تمنيهم ولكن اهنئي بحياتك وان ابتعدوا وليسر الناظرين لقياك وان افتقدتيهم
فإنك ان عشتي لهم وجعلتي دهرك لوحدهم وانسلختي من نفسك لتلبسيهم جلدا منك وتهبيهم بعضا مما فيك
فلن تردد محبرتك الا حشرجة نفسك وضيق انفاسك وتداخلات ذاتك لاتعيها ولاتدركين منها شئ
كتبت ذات مرة قائلا
حينما تئن النفس من تراكم ظلمات املها وتتباهى الاقدار بسطوة آلامها
ويعلن الأمس من جديد بعثه واليوم يتكرر حدثه والغد يئـد ماخفي من مستقبله
حينها لا ينبري في الافق سوى سواد اليأس ولا يـٌتصورٌ في البال غير أسى النفس
نورٌ وحدك ظلمته وبدرُ ساطع انت كسفه وخسفه
الناس تتقدم بمسيرها والدنيا بأجمعها من حولك تتجاوزك بحركتها
لا سكون غيرك ملحوظ ولا يلاحظ في محياك سوى سكونك
عندها
حالها
وحينئذ
تتقلب الاوجه البيض سوادا وتتزخرف السعادة كمدا
ينطفئ بريق يومك ولا يبقى لك شئ مماترتجيه نفسك
فلا الود يعزف تلك المقطوعة المرجية سلفا
ولا قريب يتراقص حولك بما عشته مسبقا
لا شموعٌ انرتها بقيت ولا ورودٌ زرعتها اينعت
فالحل لاغير ان ... تنسلخ من جلدة حياتك وتٌـبدل مفاهيم رغباتك
والنتيجة لا سوى انك ... من خسرت لوحدك وبكيت الدمع في غربتك
والمآل لا مناص الا ... من شريط ذكريات تطأه قدامك فتعلن بها توبتك
حشرجة لا انفاس معها لضيقها
وانفاس بما حشرجت به ضاقت
طاب لي المرور وسعدت بمطالعة حرفك